-
الرد على شبهة وطء النبي عليه الصلاة و السلام لمارية في فراش حفصة رضي الله عنهما
بسم الله الرحمن الرحيم
يحتج بعض النصارى و الملاحدة بما روي من تفسير لقوله تعالى ((يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك )) ان حفصة رضي الله عنها وجدت النبي عليه الصلاة و السلام يجامع سريته في فراشها. وقبل ان ارد على الشبهة احب ان انوه ان مارية القبطية هي سرية النبي عليه الصلاة و السلام و السرية هي الجارية التي يتخذها سيدها للتسري بها وهو امر احله الله عز وجل في القران و العهد القديم فالشبهة بغض النظر عن صحتها لا تتعلق بذات الوطء اذ قد احلته الشريعة الاسلامية و الموسوية وكذلك عرف الجاهلية و انما المسالة تتعلق بمكان وقوع الجماع .
الرد :
اولا : بيان ضعف الروايات التي تصرح ان النبي عليه الصلاة و السلام جامع مارية رضي الله عنها في فراش حفصة رضي الله عنها .
الرواية الاولى
نقرا من سنن سعيد بن منصور كتاب التفسير
١٧٠٧ - حَدَّثَنا سَعِيدٌ قالَ: نا هُشَيْمٌ، قالَ: أنا عُبَيْدَةُ، عَنْ إبْراهِيمَ، وجُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحّاكِ، أنَّ حَفْصَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ، زارَتْ أباها ذاتَ يَوْمٍ وكانَ يَوْمَها، فَلَمّا جاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ يَرَها فِي المَنزِلِ، أرْسَلَ إلى أمَتِهِ مارِيَةَ القِبْطِيَّةِ، فَأصابَ مِنها فِي بَيْتِ حَفْصَةَ، وجاءَتْ حَفْصَةُ عَلى تِلْكَ الحالِ، فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أتَفْعَلُ هَذا فِي بَيْتِي وفِي يَوْمِي؟ قالَ: «فَإنَّها عَلَيَّ حَرامٌ، ولا تُخْبِرِي بِذاكَ أحَدًا». فانْطَلَقَتْ إلى عائِشَةَ فَأخْبَرَتْها بِذَلِكَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ [التحريم ١] إلى قَوْلِهِ: ﴿وصالِحُ المُؤْمِنِينَ﴾ [التحريم ٤]، فَأُمِرَ أنْ يُكَفِّرَ عَنْ يَمِينِهِ، ويُراجِعَ أمَتَهُ "
التحقيق
الرواية ضعفية لعلتين
1. عبيدة بن معتب الضبي ضعيف .
نقرا من تهذيب التهذيب لابن حجر رحمه الله الجزء السابع
((١٨٩- "خت د ت ق – عبيدة" بن معتب٢ الضبي أبو عبد الكريم٣ الكوفي روى عن إبراهيم النخعي والشعبي وأبي وائل وعاصم بن بهدلة وغيرهم وعنه شعبة والثوري ووكيع وهشيم وعبد الله بن نمير وعلي بن مسهر وعمر بن شبيب المسلمي ومحمد بن فضيل ويعلى بن عبيد وآخرون قال أبو داود عن شعبة أخبرني عبيدة قبل أن يتغير وقال أسيد بن زيد الجمال عن زهير بن معاوية ما اتهمت الا عطاء بن عجلان وعبيدة قال فذكرت ذلك لحفص بن غياث فصدقه في عطاء بن عجلان وكره ما قال في عبيدة وقال أبو موسى ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن سفيان عنه شيئا قط وقال عمرو بن علي مثل ذلك قال ورآني يحيى بن سعيد أكتب حديث عبيدة بن معتب فقال لا تكتبه لا تكتبه وقال أيضا كان عبيدة الضبي سيء الحفظ ضريرا متروك الحديث وذكره بن المبارك فيمن يترك حديثه وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ترك الناس حديثه قال له رجل هذا رأي إبراهيم قال لا إنما قست على رأيه وقال أيضا سألت أبي عن عبيدة وجويبر ومحمد بن سالم فقال ما أقرب بعضهم من بعض في الضعف وقال بن معين نحوه وقال معاوية بن صالح عن بن معين ضعيف وقال الدوري عن يحيى ليس بشيء وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال النسائي ضعيف وكان قد تغير وقال في موضع آخر ليس بثقة وقال بن عدي وهو مع ضعفه يكتب حديثه قلت لم يذكره البخاري الا في موضع واحد في الأضاحي قال عقب حديث مطرف عن الشعبي عن البراء بن عازب تابعه عبيدة عن الشعبي وقال بن حبان اختلط بآخره فبطل الاحتجاج به وقال الساجي صدوق سيء الحفظ يضعف عندهم نهى عنه بن المبارك وقال يعقوب بن سفيان حديثه لا يسوى شيئا وكان الثوري إذا روى عنه كناه قال أبو عبد الكريم قال وسفيان لا يكاد يكنى رجلا الا وفيه ضعف ما تصنع بهذا يضعفه وقال بن خزيمة في صحيحه لا يجوز الاحتجاج بخبره عندي له معرفة بالأخبار قال وسمعت أبو قلابة يحكي عن هلال بن يحيى سمعت يوسف بن خالد يقول قلت لعبيدة بن معتب هذا الذي ترويه عن إبراهيم سمعته كله قال منه ما سمعته ومنه ما لم أسمعه أقيس عليه قال قلت فحدثني بما سمعت فإني أعلم بالقياس منك ))
2. الارسال من الضحاك رحمه الله .
الرواية الثانية
المعجم الاوسط للطبراني رحمه الله الجزء الثالث
٢٣١٦ - حدثنا إبراهيم قال: نا هشام بن إبراهيم أبو الوليد المخزومي، إمام مسجد صنعاء قال: أنا موسى بن جعفر بن أبي كثير، مولى الأنصار، عن عمه، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله ﷺ بمارية القبطية سريته بيت حفصة بنت عمر، فوجدتها معه، فقالت: يا رسول الله، في بيتي من بين بيوت نسائك؟ قال: «فإنها علي حرام أن أمسها يا حفصة، واكتمي هذا علي» فخرجت حتى أتت عائشة، فقالت: يا بنت أبي بكر، ألا أبشرك؟ فقالت: بماذا؟ قالت: وجدت مارية مع رسول الله ﷺ في بيتي، فقلت: يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك؟ وبي تفعل هذا من بين نسائك؟ فكان أول السرور أن حرمها على نفسه، ثم قال لي: «يا حفصة، ألا أبشرك؟» فقلت: بلى بأبي وأمي يا رسول الله، فأعلمني أن أباك يلي الأمر من بعده، وأن أبي يليه بعد أبيك، وقد استكتمني ذلك فاكتميه، فأنزل الله ﷿ في ذلك: ﴿يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك﴾ [التحريم ١] أي: من مارية: ﴿تبتغي مرضاة أزواجك﴾ أي: حفصة، ﴿والله غفور رحيم﴾ [البقرة ٢١٨] أي: لما كان منك، ﴿قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم﴾ [التحريم ٢]، ﴿وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا﴾ [التحريم ٣] يعني حفصة، ﴿فلما نبأت به﴾ [التحريم ٣] يعني عائشة، ﴿وأظهره الله عليه﴾ [التحريم ٣] أي بالقرآن ﴿عرف بعضه﴾ [التحريم ٣] عرف حفصة ما أظهرت من أمر مارية، ﴿وأعرض عن بعض﴾ [التحريم ٣] عما أخبرت به من أمر أبي بكر، وعمر، فلم يثربه عليها، ﴿فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير﴾ [التحريم ٣]، ثم أقبل عليها يعاتبها، فقال: ﴿إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين﴾ [التحريم ٤] يعني أبا بكر وعمر، ﴿والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا﴾ [التحريم ٥]، فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وأخت نوح، -[١٤]- ومن الأبكار مريم بنت عمران، وأخت موسى عليهم السلام لا يروى هذا الحديث عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به هشام بن إبراهيم
التحقيق
الرواية لا تصح لثلاث علل
1. موسى بن جعفر بن ابي كثير مجهول جهله العقيلي و الذهبي وقد ضعف الذهبي رحمه الله هذا الخبر به .
ميزان الاعتدال الذهبي الجزء الرابع باب حرف الميم
((٨٨٥٣ - موسى بن جعفر الأنصاري.]
عن عمه.
لا يعرف، وخبره ساقط.
قال العقيلي: حدثناه أحمد بن عبد الله بن سليمان الصنعاني، حدثنا هشام بن إبراهيم المخزومي، حدثنا موسى بن جعفر الأنصاري، عن عمه، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية ببيت حفصة، فوجدتها معه فعاتبته، وقالت: في بيتى من بين بيوت نسائك! قال: فإنها على حرام أن أمسها. يا حفصة ألا أبشرك؟ قالت: بلى. قال: يلى الامر بعدى أبو بكر، ثم أبوك. اكتمي على.
قلت: هذا باطل.))
قال العقيلي في الضعفاء الجزء الرابع باب الميم
((١٧٢٤ - موسى بن جعفر الأنصاري مجهول بالنقل , لا يتابع على حديثه , ولا يصح إسناده))
2. عم موسى بن جعفر مجهول و لم اعثر له على ترجمة .
3. هشام بن ابراهيم ابو الوليد المخزومي مجهول لم يوثقه غير ابن حبان رحمه الله وهو معروف بتساهله في التوثيق .
نقرا قول ابن حجر رحمه الله في مقدمة كتابه لسان الميزان :
(( قال ابن حبان من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله الا بعد السبر ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الاخبار لكان عدلا مقبول الرواية إذ الناس في اقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح هذا حكم المشاهير من الرواة فاما المجاهيل الذين لم يرو عنهم الا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها قلت وهذا الذي ذهب اليه بن حبان من ان الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة الى ان يتبن جرحه مذهب عجيب والجمهور على خلافه وهذا هو مساك بن حبان في كتاب الثقات الذي الفه فإنه يذكر خلقا من نص عليهم أبو حاتم وغيره على انهم مجهولون وكان عند بن حبان ان جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور وهو مذهب شيخه بن خزيمة ولكن جهالة حاله باقية عند غيره وقد أفصح بن حبان بقاعدته فقال العدل من لم يعرف فيه الجرح إذ التجريح ضد التعديل فمن لم يجرح فهو عدل حتى يتبين جرحه إذ لم يكلف الناس ما غاب عنهم وقال في ضابط الحديث الذي يحتج به إذا تعرى راويه من ان يكون مجروحا أو فوقه مجروح أو دونه مجروح أو كان سنده مرسلا أو منقطعا أو كان المتن منكرا هكذا نقله الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي في الصارم المنكي من تصنيفه وقد تصرف في عبارة بن حبان لكنه اتى بمقصده وسياق بعض كلامه في أيوب آخر مذكور في حرف الألف ))
الرواية الثالثة
نقرا من المعجم الاوسط للامام الطبراني رحمه الله الجزء الثامن ٨٧٦٤ - حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي هِلالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومانَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ إذا كان يومُ حَفْصةَ قالت يا رسولَ اللهِ إنّ لي حاجةً إلى أبي إنّ نَفَقةً لي عندَه فأْذَنْ لي أنْ آتيَه فأذِن لها ثمَّ إنّه أرسَل إلى ماريَةَ جاريتِه فأدخَلها بيتَ حَفْصةَ فوقَع عليها فأتَتْ حَفْصةُ فوجَدَتِ البابَ مُغلَقًا فجلَسَتْ عندَ البابِ فخرَج رسولُ اللهِ ﷺ وهو فَزِعٌ ووجهُه يقطُرُ عرَقًا وحَفْصةُ تبكي فقال ما يُبكيكِ فقالت إنّما أذِنْتَ لي مِن أجلِ هذا أدخَلْتَ أمَتَكَ بيتي ثمَّ وقَعْتَ عليها على فِراشي ما كُنْتَ تصنَعُ هذا بامرأةٍ منهنَّ أما واللهِ ما يحِلُّ لكَ هذا يا رسولَ اللهِ فقال واللهِ ما صدَقْتِ أليس هي جاريتي قد أحَلَّها اللهُ لي أُشهِدُكِ أنّها علَيَّ حرامٌ ألتَمِسُ بذلكَ رضاكِ انظُري ألّا تُخبِري بهذا امرأةً منهنَّ فهي عندَكِ أمانةٌ فلمّا خرَج رسولُ اللهِ ﷺ قرَعَتْ حَفْصةُ الجِدارَ الَّذي بَيْنَها وبَيْنَ عائشةَ فقالت ألا أُبشِّرُكِ إنّ رسولَ اللهِ ﷺ قد حرَّم أمَتَه وقد أراحنا اللهُ منها فقالت عائشةُ أما واللهِ لقد كان يَريبُني أنّه يَقِيلُ مِن أجلِها فأنزَل اللهُ {يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللهُ لَكَ} [التحريم: ١]
التحقيق
الرواية لا تصح لعلة :
عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعيف ضعفه البعض نظرا لما دس في كتابه .
نقرا من تهذيب التهذيب الجزء الخامس حرف العين
(( ٤٤٨ - "خت د ت ق - عبد الله" بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني مولاهم أبو صالح المصري كاتب الليث كان بذكر أنه رأى عمر بن الحارث روى عن معاوية بن صالح الحضرمي وموسى بن علي بن رباح وحرملة بن عمران التجيبي وسعيد بن عبد العزيز التنوخي والليث بن سعد والمفضل بن فضالة وابن لهيعة وابن وهب وبشر بن السري ويحيى بن أيوب وأبي شريح عبد الرحمن بن شريح وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون وجماعة استشهد به البخاري في الصحيح وقيل أنه روى عنه فيه وروى عنه في جزء القراءة خلف الإمام وغيره وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجة بواسطة الحسن بن علي الخلال وعبد الله الدارمي ومحمد بن يحيى الذهلي وعلي بن داود القنطري ومكتوم بن العباس المروزي ومحمد بن أبي الحسين السمناني وأبو حاتم الرازي وأبو الأزهر النيسابوري وأبو عبيد القاسم بن سلام ويحيى بن معين وأبو مسعود الرازي وأحمد بن الحسن الترمذي وأحمد بن منصور الرمادي وحميد بن زنجويه وخشيش بن أصرم والربيع بن سليمان ورجاء بن مرجي….. قال أبو حاتم الرازي سمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار وسعيد بن عفير يثنيان على كاتب الليث وقال أبو حاتم أيضا سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول أبو صالح ثقة مأمون قد سمع من جدي حديثه وكان أبي يحضه على التحديث وكان يحدث بحضرة أبي وقال عبد العزيز بن عمران بن مقلاص كنا نحضر شعيب بن الليث وأبو صالح يعرض عليه حديث الليث فإذا فرغ قلنا يا أبا صالح نحدث بهذا عنك فيقول نعم وقال عبد الله بن أحمد سألت أبي عنه فقال كان أول أمره متماسكا ثم فسد بآخره وليس هو بشيء قال وسمعت أبي ذكره يوما فذمه وكرهه وقال أنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب وأنكر أن يكون الليث سمع من بن أبي ذئب وقال أحمد بن صالح المصري أخرج أبو صالح درجا قد ذهب أعلاه ولم يدر حديث من هو فقيل له هذا حديث بن أبي ذئب فرواه عن الليث عن ابن أبي ذئب قال أحمد ولا أعلم أحدا روى عن الليث عن ابن أبي ذئب إلا أبا صالح وقال سعيد بن منصور عن أبي صالح لم أسمع من الليث أي من لفظه إلا كتاب يحيى بن سعيد وقال أبو حاتم سمعت بن معين يقول أقل أحوال أبي صالح أنه قرأ هذه الكتب على الليث ويمكن أن يكون بن أبي ذئب كتب إليه يعني إلى الليث بهذا الدرج وقال صالح بن محمد كان ابن معين يوثقه وعندي أنه كان يكذب في الحديث وقال ابن المديني ضربت على حديثه وما أروي عنه شيئا وقال أحمد بن صالح متهم ليس بشيء وقال النسائي ليس بثقة وقال سعيد البردعي قلت لأبي زرعة أبو صالح كاتب الليث فضحك وقال ذاك رجل حسن الحديث قلت أحمد يحمل عليه قال وشيء آخر سمعت عبد العزيز بن عمران يقول قرأ علينا أبو صالح كتاب عقيل فإذا في أوله حدثني أبي عن جدي فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث قلت فأي شيء حاله في يحيى بن أيوب ومعاوية بن صالح والمشيخة قال كان يكتب لليث والله أعلم وفي نسخة وأثنى عليه بدل والله أعلم وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت أبي ما لا أحصي وقيل له أن يحيى بن بكير يقول في أبي صالح فقال قل له هل جئنا الليث قط إلا وأبو صالح عنده رجل كان يخرج معه إلى الأسفار وإلى الشريف وهو كاتبه فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره وقال إسماعيل سمويه عن أبي صالح صحبت الليث عشرين سنة قال النسائي ولقد حدث أبو صالح عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أختار أصحابي على جميع العالمين الحديث بطوله موضوع….. وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم وله غير هذا قلت لأبي زرعة فمن رواه عن ابن أبي مريم قال هذا كذاب قال التستري وقد كان محمد بن الحارث العسكري حدثني به عن كاتب الليث وابن أبي مريم رواه الحاكم وقال قد شفى أبو زرعة في علة هذا الحديث فكل ما أتى أبو صالح كان من أجل هذا الحديث فإذا وضعه غيره وكتبه في كتاب الليث كان المذنب فيه غير أبو صالح وقال أبو حاتم الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح وكان أبو صالح يصحبه وكان أبو صالح سليم الناحية وكان خالد بن يحيى يفتعل الكذب ويضعه في كتب الناس ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب كان رجلا صالحا قال ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقال لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث وكان محمد بن يحيى يقول حكم الله بيني وبين أبي صالح شغلني حسن حديثه عن الاستكثار من سعيد بن عفير وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح الرجل الصالح وقال الفضل بن محمد الشعراني ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهو بحدث أو يسبح وقال ابن عدي هو عندي مستقيم الحديث إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ولا يتعمد الكذب ....وقال أبو هارون الخريبي ما رأيت أثبت من أبي صالح قال وسمعت يحيى بن معين يقول هما ثبتان ثبت حفظ وثبت كتاب وأبو صالح كاتب الليث ثبت كتاب وقال ابن يونس روى عن الليث مناكير ولم يكن أحمد بن شعيب يرضاه وقال يعقوب بن سفيان سمعت أبا الأسود يعني النضر بن عبد الجبار وقال له رجل أن أبا بكير يتكلم في أبي صالح فأيش تقول فيه فقال إذا قال لكم أبو صالح اكتبوا عن شخص فاكتبوا عنه واتركوا من سواه وقال الحاكم أبو أحمد ذاهب الحديث وقال ابن القطان هو صدوق ولم يثبت عليه ما يسقط له حديثه إلا أنه مختلف فيه فحديثه حسن وقال الخليلي كاتب الليث كبير لم يتفقوا عليه لأحاديث رواها يخالف فيها وقال ابن حبان منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات وكان صدوقا في نفسه وإنما وقعت المناكير في حديثه من قبل جار له كان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ويكتب بخط يشبه خط عبد الله ويرميه في داره بين كتبه فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به وقال البخاري في البيوع من صحيحه وقال الليث ثنا جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة فذكر حديث الرجل من بني إسرائيل الذي استسلف من آخر ألف دينار الحديث وقال عقبة حدثني عبد الله بن صالح حدثني الليث بهذا هكذا هو في عدة نسخ من طرق متعددة إلى البخاري فهذا يصرح بأن البخاري أخرج له وقد علق في الجامع جملة أحاديث من حديث الليث لا يوجد إلا عند كاتبه وسيأتي في الترجمة التي بعدها وزيادة في ذلك))
نقرا من تقريب التهذيب باب حرف العين
((٣٣٨٨- عبد الله ابن صالح ابن محمد ابن مسلم الجهني أبو صالح المصري كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة من العاشرة مات سنة اثنتين وعشرين وله خمس وثمانون سنة خت د ت ق))
و استدرك هذا الحكم على ابن حجر رحمه الله الدكتور بشار عواد معروف حيث جعل احسن احوال عبد الله بن صالح انه حسن في المتابعات فقط .
نقرا من تحرير تقريب التهذيب انه حسن الحديث في المتابعات فقط
(( بل: صدوق، في حفظه شيء، حسن الحديث في المتابعات، فقد وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث، وابن معين، وأبو هارون الخريبي. وكان أبو حاتم الرازي حسن الرأي فيه، يدافع عنه، وقال أبو زرعة الرازي: حسن الحديث. وضعفه النسائي وعلي بن المديني وابن حبان وأبو أحمد الحاكم وغيرهم))
واعل الحديث بعد نقله الهيثمي رحمه الله
نقرا من مجمع الزوائد و منبع الفوائد الجزء الخامس كتاب الطلاق باب الايلاء
((رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه أحمد وغيره))
الرواية الرابعة .
نقرا من المعجم الكبير للطبراني رحمه الله الجزء الثاني عشر
١٢٦٤٠ - حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ نائِلَةَ الأصْبَهانِيُّ، ثنا إسْماعِيلُ بْنُ عَمْرَ البَجَلِيُّ، أنا أبُو عَوانَةَ، عَنْ أبِي سِنانٍ، عَنِ الضَّحّاكِ بْنِ مُزاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ : ﴿وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا﴾ [التحريم ٣] قالَ: دَخَلَتْ حَفْصَةُ عَلى النَّبِيِّ ﷺ فِي بَيْتِها وهُوَ يَطَأُ مارِيَةَ، فَقالَ لَها رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لا تُخْبِرِي عائِشَةَ حَتّى أُبَشِّرَكِ بِبِشارَةٍ، فَإنَّ أباكِ يَلِي مِن بَعْدِ أبِي بَكْرٍ إذا أنا مِتُّ»، فَذَهَبَتْ حَفْصَةُ، فَأخْبَرَتْ عائِشَةَ أنَّها رَأتِ النَّبِيَّ ﷺ يَطَأُ مارِيَةَ وأخْبَرَتْها أنَّ النَّبِيَّ ﷺ أخْبَرَها أنَّ أبا بَكْرٍ يَلِي بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، ويَلِي عُمَرُ مِن بَعْدِهِ، فَقالَتْ عائِشَةُ لِلنَّبِيِّ ﷺ: مَن أنْبَأكَ هَذا؟ قالَ: «نَبَّأنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ» فَقالَتْ عائِشَةُ: لا أنْظُرُ إلَيْكَ حَتّى تُحَرِّمَ مارِيَةَ فَحَرَّمَها، فَأنْزَلَ اللهُ: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾ [التحريم ١]
التحقيق
الرواية لا تصح لعلتين :
1. اسماعيل بن عمر البجلي ضعيف .
نقرا من الجرح و التعديل لابن ابي حاتم الجزء الثاني باب الالف
((٦٤٣ - (١٣١ م) إسماعيل بن عمرو البجلي كوفي قدم أصبهان روى عن سفيان الثوري والحسن وعلي (٣) ابني صالح وقيس بن الربيع روى عنه أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي، سألت أبي عنه فقال هو ضعيف الحديث))
نقرا من ميزان الاعتدال الذهبي رحمه الله الجزء الاول باب حرف الالف
((٩٢٢ - إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي الكوفي ثم الأصبهاني.]
عن الثوري ومسعر، وانتهى إليه علو الإسناد بأصبهان.
قال ابن عدي: حدث بأحاديث لا يتابع عليها.
وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف.
وساق له ابن عدي ستة أحاديث، ومنها، له عن جعفر (٢) بن زياد، عن
محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر، عن جابر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الإمام مؤذنا.
وأما ابن حبان فذكر إسماعيل في الثقات.
وقد ذكره إبراهيم بن أورمة فأحسن الثناء عليه.
وقال شيخا مثل ذلك ضيعوه، كان عنده عن فلان وفلان. قلت: مات سنة سبع وعشرين ومائتين.
[ولقد (١) أتى بحديث باطل ساقه أبو موسى في الطوال بإسناده من طريق عبيد ابن الحسن الغزال، والفضل بن أحمد عنه، قال: حدثنا طلق بن غنام، عن شريك، عن سعيد بن طريف، عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه، عن جده، قال: جاء أعرابي إلى مكة، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم..انتهت رواية الغزال، وزاد الفضل في الحديث مصائب، فهو الآفة ثم اتفق معه عبيد على كثير منه] ))
2. الانقطاع بين الضحاك و ابن عباس رضي الله عنه فلم يثبت للضحاك سماع منه .
المراسيل لابن ابي حاتم باب الضاد
((٣٤٣ - كتب إلي علي بن أبي طاهر نا أحمد بن محمد بن هانىء قال سمعت أبا عبد الله يسأل لقي الضحاك ابن عباس فقال ما علمت فقيل فممن سمع التفسير قال يقولون سمعه من سعيد بن جبير قيل له فلقي ابن عمر قال أبو سنان يروي شيئا ما يصح عندي قلت فأبو نعيم كان يقول في حكيم بن الديلم عن الضحاك سمعت ابن عمر فقال أبو عبد الله ليس بشيء
٣٤٤ - قال أبو زرعة الضحاك لم يسمع من ابن عمر شيئا
٣٤٥ - وقال أبو زرعة الضحاك بن مزاحم عن علي مرسل
٣٤٦ - سئل أبو زرعة عن الضحاك سمع من ابن عباس قال لا قيل له ولا شيئا قال ولا شيئا))
الرواية الخامسة
نقرا من تفسير الطبري رحمه الله سورة التحريم
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ البَرْقِيُّ، قالَ: ثني ابْنُ أبِي مَرْيَمَ، قالَ: ثنا أبُو غَسّانَ، قالَ: ثني زَيْدُ بْنُ أسْلَمَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أصابَ أُمَّ إبْراهِيمَ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسائِهِ؛ قالَ: فَقالَتْ: أيْ رَسُولَ اللَّهِ فِي بَيْتِي وعَلى فِراشِي؟ فَجَعَلَها عَلَيْهِ حَرامًا؛ فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تُحَرِّمُ عَلَيْكَ الحَلالَ؟ فَحَلَفَ لَها بِاللَّهِ لا يُصِيبُها، فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿: يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاةَ أزْواجِكَ﴾ قالَ زَيْدٌ: فَقَوْلُهُ أنْتِ عَلَيَّ حَرامٌ، لَغْوٌ
التحقيق
الرواية لا تصح لعلة :
الارسال من زيد بن اسلم رحمه الله .
الرواية السادسة
نقرا من الطبقات الكبرى لابن سعد الجزء الثامن
أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أبِيهِ، قالَ: حَدَّثَنا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قالَ: انْطَلَقَتْ حَفْصَةُ إلى أبِيها تُحَدِّثُ عِنْدَهُ وأرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ إلى مارِيَةَ فَظَلَّ مَعَها فِي بَيْتِ حَفْصَةَ وضاجَعَها، فَرَجَعَتْ حَفْصَةُ مِن عِنْدِ أبِيها وأبْصَرَتْهُما فَغارَتْ غَيْرَةً شَدِيدَةً، ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ أخْرَجَ سُرِّيَّتَهُ فَدَخَلَتْ حَفْصَةُ فَقالَتْ: قَدْ رَأيْتُ ما كانَ عِنْدَكَ وقَدْ واللَّهِ سُؤْتَنِي، فَقالَ النَّبِيُّ: «فَإنِّي واللَّهِ لَأُرْضِيَنَّكِ إنِّي مُسِرٌّ إلَيْكِ سِرًّا فَأخْفِيهِ لِي»، فَقالَتْ: ما هُوَ؟ قالَ: «أُشْهِدُكِ أنَّ سُرِّيَّتِي عَلَيَّ حَرامٌ». يُرِيدُ بِذَلِكَ رِضا حَفْصَةَ وكانَتْ حَفْصَةُ وعائِشَةُ قَدْ تَظاهَرَتا عَلى نِساءِ رَسُولِ اللَّهِ، قالَ: فانْطَلَقَتْ حَفْصَةُ فَحَدَّثَتْ عائِشَةَ فَقالَتْ لَها: أبْشِرِي فَإنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلى رَسُولِهِ ولِيدَتَهُ فَلَمّا أخْبَرَتْ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ أنْزَلَ اللَّهُ: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاةَ أزْواجِكَ﴾، إلى قَوْلِهِ ﴿ثَيِّباتٍ وأبْكارًا﴾ [التحريم ٥]
التحقيق :
الرواية لا تصح لعلتين :
1. محمد بن عمر الواقدي ضعيف .
قرا في تهذيب الكمال للامام المزي الجزء 26:
(( وقال زكريا بن يحيى الساجي : محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قاضي بغداد متهم، حدثني أحمد بن محمد، قال:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أفعمياوان أنتما " فجاء بشئ لا حيلة فيه، والحديث حديث يونس لم يروه غيره.
وقال أبو جعفر العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: سمعت وكيعا يقول .... قال: وسمعت أبي مرة أخرى يقول: ما أشك في الواقدي أنه كان يقلبها، يعني الأحاديث يقول: يحمل حديث يونس على معمر.
وقال البخاري : الواقدي مديني سكن بغداد، متروك الحديث، تركه أحمد، وابن نمير، وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا
وقال في موضع آخر : كذبه أحمد.
وقال معاوية بن صالح : قال لي أحمد بن حنبل: هو كذاب .
وقال معاوية أيضا عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال في موضع آخر : ليس بشئ.
وقال في موضع آخر قلت ليحيى: لم لم تعلم عليه حيث كان الكتاب عندك؟ قال: أستحيي من ابنه، وهو لي صديق. قلت: فماذا تقول فيه؟ قال: كان يقلب حديث يونس يغيرها عن معمر ليس بثقة.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال عبد الوهاب بن الفرات الهمذاني: سألت يحيى بن معين عن الواقدي، فقال: ليس بثقة .
وقال المغيرة بن محمد المهلبي : سمعت علي بن المديني يقول: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شئ.
وقال أبو داود : أخبرني من سمع علي بن المديني يقول: روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب.
وقال مسلم : متروك الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة .
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث))
2. الارسال من عروة بن الزبير رحمه الله .
الرواية السابعة
نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة التحريم
حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيى، قالَ: ثنا أبِي، قالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الخَطّابِ : مَنِ المَرْأتانِ؟ قالَ: عائِشَةُ، وحَفْصَةُ. وكانَ بَدْءُ الحَدِيثِ فِي شَأْنِ أُمِّ إبْراهِيمَ القِبْطِيَّةِ، أصابَها النَّبِيُّ ﷺ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ فِي يَوْمِها، فَوَجَدَتْهُ حَفْصَةُ، فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ لَقَدْ جِئْتَ إلَيَّ شَيْئًا ما جِئْتَ إلى أحَدٍ مِن أزْواجِكَ بِمِثْلِهِ فِي يَوْمِي وفِي دَوْرِي، وعَلى فِراشِي. قالَ: «ألا تَرْضَيْنَ أنْ أُحَرِّمَها فَلا أقْرَبَها؟» قالَتْ: بَلى، فَحَرَّمَها، وقالَ: لا تَذْكُرِي ذَلِكَ لِأحَدٍ ". فَذَكَرْتُهُ لِعائِشَةَ، فَأظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاةَ أزْواجِكَ﴾ الآياتُ كُلُّها، فَبَلَغَنا أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ كَفَّرَ يَمِينَهُ، وأصابَ جارِيَتَهُ -[٨٩]- وقالَ آخَرُونَ: كانَ ذَلِكَ شَرابًا يَشْرَبُهُ، كانَ يُعْجِبُهُ ذَلِكَ
التحقيق
الرواية لا تصح لعلة :
عنعنة ابن اسحاق وهو مدلس لا يؤخذ منه الا اذا صرح بالسماع و لم يخالف و ستاتي رواية اخرى فيها تصريحه بالسماع عن غير الزهري رحمه الله .نقرا من طبقات المدلسين لابن حجر رحمه الله في المرتبة الرابعة
((١٢٥) خت م مقرونا ٤ محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما))
وهذه المرتبة لا يقبل منها عنعنة الراوي بل لا بد له من التصريح بالسماع
نقرا من مقدمة الكتاب
((الرابعة (٠) من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد ))
الرواية الثامنة
نقرا من السنن الكبرى للبيهقي رحمه الله الجزء السابع
١٥٠٧٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، أنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ﴾ [التحريم: ١] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [التحريم: ٢]، قَالَ: «كَانَتْ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ مُتَحَابَّتَيْنِ وَكَانَتَا زَوْجَتَيِ النَّبِيِّ ﷺ فَذَهَبَتْ حَفْصَةُ إِلَى أَبِيهَا تَتَحَدَّثُ عِنْدَهُ فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى جَارِيَتِهِ، فَظَلَّتْ مَعَهُ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ، وَكَانَ الْيَوْمَ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ عَائِشَةَ، فَرَجَعَتْ حَفْصَةُ فَوَجَدَتْهَا فِي بَيْتِهَا فَجَعَلَتْ تَنْتَظِرُ خُرُوجَهَا وَغَارَتْ غَيْرَةً شَدِيدَةً فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ جَارِيَتَهُ وَدَخَلَتْ حَفْصَةُ فَقَالَتْ: قَدْ رَأَيْتُ مَنْ كَانَ عِنْدَكَ وَاللهِ لَقَدْ سُؤْتَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:» وَاللهِ لَأُرْضِيَنَّكِ وَإِنِّي مُسِرٌّ إِلَيْكِ سِرًّا فَاحْفَظِيهِ «فَقَالَ:» إِنِّي أُشْهِدُكِ أَنَّ سُرِّيَّتِي هَذِهِ عَلَيَّ حَرَامٌ رِضًا لَكِ "، وَكَانَتْ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ تَظَاهَرَتَا عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ ﷺ، فَانْطَلَقَتْ حَفْصَةُ فَأَسَرَّتْ إِلَيْهَا سِرًّا وَهُوَ أَنْ أَبْشِرِي، إِنَّ مُحَمَّدًا ﷺ قَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِ فَتَاتَهُ، فَلَمَّا أَخْبَرَتْ بِسِرِّ النَّبِيِّ ﷺ أَظْهَرَ اللهُ النَّبِيَّ ﷺ عَلَيْهِ فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ ﷺ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ﴾ [التحريم: ١] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
التحقيق
الرواية لا تصح و هذا السند مثخن بالعلل بل كل من في السنيد ضعيف باستثناء ابن عباس رضي الله عنه
للاختصار ننقل ما ذكره الشيخ احمد شاكر عن هذا السند الضعيف في تحقيقة لتفسير الطبري الجزء الاول
(((هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دورانًا في تفسير الطبري ، وقد مضى أول مرة 118 ، ولم أكن قد اهتديت إلى شرحه . #وهو #إسناد #مسلسل #بالضعفاء من أسرة واحدة ، إن صح هذا التعبير! ..... . وسنشرحه هنا مفصلا ، إن شاء الله :
محمد بن سعد ، الذي يروى عنه الطبري : هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي ، من"بني عوف بن سعد" فخذ من"بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل" . وهو لين في الحديث ، كما قال الخطيب . وقال الدارقطني : "لا بأس به" . مات في آخر ربيع الآخر سنة 276 . ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 5 : 322 - 323 . والحافظ في لسان الميزان 5 : 174 .....
#ابوه"سعد بن محمد بن الحسن العوفي" : ضعيف جدًّا ، سئل عنه الإمام أحمد ، فقال : "ذاك جهمي" ، ثم لم يره موضعًا للرواية ولو لم يكن ، فقال : "لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه ، ولا كان موضعًا لذاك" . وترجمته عند الخطيب 9 : 136 - 127 ، ولسان الميزان 3 : 18 - 19 .
#عن #عمه : أي عم سعد ، وهو"الحسين بن الحسن بن عطية العوفي" . كان على قضاء بغداد ، قال ابن معين : "كان ضعيفًا في القضاء . ضعيفًا في الحديث" . وقال ابن سعد في الطبقات : "وقد سمع سماعًا كثيرًا ، وكان ضعيفًا في الحديث" . وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي . وقال ابن حبان في المجروحين : "منكر الحديث . . ولا يجوز الاحتجاج بخبره" . وكان طويل اللحية جدا ، روى الخطيب من أخبارها طرائف ، مات سنة 201 . مترجم في الطبقات 7/2/ 74 ، والجرح والتعديل 1/2/ 48 ، وكتاب المجروحين لابن حبان ، رقم 228 ص 167 ، وتاريخ بغداد 8 : 29 - 32 ، ولسان الميزان 2 : 278 .
#عن #أبيه : وهو"الحسن بن عطية بن سعد العوفي" ، وهو ضعيف أيضًا ، قال البخاري في الكبير : "ليس بذاك" ، وقال أبو حاتم : " ضعيف الحديث" . وقال ابن حبان : "يروى عن أبيه ، روى عنه ابنه محمد بن الحسن ، منكر الحديث ، فلا أدري : البلية في أحاديثه منه ، أو من أبيه ، أو منهما معًا؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث ، وأكثر روايته عن أبيه ، فمن هنا اشتبه أمره ، ووجب تركه" . مترجم في التاريخ الكبير 1/2/ 299 ، وابن أبي حاتم 1/2/ 26 ، والمجروحين لابن حبان ، رقم 210 ص 158 ، والتهذيب .
#عن #جده : وهو"عطية بن سعد بن جنادة العوفي" ، وهو ضعيف أيضًا ، ولكنه مختلف فيه ، فقال ابن سعد : "كان ثقة إن شاء الله ، وله أحاديث صالحة . ومن الناس من لا يحتج به" ، وقال أحمد : "هو ضعيف الحديث . بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير . وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية" . قال : صالح" . ..... وقد ضعفه النسائي أيضًا في الضعفاء : 24 . وضعفه ابن حبان جدًّا ، في كتاب المجروحين ، قال : " . . فلا يحل كتبة حديثه إلا على وجه التعجب" ، الورقة : 178 . وانظر أيضًا : ابن سعد 6 : 212 - 213 والكبير البخاري 4/1/ 8 - 9 . والصغير 126 . وابن أبي حاتم 3/1/ 382 - 383 . والتهذيب .))
الرواية التاسعة
نقرا من تخريج احاديث الكشاف للزيلعي رحمه الله الجزء الرابع
وَرَوَى ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَارِيخه بِسَنَدِهِ إِلَى مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ اخبرني بعض آل عمر أَن النَّبِي ﷺ َ أصَاب جَارِيَته الْقبْطِيَّة أم إِبْرَاهِيم فِي بَيت حَفْصَة وَفِي يَوْمهَا فَعَثَرَتْ حَفْصَة عَلَى ذَلِك فَقَالَت يَا رَسُول الله لقد جِئْت إِلَيّ شَيْئا مَا جِئْته إِلَى أحد من نِسَائِك فِي بَيْتِي وَعَلَى فِرَاشِي وَفِي دَوْلَتِي قَالَ أيرضيك أَن أحرمهَا فَلَا أَمسهَا أبدا قَالَت نعم فَحَرمهَا عَلَى نَفسه وَقَالَ لَا تَذْكُرِيهِ لأحد من النَّاس قَالَت افْعَل وَكَانَت حَفْصَة لَا تكْتم عَائِشَة شَيْئا فَلَمَّا خرج رَسُول الله ﷺ َ ذهبت إِلَى عَائِشَة فَأَخْبَرتهَا فَأنْزل الله يأيها النَّبِي لم تحرم ... الْآيَة فَكفر يَمِينه وَقرب جَارِيَته انْتَهَى
التحقيق
الرواية لا تصح لعلة :
الابهام في السند فلا ندري من هم بعض ال عمر ( و ان كنت ارجح انه زيد بن اسلم فابوه اسلم كان مولى لعمر رضي الله عنه و سنجد فيما بعد ان روايات القصة تعود اليه ).
الرواية العاشرة
نقرا من تخريج احاديث الكشاف للزيلعي رحمه الله الجزء الرابع
وَرَوَى ابْن سعد فِي الطَّبَقَات أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر حَدثنِي عمر بن عقبَة عَن شُعْبَة قَالَ سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول خرجت حَفْصَة من بَيتهَا وَكَانَ يَوْم عَائِشَة فَدخل رَسُول الله ﷺ َ بِجَارِيَتِهِ الْقبْطِيَّة بَيت حَفْصَة فَجَاءَت حَفْصَة وَالْبَاب مُجَاف فَرَقَبَته حَتَّى خرجت الْجَارِيَة فَقَالَت حَفْصَة لرَسُول الله ﷺ َ أما إِنِّي قد رَأَيْت مَا صنعت فَقَالَ لَهَا ﵇ فَاكْتُمِي عني وَهِي عَلّي حرَام فَانْطَلَقت حَفْصَة إِلَى عَائِشَة فَأَخْبَرتهَا فَأنْزل الله وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا إِلَى قَوْله قُلُوبكُمَا يَعْنِي عَائِشَة وَحَفْصَة فَتَرَكَهُنَّ رَسُول الله ﷺ َ تسعا وَعشْرين لَيْلَة ثمَّ نزل يأيها النَّبِي لم تحرم مَا أحل الله لَك ... الْآيَة فَكفر يَمِينه وَحبس نِسَاءَهُ انْتَهَى
التحقيق
الرواية لا تصح لثلاث علل
1. محمد بن عمر الواقدي ضعيف وقد سبق ان نقلنا ترجمته في الاعلى .
2. عمر بن عقبة شيخ الواقدي مجهول لم اجد له ترجمة .
3. شعبة بن دينار مولى بن عباس ضعف
نقرا من الكامل لابن عدي الجزء الخامس
((٨٨٩- شعبة مولى ابن عباس مديني، يكنى أبا يحيى.
حدثنا ابن حماد، حدثني صالح بن أحمد وإسماعيل بن إسحاق جميعا عن علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت مالك بن أنس عن شعبة مولى ابن عباس فقال لم يكن من القراء.
حدثنا الحسين بن محمد بن الضحاك وعلان، قالا: حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا يحيى بن سعيد القطان سمعت مالك بن أنس يقول لم يكن شعبة مولى ابن عباس من القراء.
حدثنا ابن حماد، حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، حدثنا أبي ويحيى بن معين، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال وحدثني عبد الله بن أحمد، حدثني أبي سمعت يحيى بن سعيد سألت مالك بن أنس عن شعبة مولى ابن عباس فقال لم يكن يشبه القراء.
قال ابن أبي خيثمة قال يحيى بن معين لا تكتب حديثه….
حدثني بشر بن عمر الزهراني سألت مالك بن أنس عن شعبة مولى ابن عباس فقال ليس بثقة فلا تأخذن عنه شيئا.
كتب إلي محمد بن الحسن، حدثنا عمرو بن علي وزعم بشر بن عمر سألت مالك عن شعبة مولى ابن عباس قال لم يكن ثقة.
سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي شعبة مولى ابن عباس ليس بقوي في الحديث.
وقال النسائي، فيما أخبرني محمد بن العباس، عنه: شعبة مولى ابن عباس ليس بالقوي))
الرواية الحادية عشر
سنن الدارقطني رحمه الله الجزء الخامس
٤٠١٣ - نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أَبُو النَّصْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِأُمِّ وَلَدِهِ مَارِيَةَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ، فَوَجَدْتُهُ حَفْصَةُ مَعَهَا، فَقَالَتْ لَهُ: تُدْخِلُهَا بَيْتِي مَا صَنَعْتَ بِي هَذَا مِنْ بَيْنَ نِسَائِكَ إِلَّا مِنْ هَوَانِي عَلَيْكَ، فَقَالَ: «لَا تَذْكُرِي هَذَا لِعَائِشَةَ فَهِيَ عَلَيَّ حَرَامٌ إِنْ قَرَبْتُهَا»، قَالَتْ حَفْصَةُ: وَكَيْفَ تُحَرَّمُ عَلَيْكَ وَهِيَ جَارِيَتُكَ؟، فَحَلَفَ لَهَا لَا يَقْرَبُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: ⦗٧٦⦘ «لَا تَذْكُرِيهِ لِأَحَدٍ»، فَذَكَرَتْهُ لِعَائِشَةَ فَآلَى لَا يَدْخُلُ عَلَى نِسَائِهِ شَهْرًا فَاعْتَزَلَهُنَّ تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﴿لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ [التحريم: ١] الْآيَةَ، قَالَ: وَالْحَدِيثُ بِطُولِهِ طَوِيلٌ
التحقيق
الرواية لا تصح
عبد الله بن شبيب ضعيف .
نقرا من الكامل في الضعفاء لابن عدي رحمه الله الجزء الخامس
((١٠٩٩- عبد الله بن شبيب بن خالد مكي سكن البصرة، يكنى أبا سعيد.
سمعت عبد الحميد البصري الوراق يقول: سمعت فضلك الرازي يقول عبد الله بن شبيب يحل ضرب عنقه.
سمعت عبدان يقول قلت لعبد الرحمن بن خراش هذه الأحاديث التي يحدث بها غلام الخليل من أين له قال سرقها من عبد الله بن شبيب وسرقها عبد الله بن شبيب من النضر بن سلمة شاذان ووضعها شاذان.
حدثنا محمد بن منير بن صغير، حدثنا عبد الله بن شبيب بن خالد أبو سعيد المكي، حدثني ابن أبي أويس، حدثني ابن أبي فديك عن محمد بن عبد الرحمن العامري عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: للعباس فيكم النبوة والمملكة أخبرنا أحمد بن محمد بن عمرو الحميري، حدثنا عبد الله بن شبيب أبو سعيد البصري، حدثني أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد عن حميد عن موسى بن أنس قال: لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وكان لا يغير إذا سمع أذانا فلما أتاها خرجوا عليه بمساحيهم ومكاتلهم فقالوا محمد والخميس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر هلكت خيبر الله أكبر هلكت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.
- وبإسناده؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها.
حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثني يحيى بن إبراهيم، حدثنا أسامة بن حفص عن عبيد الله بن عمر عن أيوب البصري رجل من أهل الفضل أخبرني عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة أنه سمع أسماء بنت عميس تقول قلت يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان شيء يسبق القدر سبقته العين.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث غير محفوظة…قال الشيخ: وهذا الإسناد ليس بالمستوى لأن الزهري لا يحدث، عن أبي إسحاق ولعبد الله بن شبيب غير ما ذكرت من الأحاديث التي أنكرت عليه كثير))
وضعفها الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لسنن الدارقطني
((وحديث الباب فيه عبد الله شبيب ابو سعيد الاخباري علامة لكنه واه قال ابو احمد الحاكم ذاهب الحديث كذا في الميزان ))
الرواية الثانية عشر
سنن الدارقطني رحمه الله الجزء الخامس ٤٠١٤ - نا الحسين بن إسماعيل , نا عبد الله بن شبيب , حدثني أحمد بن محمد بن عبد العزيز , قال: وجدت في كتاب أبي , عن الزهري , عن عبيد الله بن عبد الله , ⦗٧٧⦘ عن ابن عباس , قال: وجدت حفصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أم إبراهيم في يوم عائشة , فقالت: لأخبرنها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي علي حرام إن قربتها» , فأخبرت عائشة بذلك فأعلم الله عز وجل رسوله بذلك فعرف حفصة بعض ما قالت قالت له: من أخبرك؟ , قال: " {نبأني العليم الخبير} [التحريم: ٣] " فآلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا , فأنزل الله {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} [التحريم: ٤] الآية. قال ابن عباس: فسألت عمر: من اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ , فقال: حفصة وعائشة
التحقيق
الرواية ضعيفة لا تصح لوجود عبد الله بن شبيب و قد سبق بيان علتها و تضعيف الارنؤوط للرواية
الرواية الثالثة عشر
تفسير الطبري رحمه الله سورة التحريم
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ بَيْتَ حَفْصَةَ، فَإِذَا هِيَ لَيْسَتْ ثَمَّ، فَجَاءَتْهُ فَتَاتُهُ، وَأَلْقَى عَلَيْهَا سِتْرًا، فَجَاءَتْ حَفْصَةُ فَقَعَدَتْ عَلَى الْبَابِ حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَاجَتَهُ، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ سُؤْتَنِي، جَامَعْتَهَا فِي بَيْتِي، أَوْ كَمَا قَالَتْ؛ قَالَ: وَحَرَّمَهَا النَّبِيُّ ﷺ، أَوْ كَمَا قَالَ
التحقيق
الرواية لا تصح لعلة
الارسال من ابي عثمان النهدي رحمه الله
الرواية الرابعة عشر
نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة التحريم
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عَامِرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ فِي جَارِيَةٍ أَتَاهَا، فَاطَّلَعَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ، فَقَالَ: «⦗٨٦⦘ هِيَ عَلَيَّ حَرَامٌ، فَاكْتُمِي ذَلِكَ، وَلَا تُخْبِرِي بِهِ أَحَدًا» فَذَكَرَتْ ذَلِكَ وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَارِيَتَهُ، فَجَعَلَ اللَّهُ تَحْرِيمَهُ إِيَّاهَا بِمَنْزِلَةِ الْيَمِينِ، فَأَوْجَبَ فِيهَا مِنَ الْكَفَّارَةِ مِثْلَ مَا أَوْجَبَ فِي الْيَمِينِ إِذَا حَنِثَ فِيهَا صَاحِبُهَا
التحقيق
الرواية لا تصح لعلتين
1. محمد بن حميد الرازي ضعيف كذاب يركب الاسانيد
نقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
((أما البخاري ، فقال : في حديثه نظر .
وقال صالح بن محمد : كنا نتهم ابن حميد .
قال أبو علي النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد ; فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه . قال : إنه لم يعرفه ، ولو عرفه كما عرفناه ، لما أثنى عليه أصلا .
قال أبو أحمد العسال : سمعت فضلك ، يقول : دخلت على ابن حميد ، وهو يركب الأسانيد على المتون .
قلت : آفته هذا الفعل ; وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متنا . وهذا معنى قولهم : فلان سرق الحديث .
قال يعقوب بن إسحاق الفقيه : سمعت صالح بن محمد الأسدي ، يقول : ما رأيت أحذق بالكذب من سليمان الشاذكوني ، ومحمد بن حميد الرازي ، وكان حديث محمد بن حميد كل يوم يزيد .
قال أبو إسحاق الجوزجاني : هو غير ثقة .
وقال أبو حاتم : سمعت يحيى بن معين ، يقول : قدم علينا محمد بن حميد بغداد ، فأخذنا منه كتاب يعقوب القمي ، ففرقنا الأوراق بيننا ، ومعنا أحمد بن حنبل ، فسمعناه ، ولم نر إلا خيرا . فأي شيء تنقمون عليه ؟ قلت يكون في كتابه شيء ، فيقول : ليس هو كذا ، ويأخذ القلم فيغيره ، فقال : بئس هذه الخصلة .
وقال النسائي : ليس بثقة .
وقال العقيلي : حدثني إبراهيم بن يوسف ، قال : كتب أبو زرعة ، ومحمد بن مسلم ، عن محمد بن حميد حديثا كثيرا ، ثم تركا الرواية عنه .
قلت : قد أكثر عنه ابن جرير في كتبه . ووقع لنا حديثه عاليا ، ولا تركن النفس إلى ما يأتي به ، فالله أعلم . ولم يقدم إلى الشام ، وله ذكر في " تاريخ الخطيب"))
2. الارسال من الشعبي رحمه الله
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 19-06-2023 الساعة 11:04 PM
-
ثانيا : بيان الروايات الصحيحة لسبب نزول قوله تعالى (( يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك )).
اقول الثابت في نزول الاية انها نزلت لسببين :
1. تحريم النبي صلى الله عليه وسلم لمارية رضي الله عنها لرغبة عائشة و حفصة رضي الله عنهما دون التفاصيل المذكورة في المرويات الضعيفة السابقة ذكرها .
سنن النسائي الجزء السابع كتاب عشرة النساء باب الغيرة
((٣٩٥٩ - أخبرني إبراهيم بن يونس بن محمد حرمي، هو لقبه، قال: حدثنا أبي ، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت ، عن أنس : «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه، فأنزل الله عز وجل: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك}. إلى آخر ⦗٧٢⦘الآية».))
صححها الالباني رحمه الله في صحيح و ضعيف سنن النسائي
نقرا من سنن الدارقطني رحمه الله الجزء الخامس كتاب الطلاق و الخلع و الايلاء
((٤٠٠٨ - قال هشام: وكتب إلي يحيى , عن يعلى بن حكيم , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس «أنه كان يقول في الحرام يمين يكفرها»
وقال ابن عباس: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة , أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان حرم جاريته» فقال الله {لم تحرم ما أحل الله لك} [التحريم: ١] إلى قوله {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} [التحريم: ٢] , «فكفر عن يمينه وصير الحرام يمينا»))
صححها الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لسنن الدارقطني رحمه الله
نقرا من الاحاديث المختارة للمقدسي الجزء الاول
((١٨٩ - أخبرنا أبو أحمد عبد الباقي بن عبد الجبار بن عبد الباقي الحرضي الهروي - قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد - قيل له: أخبركم أبو شجاع، عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي - قراءة عليه وأنت تسمع - أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي، أنا أبو سعيد، الهيثم بن كليب الشاشي، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا جرير بن حازم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر قال: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحفصة: لا تحدثي أحدا، وإن أم إبراهيم علي حرام، فقالت: أتحرم ما أحل الله لك؟ قال: فوالله لا أقربها قال: فلم يقربها نفسها حتى أخبرت عائشة، فأنزل الله - عز وجل -: {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم}».))
اوردها الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه للرواية السابقة من سنن الدارقطني و صححها
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لسورة التحريم
((قال فأنزل الله تعالى "قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم" وهذا إسناد صحيح ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج.))
فهذه رواية انس و ابن عباس و عمر رضي الله عنهم صحت عنهم سندا دون هذه الزيادة و من التابعين ايضا مسروق بن الاجدع و الشعبي رحمهما الله
نقرا من كتاب سنن سعيد بن منصور كتاب التفسير
((عن هشيم، نا داود، عن الشعبي، عن مسروق قال:"حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصة لا يقرب أمته وقال: "هي علي حرام"، فنزلت الكفارة ليمينه، وأمر أن لا يحرم ما أحل الله))
صححه الى مسروق رحمه الله الدكتور عبد المجيد عبد الباري في رسالته الروايات التفسيرية في فتح الباري الجزء الثالث سورة التحريم
(([٣٠١١] وقع عند سعيد بن منصور بإسناد صحيح إلى مسروق قال:"حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصة لا يقرب أمته وقال: "هي علي حرام"، فنزلت الكفارة ليمينه، وأمر أن لا يحرم ما أحل الله))
قرا من تفسير الطبري لسورة التحريم
((حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ) قال: كان الشعبي يقول: حرّمها عليه، وحلف لا يقربها، فعوتب في التحريم، وجاءت الكفارة في اليمين)).
اقول :وعدم رواية هؤلاء هذا التفصيل المذكور في الروايات التي تقدمت ذكرها دليل ان الذي صح في القصة هو اصلها فقط و ان بداية ظهور هذا التفصيل كان من زيد بن اسلم رحمه الله .
وقد اشار بن حجر الى صحة القصة المختصرة و انها اصل القصة دون تصحيح بقية التفاصيل و احتج بحديث انس رضي الله عنه السابق ذكره
التلخيص الحبير الجزء الثالث كتاب الطلاق
((١٥٩٥ - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى منزل حفصة فلم يجدها وكانت قد خرجت إلى منزل أبيها فدعا مارية إليه واتت حفصة فعرفت الحال فقالت يا رسول الله في بيتي وفي يومي وعلى فراشي فقال يسترضيها إني أسر إليك سرا فاكتميه هي علي حرام فنزل قوله تعالى: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} الآية سعيد بن منصور والبيهقي من طريقه عن هشيم عن عبيدة عن إبراهيم وعن جويبر عن الضحاك أن حفصة أم المؤمنين زارت أباها ذات يوم وكان يومها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرها في المنزل أرسل إلى أمته مارية القبطية فأصاب منها في بيت حفصة فجاءت حفصة على تلك الحال فقالت يا رسول الله أتفعل هذا في بيتي في يومي قال فإنها حرام علي لا تخبري بذلك أحدا فانطلقت حفصة إلى عائشة فأخبرتها بذلك فأنزل الله تعالى في كتابه {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} إلى قوله {وصالح المؤمنين} فأمر أن يكفر عن يمينه ويراجع أمته١.
ورواه الدارقطني من حديث عمر ولفظه دخل النبي صلى الله عليه وسلم بأم ولده مارية في بيت حفصة فوجدته حفصة معها ثم ساقه بنحوه وقال في آخره فذكرته لعائشة فآلى أن لا يدخل عليهن شهرا٢، وأصل هذا الحديث رواه النسائي والحاكم وصححه من حديث أنس قال كانت للنبي صلى الله عليه وسلم أمة يطؤها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه فأنزل الله تعالى: {يا أيها النبي لم تحرم} ٣. وروى أبو داود في المراسيل عن قتادة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة فدخلت فرأت معه فتاته فقالت في بيتي ويومي فقال اسكتي فوالله لا أقربها وهي علي حرام١.
وبمجموع هذه الطرق يتبين أن للقصة أصلا أحسب لا كما زعم القاضي عياض أن هذه القصة لم تأت من طريق صحيح وغفل رحمه الله عن طريق النسائي التي سلفت فكفى بها صحة والله الموفق.))
2. تحريم النبي صلى الله علي وسلم على نفسه اكل العسل عند زينب بنت جحش رضي الله عنها لقول عائشة و حفصة رضي الله عنهما انها سببت له ريح مغافير .
صحيح البخاري كتاب التفسير
(( ٤٩١٢ - حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عسلا عند زينب ابنة جحش، ويمكث عندها، فواطيت أنا وحفصة عن أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير، إني أجد منك ريح مغافير، قال: لا، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب ابنة جحش، فلن أعود له، وقد حلفت، لا تخبري بذلك أحدا».))
و في صحيح البخاري كتاب الطلاق
((٥٢٦٧ - حدثني الحسن بن محمد بن صباح: حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: زعم عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول: سمعت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فلتقل إني أجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير، فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: لا، بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش، ولن أعود له. فنزلت {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} إلى {إن تتوبا إلى الله} لعائشة وحفصة {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه} لقوله: بل شربت عسلا.»))
اشكال مطروح : تناقضت رواية تحريم النبي صلى الله عليه وسلم العسل على نفسه في تحديد من كان يشرب عندها العسل عليه الصلاة و السلام فتارة هي سودة و تارة زينب بنت جحش و تارة هي حفصة رضي الله عنهن .
صحيح البخاري كتاب الطلاق
(٥٢٦٨ - حدثنا فروة بن أبي المغراء: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلواء، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت فسألت عن ذلك، فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلت لسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي: أكلت مغافير؟ فإنه سيقول لك: لا، فقولي له: ما هذه الريح التي أجد منك؟ فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذاك، قالت: تقول سودة: فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك، فلما دنا منها قالت له سودة: يا رسول الله، أكلت مغافير؟ قال: لا، قالت: فما هذه الريح التي أجد منك؟ قال: سقتني حفصة شربة عسل، فقالت: جرست نحله العرفط، فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لي فيه. قالت: تقول سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي.»))
الرد على الاشكال : اذا تعارضت المتون عن الراوي الواحد ينظر الى اسناد اللفظين فايهما كان اضبط اخذ به فان تساوا في الضبط اخذنا بالكثرة راجع مثلا ما قاله الباجي في الاشارة الى اصول الفقه باب ترجيحات المتون وفي هذه الحالة نقدم لفظ رواية عبيد بن عمير رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها و التي تصرح ان النبي عليه الصلاة و السلام كان يشرب العسل عند زينب بنت جحش رضي الله عنه و ذلك لسببين :
1. اسم حفصة رضي الله عنها جاء من طريق علي بن مسهر عن هشام بن عروة و علي بن مسهر يروي روايات مضطربة عن هشام بن عروة .
نقرا في شرح علل الترمذي لابن رجب الجزء الثاني :
(( علي بن مسهر"ومنهم علي بن مسهر، أحد الثقات المشهورين.
قال أحمد في رواية الأثرم: كان ذهب بصره، فكان يحدثهم من حفظه، وأنكر عليه حديثه عن هشام عن ابيه عن عائشة "كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا سمع المؤذن، قال: وانا".
وقال: إنما هو عن هشام عن أبيه مرسل. وعلي بن مسهر له مفاريد.
ومنها في حديث "إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليرقه" وقد خرجه مسلم.
وذكر الأثرم أيضاً عن أحمد أنه أنكر حديثاً فقيل له: رواه علي بن مسهر، فقال: إن علي بن مسهر كانت كتبه قد ذهبت فكتب بعد، فإن كان روى هذا غيره، وإلا فليس بشيء يعتمد.
ويلتحق بهؤلاء من احترقت كتبه، فحدث من حفظه، فوهم.))
2. ان رواية عمر رضي الله عنه في الصحيح جاءت مصرحة ان اللتين تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم هن عائشة و حفصة رضي الله عنهما .
صحيح البخاري كتاب التفسير سورة التحريم
((4914- عن ابن عباس رضي الله عنهما يقول: «أردت أن أسأل عمر، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فما أتممت كلامي حتى قال: عائشة وحفصة».))
قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري الجزء التاسع كتاب التفسير
(( وأخرج بن مردوية من طريق بن أبي مليكة عن بن عباس أن شرب العسل كان عند سودة وأن عائشة وحفصة هما اللتان تواطأتا على وفق ما في رواية عبيد بن عمير وإن اختلفا في صاحبة العسل وطريق الجمع بين هذا الاختلاف الحمل على التعدد فلا يمتنع تعدد السبب للأمر الواحد فإن جنح إلى الترجيح فرواية عبيد بن عمير أثبت لموافقة بن عباس لها على أن المتظاهرتين حفصة وعائشة على ما تقدم في التفسير وفي الطلاق من جزم عمر بذلك فلو كانت حفصة صاحبة العسل لم تقرن في التظاهر بعائشة لكن يمكن تعدد القصة في شرب العسل وتحريمه واختصاص النزول بالقصة التي فيها أن عائشة وحفصة هما المتظاهرتان ويمكن أن تكون القصة التي وقع فيها شرب العسل عند حفصة كانت سابقة ويؤيد هذا الحمل أنه لم يقع في طريق هشام بن عروة التي فيها أن شرب العسل كان عند حفصة تعرض للآية ولا لذكر سبب النزول والراجح أيضا أن صاحبة العسل زينب لا سودة لأن طريق عبيد بن عمير أثبت من طريق بن أبي مليكة بكثير ولا جائز أن تتحد بطريق هشام بن عروة لأن فيها أن سودة كانت ممن وافق عائشة على قولها أجد ريح مغافير ويرجحه أيضا ما مضى في كتاب الهبة عن عائشة أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن حزبين أنا وسودة وحفصة وصفية في حزب وزينب بنت جحش وأم سلمة والباقيات في حزب فهذا يرجح أن زينب هي صاحبة العسل ولهذا غارت عائشة منها لكونها من غير حزبها والله أعلم ))
ثالثا : رمتني بدائها و انسلت .
نقتبس بعض ما نسبه الكتاب المقدس الى انبياء الله عز وجل ردا على النصارى لان من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر !
1. داود عليه الصلاة و السلام و حاشاه حسب الكتاب المقدس يزني مع بتشبع زوجة اوريا ثم يقتل اوريا بالحيلة و الخداع
سفر صموئيل الثاني الاصحاح 11:
((2 وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا3 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟».
4 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.
5 وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى».
6 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ». فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ.
7 فَأَتَى أُورِيَّا إِلَيْهِ، فَسَأَلَ دَاوُدُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَسَلاَمَةِ الشَّعْبِ وَنَجَاحِ الْحَرْبِ.
8 وَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «انْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ». فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ حِصَّةٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ.
9 وَنَامَ أُورِيَّا عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ جَمِيعِ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ.
10 فأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ». فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَمَا جِئْتَ مِنَ السَّفَرِ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟»
11 فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ: «إِنَّ التَّابُوتَ وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي الْخِيَامِ، وَسَيِّدِي يُوآبُ وَعَبِيدُ سَيِّدِي نَازِلُونَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، وَأَنَا آتِي إِلَى بَيْتِي لآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجعَ مَعَ امْرَأَتِي؟ وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ، لاَ أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ».
12 فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَقِمْ هُنَا الْيَوْمَ أَيْضًا، وَغَدًا أُطْلِقُكَ». فَأَقَامَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذلِكَ الْيَوْمَ وَغَدَهُ.
13 وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ. وَخَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي مَضْجَعِهِ مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَإِلَى بَيْتِهِ لَمْ يَنْزِلْ.
14 وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ مَكْتُوبًا إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهُ بِيَدِ أُورِيَّا.
15 وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ».
16 وَكَانَ فِي مُحَاصَرَةِ يُوآبَ الْمَدِينَةَ أَنَّهُ جَعَلَ أُورِيَّا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي عَلِمَ أَنَّ رِجَالَ الْبَأْسِ فِيهِ.
17 فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا.
18 فَأَرْسَلَ يُوآبُ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِجَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ....26 فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا.
27 وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ ))
2. لوط عليه الصلاة و السلام و حاشاه حسب الكتاب المقدس تخدعه ابنتاه فتسقياناه الخمر تزنيا معه تحملان منه بالسفاح .
سفر التكوين الاصحاح 19 :
((30 وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ.31 وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ.
32 هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».
33 فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا.
34 وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً».
35 فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا،
36 فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. ))
3. لابان خال يعقوب عليه الصلاة و السلام يخدعه و هو لا يدري و حاشاه حسب الكتاب المقدس .
سفر التكوين الاصحاح 29 :
((17 وَكَانَتْ عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ، وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ.
18 وَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ، فَقَالَ: «أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى».
19 فَقَالَ لاَبَانُ: «أَنْ أُعْطِيَكَ إِيَّاهَا أَحْسَنُ مِنْ أَنْ أُعْطِيَهَا لِرَجُل آخَرَ. أَقِمْ عِنْدِي».
20 فَخَدَمَ يَعْقُوبُ بِرَاحِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ، وَكَانَتْ فِي عَيْنَيْهِ كَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا.
21 ثُمَّ قَالَ يَعْقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ كَمُلَتْ، فَأَدْخُلَ عَلَيْهَا».
22 فَجَمَعَ لاَبَانُ جَمِيعَ أَهْلِ الْمَكَانِ وَصَنَعَ وَلِيمَةً.
23 وَكَانَ فِي الْمَسَاءِ أَنَّهُ أَخَذَ لَيْئَةَ ابْنَتَهُ وَأَتَى بِهَا إِلَيْهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا.
24 وَأَعْطَى لاَبَانُ زِلْفَةَ جَارِيَتَهُ لِلَيْئَةَ ابْنَتِهِ جَارِيَةً.
25 وَفِي الصَّبَاحِ إِذَا هِيَ لَيْئَةُ، فَقَالَ لِلاَبَانَ: «مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ أَلَيْسَ بِرَاحِيلَ خَدَمْتُ عِنْدَكَ؟ فَلِمَاذَا خَدَعْتَنِي؟».
26 فَقَالَ لاَبَانُ: «لاَ يُفْعَلُ هكَذَا فِي مَكَانِنَا أَنْ تُعْطَى الصَّغِيرَةُ قَبْلَ الْبِكْرِ.
27 أَكْمِلْ أُسْبُوعَ هذِهِ، فَنُعْطِيَكَ تِلْكَ أَيْضًا، بِالْخِدْمَةِ الَّتِي تَخْدِمُنِي أَيْضًا سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ».
28 فَفَعَلَ يَعْقُوبُ هكَذَا. فَأَكْمَلَ أُسْبُوعَ هذِهِ، فَأَعْطَاهُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ زَوْجَةً لَهُ.
29 وَأَعْطَى لاَبَانُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ بِلْهَةَ جَارِيَتَهُ جَارِيَةً لَهَا.
30 فَدَخَلَ عَلَى رَاحِيلَ أَيْضًا، وَأَحَبَّ أَيْضًا رَاحِيلَ أَكْثَرَ مِنْ لَيْئَةَ. وَعَادَ فَخَدَمَ عِنْدَهُ سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ.))
4. يعقوب عليه الصلاة و السلام و حاشاه حسب الكتاب المقدس يتواطا مع امه ليخدعا اباه اسحاق عليه الصلاة و السلام ويسرق البركة من اخيه عيسو (مع احضار الخمر لاسحاق عليه الصلاة و السلام و حاشاه بابي هو و امي ) .
سفر التكوين الاصحاح 27
(( 1 وَحَدَثَ لَمَّا شَاخَ إِسْحَاقُ وَكَلَّتْ عَيْنَاهُ عَنِ النَّظَرِ، أَنَّهُ دَعَا عِيسُوَ ابْنَهُ الأَكْبَرَ وَقَالَ لَهُ: «يَا ابْنِي». فَقَالَ لَهُ: «هأَنَذَا».
2 فَقَالَ: «إِنَّنِي قَدْ شِخْتُ وَلَسْتُ أَعْرِفُ يَوْمَ وَفَاتِي.
3 فَالآنَ خُذْ عُدَّتَكَ: جُعْبَتَكَ وَقَوْسَكَ، وَاخْرُجْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَتَصَيَّدْ لِي صَيْدًا،
4 وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ، وَأْتِنِي بِهَا لآكُلَ حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ».
5 وَكَانَتْ رِفْقَةُ سَامِعَةً إِذْ تَكَلَّمَ إِسْحَاقُ مَعَ عِيسُو ابْنِهِ. فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى الْبَرِّيَّةِ كَيْ يَصْطَادَ صَيْدًا لِيَأْتِيَ بِهِ.
6 وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَلمتْ يَعْقُوبَ ابْنِهَا قَائِلةً: «إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَبَاكَ يُكَلِّمُ عِيسُوَ أَخَاكَ قَائِلاً:
7 ائْتِنِي بِصَيْدٍ وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً لآكُلَ وَأُبَارِكَكَ أَمَامَ الرَّبِّ قَبْلَ وَفَاتِي.
8 فَالآنَ يَا ابْنِي اسْمَعْ لِقَوْلِي فِي مَا أَنَا آمُرُكَ بِهِ:
9 اِذْهَبْ إِلَى الْغَنَمِ وَخُذْ لِي مِنْ هُنَاكَ جَدْيَيْنِ جَيِّدَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى، فَأَصْنَعَهُمَا أَطْعِمَةً لأَبِيكَ كَمَا يُحِبُّ،
10 فَتُحْضِرَهَا إِلَى أَبِيكَ لِيَأْكُلَ حَتَّى يُبَارِكَكَ قَبْلَ وَفَاتِهِ».
11 فَقَالَ يَعْقُوبُ لِرِفْقَةَ أُمِّهِ: «هُوَذَا عِيسُو أَخِي رَجُلٌ أَشْعَرُ وَأَنَا رَجُلٌ أَمْلَسُ.
12 رُبَّمَا يَجُسُّنِي أَبِي فَأَكُونُ فِي عَيْنَيْهِ كَمُتَهَاوِنٍ، وَأَجْلِبُ عَلَى نَفْسِي لَعْنَةً لاَ بَرَكَةً».
13 فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «لَعْنَتُكَ عَلَيَّ يَا ابْنِي. اِسْمَعْ لِقَوْلِي فَقَطْ وَاذْهَبْ خُذْ لِي».
14 فَذَهَبَ وَأَخَذَ وَأَحْضَرَ لأُمِّهِ، فَصَنَعَتْ أُمُّهُ أَطْعِمَةً كَمَا كَانَ أَبُوهُ يُحِبُّ.
15 وَأَخَذَتْ رِفْقَةُ ثِيَابَ عِيسُو ابْنِهَا الأَكْبَرِ الْفَاخِرَةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَلْبَسَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ،
16 وَأَلْبَسَتْ يَدَيْهِ وَمَلاَسَةَ عُنُقِهِ جُلُودَ جَدْيَيِ الْمِعْزَى.
17 وَأَعْطَتِ الأَطْعِمَةَ وَالْخُبْزَ الَّتِي صَنَعَتْ فِي يَدِ يَعْقُوبَ ابْنِهَا.
18 فَدَخَلَ إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي». فَقَالَ: «هأَنَذَا. مَنْ أَنْتَ يَا ابْنِي؟»
19 فَقَالَ يَعْقُوبُ لأَبِيهِ: «أَنَا عِيسُو بِكْرُكَ. قَدْ فَعَلْتُ كَمَا كَلَّمْتَنِي. قُمِ اجْلِسْ وَكُلْ مِنْ صَيْدِي لِكَيْ تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ».
20 فَقَالَ إِسْحَاقُ لابْنِهِ: «مَا هذَا الَّذِي أَسْرَعْتَ لِتَجِدَ يَا ابْنِي؟» فَقَالَ: «إِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ يَسَّرَ لِي».
21 فَقَالَ إِسْحَاقُ لِيَعْقُوبَ: «تَقَدَّمْ لأَجُسَّكَ يَا ابْنِي. أَأَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو أَمْ لاَ؟».
22 فَتَقَدَّمَ يَعْقُوبُ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ، فَجَسَّهُ وَقَالَ: «الصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلكِنَّ الْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو».
23 وَلَمْ يَعْرِفْهُ لأَنَّ يَدَيْهِ كَانَتَا مُشْعِرَتَيْنِ كَيَدَيْ عِيسُو أَخِيهِ، فَبَارَكَهُ.
24 وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ».
25 فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لآكُلَ مِنْ صَيْدِ ابْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ.
26 فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا ابْنِي».
27 فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: «انْظُرْ! رَائِحَةُ ابْنِي كَرَائِحَةِ حَقْل قَدْ بَارَكَهُ الرَّبُّ.
28 فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ.
29 لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ». ))
5. ثامار تخدع يهوذا (حموها) و تزني معه ثم تحمل منه و العياذ بالله .
نقرا من سفر التكوين 38
((8 فَقَالَ يَهُوذَا لأُونَانَ: «ادْخُلْ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيكَ وَتَزَوَّجْ بِهَا، وَأَقِمْ نَسْلاً لأَخِيكَ».
9 فَعَلِمَ أُونَانُ أَنَّ النَّسْلَ لاَ يَكُونُ لَهُ، فَكَانَ إِذْ دَخَلَ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيهِ أَنَّهُ أَفْسَدَ عَلَى الأَرْضِ، لِكَيْ لاَ يُعْطِيَ نَسْلاً لأَخِيهِ.
10 فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَا فَعَلَهُ، فَأَمَاتَهُ أَيْضًا. 11 فَقَالَ يَهُوذَا لِثَامَارَ كَنَّتِهِ: «اقْعُدِي أَرْمَلَةً فِي بَيْتِ أَبِيكِ حَتَّى يَكْبُرَ شِيلَةُ ابْنِي». لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ يَمُوتُ هُوَ أَيْضًا كَأَخَوَيْهِ». فَمَضَتْ ثَامَارُ وَقَعَدَتْ فِي بَيْتِ أَبِيهَا.
12 وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ، هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلاَّمِيُّ.
13 فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وَقِيلَ لَهَا: «هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ».
14 فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً.
15 فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا.
16 فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ». لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟»
17 فَقَالَ: «إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ». فَقَالَتْ: «هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟».
18 فَقَالَ: «مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟» فَقَالَتْ: «خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْهُ.
19 ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ وَخَلَعَتْ عَنْهَا بُرْقُعَهَا وَلَبِسَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
20 فَأَرْسَلَ يَهُوذَا جَدْيَ الْمِعْزَى بِيَدِ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَّمِيِّ لِيَأْخُذَ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ، فَلَمْ يَجِدْهَا.
21 فَسَأَلَ أَهْلَ مَكَانِهَا قَائِلاً: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي عَيْنَايِمَ عَلَى الطَّرِيقِ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ».
22 فَرَجَعَ إِلَى يَهُوذَا وَقَالَ: «لَمْ أَجِدْهَا. وَأَهْلُ الْمَكَانِ أَيْضًا قَالُوا: لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ».
23 فَقَالَ يَهُوذَا: «لِتَأْخُذْ لِنَفْسِهَا، لِئَلاَّ نَصِيرَ إِهَانَةً. إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ هذَا الْجَدْيَ وَأَنْتَ لَمْ تَجِدْهَا».
24 وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ، وَهَا هِيَ حُبْلَى أَيْضًا مِنَ الزِّنَا». فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ».
25 أَمَّا هِيَ فَلَمَّا أُخْرِجَتْ أَرْسَلَتْ إِلَى حَمِيهَا قَائِلَةً: «مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي هذِهِ لَهُ أَنَا حُبْلَى!» وَقَالَتْ: «حَقِّقْ لِمَنِ الْخَاتِمُ وَالْعِصَابَةُ وَالْعَصَا هذِهِ».
26 فَتَحَقَّقَهَا يَهُوذَا وَقَالَ: «هِيَ أَبَرُّ مِنِّي، لأَنِّي لَمْ أُعْطِهَا لِشِيلَةَ ابْنِي». فَلَمْ يَعُدْ يَعْرِفُهَا أَيْضًا.
27 وَفِي وَقْتِ وِلاَدَتِهَا إِذَا فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ. ))
قبل ان انهي الموضوع احب ان اشكر الاخ اثير الدين في الفيس فهذا الموضوع تم بعاونته فجزاه الله خيرا حيث وفر لي ثمان روايات من الروايات الاربعة عشر الضعفية التي ذكرناها في الاعلى مع رواية انس بن مالك رضي الله عنه و اقتباس ابن حجر رحمه الله في التلخيص الحبير مع ذكر علل الروايات الثمان التي اوردها باختصار .
وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 19-06-2023 الساعة 11:43 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 15
آخر مشاركة: 25-08-2024, 02:14 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 17
آخر مشاركة: 18-05-2024, 01:11 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 19-01-2023, 12:19 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 22-10-2021, 07:41 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 21-10-2021, 06:58 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات