بسم الله الرحمن الرحيم
بولس وبطرس ويوحنا في تناقضِ واضحِ بخصوص الأزواج الغير مؤمنين مع الزوجاتِ المؤمنات!
في هذا الموضوع أخاطب {1بطرس3(1-6) ، 1كورنثوس7(10-15) بالمقارنة مع 1كورنثوس(7:16) ، يوحنا3(15-16)} .
دعونا الآن نَنْظرُ أولاً إلى بطرس وماذا يقول :
{1بطرس3(1-6)} كذلكن ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى و ان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة ، ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف ، و لا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر و التحلي بالذهب و لبس الثياب ، بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن ، فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكلات على الله يزين انفسهن خاضعات لرجالهن ، كما كانت سارة تطيع ابراهيم داعية اياه سيدها التي صرتن اولادها صانعات خيرا و غير خائفات خوفا البتة .
كلام بطرس هذا يناقض كلام بولس فبينما بطرس يَطْلبُ مِنْ نِساء أَنْ يكن خاضعات مَع أزواجِهم الغير مؤمنين فقد يقتنع أزواجهم بإعتِناق المسيحيةِ من خلال خضوع زوجاتِهم الإيجابيةِ وبذلك قَدْ يُكْسَبونَ بدون كلماتِ. . . . . عندما يَرونَ النقاوةَ ووقارَ حياتِكَ. .
لكن بولس قال شيءً مختلف كلياً:
{1 كور7(10-15)} و اما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المراة رجلها ، و ان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها و لا يترك الرجل امراته ، و اما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امراة غير مؤمنة و هي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها ، و المراة التي لها رجل غير مؤمن و هو يرتضي ان يسكن معها فلا تتركه ، لان الرجل غير المؤمن مقدس في المراة و المراة غير المؤمنة مقدسة في الرجل و الا فاولادكم نجسون و اما الان فهم مقدسون ، و لكن ان فارق غير المؤمن فليفارق ليس الاخ او الاخت مستعبدا في مثل هذه الاحوال و لكن الله قد دعانا في السلام .
هل بولس هنا يقترح أن الغير مؤمن (رجل أو امرأة) مقدس لأنه / لأنها متزوج بؤمن ؟
هذا ما يؤكده القمص تادرس ملطي حيث انه أشار أن بولس يقصد أن قداسة الأولاد تكتسب من خلال إيمان أحد الوالدين ... ولكن بطرس أشار بأن بقاء المسيحية كزوجة مع الغير مسيحي ليس بقداسة ولكن من أجل أن تحوله لإعتناق المسيحية ولكن كما نرى من بطرس أن الزوج الغير مؤمن يكتسب القداسة لأنه متزوج مسيحية فقط .
وماذا يقصد بولس بالمقدس ؟ المشرك أو الشخص الغير مؤمن الذي يقصده بولس هو المشرك بالثالوث رافضاً عبادة إله ثلاثي مشترك مثل مشترك الكهرباء وبالتبعية أولاده ينتمون إلى الأب وليس إلى الأم وبذلك هم يعتنقون عقيدة الأب وليس عقيدة الأم ,, وهذا يؤدي إلى صدام لأن بولس يقصد أن الزوج الغير مؤمن وكذا أولاده الغير مؤمنين اكتسبوا الحماية واصبحوا مقدسين وليسوا أنجاس حتى ولو لم يعتنقوا الديانة المسيحية والإيمان بالثالوث لأنهم مًحصنين بإمرأة مسيحية وطالما أنهم اكتسبوا هذه القدسية فإذن بالتبعية نالوا الملكوت دون أن يعتنقوا المسيحية متخذين المرأة المسيحية كُبري لمرور للملكوت وهم باقون على ديانتهم التي تعتبر في نظر نظرية الثالوث كفرة ... كما أن المراة لا تملك السيطرة على زوجها وهو قادر على المماطلة ولا تملك الزوجة التشريع الذي يسمح لها بالطلاق كما أن التشريع المسيحي لا يسمح للمرأة المطلقة أن تتزوج مرة أخرى لأن الزواج من المطلقة زنا (مت 5:32) وهذا بخلاف أن اي دعوة يطلقها رجل دين مسيحي بإقناع الزوجة بطلب الطلاق بعد أن انجبت من زوجها فهذه تعتبر دعوة فساد للمجتمع ، لأنه طالما انها لا تعلم إن كانت قادرة على جذبه للإيمان المسيحي أم لا .. فلماذا تزوجته من البداية ؟ .. وهذا ظهر في الفقرة التالية بقوله :-
1 كور7:16
"لأنه كيف تعلمين أيتها المرأة هل تخلصين الرجل؟ أو كيف تعلم أيها الرجل هل تخلص المرأة؟"
فطالما ان الطرفان لا يعلمن إن كانت لديهما القدرة على جذب الطرف الثاني لإعتناق المسيحية فلماذا تزوجا من البداية وانجبوا ؟ وما ذنب الأطفال ؟ ولماذا أشارت الفقرات بالسماح للرجل او المرأة المسيحية الزواج بغير مسيحي ؟
الآن دعونا الآن ننظر ما جاء بإنجيل يوحنا
يوحنا 3
يو-3-15: لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
يو-3-16: لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
انكر بولس كلام يوحنا الذي أشار أن الهلاك للغير المؤمن .. فكيف الغير مؤمن مقدس لكونه زوج لمؤمنة يا بولس ؟
فإن كان المقصود أن الأزواج الغير مؤمنين يصبحون مقدسين من خلال زوجاتهم وإن كان المقصود أن الأزواج الغير مؤمنين قد يتم إقناعهم لاعتناق المسيحية فسيظل هناك اختلاف وتناقض بين بطرس وبولس ويوحنا .
كتاب الكنيسة مليئة بالتناقضاتِ! وغموض الشخصيات التي قامت بكتابته وعجزه في استخدام اسلوب عقلاني ، وطالما أن الكنيسة تؤمن بأنه بإلهام من الله ولكونه مكتوب بأيدي وفكر بشري فهو إذن كتاب لا يُمكنُ أَنْ يكُونَ كلام الله أو أن الله له صلة بهذا الكلام من خلال إلهام .
المفضلات