اقتباس
<B>
</B>
St-Takla.org Image: Ancient painting of the Resurrection of Jesus
ولما جاء
السيد المسيح ذابح الموت والتحف بجسد من بنى
آدم وصلب بالجسد وذاق الموت.
رأي الموت أن السيد قد خضع له وإذا رأي
يسوع تزعزع مكانه واضطرب وأغلق بابه حتى لا يدخل لكن الرب حطم أبوابه ودخل وأفسد ممتلكاته.
وإذ رأي الأموات نوراً أبرق في الظلمة رفعوا رقابهم التي خضعت لعبودية الموت ونظروا وتطلعوا إلي سمو مملكة
المسيا.
عندئذ جلست قوات الظلمة التي للموت باكيه إذ نزع عنه سلطانه.
ذاق الموت الدواء بالنسبة له فارتخت يداه وعلم أن الأموات سيقومون ويهربون من نفوذه.
وإذ حزن الموت لفساد سلطانه انتحب وصرخ بصوت عال في مرارة قائلاً: أخرجوا من مملكتي ولا تعودوا تدخلوا فيها من هو هذا الذي يعيش بعد في مملكتي
. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وبينما كان الموت يصرخ مرتعباً (إذ رأي أن ظلمته قد بدأت تتبدد وأن بعض الأبرار الذين كانوا نائمين قد استيقظوا وصعدوا مع الرب)،
عندئذ علم أن الرب سيخرج المسجونين من سلطانه ويعاينوا النور،
عندئذ إذ أكمل
يسوع خدمته بين الأموات
طرده الموت ولم يسمح له بالبقاء هناك
فقد أدرك الموت ليس بالأمر المفرح له أن يبتلع الرب لأنه ليس له سلطان على القدوس ولا أسلم القدوس للفساد.
( لا يأخذك العجب أيها العاقل أن ترى العنوان مخالفا للموضوع ، فما عليك إلا أن تصدق ولا بد لك أن تصدق )
فقد كنا نظن أن يسوع ( حسب المعتقدات الكنسية ) تلقى جميع الإهانات قبل الموت وإسلام الروح - حيث صفع على قفاه وبصق في وجهه واتزعت ثيابه ثم اقتسموها وكلل بالشوك رأسه ودقت بالمسامير يداه ورجلاه حيث صلب على الخشبة الملعونة وسال دمه عليها إثر طعنه في خاصرته - كل تلك الإهانات تلقاها قبل الموت ثم انتهى الأمر بانتصاره على الموت وقيامه من بين الأموات ( هكذا كنا نظن )
ولكن الأب المتنيح القديس أفراهات ( أحد اباء الكنيسة الأرثوذكسية ) كشف لنا اللثام عن إهانة أخرى تلقاها يسوع بعد الموت ومن الموت نفسه حيث قام الموت بطرد يسوع ولم يسمح له بالبقاء بين الأموات
بذلك يكون يسوع قد قام من بين الأموات مطرودا ذليلا وليس منتصرا كما كانت الكنيسة تدعي
أكاد أبكي وأنا أتساءل
- أي أقنوم أنت يا يسوع ؟؟
وهل تستحق العضوية في الثالوث المكدس ؟؟
كنت بين الناس ضعيفا مهانا متخفيا خوفا من اليهود وجائعا لا تجد على شجرة التين ما يسد جوعك وعندما قبض عليك فُعِل بك ما فُعِل عندما كانت جموع - ابناء الله - تنادي بصلبك وقتلك
وبعد ذلك الموت يطردك ولا يسمح لك بالبقاء بين الأموات والقبر كذلك يلفظك ؟؟؟؟؟
إن كنت كذلك فأنت الشقي حقا وبامتياز ، بل وتفوقت بشقاءك على شقاء ابليس ، وذلك أن إبليس يزهوا بين ملائكته التي تحارب أعدائه كما أن الأقانيم تخشاه لأنه يستطيع الوصول إليها بكل بساطة ويستطيع أن يجربها ويعرض على الأقانيم جميع ممالك العالم ومجدها إن هي خرت وسجدت له
فلا سلطان أعظم من سلطان إبليس حسب نصوص البايبل
بعد هذا الكشف أصبحت أشفق على يسوع أكثر من قبل
بل يتبادر لذهني أنه لربما يقع أحد الأقانيم في ضائقة مالية أو إقتصادية فيستغل إبليس ذلك ويعرض على الأقنوم مجددا ممالك العالم ومجدها فيخر ذلك الأقنوم ساجدا لإبليس تحت وطأة الحاجة
سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
المفضلات