(متى 13:55) »‚أَلَيْسَ هذَا (يسوع) ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ، وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟
تعالى نرى بما يؤمن به أهل الصليب في هذا الخصوص ونرى حالة التخبط والتدليس
كون أن للمسيح أخوة وأخوات لا يعني أن السيدة العذراء التي اختارها الله لتكون أماً له بالجسد لابد أن تكون قد تزوجت من خطيبها يوسف بعد ولادة يسوع وأنجبت أولاداً آخرين. وإن لم تتزوج فهذا يعني أن السيدة العذراء بقيت عذراء طيلة حياتها. وإزاء هذين الرأيين، نتج اختلاف بين فريق وآخر. منهم من يؤيد رأيها على بعض الآيات الكتابية وعلى الواقع بأن الله قد بارك الزواج وقدسه. بينما الفئة الثانية تصرّ على أن العذراء لم تتزوج مطلقاً بل بقيت عذراء طيلة حياتها، لدرجة أن ذلك أصبح من صلب عقيدة هذه الفئة.
ومن الصعب تحديد سبب الاختلاف بين الفريقين لأن الإنجيل المقدس لا يتكلم بوضوح حول هذا الموضوع.
ورجع مرة أخرى يقول
هل كان للمسيح أخوة وأخوات كما ورد في بعض آيات الكتاب المقدس أم لا؟
رأي الفئة الأولى:
فلما استيقظ يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع" (متى 1: 24-25)..... فمعنى كلمة "حتى" في هذه الجملة يفسر بمعنى "إلى أن". ومعنى لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. تعني أنه عرفها كزوجة بعد أن ولدت ابنها البكر.
وهناك عدة آيات كتابية في العهد الجديد من الكتاب المقدس تذكر أنه كان للمسيح أخوة وأخوات.
إنجيل متى: "ولما جاء يسوع إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات، أليس هذا ابن النجار أليست أمه تدعى مريم. وأخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا، أو ليست أخواته جميعهن عندنا، فمن أين لهذا هذه كلها؟" (متى 13: 54-56).، (متى 12: 46).، (مرقس 3: 31-32).، (مرقس 6: 1-3).، (يوحنا 2: 12).، (يوحنا 7: 2-3و5).، (أعمال 1: 14).، (غلاطية 1: 18-19).، (1كورنثوس 9: 5).
فنجد أن اليهود عرفوه بأنه ابن النجار، وعرفوا أخوته وسموهم بأسمائهم،وعرفوا كل أهل بيته يوحي أنه كان للمسيح أخوة معروفون في المجتمع الذي كانوا يعيشون فيه. وإنه إذا صح الأمر فإنه حسب رأيهم لابد أن تكون مريم العذراء قد تزوجت من يوسف بعد ولادة المسيح وأنجبت أولاداً. وإذا كان الأمر كذلك، فالزواج مبارك وقدوس من الله، وليس في زواج العذراء أي خطأ أو إهانة بالنسبة لها، لا بل تكون قد تممت إرادة الله بالاتحاد بخطيبها يوسف بعد أن تمت إرادته بولادة ابنها البكر يسوع.
رأي الفئة الثانية:
إن مريم العذراء التي اختاراها الله لتكون أماً للمسيح بالجسد، بقيت عذراء طيلة حياتها ولم تتزوج بعد ولادة يسوع، لأنه حاشا للعذراء التي ولدت يسوع المسيح المنتظر والإله المتجسد أن تتزوج بعد هذا الشرف العظيم الذي منحها إياه الله.
الآيات التي تدعم قول هذه الفئة
هناك بعض الآيات التي تشير إلى أن الأخوة والأخوات قد لا يكونون أخوة أشقاء من أم وأب. فقد ورد في إنجيل متى ما يلي: "وفيما هو يكلم الجموع إذا أمه وأخوته وقفوا خارجاً طالبين أن يكلموه، فقال له واحد: هوذا أمك وأخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك فأجاب وقال: من هي أمي ومن هم أخوتي؟ ثم مدّ يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وأخوتي، لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي" (متى 12: 46-50).، ولنفس الموضوع .. (لوقا 8: 21 و22). و (مرقس 2: 31-35).
لاحظوا هذا النص يُفيد أن اليسوع يقصد أن أمه وأخوته لم يصنعوا مشيئة الله ، وهذا يعني أنهم كفره غير ملتزمون بتعالم الله
وما نود قوله، إن مثل هذه الأمور يجب ألا تؤثر على إيماننا ولن يؤثر على شخص المسيح ولا على مكانته، فما يؤكده الكتاب المقدس هو أن مريم حبلت بيسوع من روح الله بدون زرع بشري ....إنتهى
ينكشف لنا الآتي :
أولاً : إذا كان للمسيح أخوة ... كيف الرحم الذي حمل إله يمكن أن يتدنس بحمل مخلوق بشري بطبيعة العلاقة بين زوجين ... كيف ؟! علماً بأن الكتاب المقدس يقر بأن المعاشرة الزوجية تعتبر نجاسة ..... بل وجعلوا السيدة العذراء نجسة فى حالة المعاشرة الزوجية وكذا وقع عليها آلام الحمل وكذا حملها لأربع أولاد ذكوووووووور
سفر اللاويين [ 15 : 18 ] :
((18وَإِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ زَوْجَتَهُ يَسْتَحِمَّانِ كِلاهُمَا بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى الْمَسَاءِ. ))
سفر التكوين [ 3 : 16 ] :
(( ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ : أُكَثِّرُ تَكْثِيراً أَوْجَاعَ مَخَاضِكِ فَتُنْجِبِينَ بِالآلاَمِ أَوْلاَداً، وَإِلَى زَوْجِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَتَسَلَّطُ عَلَيْكِ ))
سفر اللاويين [ 12 : 1 _ 5 ] :
(( إذا حبلت امرأة وولدت ذكراً ، تكون نجسة سبعة أيام . . . ثم تقيم ثلاثة وثلاثين في دم تطهيرها . ))
ومعنى وجود للإله اخوة ... فهذا يعني أنه توجد سلالة تعيش في هذا الكون لها نسب من هذا الإله ... !!!!!!!!!!!!!!
فأي عقل هذا الذي يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى له أحفاد وأسرة وسلالة تعيش بين البشر
ثانياً : إذا كان ليس للمسيح أخوة ... فهذا يُبطل النصوص المذكورة بالكتاب المقدس التي تظهر أن له اخوة ... وهذا إفساد للكتاب المقدس
ومن هؤلاء الأربعة (( يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا )) ؟ وإذا لم يعتبرهم الفئة الثانية أخوة الإله فكيف تجرؤا هم وأم الرب على سب اليسوع بقولهم أنه مُختل كما جاء بإنجيل مرقص ... فلو كان اليسوع هو الله لكانوا هم أول من علموا بذلك ، بل كانت السيدة العذراء نفرت منهم وأهانتهم على ما قالوا
3: 21 و لما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل
وكيف يكون هذا الأمر لا يمس العقيدة عن النصارى كما يدعوا ..... فالحالتين ينفيا الألوهية للسيد المسيح
فلو كانوا هم أخوته فكيف يكون لله سبحانه وتعالى اخوة ولهم نسب وسلالة تعود إلى نسبه ؟
ولو لهم ليسوا اخوته فهذا يظهر كذب ما جاء بالكتاب المقدس ، ولم يذكر الكتاب المقدس ما ينفي نسبهم من الدرجة الأولى مثل ما جاء بتأكيد هذا النسب ، لأن اليهود تعرفوا عليهم بالاسم والنسب .
وفي النهاية أحب أن أوضح إنني حاولت جاهداً عدم ذكر كلمة ((الله)) في هذا الموضوع ...
فتعالى الله سبحانه وتعالى عما يقولون
المفضلات