اخوانى الافاضل
اعذرونى ان وضعت الموضوع هنا.... لكن فاض الكيل من قذارة عقول النصارى.... و حقدهم على الإسلام و على النبى
أخوانى الاحباء صار حديث رضاع الكبير مضغة في أفواه النصارى يتصايحون به و يقذفونه في وجوه المسلمين حين عجزهم عن مواجهة الواقع الأليم في كتابهم "المكدس" بالفضائح الجنسية !!
لذا وجب الوقوف أمام جهلهم أو تجهيلهم حتى نقيم الحجة عليهم و يكون الجميع على بينة فنقول - و الله المستعان -
1- أنه لا يوجد في الإسلام إباحة رضاع للكبير وإنما حدثت حالة واحدة منها فقط أُختص بها
سالم مولى أبي حذيفة.
وهذا الحديث عن رضاع الكبير لسالم مما تلقته الأمة بالقبول رواية ودراية .
أما الرواية
فقد بلغت طرق هذا الحديث نصاب التواتر كما قال الإمام الشوكاني (نيل الأوطار 6/314).
وأما الدراية فقد تلقى الحديث بالقبول الجمهور من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء المسلمين إلى يومنا هذا .
تلقوه بالقبول على أنه واقعة عين بسالم لا تتعداه إلى غيره ،
ولا تلح للاحتجاج بها.
قال الحافظ ابن عبد البر : " هذا يدل على أنه حديث ترك قديما ولم يعمل به ، ولا تلقاه الجمهور بالقبول على عمومه ، بل تلقوه على أنه خصوص " . (شرح الزرقاني على الموطأ 3/292)،
وقال الحافظ الدارمي عقب ذكره الحديث في سننه : " هذا لسالم خاصة "
وبذلك صرحت بعض الروايات ، ففي صحيح مسلم عن أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَقُولُ : أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بَّرضَاعَةِ ،
وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ : وَاللَّهِ مَا نَرَى هَذَا إِلَّا رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَالِمٍ خَاصَّةً ، فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ وَلَا رَائِينَا .
وسالم دون غيره اختُص بهذه الرضاعة لأنه كان ابن حذيفة بالتبني ,
فكان يُنادى بسالم ابن حذيفة وعندما لغى الإسلام التبني , أصبح سالم يُطلق عليه سالم مولى أبا حذيفة.
وبالتالي وجد حذيفة أن سالماً لم يعد حلاً في الدخول والخروج في بيته , برغم أن زوجته هي التي ربت سالماً منذ نعومة أظفاره.
فكان هذا من الألم بحذيفة وزوجته ,كما انه أصبح حرجاً له كغريب يدخل بيته
فذهبت زوجته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تُخبره بأمر سالم وأبا حذيفة.
فقال لها الرسول الكريم ارضعيه فقالت إنه كبير فابتسم.
تسائلت كيف تُرضع من هو كبير
التساؤل ليس إنكارا لأمر الرضاعة ,فالرضاعة سهلة .
وليست بمص الثدي وإنما بوضع قليل من اللبن في إناء يشربه.
وهذا ما حدث مع سالم.
ولكنها أنكرت أن الرضاعة لا تكون إلا لطفل حتى عمر السنتين.
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم إعطى هذه الرخصة لسالم دون غيره.
ومن هو سالم ؟
لقد كانت الفضائل تزدحم حول سالم -رضي الله عنه- ولكن كان من أبرز مزاياه
1-الجهر بما يراه حقا فلا يعرف الصمت ، وتجلى ذلك بعد فتح مكة ،
حين أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعض السرايا الى ما حول مكة من قرى وقبائل ، وأخبرهم أنهم دعاة لا مقاتلين ،
فكان سالم -رضي الله عنه- في سرية خالد بن الوليد الذي استعمل السيف وأراق الدم ،
فلم يكد يرى سالم ذلك حتى واجهه بشدة ، وعدد له الأخطاء التي ارتكبت ،
وعندما سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- النبأ ، اعتذر الى ربه قائلا :( اللهم إني أبرأ مما صنع خالد )...
ثم سأل :( هل أنكر عليه أحد ؟)...
فقالوا له :( أجل ، راجعه سالم وعارضه )...
فسكن غضب الرسول -صلى الله عليه وسلم-...
2- كان سالم-رضي الله عنه- إمامـاً للمهاجريـن من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء و كان فيهم عمر بن الخطاب وذلك لأنه أقرأهم ،
وأوصى الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- أصحابه قائلا :( خذواالقـرآن من أربعـة : عبدالله بن مسعـود ، وسالم مولى أبى حذيفـة وأبي بن كعب ومعـاذ بـن جبـل )...
3- وعن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت :( احتبستُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال :( ما حَبَسَكِ ؟)...
قالت :( سمعت قارئاً يقرأ )...
فذكرتُ من حُسْنِ قراءته ، فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رِداءَ ه وخرج ،
فإذا هوسالم مولى أبي حذيفة
فقال :( الحمدُ لله الذي جعل في أمتي مثلك )...
4- وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( إن سالماً شديد الحبِّ لله ، لو كان ما يخاف الله عزَّ وجلّ ، ما عصاه )...
5- وقد كان عمر -رضي الله عنه- يجلّه ، وقال وهو على فراش الموت :( لو أدركني أحدُ رجلين ، ثم جعلت إليه الأمرَ لوثقت به : سالم مولى أبي حذيفة ، وأبو عبيدة بن الجراح )...
6- كان فزعٌ بالمدينة فأتى عمرو بن العاص على سالم مولى أبي حذيفة وهو مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه ، فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( يا أيها الناس ! ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى رسوله )...
ثم قال :( ألا فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان )...
إن قصة رضاعة سالم قضية عين لم تأت في غيره ، واحتفت بها قرينة التبني ، وصفات لا توجد في غيره ، فلا يقاس عليه .
ومرة أخرى نعود إلى نقطة الرضاعة:
هل قوله - عليه الصلاة و السلام - أرضعيه يحتم ملامسة الثدي كما يدعي النصارى؟
بالطبع لا.
فرضاعة الصغير بمص الثدي.
أما
رضاعة الكبير فبالحلب في إناء ليُشرب اللبن منه.
فالراضع من الناقة لا يلتقم ثديها ليشرب اللبن وانما يحلب لبنها في إناء ليشرب منه ,
ويطلق عليه مجازاً رضاع الكبير .
بالطبع النصراني لديه قائمة طويلة من استشهادات اللغويين العرب و علماء المسلمين بأن الرضاع هو مص الثدي و بالتالي طالما قال النبي "أرضعيه" فهو يقصد لا محالة هذا المعنى المباشر و لا شيء سواه !
1- و لنبدأ أولاً بمقصد اللغويين و العلماء من تعريفهم للرضاع بمص الثدي:
هل كانوا يقصدون الكبير؟ و هل قصروا التعريف على المص المباشر؟
لنر كيف عرفوا الرضاع ...
الرضاع بالفتح والكسر (رَضاع - رِضاع ): اسم من الإرضاع - النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/229). وهو اسم لمص الثدي وشرب لبنه - الإقناع للشربيني (2/364) والروض المربع شرح زاد المستنقع لمنصور البهوتي
وشرعاً: اسم لحصول لبن امرأة أو ما يحصل منه في معدة طفل أو دماغه - الإقناع للشربيني (2/364) .
وقال الجرجاني: هو مص الرضيع من ثدي الآدمية في مدة الرضاع - التعريفات للجرجاني (111).
وعرفه بعض العلماء بأنه: مصُ مَنْ دون الحولين لبنا ثاب عن حمل، أو شربه ونحوه - السلسبيل في معرفة الدليل للبليهي (3/95) وانظر الروض المربع (3/218) .
فظهر من هذه النماذج أن المقصود بالمص من الثدي إنما هو الرضيع أو ما دون الحولين
و لا مكان للكبير هنا يا سادة يا كرام .
2- و كذلك شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يصح أن يكون رضاعاً .
و قبل أن يتحفز النصارى للرد نسأل بكل هدوء و عقلانية:
هل الطفل الذي يشرب الحليب من غير رضعه من الثدي مباشرة يثبت له حكم الرضاعة أم لا؟
الجواب بالطبع أنه يثبت.
حسب قول الجمهور و لم يخالف سوى داود بن خلف الظاهري - مؤسس المذهب الظاهري المنقرض -
إذن إذا كان شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يثبت حكم الرضاع للصغير فأولى به الكبير ،
أليس كذلك ؟!
3- والأن لتوضيح صفة رضاع الكبير
فما رأي النصارى الأصاغر في هذا التعريف القاطع لرضاع الكبير ؟
لقد قالها الحافظ الكبير أبو عمر ابن عبد البر واضحة صريحة لا تقبل المناقشة و الجدال "صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه ، فأما أن تلقمه المرأة ثديها ، فلا ينبغي عند أحد من العلماء"
وقال القاضي عياض : ولعل سهلة حلبت لبنها فشربه من غير أن يمس ثديها ، ولا التقت بشرتاهما ، إذ لا يجوز رؤية الثدي ، ولا مسه ببعض الأعضاء .
قال النووي : وهو حسن (شرح الزرقاني على الموطأ 3/292 ) .
و هذا هو القول الحق الذي يليق بالرسول - صلى الله عليه و سلم - و عليه المسلمون شرقاً و غرباً .
أما النصارى الذين أفسدت عقولهم و قلوبهم النصوص الجنسية بكتابهم فهم لا يرون سوى انعكاس قلوبهم المريضة و عقولهم العليلة في الحديث !
4- و ها هو دليل آخر من كلام ابن قتيبة الدينوري (ت 276) و هو عالم نحوي ليس له مثيل و خبير باللغة العربية و معانيها ..
قال ابن قتيبة :فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم - بمحلها عنده، و ما أحب من ائتلافهما، و نفي الوحشة عنهما - أن يزيل عن أبي حذيفة هذه الكراهة، و يطيب نفسه بدخوله فقال لها "أرضعيه".
و لم يُرد: ضعي ثديك في فيه، كما يفعل بالأطفال.
و لكن أراد: احلبي له من لبنك شيئا، ثم ادفعيه إليه ليشربه.
ليس يجوز غير هذا، لأنه لا يحل لسالم أن ينظر إلى ثدييها، إلى أن يقع الرضاع،
فكيف يبيح له ما لا يحل له و ما لا يؤمن معه من الشهوة؟
( تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص308-309)
فما رأي أدعياء العلم النصارى ؟
5- أليس يقول تعالى " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " (النور : 30) ؟
فكيف يسمح النبي حتى يُرتكب مثل هذا الفعل الشائن المحرم ؟؟
وعرفنا أن رضاعة الكبير لغة تختلف عن رضاعة الصغير , وعرفنا أن حكم الإسلام فيها واضح وبيّن.
فالنص لم يصرح بأن الإرضاع كان بملامسة الثدي.
6- وإذا كان سياق الحديث متعلق بالحرج من الدخول على بيت أبي حذيفة فكيف يرضى بالرضاع المباشر بزعم سفهاء النصارى ؟
وإذا كان أبو حذيفة يتغير وجهه من مجرد دخول سالم إلى بيته :فما ظنكم بحاله وقد كشفت امرأته ثديها لسالم ليرضع منه ؟!!!
7- أو نسي - أو جهل - هؤلاء أن:
النبي - صلى اله عليه و سلم - حرم المصافحة ؟ فكيف يجيز لمس الثدي بينما يحرم لمس اليد لليد ؟!
ومرة أخرى نذكر الجاهل النصرانى المتأثر بجنسية وشهوانية كتابه اللامقدس أن لا ينتقدنا بغباء فهمه , وإنما ينتقدنا بما نفهمه نحن.
فنحن لسنا مسئولين عن غبائك , أو قذارة فهمك
والحمدلله على نعمة الإسلام
والآن في الرسالة التالية نرى فضائح النصرانية و الرضاعة والجنس
يتبع بأذن الله فى فضح الكتاب الجنسى المسمى باللامقدس
المفضلات