الدفاع عن السنة الصحيحة ضد من يريد الطعن فيها

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الســـلام عليكم أحبابي في الله ماهو رأيك ان يسوع ليس كلمة الله - لايوجد نص في الكتاب المقدس يقول ان المسيح اسمه كلمة الله أصلا - لايوجد دليل ان الكلم » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | (هدم عقيدة التليث) و أتحدى أن يجيب اي احد من النصارى لحظة القبض علي المسيح هل كان يسوع يعلم أنه اله و أنه هو الله ان لاهوته لم يفارق ناسوته كما تقو » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | بسم الله الرحمن الرحيم (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )) هل تشهد لكتب اليهود والنصارى بالحفظ من الله ؟؟! 👉 يحتج النصارى بهذه الاية (( انا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | # **إله مغلوب على أمره** # **عندما كان يسوع في طريقه إلى الصليب كان يصرخ ويصيح ويبكى ويقاوم ويطلب النجاه** # **كيف يصرخ ويقاوم وهو أصلا جاء للصلب!؟؟؟* » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | اللاّهوت الأعرج ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الله الآب يهوه‍ هو الله الحقيقي إله العهد القديم وهو نفسه أبو إله العهد الجديد الله الإبن أدوناي تعدد الآلهة القديس إيريناؤس :_ يؤكد على بعد آخر للثا » آخر مشاركة: ابا عبد الله السلفي | == == | الرد على خالد بلكين في مقطعه عن تاريخ الكعبة : بين اليهود و العرب » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | اسلام الاخ ابو ميليا برؤيه ڵـهٍ للنبي ﷺ تابعوا قصتنا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | نعم ، رب الكنيسة كان له إخوة في الجسد ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | جواب عن سؤال : أين إتهمت الأناجيل مريم بالزنا ؟؟؟ » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الدفاع عن السنة الصحيحة ضد من يريد الطعن فيها

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: الدفاع عن السنة الصحيحة ضد من يريد الطعن فيها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي الدفاع عن السنة الصحيحة ضد من يريد الطعن فيها

    السلام عليكم ورحمة الله

    لا أدرى أيبكى أم أغضب أم ماذا أفعل مما يحدث الآن من أناس يهاجمون البخاري ومسلم وصحيح الأحاديث

    ومن آخرون ينكرون السنة بالجملة ويكتفى بالقرآن

    وآخرون يقدمون العقل على النقل فما وافق عقله قبله ومن لم يوافقه رفضه ولو كان في البخاري ومسلم

    وآخرون يقولون هؤلاء بشر معرضون للخطأ وليسوا ملائكة ولا آلهة لا تخطأ يقولون مقولة حق يريدون بها باطل

    يريدون بها ما أراده القرآنيون ومنكري السنة والمنقون من تقديم العقل على النقل فيجعلون العقل حكماً على النقل

    فأين هؤلاء من حديث الذبابة وحديث بول الإبل الذي كان أتباعهم ينكرونهم قديماً لتعارضهم مع العقل بزعمهم

    أين هم الآن بعد ثبوت صدق هذه الأحاديث رغم أنف هؤلاء ووصول العلم الحديث لما اعتبروه منافي للحقائق العلمية في وقتهم

    والله إني ليشتدد حزني وألمي ممن يفترض أن يكونوا حماة السنة الصحيحة التى قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم :

    "إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ، و لكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم ، فاحذروا ، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، كتاب الله ، و سنة نبيه "
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 40

    أما بعد فقد قررت جمع بعض من المقالات والأبحاث عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم عسى الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى

    -

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي منزلة السنة النبوية في القرآن

    س : ما الدليل على أن السنة محفوظة وليس القرآن فقط ؟

    وظيفة السنة في القرآن

    تعلمون جميعا أن الله تبارك وتعالى اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم بنبوته واختصه برسالته فأنزل عليه كتابه القرآن الكريم وأمره فيه في جملة ما أمره به أن يبينه للناس فقال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) [ النحل : 44 ] .

    والذي أراه أن هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة يشتمل على نوعين من البيان :

    الأول :

    بيان اللفظ ونظمه وهو تبليغ القرآن وعدم كتمانه وأداؤه إلى الأمة كما أنزله الله تبارك وتعالى على قلبه صلى الله عليه وسلم . وهو المراد بقوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) [ المائدة : 67 ] وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث لها : " ومن حدثكم أن محمدا كتم شيئا أمر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية . ثم تلت الآية المذكورة " [ أخرجه الشيخان ] . وفي رواية لمسلم : " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا أمر بتبليغه لكتم قوله تعالى : ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) [ الأحزاب : 37 ] " .

    والآخر :

    بيان معنى اللفظ أو الجملة أو الآية الذي تحتاج الأمة إلى بيانه وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة أو العامة أو المطلقة فتأتي السنة فتوضح المجمل وتخصص العام وتقيد المطلق . وذلك يكون بقوله صلى الله عليه وسلم كما يكون بفعله وإقراره

    ضرورة السنة لفهم القرآن وأمثلة على ذلك

    وقوله تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) [ المائدة : 38 ] مثال صالح لذلك فإن السارق فيه مطلق كاليد فبينت السنة القولية الأول منهما وقيدته بالسارق الذي يسرق ربع دينار بقوله صلى الله عليه وسلم : " لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا " [ أخرجه الشيخان ] . كما بينت الآخر بفعله صلى الله عليه وسلم أو فعل أصحابه وإقراره فإنهم كانوا يقطعون يد السارق من عند المفصل كما هو معروف في كتب لحديث وبينت السنة القولية اليد المذكورة في آية التيمم : ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ) [ النساء : 43 المائدة : 6 ] بأنها الكف أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم : " التيمم ضربة للوجه والكفين " [ أخرجه أحمد والشيخان وغيرهم من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما ] .

    وإليكم بعض الآيات الأخرى التي لم يمكن فهمها فهما صحيحا على مراد الله تعالى إلا من طريق السنة :

    1) قوله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) [ الأنعام : 82 ] فقد فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( بظلم ) على عمومه الذي يشمل كل ظلم ولو كان صغيرا ولذلك استشكلوا الآية فقالوا : يا رسول الله أينا لم يلبس أيمانه بظلم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " ليس بذلك إنما هو الشرك ألا تسمعوا إلى قول لقمان : ( إن الشرك لظلم عظيم ) [ لقمان : 13 ] ؟ " [ أخرجه الشيخان وغيرهما ] .

    2 ) قوله تعالى : ( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) [ النساء : 101 ] فظاهر هذه الآية يقتضي أن قصر الصلاة في السفر مشروط له الخوف ولذلك سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ما بالنا نقصر وقد أمنا ؟ قال : " صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته " [ رواه مسلم ]

    3) قوله تعالى : ( حرمت عليكم الميتة والدم . . ) [ المائدة : 3 ] فبينت السنة القولية أن ميتة الجراد والسمك والكبد والطحال من الدم حلال فقال صلى الله عليه وسلم : " أحلت لنا ميتتان ودمان : الجراد والحوت ( أي السمك بجميع أنواعه ) والكبد والطحال " [ أخرجه البيهقي وغيره مرفوعا وموقوفا وإسناد الموقوف صحيح وهو في حكم المرفوع لأنه لا يقال من قبل الرأي ] .

    4 ) قوله تعالى : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ) [ الأنعام : 145 ] . ثم جاءت السنة فحرمت أشياء لم تذكر في هذه الآية كقوله صلى الله عليه وسلم : " كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير حرام " . وفي الباب أحاديث أخرى في النهي عن ذلك . كقوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : " إن الله ورسوله ينهيانكم عن الحمر الإنسية فإنها رجس " [ أخرجه الشيخان ] .

    5 ) قوله تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) [ الأعراف : 32 ] فبينت السنة أيضا أن من الزينة ما هو محرم فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما على أصحابه وفي إحدى يديه حرير وفي الأخرى ذهب فقال : " هذان حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم " [ أخرجه الحاكم وصححه ] .
    والأحاديث في معناه كثيرة معروفة في " الصحيحين " وغيرهما . إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة المعروفة لدى أهل العلم بالحديث والفقه . ومما تقدم يتبين لنا أيها الإخوة أهمية السنة في التشريع الإسلامي فإننا إذا أعدنا النظر في الأمثلة المذكورة فضلا عن غيرها مما لم نذكر نتيقن أنه لا سبيل إلى فهم القرآن الكريم فهما إلا مقرونا بالسنة .

    ففي المثال الأول فهم الصحابة ( الظلم ) المذكور في الآية على ظاهره ومع أنهم كانوا رضي الله عنهم كما قال ابن مسعود : ( أفضل هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا ) فإنهم مع ذلك قد أخطئوا في ذلك الفهم فلولا أن النبي صلى الله عليه وسلم ردهم عن خطئهم وأرشدهم إلى أن الصواب في ( الظلم ) المذكور إنما هو الشرك لاتبعناهم على خطئهم ولكن الله تبارك وتعالى صاننا عن ذلك . بفضل إرشاده صلى الله عليه وسلم وسنته .

    وفي المثال الثاني : لولا الحديث المذكور لبقينا شاكين على الأقل في قصر الصلاة في السفر في حالة الأمن إن لم نذهب إلى اشتراط الخوف فيه كما هو ظاهر الآية وكما تبادر ذلك لبعض الصحابة لولا أنهم رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصر ويقصرون معه وقد أمنوا .

    وفي المثال الثالث : لولا الحديث أيضا لحرمنا طيبات أحلت لنا : الجراد والسمك والكبد والطحال .

    وفي المثال الرابع : لولا الأحاديث التي ذكرنا فيه بعضها لاستحللنا ما حرم الله علينا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من السباع وذوي المخلب من الطير .

    وكذلك المثال الخامس : لولا الأحاديث التي فيه لاستحللنا ما حرم الله على لسان نبيه من الذهب والحرير ومن هنا قال بعض السلف : السنة تقضي على الكتاب .

    ----------------------------------------------------------------------------

    كتاب -منزلة السنة في القرآن- للإمام الألباني رحمه الله
    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 21-04-2006 الساعة 03:05 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    س: ما هي أهم مميزات السيرة النبوية ؟

    أهم مزايا السيرة النبوية

    أولا : التوثيق المعتمد على الرواية المسندة المتصلة :

    عن طريق الثقات الأثبات الذين شاركوا الرسول صلى الله عليه وسلم فترات حياته ثم التابعين الذين عاصروا الصحابة وسمعوا منهم وحملوا عنهم . فالصحابة عاشوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وشاركوا في صياغة سيرته ثم امتدت حياة الكثيرين منهم لفترة طويلة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فعاشوا مع التابعين فترة طويلة ، فلو علمنا أن من الصحابة من امتدت به الحياة إلى سنة مائة أو بعدها بقليل من الهجرة فقد توفى أبو الطفيل عامر بن واثلة عام 101هـ ومحمود بن الربيع 99هـ وعبد الله بن بسر المازني 96هـ وأنس بن مالك 93هـ رضى الله عنهم . وقد علمنا أن تدوين السنة رسميًا قد بدأ في عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله وكانت وفاته سنة (101)هـ إذا علمنا ذلك كله ثبت لنا أن تتابع التلقي للسنة والسيرة لم ينقطع قط ، ولم تكن هناك فترة فاصلة بين التدوين والتلقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم التابعين .

    ثانيًا : التدوين المبكر للسيرة النبوية :

    فقد بدأ تدوين السنة والسيرة النبوية جنبًا إلى جنب منذ وقت مبكر في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بكتابة الأحاديث التي تتعلق بالحوادث التي وقعت في زمنه صلى الله عليه وسلم مثل بعثته صلى الله عليه وسلم وبداية نزول الوحي عليه وما لقيه بمكة قبل الهجرة ثم هجرته إلى المدينة ، وهجرة بعض أصحابه إلى الحبشة قبل ذلك ، وزيجاته صلى الله عليه وسلم وغزواته وأسفاره وغير ذلك من الأمور التي تتعلق بشخصه وسلوكه في حياته كلها . فكل هذه الأمور مثبتة في السنة وكتبها .
    أما التدوين الشامل للسيرة فقد بدأ منذ عهد معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه ، حيث كان عبد الله بن عباس المتوفى سنة (68) هـ رضى الله عنه يدرس تلاميذه نسب النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه وكان تلاميذه يدونون ذلك ، وكذلك فعل عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما المتوفى سنة (63)هـ ومثلهما البراء بن عازب رضى الله عنه المتوفى سنة (74)هـ حيث كان يملي تلاميذه مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ثالثًا : الشمول والوضوح :

    فقد ثبتت تفاصيل سيرته صلى الله عليه وسلم بصورة شاملة وواضحة في جميع مراحلها منذ زواج أبيه عبد الله بأمه آمنة بنت وهب إلى ولادته صلى الله عليه وسلم ثم إلى بعثته صلى الله عليه وسلم بكل ما مر به قبل ذلك ، ثم من نشر دعوته إلى وفاته صلى الله عليه وسلم ، فكل من أراد أن يعرف تفاصيل حياته صلى الله عليه وسلم يستطيع ذلك بيسر ومن مصادر متعددة ثابتة النسبة إلى مؤلفيها ، موثوقة البيانات التاريخية بصورة علمية ، فالرسول صلى الله عليه وسلم -كما قال أحد الناقدين الغربيين -( هو الوحيد الذي ولد في ضوء الشمس)- فقد تضمنت كتب السنة والسيرة النبوية إضافة إلى القرآن الكريم ، تضمنت كل تفاصيل حياته صلى الله عليه وسلم العامة والخاصة ، فنحن الآن نعرف بدقة تامة جميع صفاته الخلقية والخلقية والسلوكية ، فنعرف على سبيل المثال : لون بشرته وشكل أنفه ومنخره ، وشكل فمه وأسنانه ، ولون شعره وطوله وهيئة مشيته وجلسته ، وكيفية كلامه وضحكه ، وأحب الطعام إليه ، وكيفية أكله وشربه بل حتى علاقاته الزوجية وسلوكه مع أزواجه ! بل أبعد من ذلك إن آثار بيته وبقاياه ، وقبره الذي دفن فيه موجود حتى الساعة ،

    ----------------------------------------------------------------------------

    المصدر : بحث عن السيرة النبوية بموقع الإسلام www.al-islam.com

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    س : أليس من جمع الأحاديث كالبخاري وغيره بشر يخطئون أم أنهم ملائكة مثلاً ؟

    ج : العلماء بشر مثلنا يصيبون ويخطئون .... ولكنهم معصومون عن الإجماع على الخطأ ...وذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بلغ أعلى مراتب التواتر اللفظي والمعنوي بقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا تجتمع أمتي على ضلالة)) أي علماؤها....فالأحاديث المتواترة لا تستطيع إنكارها لأنها رويت من جمع عن جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب


    --------------------------------------------------------------------

    منقول

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    س : ولكن الأحاديث تم جمعها متأخراً جداً بعكس القرآن فمن الذي يضمن صحتها ؟

    ج : تأمل هذا الموضوع جيدا لعلك تجد جواب سؤالك فيه :

    مرحلة الكتابة الفردية

    في بادئ الأمر كان الصحابة رضوان الله عليهم لا يكتبون عن النبي صلى الله عليه وسلم غير القرآن، امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن، ومن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).‏


    وقد نُهوا عن كتابة الحديث لكيلا يختلط القرآن بالسنة، وهم حديثو عهد بالقرآن وأسلوبه، ولم يذع القرآن، ولم ينتشر على ألسنتهم بعد. ولكن لما شاع القرآن بين المسلمين، وأصبحوا يتلونه آناء الليل وأطراف النهار، سمح لهم بكتابة الحديث، بل أمر به بعضهم في بعض المناسبات.‏

    روى البخاري ومسلم وغيرهما أن أبا شاه اليمني التمس من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب له شيئا مما سمعه من خطبته عام فتح مكة، فقال صلى الله عليه وسلم: (اكتبوا لأبي شاه).

    وقد كتب بعض الصحابة الحديث، وثبت امتلاك عدد منهم لصحف خاصة، دونوا فيها أحاديثه صلى الله عليه وسلم.‏

    روى البخاري عن أبي هريرة أنه قال: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص، فإنه كان يكتب ولا أكتب).‏

    وكان لعبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة يسميها الصادقة، وذكر مسلم في صحيحه كتابا في قضاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه.‏

    وقد كانت كتابة الحديث في عصر الصحابة رضوان الله عليهم كتابة فردية لم تأخذ الصفة الرسمية العامة.‏

    ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم طرحت فكرة جمع السنة من قبل الدولة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واستشار الصحابة في ذلك، ولبث يستخير الله في ذلك شهرا، ثم عدل عن ذلك خشية اشتباه السنة بالقرآن، في زمن لم ينته فيه الصحابة من جمع القرآن وتحريره في مصحف واحد.‏

    وهكذا تناقل الصحابة الحديث شفاها مع بعض الكتابات الفردية المتفرقة، واستمر الأمر على ذلك إلى أوائل عصر التابعين.



    -يعني الاحاديث كانت تكتب في مصاحف في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن التدوين (التصنيف) شيء آخر غير الكتابة-


    مرحلة التدوين الرسمي

    لما أفضت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز سنة تسع وتسعين هجرية، أمر بجمع الحديث وتدوينه، قال البخاري: وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم [ت:120هـ]: انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء. وأبو بكر بن حزم كان نائب عمـر بن عبد العزيز في الإمارة والقضاء على المدينة، وتوفي عمر بن عبد العزيز قبل أن يبعث إليه ما كتبه. ‏

    وأول من استجاب لهذا الطلب الرسمي عالم الحجاز والشام، محمد بن مسلم بن شهاب الزهري [ت:124هـ]، ثم شاع التدوين في الطبقة التي بعده.‏

    وممن جمع الحديث في الأمصار، ابن جريج في مكة. وابن إسحاق في المدينة [ت:150هـ]، والربيع بن صبيح، وسعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، [ت:167هـ]، وسفيان الثوري [ت:161هـ] في الكوفة. والأوزاعي [ت:157هـ] في الشام. وهشام ومعمر باليمن. وكان هؤلاء في عصر واحد ولا يدرى أيهم أسبق في التصنيف.‏

    وميزة التدوين في هذا العصر أن الحديث كان ممزوجا غالبا بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين كما في موطأ الإمام مالك.‏

    ثم عني العلماء بعد عصر التابعين بإفراد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتجريدها من الفتاوى وأقوال الصحابة والتابعين.‏

    ويعد القرن الثالث الهجري العصر الذهبي لتدوين السنة، حيث وقف عدد من العلماء حياتهم وجهودهم على طلب السنة والرحلة من أجلها، ومن هؤلاء الإمام البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود، والنسائي، وأحمد بن حنبل وغيرهم.‏

    ‏(الحديث النبوي، للدكتور محمد لطفي الصباغ)

    تثبت السلف في أمر الحديث

    يلاحظ الباحث المتفحص أن الأسس والأركان الرئيسة لعلم الرواية ونقل الأخبار موجودة في الكتاب العزيز والسنة النبوية، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} (الحجرات:6). وجاء في السنة قوله صلى الله عليه وسلم: (نضَّرَ الله امرءًا سمع مِـنـا شيئًا فبَلَّغَه كما سمعه، فربَّ مُبَلَّغ أوعى من سامع) (رواه الترمذي)، وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار) (رواه البخاري ومسلم).‏

    فقد دلت هذه النصوص الشرعية ونحوها على مبدأ التثبت في الأخبار، وعلى أهمية الدقة والضبط في تلقي الأحاديث وحفظها، وفي روايتها ونقلها للآخرين.‏

    وامتثالاً لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقد كان للصحابة رضوان الله عليهم عناية شديدة في تلقي الحديث وتحمله، وفي أدائه ونقله إلى من لم يبلغه. وكان لهذا التثبت مظاهر متعددة، منها:‏

    التثبت في رواية الحديث

    نظراً لشدة تدقيق الصحابة وتثبتهم في رواية الحديث، أقلوا من الرواية، وأنكروا على من أكثر منها، إذ الإكثار مظنة الخطأ، والخطأ في الحديث عظيم الخطر. روى البخاري عن عبد الله بن الزبير أنه قال: قلت للزبير -أبيه- إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان، فقال: أما إني لم أفارقه ولكن سمعته يقول: (من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار). وروى البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه قال: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعمّد عليّ كذبًا فليتبوأ مقعده من النار). وهكذا ينبغي أن يكون المسلم مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيدقق ويتحرى، ويعتني في نقله لأحاديثه وأخباره، كما كان السلف رضي الله عنهم يفعلون.‏

    التثبت في سماع الأخبار وقبولها

    روى مسلم في مقدمة صحيحه عن مجاهد قال: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس، فجعل يحدث، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه، فقال: يا ابن عباس! ما لي لا أراك تسمع لحديثي؟ فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابتدرته أبصارنا، وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف.‏

    ذكر البخاري في صحيحه في كتاب العلم، أن جابر بن عبد الله رحل مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في طلب حديث واحد

    الاهتمام بالإسناد

    جاء في مقدمة صحيح مسلم عن ابن سيرين: قال: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم). والفتنة المشار إليها في هذا الأثر هي فتنة مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.‏

    علم الجرح والتعديل

    تعريفه: هو علم يبحث في جرح الرواة وتعديلهم، ومن يقبل حديثه ومن يرد.‏

    الجرح: وصف الراوي بما يقتضي رد حديث وعدم قبول روايته.‏

    التعديل: وصف الراوي بما يقتضي قبول روايته والاحتجاج بحديثه.‏

    أهميته: علم الجرح والتعديل هو الميزان الدقيق لقبول الحديث من محدثه أو رده، ولولاه لأدخل الزنادقة وأهل الضلال من الأهواء على الحديث ما ليس منه.‏

    ثمرته: صيانة الشريعة، وتمييز صحيح الحديث وضعيفه.‏

    متى تقبل رواية الراوي؟

    تقبل رواية الراوي بشرطين: أن يكون عدلا في دينه، ضابطا فيما يرويه.‏

    العدالة: أن يكون الراوي مسلما، بالغا، عاقلا، سليما من أسباب الفسق وخوارم المروءة.‏

    الضبط: أن يكون متيقظا حافظا، غير مخالف للثقات، ولا فاحش الغلط، ولا مغفلا، ولا كثير الأوهام. والضبط نوعان:‏

    ضبط صدر: وهو أن يحفظ ما سمعه من الحديث، بحيث يمكنه استحضاره متى شاء.‏

    ضبط كتاب: وهو أن يصون كتابه بعد ما قرأه وصححه، إلى أن يروى منه.‏

    --------------------------------------------------------------------------------------------


    المراجع :‏
    لمحات في أصول الحديث، د. محمد أديب الصالح.‏
    تيسير مصطلح الحديث، د. محمود الطحـــان
    منقول

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    اسم الكتاب : مصطلح الحديث

    اسم المؤلف : الشيخ محمد صالح العثيمين

    مقدمة الكتاب :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:
    فإن الله بعث محمداً صلّى الله عليه وسلّم بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وأنزل عليه الكتاب والحكمة - فالكتاب هو: القرآن، والحكمة هي: السنة -؛ ليبيِّن للناس ما نزل إليهم، ولعلهم يتفكرون فيهتدون ويفلحون.

    فالكتاب والسنة هما الأصلان اللذان قامت بهما حجة الله على عباده، واللذان تنبني عليهما الأحكام الاعتقادية والعملية إيجاباً ونفياً.

    والمستدل بالقرآن يحتاج إلى نظر واحد وهو النظر في دلالة النص على الحكم، ولا يحتاج إلى النظر في مسنده؛ لأنه ثابت ثبوتاً قطعياً بالنقل المتواتر لفظاً ومعنى: )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)

    والمستدل بالسنة يحتاج إلى نظرين:

    أولها: النظر في ثبوتها عن النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ إذ ليس كل ما نسب إليه صحيحاً.

    ثانيهما: النظر في دلالة النص على الحكم.

    ومن أجل النظر الأول احتيج إلى وضع قواعد؛ يميّز بها المقبول من المردود فيما ينسب إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وقد قام العلماء - رحمهم الله - بذلك وسمّوه: (مصطلح الحديث)

    وقد وضعنا فيه كتاباً وسطاً، يشتمل على المهم من هذا الفن، - حسب المنهج المقرر للسنتين الأولى والثانية في القسم الثانوي في المعاهد العلمية وسميناه: (مصطلح الحديث).

    وقد جعلناه قسمين: القسم الأول يتضمن مقرر السنة الأولى، والقسم الثاني يتضمن مقرر السنة الثانية.

    والله أسأل أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه، موافقاً لمرضاته، نافعاً لعباده إنه جواد كريم.



    ملحوظة شخصية : كتاب أكثر من رائع للشيخ ابن العثيمين رحمه الله وهو كتاب قيم فى علم الاصطلاح يستحق الاقتناء والله أعلم

    الكتاب فى المرفقات
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 21-04-2006 الساعة 03:50 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    س: ما هي الأقسام الأساسية للحديث عند أهله ؟

    ج : اعلم - علمك الله وإياي - أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف.


    أما الحديث الصحيح: فهو الحديث المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شإذا، ولا معللاً.

    وفي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل، والمنقطع، والمعضل، والشاذة وما فيه علة فاتحة، وما في روايته نوع جرح. وهذه أنواع يأتي ذكرها أن شاء الله تبارك وتعالى.

    فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث. وقد يختلفون في صحة بعض الأحاديث لاختلافهم في جود هذه الأوصاف فيه، أو: لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف كما في المرسل.

    ومتى قالوا: هذا حديث صحيح، فمعناه: أنه اتصل سنده مع سائر للأوصاف المذكورة. وليس من شرطه أن يكون مقطوعاً، به نفس الأمر، إذ منه ما ينفرد برواية عدل واحد، وليس من الأخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول.

    وكذلك إذا قالوا في حديث: إنه غير صحيح، فليس ذلك قطعا بأنه كذب في نفس لأمر، إذ قد يكون صدقاً في نفس الأمر، وإنما المراد به: أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور، والله أعلم.

    س: هل يفهم من ذلك أن هناك أقسام مختلفة للحديث الصحيح ؟


    ج : الصحيح يتنوع إلى متفق عليه ومختلف فيه كما سبق ذكره ويتنوع إلى مشهور، وغريب، وبين ذلك. ثم أن درجات الصحيح تتفاوت في القوة بحسب تمكن الحديث من الصفات المذكورة التي تبتنى الصحة عليها. وتتقسم باعتبار ذلك إلى أقسام يستعصي إحصاؤها على العاد الحاصر. ولهذا نرى الإمساك عن الحكم لإسناد أو حديث بأنه الأصح على الإطلاق.



    -----------------------------------------------------------------------------

    المصدر : الكتاب : مقدمة ابن الصلاح
    المؤلف : ابن الصلاح
    التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 21-04-2006 الساعة 04:05 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    س: ما هو اصح كتاب في علم الحديث وما الدليل ؟


    ج أصح كتب الحديث باتفاق العلماء صحيح البخاري يليه صحيح مسلم فنجد أن :


    أول من صنف صحيح البخاري

    أبوعبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي ، مولاهم. وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري، من أنفسهم. ومسلم - مع أنه أخذ عن البخاري واستفاد منه - يشاركه في أكثر شيوخه.

    وكتابهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز.

    وأما ما رويناه عن الشافعي رضي الله عنه من أنه قال: ما أعلم في الأرض كتاباً في العلم أكثر صواباً من كتاب مالك - ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ - فإنما قال ذلك قبل وجود كتابي البخاري ومسلم.

    ثم أن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحا، وأكثرهما فوائد.

    وأما ما رويناه عن أبي علي الحافظ النيسابوري - أستاذ الحاكم أبي عبد الله الحافظ - من أنه قال: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج. فهذا - وقول من فضل من شيوخ المغرب كتاب مسلم على كتاب البخاري - أن كان المراد به: أن كتاب مسلم يترجح بأنه لم يمازجه غير الصحيح،

    فإنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث الصحيح مسرودأ، غير ممزوج بمثل ما في كتاب البخاري في تراجم أبوابه من الأشياء التي لم يسندها على الوصف المشروط في الصحيح، فهذا لا بأس به.

    وليس يلزم منه أن كتاب مسلم أرجح فيما يرجع إلى نفس الصحيح على كتاب البخاري. وإن كان المراد به: أن كتاب مسلم أصح صحيحا، فهذا مردود على من يقوله. والله أعلم.

    -----------------------------------------------------------------------------

    س: هل معنى ذلك أن صحيح الأحاديث في البخاري ومسلم فقط لا غير ؟


    ج : ليس ذاك وإنما المقصود أن كل ما رواه البخاري ومسلم صحيح بغير باقي كتب الحديث فأي كتاب أخر عدا صحيح البخاري ومسلم يمكن أن يحتوى على الضعيف بجانب الصحيح وذلك حتى في باقي الكتب الستة فلا يكفى كونه في هذا الكتاب أن يعتبر صحيحاً إلا في كتب من اشترط منهم الصحيح فيما جمعه


    الرابعة لم يستوعبا الصحيح في صحيحيهما ولا التزما ذلك

    فقد روينا عن البخاري أنه قال: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح: وتركت من الصحاح الملال الطول.

    وروينا عن مسلم أنه قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا - يعني في كتاب الصحيح - أن وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه.


    قلت: أراد - والله أعلم - أنه لم يضع في إلا الأحاديث التي وجد عنده فيها شرائط الصحيح المجمع عليه، وإن لم يظهر اجتماعها. في بعضها عند بعضهم. ثم أن أبا عبد الله بن الأخرم الحافظ قال: قل ما يفوت البخاري ومسلما مما يثبت من الحديث. يعني في كتابيهما.

    ولقائل أن يقول: ليس ذلك بالقليل " فأين المستدرك على الصحيحين " للحاكم أبي عبد الله كتاب كبير، يشتمل مما فأقهما على شيء كثير، وإن يكن عليه في بعضه مقال فإنه يصفو له منه صحيح كثير.

    وقد قال البخاري: احفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح. وجملة ما في كتابه الصحيح سبعة آلاف ومائلتان وخمسة وسبعون حديثا بالأحاديث المكررة. وقد قيل: أنها بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث. إلا أن هذه العبارة قد يندرج تحتها عنهم آثار الصحابة والتابعين. وربما عد الحديث الواحد المروي باسنادين حديثين.

    ثم أن الزيادة في الصحيح على ما في الكتابين يتلقاها طالبها مما اشتمل عليه . أحد المصنفات المعتمدة المشهورة لائمة الحديث: كأبي داود السجستاني، وأبي عيسى الترمذي، وأبي عبد الرحمن النسائي، وأبي بكر بن خزيمة، وأبي الحسن الدار قطني وغيرهم. منصوصأ على صحته فيها.

    ولا يكفي في ذلك مجرد كونه موجوداً في كتاب أبي داود، وكتاب الترمذي، وكتاب النسائي،: سائر من جمع وفي كتابه بين الصحيح وغيره.

    ويكفي مجرد كونه موجودأ في كتب من اشترط منهم الصحيح فيما جمعه، ككتاب ابن خزيمة. وكذلك ما يوجد في الكتب المخرجة على كتاب البخاري وكتاب مسلم، ككتاب أبي عوانة الأسفرائيني، وكتاب أبي بكر الإسماعيلي، وكتاب أبي بكر البرقاني. وغيرها، من تنمه لمحذوف،أو زيادة شرح في كثير من أحاديث الصحيحين.


    وكثير من هذا موجود في الجمع بين الصحيحين لأبي عبد الله الحميدي.

    واعتنى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بالزيادة في عدد الحديث الصحيح على ما في الصحيحين، وجمع ذلك في كتاب سماه " المستدرك " أودعه ما ليس في واحد من الصحيحين: مما رواه على شرط الشيخين قد أخرجا عن رواته في كتابيهما،أو على شرط البخاري وحده،أو على شرط مسلم وحده، وما أدى اجتهاده إلى تصحيحه وأن لم يكن على شرط واحد منهما.

    وهو واسع الخطو في شرط الصحيح، متساهل في القضاء به. فالأولى أن نتوسط في أمره فنقول: ما حكم بصحته، ولم نجد ذلك فيه لغيره من الأئمة،أن لم يكن من قبيل الصحيح فهو من قبيل الحسن، يحتج به ويعمل به، إلا أن ظهر فيه علة توجب ضعفه.

    ويقاربه في حكمه صحيح أبي حاتم بن جبان البستي، رحمه الله أجمعين.
    والله أعلم.


    -----------------------------------------------------------------------------

    المصدر : أما ما هو بالأخضر فكلامي ولا يعتد به إن خالف باقي الكلام
    أما ما دون ذلك فهو من كتاب : مقدمة ابن الصلاح
    لمؤلفه : ابن الصلاح

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    أكتفى بهذا القدر لليوم عشان تلحقوا تقرأوا

    وإن شاء الله أكمل تفريغ كتاب مقدمة إبن صلاح في صورة سؤال وجواب إن أعجبكم الأمر

    فهذا الكتاب كتاب أكثر من رائع

    إلى جانب كتاب مصطلح الحديث لإبن العثيمين الموجود في المشاركة السادسة

    كما أن هناك أيضاً العديد من الكتب في مصطلح الحديث منها

    1 - مقدمة ابن الصلاح
    2 - الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث
    3 - التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث
    4 - المختصر في أصول الحديث
    5 - الوجيز في ذكر المجاز والمجيز
    6 - فضائل سنن الترمذي
    7 - البيقونية
    8 - الحد الفاصل
    9 - أدب الإملاء والاستملاء
    10 - غرر الفوائد المجموعة

    موجودة في الموسوعة الشاملة من موقع إسلام واي التى تحتوى على 1800 كتاب في 29 فرع من فروع الدين والعلم بين القرآن والسنة والتاريخ وغيرها

    http://www.islamway.com/index.php?iw...lang=1&id=1601

    ومقدمة الموسوعة هنا http://www.waqfeya.net/shamela/

    وقائمة بأسماء الكتب فى المكتبة الشاملة هنا http://truthway.50webs.com/mawsoo3a_...l%20report.htm

    وبحق إنها موسوعة رائعة أنصح الجميع باقتنائها

    بانتظار تعليقاتكم ومقتر احتكم وشكراً

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    1
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-03-2012
    على الساعة
    12:33 AM

    افتراضي

    جزيت خيرا

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الدفاع عن السنة الصحيحة ضد من يريد الطعن فيها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رفقا أهل السنة بأهل السنة كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-12-2011, 10:42 PM
  2. شبهة الطعن في عرض النبي
    بواسطة mahmoud000000 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-03-2009, 10:55 AM
  3. سلسلة في الدفاع عن السنة
    بواسطة العميد في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 13-10-2008, 11:16 AM
  4. اعادة افتتاح شبكة الدفاع عن السنة
    بواسطة حارس العقيدة في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-10-2008, 05:05 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-03-2008, 11:37 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الدفاع عن السنة الصحيحة ضد من يريد الطعن فيها

الدفاع عن السنة الصحيحة ضد من يريد الطعن فيها