-
شبهه تحتاج رد/كواعب أترابا
وردت هذه الشبهه على أحد المنتديات على أساس أنه لايجوز أن يصدر هذا الكلام عن الرسول الكريم أو أن يرد بالقرآن
أرجو الرد على مدى صحه هذه الأحاديث والتفاسير التى أثق أنها غير صحيحه
الشبهه
كواعب أترابا " أي نواهد يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين لأنهن أبكار عرب أتراب"
http://quran.al-islam.com//Tafseer/D...=1&nSora=78&nA ya=33&taf=
قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " إنا أنشأناهن إنشاء " الآية قال : ( هن عجائز الدنيا أنشأهن الله خلقا جديدا كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا ) فلما سمعت عائشة ذلك قالت : واوجعاه
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...taf=KORTOBY&nT ype=1&nSor
عن قوله " عربا أترابا " قال " هن اللواتي قبضن في الدار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات أترابا على ميلاد واحد "
وقال عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال له أنطأ في الجنة ؟ قال " نعم : والذي نفسي بيده دحما دحما فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا "
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...taf=KATHEER&nT ype=1&nSor
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عدن أبكارا "
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...taf=KATHEER&nT ype=1&nSor
هل تقبل هذا الكلام عن جدتك او امك خاصة ان محمد يتحدث ايضا عن عجائز ونساء الدنيا ؟
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...taf=KORTOBY&nT ype=1&nSo
بالإضافه إلى هذا الحديث
" 19688 - حَدَّثَنَا الْحَسَن , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنِ الزُّهْرِيّ , عَنْ عُرْوَة , عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : كَانَ رَجُل يَدْخُل عَلَى أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخَنَّث , فَكَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ غَيْر أُولِي الْإِرْبَة , فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ عِنْد بَعْض نِسَائِهِ وَهُوَ يَنْعَت امْرَأَة , فَقَالَ : إِنَّهَا إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ , وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ . فَقَالَ : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا أَرَى هَذَا يَعْلَم مَا هَا هُنَا , لَا يَدْخُلَنَّ هَذَا عَلَيْكُمْ ! " فَحَجَبُوهُ . 19689 - حَدَّثَنِي سَعْد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحَكَم الْمِصْرِيّ , قَالَ : ثنا حَفْص بْن عُمَر الْعَدَنِيّ , قَالَ : ثنا الْحَكَم بْن أَبَان , عَنْ عِكْرِمَة فِي قَوْله : { أَوِ التَّابِعِينَ غَيْر أُولِي الْإِرْبَة } قَالَ : هُوَ الْمُخَنَّث الَّذِي لَا يَقُوم ------ "
أرجو الرد ولكم جزيل الشكر
التعديل الأخير تم بواسطة فداء الرسول ; 21-08-2014 الساعة 12:51 AM
-
اخى الفاضل الفارس النبيل
اتعجب من النصارى و تصنعهم الشرف و الحياء.... و لى ملاحظه بعد الرد بأذن الله
حديث إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا
59118 - إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا . [ ثم تراجع الشيخ وطلب في " السلسلة الصحيحة " تحت الرقم : 3351 نقله إلى " صحيح الجامع " ]
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 1830
----------------------------------------------------------------------
اما حديث و اوجعاة فلم اقف له على سند و هو حديث منكر
58838 - وروى عن أم سلمة زوج النبي ! قالت : قلت : يا رسول الله ! أخبرني عن قول الله عز وجل : ( حور عين ) قال : ( حور ) بيض ( عين ) : ضخام ، شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر قلت : يا رسول الله ! فأخبرني عن قول الله عز وجل ( كأنهن الياقوت والمرجان ) ؟ قال : صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي قلت : يا رسول الله ! فأخبرني عن قول الله عز وجل ( فيهن خيرات حسان ) قال : خيرات الأخلاق ، حسان الوجوه ) قلت : يا رسول الله ! فأخبرني عن قول الله عز وجل ( كأنهن بيض مكنون ) قال : رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيض مما يلي القشر وهو ( الغرقئ ) قلت : يا رسول الله ! فأخبرني عن قول الله عز وجل ( عربا أترابا ) ؟ قال : هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا ، خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات متحببات أترابا على ميلاد واحد قلت : يا رسول الله ! أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : نساء الدنيا أفضل من الحور العين ، كفضل الظهارة على البطانة قلت : يا رسول الله ! وبم ذاك ؟ قال : بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله عز وجل ؛ ألبس الله عز وجل وجوههن النور ، وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان ، خضر الثياب ، صفر الحلي ، مجامرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب ، يقلن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ، ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ، ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا ، طوبى لمن كنا له وكان لنا قلت : يا رسول الله ! المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة في الدنيا ؛ ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها ؛ من يكون زوجها منهم ؟ قال : يا أم سلمة ! إنها تخير ، فتختار أحسنهم خلقا ، فتقول : أي رب ! إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في الدار الدنيا فزوجنيه ؛ يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2230
---------------------------------------------------------------------
17479 - في قوله : { إنا أنشأناهن إنشاء } قال : إن من المنشآت اللائي كن في الدنيا عجائز عمشا رمصا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3296
------------------------------------------------------------------
157638 - إن من المنشآت اللاتي كن في الدنيا ، عجائز عمشا رمصا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 1997
------------------------------------------------------------------
حديث المخنث صحيح
137421 - كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث . فكانوا يعدونه من غير أولى الإربة . قال فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند بعض نسائه . وهو ينعت امرأة . قال : إذا أقبلت أقبلت بأربع . وإذا أدبرت أدبرت بثمان . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا أرى هذا يعرف ما ههنا . لا يدخلن عليكن " قالت فحجبوه .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2181
ولكنى لا ارى ما هى الشبهه هنا.... درئت الشبهه نفسها من سياق الحديث يتبين غيرة الرسول من وجود رجل حتى و ان كان مخنثا من غير أُولِي الْإِرْبَة..... بل منع دخوله على ازواجه.... و كانت تلك عادة من عادات العرب ان يتخيروا المجبوبون لخدمه نسائهم.... حاجه كدة زى حزام العفه عند النصارى.... و هل نسى هؤلاء الساقطون المجبوب الذى ارسله المقوقس عظيم القبط النصرانى لمرافقه و خدمه السيدة ماريا القبطيه رضى الله عنها ؟
و اخيرا اسمح لى بتعليق بسيط
يتسأل هؤلاء الساقطون على تلك الاحاديث و التى تبين ضعفها و منها المنكر عن استحاله صدورها عن الله سبحانه و تعالى.... و يتغامزون بحياء الافاعى عن امكانيه قبول تلك الاحاديث الضعيفه على عجائز بيتنا.... نسألهم و ما بالكم بأخواتكم الشابات ؟؟؟ اسمعوا ماذا يقول الكتاب اللامقدس
نشيد 8:8
لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان . فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب
و عليه كل نصرانى يجب ان يفعل المثل ليله خطبه اخته... تشبها بكلام الرب...و عفوا فى السؤال
مادخل الثديان فى ليله الخطبه ؟؟؟؟ المصيبه خطبه و ليس زواج بعد
-
لن أزيد على ما تفضل به أخى الحبيب عبدالله المصري فما تفضل به هو ما وجدته بالشبكة الإسلامية
كما أن ما ورد ليس بشبهة وإنما سوء فهم من الجانب النصراني
-
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أشكرك أخى فى الله عبد الله على الرد
لكن بقى لى سؤال :
حديث المخنس : لقد تعمدت حذف آخر كلمه من الحديث الذى أورده الكافر فى وأشعر أنها مدسوسه .
أرجو التوضيح وجزاكم الله كل خير
-
اقتباس
لقد تعمدت حذف آخر كلمه من الحديث الذى أورده الكافر فى وأشعر أنها مدسوسه
لا ليست مدسوسة ... وهي من قول عكرمة وليست من الحديث . كما انها لغة عربية فصحى وليست كلمة شوارعجية كما يقولون وقد ذكرها ابن منظور في لسان العرب الجزء الرابع عشر .
(جاء في كتاب لسان العرب حول كلمة زب)
صفحة 445
والزُّبُّ: الذَّكَرُ، بلغة أَهل اليَمَنِ، وخصَّ ابن دريد به ذَكَرَ الإِنسان، وقال: هو عربي صحيح؛ وأَنشد:
قد حَلَفَتْ باللّهِ: لا أُحِـبُّهْ، * أَن طالَ خُصْياهُ، وقَصرَ زُبُّهْ
والجمع: أَزُبٌّ وأَزْبابٌ وزَبَـبَةٌ.
والزُّبُّ: اللِّحْيَةُ، يَمانِـيَّةٌ؛ وقيل: هو مُقَدَّم اللِّحْية، عند بعض أَهل اليمن؛ قال الشاعر:
ففاضَتْ دُمُوع الجَحْمَتَيْنِ بِعَبْرةٍ * على الزُّبِّ، حتى الزُّبُّ، في الماءِ، غامِسُ
قال شمر: وقيل الزُّبُّ الأَنْف، بلغة أَهل اليمن. والزَّبُّ مَلْؤُكَ
القِرْبَةَ إِلى رَأْسِها؛ يقال: زَبَبْتُها فازْدَبَّتْ.
ثم تعال لننظر أدب كتابهم في حسن وجميل الألفاظ :
حزقيال 23 "23: 1 و كان الي كلام الرب قائلا 23: 2 يا ابن ادم كان امراتان ابنتا ام واحدة 23: 3 و زنتا بمصر في صباهما زنتا هناك دغدغت ثديهما و هناك تزغزغت ترائب عذرتهما 23: 4 و اسمها اهولة الكبيرة و اهوليبة اختها و كانتا لي و ولدتا بنين و بنات و اسماهما السامرة اهولة و اورشليم اهوليبة 23: 5 و زنت اهولة من تحتي و عشقت محبيها اشور الابطال 23: 6 اللابسين الاسمانجوني ولاة و شحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل 23: 7 فدفعت لهم عقرها لمختاري بني اشور كلهم و تنجست بكل من عشقتهم بكل اصنامهم 23: 8 و لم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها و زغزغوا ترائب عذرتها و سكبوا عليها زناهم "
وسلملي على الأدب والكلام المقدس
التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن الوليد ; 15-06-2006 الساعة 01:31 PM
-
اقتباس
مادخل الثديان فى ليله الخطبه ؟؟؟؟ المصيبه خطبه و ليس زواج بعد
مافيش صبر يا أخي عبد الله . يا سيدي الصغير بكرة يكبر ويبقى عال العال . ومافيهاش حاجه يعني لو ماكبرش يبقى يرضعلها هو العيال ويستغنى بأه عن الـ BIG TITS .
-
أشكركم إخوانى شكرا جزيلا
جعله الله فى ميزان حسناتكم يوم القيامه .
-
الحمد لله . والصلاة والسلام على رسول الله .
كان أصل الشبهة الاعتراض على عبارات فى كلام الله ورسوله . واتجهت إجابة الأخ/عبد الله المصرى - بارك الله فيه - إلى بيان درجة الأحاديث المذكورة وأنها بين الضعيف والمنكر .
والإجابة - على ما فيها من خير - غير وافية ؛ لأن النصارى اعتمدوا فى إثبات شبهتهم على آيات قرآنية ، فلا يضيرهم ضعف الأحاديث التى ذكروها فى تفسيرها ، لأن معنى الآيات ثابت ولو كان الحديث منكرًا . مثلاً آية { وكواعب أترابًا } معناها ثابت ولو كان الحديث المذكور ضعيفًا ، فتحتاج الآية إلى إجابة . وإذا تشبث المسلم بتضعيف الأحاديث المذكورة فللنصارى أن يسألوه عن تفسير هذه الآيات من كتابه ، ولن يستطيع المسلم الإتيان بمعنى مخالف للأحاديث المذكورة مع ضعفها ، فبقيت الآيات تحتاج إلى إجابة . هذا ، والإجابة بمجرد تضعيف الروايات توهم بأن المسلم لا يعتقد بمعانى الآيات فلا يعتقد بأن نساء الجنة كواعب أترابا ، ولا يعتقد بأن عجائز الدنيا سيعدن أبكارًا فى الجنة ، وهذا خلاف ما يعتقده المسلم فعلاً . فيحسب النصرانى أن فى إجابة المسلم تعسفًا وتهربًا .
والإجابة الصحيحة على شبهة النصارى أسهل من ذلك بكثير .
أنكرت النصارى لذة الجسد فى الآخرة . فلما كان هذا أصلاً من أصولهم اعتبروا كل نص فى القرآن والسنة يخبر عن لذة النكاح فى الجنة معيبًا . فقالوا للمسلمين : عيب أن يتكلم رسولكم عن أمور النكاح فى الجنة . ومن الخطأ أن يحاول المسلم رد شبهتهم بنفى صدور ذلك عن الكتاب والسنة ؛ لأن ذلك تسليم - ضمنى - للنصارى بأصلهم الذى أصلوه من أن كل كلام عن النكاح فى الجنة فهو معيب . وكم أضل النصارى والملاحدة من المسلمين بهذا الضغط الذى يمارسونه على المسلم حتى ينسوه أصل المسألة برمتها .
وكما أسلفنا ، فالإجابة الصحيحة على شبهة النصارى أيسر من ذلك بكثير . إذ إننا لا نسلم أصلهم الذى أصلوه ، ولا معتقدهم الذى اعتقدوه . فلا نسلم لهم بأن كل كلام عن النكاح فى الجنة معيب . بل نعتقد ونصرح بأن لذة النكاح هى أحد لذات المؤمنين والمؤمنات فى الجنة ، نص على ذلك الكتاب والسنة صراحة .
وعليه ، فلا عيب فيما ذكره النصارى أصلاً حتى نحتاج إلى الاعتذار عنه . لا عيب فى ذكر نكاح أهل الجنة ، ولا فى وصف نساء الجنة بأنهن كواعب وعربًا أترابًا . ولا عيب فى الإخبار بأن الله ينشئ العجائز المؤمنات خلقًا آخر شابات أبكارًا . وإنما اعتبر النصارى ذلك عيبًا لأصلهم الفاسد الذى أصلوه .
والنصرانى الذى يعترض على المسلم فى نكاح أهل الجنة نقول له : أرأيت هذا الرجل الذى اضطجع مع أمك وأحبلها بك وصار لك أبًا ، كيف ترضى لأمك بهذا الكلام بل بهذا الفعل ؟. فإن اعتذر بأنها علاقة زوجية ، قلنا : وأهل الجنة ما تزاوجوا إلا بشرع الله وإذنه ورضاه سبحانه ، فكما رضى سبحانه وتعالى لعباده التزاوج فى الدنيا بشرعه ، كافأهم فى الجنة بذلك أيضًا ، ولا فرق .
فالمسلم يجب ألا تزل قدمه فيما نصبه له النصرانى من فخ ، فيذهب يتحدث معه فى : هل صدر هذا اللفظ عن النبى عليه الصلاة والسلام أم لا . بل على المسلم أن يلتفت إلى أصل المسألة ، فيطالب النصرانى بإثبات العيب فى ذكر نكاح أهل الجنة عقلاً أو شرعًا . فإذا عجز النصرانى عن ذلك - وسيعجز - لم يكن لاعتراضه أهمية سواء صحت الأحاديث المذكورة بخصوصها أم لا .
ولا بأس بعد بيان ذلك وافيًا أن يعقب المسلم على الروايات بما لها وما عليها .
فأما وصف نساء أهل الجنة بأنهن { كواعب } ، فهكذا كانت العرب تصف المرأة الشابة الحسناء من أهليهم وذويهم ، ولم يؤثر عن واحد منهم عيب هذا اللفظ ، بل ولم يؤثر عن واحد من الشعوبية - الكارهين للعرب ولغتهم - أنه اعترض على هذا اللفظ أو وصفه بالبعد عن الأدب .
وكذلك وصفهن بقوله تعالى { عُربًا } أى المتحببات إلى أزواجهن . فأى عيب فى ذلك ؟!.
وكذلك وصفهن بقوله تعالى { أترابًا } فى سن واحدة . ليس فى ذلك ما يعيب . وإنما ذلك وما سبق من أوصاف هو تحريض من الله تعالى لعباده على نيل جنته ودار كرامته .
ويبين المسلم للنصرانى هنا فضل القرآن على التوراة والإنجيل . إذ التوراة لا حديث فيها عن اليوم الآخر إلا مجملاً فى مواضع قليلة بكلمات مبهمة ، حتى صارت الدنيا هى هم اليهود لا يطمحون لشىء بعدها . والمسيح فى الإنجيل تحدث فى مواضع قليلة نسبيًا عن نعيم المؤمن الأخروى بلا تفصيل ، حتى صار النصارى لا يعلمون عن النعيم الأخروى إلا حالاً مجملة عن العيش بالروح فى السموات . وهذا وإن كان حسنًا لكنه لا يعدو شيئًا إذا قورن بحسن ما جاء فى القرآن من الترغيب فى جنة الرحمن . ومعلوم أن كثرة الأخبار الحسنة عن الجنة تشوق المؤمن إليها ، وتؤكد فى قلبه حب الله للمؤمنين الطائعين ، فيكون ذلك دافعه للعمل والاجتهاد ، وليس ذلك لأهل التوراة والإنجيل . ( حديثى كله هنا عما بأيدى أهل الكتاب ، وإلا فلا نتصور أبدًا أن الله فى التوراة المنزلة اقتصرت وعوده على الدنيا التى لا تساوى عنده جناح بعوضة ) .
وأما قوله تعالى { إنا إنشأناهن إنشاءً } ، فقد ثبت فى الحديث الحسن أنه صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة عجوز تقول له : يا رسول الله ، ادع الله لي أن يدخلني الجنة . فقال لها : ( يا أم فلان ، إن الجنة لا يدخلها عجوز ) . وانزعجت المرأة وبكت ظنا منها أنها لن تدخل الجنة . فلما رأى ذلك منها بين لها غرضه أن العجوز لن تدخل الجنة عجوزا بل ينشئها الله خلقا آخر فتدخلها شابة بكرا ، وتلا عليها قول الله تعالى : { إنا أنشاهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا } .
وأى عيب فى إخبار الله تعالى بإرجاع العجوز بكرًا عند دخول الجنة ؟. سبحان الله العظيم .
وأما تعقيب النصرانى على نكاح أهل الجنة بقوله : هل تقبل هذا الكلام عن أمك ؟. فيقال له : أنت تستنكر مجرد الكلام فكيف بأمك وقد تعدت الكلام إلى الفعل ، فأمك نكحها أبوك على الراجح . فكيف تقبل الفعل وتستنكر مجرد الإخبار والحكاية ؟!.
وأما القول المنسوب لعائشة رضى الله عنها ( واوجعاه ) فلا يثبت بل هو منكر كما تفضل الأخ/عبد الله المصرى وبين .
وأما حديث أبى هريرة أنه قال : أنطأ في الجنة ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " نعم والذي نفسي بيده دحما دحما فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا " ، فقد صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة . والإخبار عن لذة نكاح أهل الجنة ليس فيه ما يعيب كما قدمنا .
وأصل المسألة : هل يصح ذكر شىء من أمور النكاح ؟.
اعلم - هداك الله - أن ذكر بعض أمور النكاح ورد فى كتبهم وورد فى الكتاب والسنة . وليست العبرة بمجرد الورود والذكر ، وإنما العبرة بسياق الكلام وأسلوبه . فإن أهل الطب ما زالوا يذكرون فى كتبهم أسماء الأعضاء التناسلية صراحة ، ولم يصفهم عاقل بقلة الحياء أو الأدب ، بل صنيعهم هذا مستحسن عند جميع الملل والطوائف . فدل هذا على أن العبرة ليست بمجرد ذكر الألفاظ ، وإنما العبرة بالسياق والأسلوب .
والمرء - مسلمًا كان أم غير مسلم - يسمع قوله تعالى { ويحفظوا فروجهم } ، وكذلك وصف محاسن نساء أهل الجنة فى الكتاب والسنة ولا يدور بباله إرادة الزنا أو التهيج الجنسى .
لكن كتاب النصارى يذكر الألفاظ الجنسية فى سياق شبقى يهيج السامع . والنصارى يعتذرون عن تلك السياقات الشبقية المهيجة بأن المراد منها ليس التهييج والشبق ، وإنما المراد توبيخ العصاة وزجرهم - كما فى أهولا وأهوليبا - أو تبيين علاقة الله بالكنيسة - كما فى نشيد الأنشاد .
واعتذار النصارى - على قبحه - لا يخرج السياقات عن شبقها وهيجانها . فحتى لو سلمنا لهم بعذرهم ، وأقررنا بأن الهدف من السياقات لم يكن أبدًا الشبق والتهييج ، فلا يغير ذلك واقع الأمر ؛ إذ ما زالت السياقات مهيجة بتفاصيلها الشبقية . ومثال هذا أن يضرب زيد عمرًا فيقتله ، فيعتذر النصارى عن زيد بأنه ما أراد قتل عمرو وإنما أراد جرحه فقط . فحتى لو سلمنا للنصارى اعتذارهم عن زيد ، يبقى واقع الأمر أن زيدًا قتل عمرًا فعلاً ويلزمه دية مثلاً . فهكذا اعتذار النصارى عن سياقات كتابهم الشبقية لا تغير من واقع الأمر شىء . فحتى لو سلمنا لهم بأن الرب أراد التوبيخ أو مغازلة الكنيسة ، فسيبقى واقع الأمر وهو أن توبيخ الرب ومغازلته أنتجت سياقات شبقية مهيجة لا يحسن بالمتزوج قراءتها ، فضلاً عن الرهبان والراهبات المكبوتين والمكتبوتات .
هذا كله على فرض التسليم للنصارى بأعذارهم . على أننا لا نسلم لهم بأعذارهم القبيحة ؛ إذ على هذا القياس يستطيع كل كاتب فاسد سرد الروايات الإباحية بحجة أنه ما أراد الإباحية وإنما أراد الوعظ بتبيين عاقبة الزناة الداعرين !. واعتذار النصارى عن صنيع ربهم فى كتابهم هو نفس هذا الاعتذار .
أب أراد أن يعظ ولده العاصى ليذاكر وينجح ، هل يدور ببال ذلك الأب أن يعظ ولده فيشبه له تقصيره بأنه كالعاهر التى فتحت فخذيها لكل عابر ؟!. وهل يدور ببال ذلك الأب - زيادة فى الوعظ - أن يتمادى فى تفاصيل ذلك التشبيه فيصف أفخاذ تلك العاهر وكيفية زناها ، ثم إذا أخذته الحمية - الأب لا الابن - فى الوعظ ذهب مغتاظًا يندد بمنى الزناة ؟!.
إن هذا سفه لا صنعه أب عاقل من أى ملة أو دين . لكن هذا السفه قد صنعه رب النصارى فى كتابهم ، وعلى درجة عالية من الابتذال والوقاحة .
والحاصل أن الألفاظ المتعلقة بالنكاح الواردة فى الكتاب والسنة لا عيب فيها ، لأن سياقات الكلام الواردة فيها أبعد ما تكون عن الابتذال ، بل هى فى قمة البيان الأدبى والعلمى . وأما سياقات كتب النصارى فعلى درجة من الابتذال يترفع عنها البشر العاقل ولو كان كافرًا .
التعديل الأخير تم بواسطة الهدار ; 09-07-2006 الساعة 01:54 AM
-
أحسنت القول اخى الفاضل الهدار.... لكن لبيان الحق فقط.... فالرد لم يكن هروبا بتضعيف الاحاديث و انكارها.... و لكن لعدم امانه النصارى بتشبثهم بكل ماهو ضعيف او منكر لضعف عقيدتهم و تسليم انفسم للشيطان يرسلهم كيفما شاء.... لا انكار لمعنى الايه الكريمه.... و عليه اساندك فى قولك ( أرأيت هذا الرجل الذى اضطجع مع أمك وأحبلها بك وصار لك أبًا ، كيف ترضى لأمك بهذا الكلام بل بهذا الفعل ؟. فإن اعتذر بأنها علاقة زوجية ، قلنا : وأهل الجنة ما تزاوجوا إلا بشرع الله وإذنه ورضاه سبحانه ، فكما رضى سبحانه وتعالى لعباده التزاوج فى الدنيا بشرعه ، كافأهم فى الجنة بذلك أيضًا ، ولا فرق ) بل اذا سمحت لى بأضافه .... هل النكاح او اللذة الجسديه فى الحياة الدنيا غير ظاهرة لله سبحانه ؟ اذن ماهو العيب ان يكون هناك ايضا فى الجنه نكاح ( بمعنى زواج لجهلاء النصارى ) .... هل الله غير ناظر اليك فى الدنيا و ينظر اليك فقط فى الاخرة ؟ و لكن من تكلم اخى الفاضل ؟ انك تكلم من اغواه الشيطان و اتبع هواه.... و جزاك الله خيرا على اضافتك القيمه.... و جعلها الله فى ميزان حسناتك
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخوانى وثبت خطاكم
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة أسامة المسلم في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 23-06-2008, 07:08 AM
-
بواسطة محمد مصطفى في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 13-12-2005, 02:20 PM
-
بواسطة bigboss1988 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 24-11-2005, 12:37 PM
-
بواسطة ebn_alfaruk في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 06-09-2005, 11:45 AM
-
بواسطة ebn_alfaruk في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 05-09-2005, 10:49 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات