اه .... أقولها متنهدا من أعماقي .
اقرأوا واقع النصارى الذي هم مغيبون عنه ....
فلا أدري بماذا يفخرون ...
فتخيل كلهم اخوة وخرج ابوهم أمام الجيران وطلب من جيرانه أن يشبعوه ضربا وركلا وصفعا كي يغفروا لابنائه الذين أذوا أبناء اولائك الجيران ....
وقال الاب لابنائه وهو يحتضنهم : لأجل اني أحبكم ... قدمت نفسي عنكم ...
فكيف سيفخرون الابناء بابيهم بعد ذلك ؟
سيظل عارا أفقد والدهم هيبته واحترامهم له .....
فيتمنون انهم ما رأوا الحب من والدهم وبقى فخرا لهم أمام جميع اقرانهم وجيرانهم ......
فبعد الهيبة يأتي الحب ....
وكذلك فقدسية الله هي التي تهبنا محبة عظيمة ....
اه لو يدركون النصارى ما أصوره الان ...ليتهم .
كلما تعمقت بدراساتي للعقيدة البولسية (نسبة الى بولس) ....
وجدت عجب العجاب !
نقرأ في رومة 5/12: (والخطيئة دخلت في العالم بانسان واحد )
واضافة لذلك فقد جعل بولس اللعنة تحل على كل الناسوتيين البشر باعظم ناسوت وهو واحد ؟
لقد قصدت تلك العقيدة ان تجعل من يسوع رمزا لجميع البشر .
فهو يمثلهم كلهم .
وقد كانت غايته ان يقدم عنهم دماءه ليفديهم !!!!!!
لذا فهو رمز واهل بأن يكون وحده ممثلا عنهم !
ان الغاية من الصلب حسب عقيدة النصارى هو ان يكون يسوع كافيا برفع الخطيئة عن كل بني ادم ومعهم ادم وحواء .
وذلك بالموت على الصليب .
فنظر كل نصراني الى يسوع على الصليب مبجلا لهذه التضحية عنه .
وباكيا على جروحه والامه التي كان يجب ان يقدمها كل بشري ليعفو الرب ويصفح !!!!!!!!
ولكن يسوع كان الفادي .
فجعله الرب كافيا كأن الناس كلهم قدموا دماءهم !
وجعله كافيا ليمثلهم جميعا ليرضى الرب عنهم .
فهم يقولون : اننا صلبنا مع المسيح !
ويقولون : قمنا معه .
وأضيف أنا ان بولس جعلهم أيضا الملعونون معه .
مادام ممثلهم مات على خشبة فكلهم معه ماتوا على تلك الخشبة .
وقد أكد بولس مثبتا لعقيدة النصارى بيسوع :
كورنثوس 15 / 22 : ( وكما يموت جميع الناس في ادم ، فكذلك هم في المسيح سيحيون ) .
ثم قال ايضا :
غلاطية 3 / 13 : ( والمسيح حررنا من لعنة الشريعة بأن صار لعنة من اجلنا ، فالكتاب يقول : ملعون كل من مات معلقا على خشبة ) !
وهكذا كما مات جميع الناس في ادم كانت حياتهم بيسوع ، حيث قاموا معه عندما قام .
وجعلهم بولس انهم الملعونون معه !!!!!!!!!
انظر كيف جعلوا الرب يرضى .....
انه فقط يبحث عن دماء تفدي البشر .....
وارسل ابنه الوحيد ليفديهم .....
ولكن ذلك الفادي أهانهم جميعهم .....
فقد كان ممثلهم لعنة ....
فما هذا الفداء الذي حقر البشر كلهم بشخص جعله بولس ملعونا !!!!!!!!!!!!!!!!!
شخص كان من المفروض انه يقوم بأعظم عمل ....
كانت خواتيم حياته قبل العمل العظيم وبعده أنه من أخذ اللقب الى الابد : ملعون .
ذلك تعليم بولس !
لقبه الى الابد لن يمحيه أحد ولو رجع البشر ليعيدوا الدور لاجله ....
حتى لو صلبوا انفسهم ليرفعوا عنه لعنة بولس ....
لن يستطيعوا .....
فانه قانون لن يفارق يسوع .....
فان القاعدة تقضي : من مات على خشبة فهو ملعون !
فلن تستطيع أمة النصارى محو ذلك العار الذي يتباهون به .....
ولو مات مائة مرة على فراش حرير ومخدة نعام ....
سيظل التاريخ يسجل له أنه مات على خشبة ......
انظر كيف هي تعاليم بولس ....
لقد اهان جميع المؤمنين النصارى ....
فاديهم ملعون ......
واني اذكر بأن الذين يتخيرون اضحيتهم من الخرفان ....
يتخيرونها سليمة ....
ويدعون ان يتقبلها الله القبول الحسن .....
اما هم فخروفهم الذي فداهم مضروب مبصوق عليه مشتوم .....
فهل اذا وجدت اضحية بها كدمات ومضروبة تقبل نفسك أن تتخيرها ذبيحة كاضحية ؟؟؟!!!!!!!!!
وهل ترضى ان تأكل من ذبيحة أسلمت الروح ملعونة !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
انظر كيف اختار بولس ذبيحة النصارى التي يرضى بها الرب لتكون عوضا عنهم !!!!!!!!!
لقد اهانهم جميعا وهم يبجلون الفادي ويحترمون بولس !
هذا بولس .....
انظر جملته التي شهد بها زورا على المسيح (مع تسليمنا انه لم يصلب).....
قال بولس كلمات شيطانية بحتة .....
قال : المسيح حررنا من لعنة الشريعة !
فهل الشريعة لعنة الا بعيون شيطان ؟
وقد قال أن المسيح لعنة ....
لعنه الله فان المسيح حاشا ان يكون كما قال الشيطان ....
هو نفسه الذي قال في كورنثوس الاولى 11 / 3 : (ما من أحد اذا ألهمه روح الله يقول : ان يسوع ملعون من الله ).
انه يشهد على نفسه بانه اذ شهد على المسيح انه لعنة فانه ما تكلم من الهام روح الله بل والله انها روح الشيطان التي ألهمته هذا الكلام !
فمتى يفيق النصارى بأن بولس أضلهم .... وأهانهم ....
فلينظروا كيف كانت ذبيحتهم التي اختارها بولس والمحرفين المضلين أمثاله ..... لتكون عوضا عنهم أمام الرب .....
دم سال من مشتوم ومبصوق عليه ....
من وجه وضلوع بها كدمات وجروح .....
فليته نال شرف ذبح أوضع خروف .....
على الأقل سيكون مختارا ....
فلا يكون مريضا أو به عيب أو كدمة ....
وعلى الأقل لن يبصق عليه الذابح قبل أن يذبحه ولا بعد أن يذبحه ولا حين يذبحه .....
فتخيل جميع النصارى .....
كيف صلبوا مع يسوع .... وقاموا معه .....
حتى وان قاموا معه وهو طاهر ونظيف ومنتصرا كما يقولون ....
لكنهم قاموا مع من قام ملعونا ....
وسيبقى ملعونا الى الابد ....
والسبب ببساطة : أنه مات على خشبة .
هكذا أراد بولس وأمثاله أن يكرم النصارى بفاديهم .
( كمن جاء كي يكحلها فعماها الى الأبد ) .
ومن قلب المسلمين نقول نحن وليس بولس :
قوموا أيها النصارى مع عقيدتنا من دوام هذه اللعنة فان المسيح لم يمت على خشبة ، لأنه ليس الاله الذي تجسد .
فان الله في عقيدتنا ما أسهل أن يغفر ويصفح بمجرد دعاء صادق وتوبة نادمة ولا حاجة له بتلك المحبة الدموية التحقيرية التي تصوره اله دم مجرم (والعياذ بالله) .
فأين دين المحبة الذي تبشرون به اذا كانت تلك التضحية فقط هي التي أرضت ربكم الى الابد ليكون محبا ؟؟؟!!!!!!
مع كل الحب لكم ايها النصارى ....
تمنياتنا لكم بخير الهداية .....
أطيب الامنيات لكم من أخوكم نجم ثاقب .
المفضلات