لطالما أحببت أن أسلط الضوء على أشهر شخصية في تاريخ نشر النصرانية في العالم .
لا سيما أنها انتشرت بقوة النفوذ .... والسلطة .... والحكم ....
فهل يستغني أى فكر أو عقيدة الى النفوذ والسلطة والحكم حتى ينتشر انتشارا عظيما في العالم ؟
لا علينا ....
لكن هذا ما حصل ....
ولكن كيف حصل ؟
لقد ظهر لقسطنطين صليب ....
انه صليبكم أيها النصارى .....
بل وظهر له ملاك الرب في رؤيا ليوجهه الى القتال باستخدام قوة الصليب ورسمه !
وهنا لنا وقفة ....
نتذكر أقوالا لا زال النصارى يبشرون من خلالها بدين المحبة :
أحبوا أعداءكم .... فهل أحب قسطنطين أعداءه حين نشر النصرانية الحالية ؟
لا تقاوموا الشر بالشر .... فهل امتنع قسطنطين عن الشر حين واجه الشر ؟
من ضربك على خدك الأيمن فحول له الآخر .... فهل فعل قسطنطين المبارك كل ما فيه امتثال الى التعاليم الأولى ؟
أريدكم أن تحكموا بأنفسكم أيها النصارى .....
فمن ثمارهم تعرفونهم .....
وهذا دينكم الذي تدينون به اليوم .....
لولا قسطنطين هذا ....
ما خرجت لكم أناجيلكم التي بين أيديكم اليوم .....
ولولا قسطنطين هذا لم تنتشر النصرانية التي تعتقدون أنها من المسيح لتصبح أكثر الأديان في عدد التابعين لها .....
ولكن هل للمسيح علاقة بما يسمى الصليب ؟
الصليب الذي تقدسونه وتعتبرونه رمز التضحية والمحبة ....؟؟؟
وأجيبكم أنا بكل ثقة وبمنطق العقلاء : لا البتة .... ليس للصليب علاقة بسيدنا المسيح .
تعالوا نناقش ذلك بالعقل .....
قسطنطين الذي نشر النصرانية احتاج لأمر يعينه على القتال ....
ونضع مليون خط تحت كلمة : القتال .....
لقد رأى الصليب كما نقرأ في السماء واشارة له تقول : بهذا تغلب ....!
وحين نسأل أنفسنا ... من الذي سيغلبهم قسطنطين بالصليب ....
نجد الاجابة : أعداءه !!!!!!!
ولأن المسيح قال أحبوا أعداءكم .... ولا تقاوموا الشر بالشر ....
ولطالما الدين الحقيقي للمسيح سيبدأ بالانتشار من هذه النقطة ... من لحظة أن رأى قسطنطين صليبكم أيها النصارى ....!
فهل سار قسطنطين بروح المسيح الحق ؟هل رسم الصليب على القلوب والأحضان أمام أعداءه ؟
لا ..... بل رسمها على رايات القتال .... وعلى أسلحة القتل .... !!!!!!!
فهل أدركتم أيها النصارى أى دين تجرعتم باسم المحبة .....؟
هل أدركتم حقيقة شخصية الرجل الذي رعى لكم صدور نسخ أناجيلكم التي ترتلونها بكنائسكم ؟؟؟؟؟؟
هذا هو قسطنطين ... نشر النصرانية ( دينكم اليوم ) .... بما يخالف التعاليم الأولى ....
تعاليم المحبة والسلام .....
فهل لا زلتم تؤكدون أن هذه الديانة هي ما جاء به المسيح بالحق ؟!
قسطنطين استخدم صليب المحبة للقتل ....
قسطنطين قتل ....
استخدم نفوذه وفرض النصرانية .... هذا هو دينكم اليوم .....
وعليكم أن تقارنوا .... هل انتشر دين المسيح بما أمر به المسيح ؟؟؟؟؟؟
على كل نصراني يدين بدين قسطنطين ويقدس كتبا اعتمدها عهده الذي غلب فيه بالصليب وقتل .... حسب رؤيا جاءته ....
أن يفكر بعقله ليحكم .... هل عمل قسطنطين بوصية أحبوا أعداءكم ....؟
هل عمل بوصية ... لا تقاوموا الشر بالشر ... ؟
وعندها تتأكدون ....
أنه حينما دخل الصليب على تعاليم سيدنا المسيح الحقيقية ....
تبدل الحق ...
لأن الصليب قد نشر دينا بالقتل وسفك الدماء بينما أنتم تؤكدون أن المسيح أوصى بمحبة الأعداء وعدم القتل من أجل أن تنتشر كلمته بمحبة وسلام ....
أعتقد أنكم أمام محك هام .....
فمن ثمار الصليب تعرفونه .....
فاذا كان قسطنطين قد رأى رؤيا تقول له أنه بالصليب سيغلب ....
فهل يا ترى ظهر له الشيطان ؟
أم أن ملاك المسيح قال له أقتل وحارب بواسطة الصليب ؟؟؟؟؟
نريد اجابة موضوعية وجادة ....
لعل في التفكير يقظة للعقول الضالة .....
هل صليب قسطنطين هو صليبكم يا نصارى اليوم ؟
لأنه بصليب قسطنطين تم التوجيه والتوجه للقتل ؟
فهل هذا دين المسيح ؟
هل هذا صليبكم ؟
أم أن المسيح براء من هذا الدين الذي انتشر بصليب وجه قسطنطين للاستعانة به من أجل قتل الأعداء ونشر دين خالف تعاليم المسيح ؟
بانتظار أحد المدافعين الأفاضل عن صليب قسطنطين .....
أطيب الأمنيات للجميع من نجم ثاقب .
المفضلات