من المعروف بأن هناك إختلاف بين الناس فى الأيمان كل يعتقد بأن رأيه هو الصواب وأن غيره هو الخطأ
فاليهودى يؤمن بأن دعوة موسى مازالت هى الوحيدة الصحيحة وانهم تقبلوا فقط ما قاله أنبيائهم من سلاله داوود لذلك لايقبلون دعوة المسيح عليه السلام ويعتبرون بان ولادته كانت من الزنا وان ما يساعده هو الشيطان وبانهم صلبوه وتمكنوا من قتله على الصليب فتأكدوا من أنه كاذب والا فأن الله كان سيعصمه لو كان رسول
وهذا ما أكد لهم بأنهم على صواب ولم يندموا على مافعلوه
أما ما فعله بولس بأنه جاء وهو يهودى لينفذ ارادة اليهود للقضاء بالحيلة على ما تبقى من دين المسيح والقضاء على اتباعه
فهدف اليهود كان التالى:
التشكيك فى كنه المسيح وولادته حتى لايوجه هذا الدين لليهود بعد ذلك وكانت الأناجيل الأربعه كل منها برواية عن العقيدة فى المسيح هذا ادى الى ظهور الكاثوليك والأرثوذكس والبروستانت والأنجيليين وغيرهم
فانجيل متى كتب بأن المسيح هو إبن يوسف حسب قول اليهود وانجيل مرقص يذكر بأن المسيح ابن الله وانجيل لوقا يذكر بان مريم ولدت المسيح كما اراد الله وانجيل يوحنا بان المسيح كلمة
وكان الهدف هو القضاء على العقيدة الصحيحة وهى عقيدة التوحيد التى دعى اليها المسيح وتغييرها الى دين وثنى غير صحيح
وتغيير توجيه الدعوة من انها موجهه لليهود حسب امر الله وتغييرها لتوجيهها للأمم حسب امر بولس فلاتوجه الى اليهود
بعد ذلك وهذا ما حدث فعلا فكيف يدخل يهودى ويترك دينه ليؤمن بالمسيح بأنه إبن أو ذات الله وهم لايؤمنون به كرسول
وايجاد منطق فلسفى يبرر صلب المسيح حسب الطقوس الدينيه لتبرئه اليهود من هذه الجريمة فقد جعل بولس قتل المسيح على الصليب ذبيحة لنقل البركة ! للأممين
ايجاد ربط عن طريق التحريف بين فقرات من التوراة اليهودية وبين الأنجيل المحرف المسيحي لتأييد أقوالهم كما يريدون
وبذلك نجح اليهود بعد هذا التغيير فى المسيحية بأنهم مايزالون هم الموحدين والمختارين عند الله
دراسة ما تم تحقيقة بواسطة اليهود:
تم نشر اناجيل الأربعه الحاليه التى حرفها بولس بقوله بانها من وحى اليه وسماها "إنجيل الغرلة" الذى يدعو به للأمم حسب رسالته بغلاطية والتى تتعارض مع انجيل المسيح الأصلى الذى سماه بولس "انجيل الختان" والذى أخفوه بعد ان تخلصوا من التلاميذ
وتم اختراع مبرر بأن المسيح صلب لأجل خطيئة آدم وهذا غير منطقى لأن المسيح لم يرسل لكل العالم بل كان المسيح مرسل لليهود فقط ولم يعمل معجزاته الا لليهود فقط وكان دينه مكملا لما عند اليهود فالرساله كانت لأجل تخليص اليهود ولو كانت لغيرهم لوجهها المسيح بنفسه لهم واعطاهم مدة وقته مناسبه للأمم وجعل الدين مفصلا لهم وليس مكملا
وخطيئة آدم معروف بأنه قد نتج عنها تخفيض درجة الأنسان من العيش فى الجنه الى العيش فى الأرض ولابد ان تحاسب كل نفس وقد غفر الله للآدم أما أولاده فلم يصعدوا للجنة أنما عليهم أ ن يعملوا بالناموس بجهدهم لترتفع درجتهم لينالوا الجنه
وغير منطقى بأن المسيح يرفع الناس للجنة بدون أن يعملوا ما يوصلهم للجنه والا يصبح لاثواب ولاعقاب
لأن ما قبله وهم آلاف الرسل قد ارسلوا للناس بدون الحاجة للمسيح وعلموا بأن على الأنسان أن يعمل بالناموس ليدخل الجنة كما انه غير منطقى تبرير صلب المسيح على الصليب لأجل أخذ بركة إبراهيم لينقلها للأمم
وذلك بما قاله المسيح بأنه لم يرسل للأمم وأن الأمم لايصلح لها ان تأخذ من الخبز المخصص لليهود
والحقيقة انهم كانوا فى شك من أمر الذى صلب بأنه ليس المسيح
من الأفعال التى صدرت منه بعدم اعترافه بأنه المسيح وباستنجاده بايليا وبقوله لمريم يا امرأة كما ان المسيح قد ظهر لتلاميذه واكل معهم وقال بأنه لم يمت وهو ليس روحا ومسكوه ليتأكدوا
وقد أظهر القرآن الكريم الحقيقة بعد مضى 620 عاما بأنه لم يقتل
وعلى هذا الأساس تسقط كل نظريات بولس فى نقل البركة وفى تقديس الصليب
والتى قال عنها فى رسالة رومية:
بأنه فعل الشر للناس ولم يستطع ان يعمل الخير
. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ!
رأى اليهود فى المسيحية:
بأنهم أممين لايفقهون الدين ومضللين لايعرفون النجاسة من الطهارة وأنهم يعبدون الوثن
وأن المسيح ليس رسول وانهم قتلوه وتخلصوا من دينه ومن اتباعه وما زالوا منتظرين آخر
اليهود متمسكين بدينهم ويرفضون طاعة الله بأنه أرسل اهم المسيح وأرسل بعده محمد صلى الله عليه وسلم
مخالفين ما قاله يعقوب عندما انبأهم ماسيجرى لهم فى الأيام الأخر كما ذكر فى التورات سفر التكوين:
1وَدَعَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ وَقَالَ: «اجْتَمِعُوا لِأُنْبِئَكُمْ بِمَا يُصِيبُكُمْ فِي آخِرِ الأَيَّامِ.
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.
ماجاء به الأسلام:
الأسلام شهد بأن المسيح رسول من عند الله وشهد ببراءة مريم من الأتهام
الأسلام اعتبر بأن المسيحية دين وأنهم أهل الكتاب مثل اليهود وان نعيش معهم فى سلام ولانعتدى عليهم
الأسلام برأ المسيح من ان اليهود قتلوه وبالتالى الذى اهانوه قال بأنه آخر وليس المسيح الذى رفعه الله
)وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)
المفضلات