7
يقول المغرض أن النبي صلى الله عليه وسلم ادعى النبوة ليحوذ السلطان:-
لن نتكلم هنا عن دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها كثيرة وهذا ليس مجالها
ولكن:-
هل هذا المتواضع يطمع في السلطان بتلك التصرفات التاليه؟
1-عاش النبي صلى الله عليه وسلم متواضعاً خفيض الجناح ، راعياً للغنم – لا الإبل –،
وانظر وتأمل هذا النبي الكريم لما رأى رجلاً مقبلاً يرتعد رهبة منه ، فقال له: ( هوّن عليك ؛ فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ) .
فهل هذه ميول رجل يريد ان يتولى السلطه والملك (
صلى الله على المصطفى)
2- نشأ المصطفى صلى الله عليه وسلم فى مجتمع وثنى يعبدون الاصنام فكانت الاهة الساده والعبيد بل وكانت سبب رئيسى فى انتعاش التجاره عند العرب حيث بيع الاصنام وشراء القرابين لتقديمها
فكانت مصدر هام للرزق ونفع هام لهم , فهل من العقل والحكمه ان يقوم رجل فينسف معتقد اناس ويهدم اصناما ويضيع مالا ونفعا على اناس يرغب فى تولى السلطة عليهم (افلا تعقلون)
هل يُعَرض أحد نفسه لتلك المخاطر طلباً في السلطان؟
هل سيدعي أحد النبوة وسط هؤلاء الكفار الذين قد يقتلونه جميعاً طلباً في السلطان؟
هل كان يحتاج نبينا الكريم أصلاً للسلطان؟
ألا يعرف المدعي من هو عبد الله بن عبد المطلب؟
ألا يعرف من هو عبد المطلب؟
من هو أبو طالب؟
من هو حمزة؟
من هم بني هاشم؟
كل هذا النسب والشرف في بني هاشم ويبحث النبي الكريم عن سلطان؟
فلتنظر أيها المدع ِ في نسب إلهك وتخبرنا بنسبه المشرف بالزنا والفجور
أما عن ادعاء النبوة:-
فكيف كان مصير كل من يدعي النبوة ؟
فهذا مسيلمة الكذاب فلنقارن بين مواقف مسيلمه واقواله وبين ما اتى به سيد الخلق لنعرف كيف يفكر مدعى النبوه الطامع فى الحكم وكيف تنضح نواياه من بين شفتيه
عندما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدّعي النبوة ، فقد روى الإمام البخاري و مسلم عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : قدم " مسيلمة الكذاب " على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته "
، وبعد أن ادّعى النبوة كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم – كما في مسند أبي عوانة - : " من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله ، أما بعد ، فإني أُشركت في الأمر معك ، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشاً يعتدون " ،
ولما كان مسيلمة طامعاً في الحكم ، استغلّ الروح العصبية في قومه فقام بإذكائها حتى يُكثر من أتباعه ، فلننظر إليه عندما خطب الناس قائلا : " أريد أن تخبروني بماذا صارت قريش أحق بالنبوة والإمامة منكم ؟
والله ما هم بأكثر منكم ولا أنجد ، وإن بلادكم لأوسع من بلادهم ، وأموالكم أكثر من أموالهم " ،
وكان كذبه من الجلاء بحيث أن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال له قبل إسلامه : والله إنك لتعلم أني أعلم أنك تكذب ، وقال أحد أتباع مسيلمة – وهو طلحة النمري – له : أشهد أنك كاذب وأن محمداً صادق ، ولكن كذّاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر ".
فها نحن نرى مسيلمة قد اتضح قصده من خلال مواقفه وكلامه ، فأين هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي شهد له معاصروه بنبوته ورسالته ؟ ، إن ذلك مما لا يخفى على كل منصف عاقل
8
يقول المدعي:-
ولا يغرنكم من انه رفض عروض قريش بتوليته عليهم لانه يريد ملكا على كل العرب.
وما كانت قريش تقدر على تحقيق ذلك له. وهو ما تحقق له فعلا.
أي ملك على العرب أكبر من ملك قريش؟
هل هناك في العرب أعظم وأفضل من قبيلة قريش؟
كانت قريش تتمتع بمكانةٍ متميزةٍ ومهابةٍ عظيمةٍ في نفوس العرب، ساهم في ذلك عدة عوامل أهمها على الإطلاق
وجود بيت الله الحرام، وقيام قريش برعايته وضيافة أهله، وقصة مصرع أبرهة : فقد كان لحادث الفيل أثر مضاعف في زيادة حرمة البيت الحرام عند العرب في جميع أنحاء الجزيرة، وزيادة مكانة أهله وسادته من قريش،مما ساعدهم على أن يسيروا في الأرض آمنين، حيثما حلوا.. وجدوا الكرامة والرعاية، وشجعهم ذلك على إنشاء خطين عظيمين من خطوط التجارة- عن طريق القوافل- إلى اليمن في الجنوب، وإلى الشام في الشمال،
وإلى تنظيم رحلتين تجاريتين ضخمتين: إحداهما إلى اليمن في الشتاء، والثانية إلى الشام في الصيف.
أي مكانة أعظم من سيادة قريش التي هي سيدة العرب؟
ثم ماذا فعل سكان المدينة المنورة عندما علموا بقدوم النبي إليهم؟
بالإضافة إلى القبائل والأفواج التي أتته مسلمة من دون أن يتقابلون معه لمجرد فقط سماعهم عن المنهج العظيم الذي جاء به
ولا ننسى أن نبيناخُير بين ان يكون ملكا رسولا او عبدا رسولا فاختار ان يكون عبدارسولا
لماذا لم يولي نفسه ملكا على البلاد بالمال الذي أكله من خديجة يا مدعي
9
يقول المدع ِ:
اقتباس:
لانه يريد ملكا على كل العرب
رغم أنفك فقد ملك النبي المشارق والمغارب
ولن تجد مكاناً على وجه الأرض كبر أو صغر إلا وفيه مسلماً مؤمناً يفدي نبيه بروحه ودمه
وهذه السيادة التي أرادها الله لشريعته
فهي للعالم أجمع وليس للعرب فقط
أليس ذلك كافٍ لبيان مكانة ما أنزل عليه من تعاليم أخضعت قلوب سكان الأرض؟
يؤمنون بنبي من دون رؤيته
وهذا ما يحدث في يومنا هذا
ففي كل عائلة نصرانية ستجد مسلماً على الحق يوحد الله وهذا هو سبب حقدهم وغلهم وإثارتهم للشبهات حول النبي الكريم
ولكن هيهات أيها الأموات
ولا يزال الإسلام في علو وسمو رغم أنف المدعي
10
إذهب أيها المدع ِ والعن إلهك كما لعن نفسه(قل له يا ملعون) ولا تتحدث عن أشرف ولد آدم
غلاطية 3 : 13 إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ (لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ)، إِذْ (صَارَ لَعْنَةً ) عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: («مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»).
11
الويل والعذاب لك ولإلهك
في سفر إرميا الإصحاح 10 : 19 الرب يوبخ نفسه !!
" 19وَيْلٌ لِي مِنْ أَجْلِ انْسِحَاقِي، فَجُرْحِي لاَ شِفَاءَ مِنْهُ، وَلَكِنِّي قُلْتُ: «حَقّاً هَذِهِ بَلِيَّةٌ وَعَلَيَّ أَنْ أَتَحَمَّلَهَا».
ميخا 7:1 ويل لي لاني صرت كجنى الصيف كخصاصة القطاف لا عنقود للأكل ولا باكورة تينة اشتهتها نفسي .
12
إلا رسول الله يا معدومي القلوب والبصائر
[IMG][/IMG]
وقد أضاف الأخ متعلم على ما أوردنا التالي
لو كان كل انتفاع بمال الغير يسميه النصارى "جشعـًا" ويذمونه ، فيلزمهم مذمة المسيح من باب أولى .
لأن المسيح عندهم كانت النساء تخدمنه من أموالهن كما صرحت أناجيلهم .
ونقول "من باب أولى" لعدة أمور :
أولها - أن نبينا عليه الصلاة والسلام إنما انتفع بمال واحدة ، والمسيح في أناجيلهم انتفع بمال الكثيرات .
ثانيها - أن نبينا عليه الصلاة والسلام إنما انتفع بمال زوجه ، والزوج سيد المرأة ، وله عليها فضل معلوم . وأما المسيح فانتفع بمال أجنبيات عنه .
ثالثها - أن نبينا نفع زوجه بشخصه ، بعمله وبركته في مالها . والمسيح لم ينفع هاتيك الأجنبيات بشخصه قط .
رابعها - أن المال الذي انتفع به نبينا عليه الصلاة والسلام حلال ، فقد كان مال خديجة رضي الله عنها من التجارة الحلال . وأما المال الذي انتفع به المسيح فقد كان فيه الحرام المعلوم ، لأن كل هاتيك النسوة أو جلهن كن مومسات قبل التوبة ، فمالهن الذي حصلنه مقابل البغاء هو الذي خدمن به المسيح .
خامسها - أن نبينا لم ينتفع بالمال بشكل شخصي في مطعمه وكسوته ، فهذا لم يحصل قط ، وإنما كانت رضي الله عنها تخدمه بمالها في الدعوة إلى الله ، في إعتاق العبيد وما شابه . ومثلها في هذا مثل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فقد نفع نبينا بماله ، ولكن النفع المقصود هنا أنه كان يعتق العبيد وما شابه ، لم ينفع نبينا في طعامه وكسوته .
قال ابن تيمية رحمه الله : (( إنفاق إبي بكر لم يكن نفقة على النبي صلى الله عليه وسلم في طعامه وكسوته ، فإن الله قد أغنى رسوله عن مال الخلق أجمعين ، بل كان معونة له على إقامة الإيمان ، فكان إنفاقه فيما يحبه الله ورسوله لا نفقة على نفس الرسول ، فاشترى المعذبين مثل بلال وعامر بن فهيرة وزنيرة وجماعة )) (منهاج السنة 8/401) .
وأما المسيح فظاهر الأناجيل أن الإنفاق كان على شخصه وطعامه ، فلم تذكر الأناجيل أنه أعتق عبدًا ولا أمة ، ولم تذكر إعانته لأي مؤمن بالمال . فلم يبق إلا انتفاعه بالمال في شخصه كالطعام مثلاً .
سادسها - أن نبينا كان يأكل من عمل يده ، سواء برعي الغنم ، أو بالتجارة ، أو بالجهاد . وأما المسيح فظاهر الأناجيل أنه منذ بدء الدعوة قد ترك حرفة النجارة . فإن كان الانتفاع بمال الغير تهمة بإطلاق ، فهي أثبت وآكد في حق من لا حرفة له ، ممن يأكل من عمل يده .
سابعها - أن نبينا حفظ الجميل وشكره ، فأما في حياتها رضي الله عنها فقد قام على رعايتها أحسن قوامة . وأما بعد موتها فما ذكرت رضي الله عنها إلا وشكر لها صنيعها ، وظل يمدحها حتى تغار نساؤه ، بل كان يبرها بعد موتها في أقربائها فيهش لهم ويبش ويعطيهم . وأما المسيح فلم تذكر الأناجيل كلمة شكر واحدة قالها لإحدى هاتيك النسوة اللاتي كن يخدمنه من أموالهن .
فإن كان الانتفاع بمال الغير شبهة وتهمة ، فهي في حق كاتم المعروف أولى منها في حق شاكر الجميل . بل المعهود أن "الجشع" خبيث النفس لا يحفظ الجميل في حياة صاحبه أصلاً فضلاً عن أن يحفظه بعد مماته .
[color=#FF8C00]
المفضلات