السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دحضا لهذه الشبهة أقول وبالله التوفيق:
هناك ما يسمى بخلق (البدأ)، وهناك خلق (التناسل)، فبدأ الله تعالى خلق الإنسان الأول من طين، وهو آدم عليه السلام، وهذا يسمى (خلق البدا)، أما سلالة آدم عليه السلام فخلقت بالتناسل، وهذا يسمى (خلق التناسل)، قال تعالى: (6 الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ) (السجدة: 7، 8).
بل فصل الله تعالى بين الأول فقرنه (بالخلق) وهو التنشأة الأولى، وبين الثاني (بالجعل) وهو بأن جعل الجماع سببا في التناسل، فالتناسل جعل فيه المخلوق كسبب، أما الخلق الأول فلا صلة لمخلوق فيه، فسمي خلقا.
وعلى هذا فلا نستطيع أن نقول أننا كذرية آدم خلقنا من طين، فالذي خلق من طين هو أبو البشر آدم عليه السلام فقط، ولكننا خلقنا من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب، كما ثبت من قوله تعالى: ( فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) (الطارق: 5: 7).
وحتى آدم عليه السلام بعد أن خلقه الله من طين لم يبقى جسده على طينيته، بل تحول من طين إلى لحم ودم، فتغيرت مادته من الطين إلى اللحم والدم، ولو بقي على طينيته لتحلل جسده بمجرد اغتساله او شربه للماء، ولو بقينا نحن ذريته على حالنا الأول من ماء مهين لتبخرنا في الهواء وتحت حرارة الشمس.
وبالقياس على هذا فالجن كذلك لم يبقوا على مادة خلقهم الأولى وهي النار، بل تغيرت إلى لحم ودم، فقد كانت الجن تعمر الأرض قبلنا وكثر فيهم سفك الدماء، وهذا يشهد أنهم لم يبقوا نارا كما خلقوا أول مرة، بل صاروا لحما ودما حسب طبيعتهم كجن والشاهد من قوله تعالى: (قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) (البقرة: 30).
وعلى هذا فقد يختلف الجنسين في التنشأة، هذا من طين وذاك من نار، ولكن قد يتفقان في خلق التناسل والذرية من ماء مهين، قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف: 50). وهذا يعني اتفاقهم في بنية الأجسام، لكن مع احتفاظ الجن بخصائص فائقة على خصائص الإنس، من جهة سرعة التنقل والحركة وغير ذلك، وفي الوقت نفسه جعلهم مخفيين أن أبصارنا ايضا، فتخفيهم عنا لا يعني إطلاقا أنهم كائنات شفافة أثيرية، والشواهد على هذا كثيرة جدا، منها أن لهم دم يسفك كما ثبت بقوله تعالى، واللحم والعظم هما من مشتقات الدم أيضا، ويدخل في تركيبهم.
فإذا ثبت لدينا تغير مادة خلقهم فصارت لحما ودما، فقياسا على ان الإنس يتأثرون بالنار، فهذا حتما واقع للجن كما ثبت وقوعه في الإنس، وهذا يدحض شبهتمهم المثارة، خاصة وأن النصارى لفرط مكرهم بالمسلمين يفتحون عليهم أبوابا للجدال في أمور ينكرونها ومنها أنهم ينكرون وجود الجن أصلا.
وهذا لا يمنع أيضا إمكان اتفاقهم في التكوين الجسماني فيما بعد الخلق، من جهة وجود أعضاء وأجهزة تناسلية متشابهة في الشكل والمظهر، ولكن حتما ستختلف في الخصائص والتكوين، فإذا أمكن وجود التشابه في الشكل بينهما، أمكن حدوث الجماع والمعاشرة، خاصة إذا ثبت وجود الشهوة والرغبة الجنسية المتبادلة بين الطرفين، وليس أدل على هذا من اشتراكهما في جماع الحور العين في الجنة قال تعالى: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ) (الرحمن: 56).
وبناءا على أن الجن لهم القدرة على التجسد والتصور في صورة الإنس، إذا فمن الممكن أن يتصور الجن في صورة جسدية مكتملة تحتوي على الأعضاء التناسلية التي تساعد في الجماع الكامل، فقد ظهر الشيطان لأبي هريرة وهو يحرس صدقة الفطر، وتجسد للكفار في سورة سراقة، وفي صورة رجل نجدي، والشاهد على هذا من قوله تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال: 48).
اما مسألة الذرية والتناسل بين اللإنس والجن، فلا يوجد دليل واحد على إمكان ذلك، بسبب اختلاف خصائص النطفة والبويضة بين الجنسين، وعلى من زعم خلاف هذا فعليه بالدليل، أو يأتينا بعينة نراها ونحكم.
وهناك كتاب قيم ومرجع علمي ألفه الكاتب (وليام وودز) باسم (تاريخ الشيطان) وترجمه (ممدوح عدوان) إصدار (دار الجندي - دمشق) من القطع المتوسط، (الطبعة الأولى _ 1996) في حوالي (277 صفحة) فقد فصل المؤلف في طرف من كتابه ما ذكرته الساحرات عن كيفية معاشرتهن للشيطان، ووصفن تفاصيل دقيقة جدا لمشاعرهن وأحاسيسهن غير العادية أثناء الجماع، وذلك في حالة تجسد الشيطان في صورة آدمية، وهذا مما لا داعي لذكره هنا على المنتدى، حرصا على الحياء العام، ومادة الكتاب منقولة عن النصارى وليس المسلمين.
فالأرض عمرها الجن من قبلنا، وأكثروا فيها الفساد وسفك دماء بعضهم بعضا، فسفك الدماء قبل نزول الإنس ثابت بنص القرآن الكريم، وهو محمول هنا على الجن، فلا خلق غيرهم كانوا قبل الإنس حتى يحمل القول عليهم، وبالتالي فالجن لهم دماء، وسفك الدم يقتضي بالضرورة وجود لحم يمكن قطعه حتى تسيل الدماء، فاللحوم موجودة في عالم الجن وإن كنا لا نراها بأعيننا، والشاهد على هذا :
عن علقمة قال قلت لابن مسعود رضي الله عنه هل صحب النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد قال ما صحبه منا أحد ولكن قد افتقدناه ذات ليلة وهو بمكة فقلنا اغتيل أو استطير ما فعل به فبتنا بشر ليلة بات بها قوم حتى إذا أصبحنا أو كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حراء قال فذكروا له الذي كانوا فيه فقال أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم قال الشعبي وسألوه الزاد وكانوا من جن الجزيرة فقال: (كل عظم يذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحما وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم) فقال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم: (فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم الجن). أخرجه: الترمذي (3181). قال: هذا حديث حسن صحيح *
وإن كان وجود اللحم ثابت في هذا الدليل متعلقا بغير الجن المكلفين، إلا أنه ثابت كينونته في عالم الجن بناءا على هذا النص، وعليه فلا يستحيل ثبوته لدى الجن أنفسهم، خاصة إذا اقترن بسفكهم لدماء بعضهم بعضا.
فإذا كان الله تبارك وتعالى قد خلق الجن أصناف منهم صنف حيات، فعن أبي ثعلبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الجن على ثلاثة أصناف، فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون)، ((?صححه الألباني)? انظر في صحيح الجامع? (3114).? إذا فالحية لها لحم ودم كطبيعة أي حية، خاصة إذا ظهرت هذه الحية وثبت إمكان طعنها برمح ينفذ في لحمها كأي حية إنسية، ونفاذ الحربة في حية من الجن ثابت بنص صحيح في البخاري.
فعن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال: فوجدته يصلي، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت، فالتفت فإذا حية، فوثبت لأقتلها، فأشار إلي أن اجلس، فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال: أترى هذا البيت؟ فقلت: نعم، قال: كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس، قال: فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله، فاستأذنه يوما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خذ عليك سلاحك، فإني أخشى عليك قريظة)، فأخذ الرجل سلاحه، ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غيرة فقالت له: اكفف عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به، ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه، فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى، قال: فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، وقلنا ادع الله يحييه لنا فقال: (استغفروا لصاحبكم) ثم قال: (إن بالمدينة جنًا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان). وفي رواية أخرى قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب، وإلا فاقتلوه فإنه كافر)، وقال لهم: (اذهبوا فادفنوا صاحبكم). أخرجه: البخاري (1134).
وعن الشعبي قال: قال عبد الله بن مسعود لقي رجل من أصحاب محمد رجلا من الجن فصارعه فصرعه الإنسي، فقال له الإنسي: إني لأراك ضئيلا شخيتًا، كأن ذريعتيك ذريعتا كلب، فكذلك أنتم معشر الجن أم أنت من بينهم كذلك؟ قال: لا والله، إني منهم لضليع، ولكن عاودني الثانية، فإن صرعتني علمتك شيئا ينفعك، قال: نعم، قال: تقرأ (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ) قال: نعم، قال: فإنك لا تقرؤها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج الحمار، ثم لا يدخله حتى يصبح، قال أبو محمد: الضئيل؛ الدقيق، والشخيت؛ المهزول، والضليع؛ جيد الأضلاع، والخبج؛ الريح. أخرجه: الدارمي (3247).
فهذا الأثر يدل على أن الشيطان ظهر في صورته التي خلق عليها، بدليل هذا الوصف الدقيق له، فقوله هنا (والشخيت؛ المهزول)، والمهزول هو قليل اللحم، أي أن للجن لحما، (والضليع؛ جيد الأضلاع)، أي أن له عظام ظاهرة، أي أن للجن عظاما.
وقد خنق النبي صلى الله عليه وسلم إبليس حتى وجد برد لعابه بين أصبعيه، واللعاب هو من مركبات الدم ومن مشتقاته الخارجة عنه، فبالقياس على هذا فللجن دم يشتق منه اللعاب.
فعن أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه فقرأ فالتبست عليه القراءة فلما فرغ من صلاته قال: (لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين الإبهام والتي تليها ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل) * أخرجه: أحمد (11354).
قوله تعالى: (قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ) فقد قرن تعالى بين الإفساد وسفك الدماء، والإفساد يقتضي الولاية، والولاية مناط التكليف، والتكليف ثابت في حق الثقلين الإنس والجن، وبناءا على أن الجن هم المكلفون قبلنا فالآية الكريمة تعود عليهم بالإفساد، وبالتالي فسفك الدم يأتي
فلو حللت المادة البشرية ستجدها من نفس عناصر الأرض وهذا قول علمي لا يخالطه أدني شك ولكي نثبت ذلك سنحتاج الي جثة جني لنحلل عناصره ونضاهيها بعناصر التربة المعروفة وسنعرف حينها النتيجة، وهذا أمر عسير وليس مستحيل.
فلو أن (خلق البدء) بقي طينا على ما هو عليه لاقتضى هذا بالضرورة أن يعامل الجسد البشري على اعتبار مادة خلقه وهي الطين، بمعنى لو أننا قمنا بتغطيس إنسان في الماء فمن المفترض حسب وجهة نظرك أنت أن يتحلل الجسم ويذوب في الماء، وهذا طبعا لا يحدث، مما يجزم بأن مادة الخلق تحولت من طين إلى مركبات عضوية مغايرة كاللحم والدم والعظام، وهذه كلها لا تذوب كما يذوب الطين في الماء.
اما مسألة تحليل مادة الجسم ورد بعض مكوناتها إلى أصول ترابية، فهذا لا يقتضي أنها بقيت على ما هي عليه طين وتراب، فهل تستطيع مثلا أن تقنعني بأن اللحم طين؟ وهل تستطيع أن تقنعني بأن الدم طين؟ وأن العظم طين؟ مستحيل هذا ولا يقول به عاقل ذو لب رشيد.
وإذا كان الجسم يحتوي في بعض مركباته العضوية على بعض العناصر الطبيعية والمعادن فهذا لا يعني أن كل الجسم مركب منها، بل هي تمثل جزء ضئيل جدا من مركب جسم الإنسان. وهذا تعميم باطل لا يصح ولا يثبت ولا دليل عليه.
فطالما ثبت من ظاهر النص أو الأثر تجسد الجني على صورته من هزال في لحمه فلا تملك أنت أن تغير من هذه الحقيقة، أو تنكرها أو أن تأولها، بأن الجن لا يظهر على صورته مثلا، خاصة إذا تعددت النصوص الصحيحة الصريحة التي تعضد بعضها بعضا، مثل ظهور الجن في صورة حية وقد ثبت بنص صحيح أن من الجن صنف حيات.
أما ان الجن حين استئناسه تسري عليه أحكام عالم الإنس فهذا لا يتعارض مع إمكان ظهور على صفة خلقه، وهذا ثابت بالنص الصحيح، ولكن خصائص قدراته كجن تكون تبعا لعالم الإنس لا عالم الجن، والشاهد أن الحية وكانت من الجن قد قتلت، والشيطان خضع لأبي هريرة رضي الله عنه، وعمر رضي الله عنه صرع الشيطان كما في الأثر، فهذه قضية اخرى فلا تخلط بينهما.
الجن في عالمهم لهم خصائص قدرات خاضعون لها تمكنهم من تغيير أحوالهم، من جهة التصغير والتكبير مثلا، فمن الممكن أن يغير الجن من حجمهم من صغير إلى كبير وبالعكس، والشاهد عن أبي تميمة الهجيمي عن ردف النبي صلى الله عليه وسلم أو من حدثه عن ردف النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ردفه فعثرت به دابته فقال: تعس الشيطان، فقال: (لا تفعل فإنه يتعاظم إذا قلت ذلك حتى يصير مثل الجبل، ويقول: بقوتي صرعته، وإذا قلت: بسم الله، تصاغر حتى يكون مثل الذباب)، أخرجه:أحمد (22013).
هذه خصائص القدرات الفائقة تثبت عنهم ولكن لا يمكن تصورها أو تخيلها لتفوق هذه القدرات على محدود قدراتنا كبشر على التخيل، وبالتالي فالسؤال عن كيفيتها هو سؤال تعجيزي لا يصح طرحه عقلا ولا نقلا
.
هذا ما أعلم والله تعالى أعلى واعلم
لمزيد معلومات عن الجن راجع دراساتي وأبحاثي في هذه الروابط
http://www.muslm.net/vb/showthread.p...3&page=1&pp=20
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...?t=4220&page=5
المفضلات