الرد عليه
ما نناقشه هو ذكر وادي بكة في المزمور 84
بكة التي قال الله تعالى فيها:
" إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ " آل عمران:96
وجاء على لسان خليل الله إبراهيم، ما ذكره الحق تبارك وتعالى في قوله:
"رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ " الحجر:37
بكة التي بها بيت الله الحرام
وقد ذكر العجلونى فى كشف الخفاءبسند صحيح عنه صلى الله عليه وسلم: "سئل عن أول بيت وضع في الأرض , فقال المسجد الحرام , قيل ثم ماذا ؟ قال ثم المسجد الأقصى" 2/565
- الآيات واضحة المعنى والدلالة، وتفسير الاسم، أو سبب التسمية، أو تعين حدود بكة، واجتهادات العلماء في ذلك، لا محل له هنا.
- السيد: جواد على المستشهد به وبكتابه، هو مؤرخ عراقي شيعي، يحتج به على أهل شيعته، فلا مصداقية ولا مرجعية له لدينا.
- وعلى ما سبق فالمقارنة بين الكلمة العبرية الواردة بالنص العبري للمزمور، والكتابة العبرية لكلمة مكة، أيضًا لا محل له هنا.
والآن ضرورة العودة إلى النص العبري التوراتي
والكتابة العبرية الحالية للكلمة المقصودة كما ذكر هي: (בָּכָא(
نطق الكلمة ..
ورد بالرد المنقول .. أن الحرف الثاني من الكلمة هو حرف الخاء وهذا لا أساس له من الصحة
فالحرف هو حرف الكاف (Kaph) ذو القيمة العددية 20 فالأحرف العبرية هي 22 حرفًا ساكنًا، هي:
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت لكل حرف أبجدي منها مقابل عددي يبدأ بالآحاد، ثم العشرات، ثم المئات، وآخر حروفها له القيمة 300 وليس من بينها حرف اسمه حرف الخاء وإنما هو صوت متغير Allophone لصوت أصلى (حرف) Phoneme
فالحرف المعنى اسمه Kaph ورسمه כ صوته الأصلي K وقد يبدل إلى الصوت xالذي يرمز إلىKh ولكن هذا الإبدال الصوتي، وحتى هذا الرسم، إنما هو في اللغة العبرية الحديثة، التي مرت بتطورات دراماتيكية عبر تاريخها، وتباينت لهجاتها نظرًا لظروف الشتات، ولعل الجدول التالي الذي اقتطعت منه حرف الكاف فقط (والذي يرصد التغيرات الصوتية التي مرت على اللغة العبرية عبر تاريخها، وباختلاف لهجاتها)، يشير بالفعل لحدوث تبديل صوتي لحرف الكاف، الذي لم يكن له وجود في العبرية القديمة، عبرية الكتاب المقدس (Biblical)
كما يرجى مراجعة الجدول رقم 11 بعنوان:
Consonantal Phonemes in EBHP, TH and Israeli Pronunciation of BH
على الرابط التالي:
ومن موقع Hebrew Old Testament على الرابط التالي:
يمكن الاطلاع على رسم الأحرف العبرية القديمة (Paleo Hebrew) ورسمها الحالي (Modern Hebrew)، وصوت كل حرف
واقتطع منه اختصارًا هنا حرف الكاف، الذي كانت له صورة واحدة في العبرية القديمة (واقصد بها الباليو) وصوت واحد.
أما اللافتة التي تقول بأنه:
ثم نقلها إلى الانجليزية بالكاف لعدم وجود حرفالخاء
إن كان هناك ما يستحق الرد بعد أن أثبتنا أنها كاف وليست خاء، فلنترك الرد أيضًا لليهود الذين ترجموا الكلمة بأنفسهم في نص التناخ (العهد القديم العبراني) المترجم إلى الإنجليزية.
حيث تمكنوا من ترجمة كلمة التناخ المنتهية بالخاء إلى: The TanakhأوTanachولم يتعذر عليهم إيجاد ما يرمز لصوت الخاف (الخاء في ********* بالإنجليزية، ومع ذلك ترجموا (בָּכָא( إلى Baca
وهذا هو النص اليهودي مترجم على عدة مواقع يهودية، يذكر Baca:
كتابة الكلمة ..
الاعتراض:
الكلمةتنتهي بحرف الألفوهذا شكله )א-أ ( ليس بحرف الهاء بهذا الشكل)ה - هـ(
نعود في ذلك إلى السيد: آدم كلارك (Adam Clarke)، أقدم وأشهر مفسر للكتاب المقدس، الذي يذكر في تعليقه على هذا العدد، أن كلمة Baca، قد وردت في 7 مخطوطات Bacah
كتاب آدم كلارك موجود ضمن Google Books على هذا الرابط ، نهاية الصفحة: 267
وإذا بحثنا عن نطق الكلمتين Baca وبـ Bacah
نجد القاموس الذي وضعه أصحاب ترجمة الملك جيمس يقول إنها baw-kaw'لكلا الكلمتين،دون اختلاف في النطق، راجع القاموس
King James Bible: Strong's Hebrew Dictionary
على الرابط التالي:
http://www.htmlbible.com/sacrednamebiblecom/kjvstrongs/STRHEB10.htm
معنى الكلمة ..
" بخا " בכהتعنيالبكاء.. والكاف فيها بالعبرانية تلفظ بالخاء المعجمة ..
ولا اعلم إذا كان كاتب الرد ذكر בכה عن سهو ام عن عمد، فهو فى السطور التي تعلوها مباشرة كان يلفت انتباهنا، أن الكلمة الواردة بالنص هي בָּכָא المنتهية بالألف، والآن يقول أنها בכה المنهية بالهاء، ويشرح معناها، على كل سوف نتعرض لمعنى الكلمتين.
على ذات الرابط السابق لقاموس Strong، سوف نجد المعنى الذي ورد بالرد، في مقابل كلمتي Baka، baca، وهى نص الكلمة المنهية بالألف، والمعاني المقدمة لها هي:
البكاء - اسم علم (لأنه يبدأ بالحرف B) - وادي في فلسطين - شجرة البكاء (شجرة ما تقطر صمغًا، ربما البلسم) - شجرة التوت
هذه هي المعاني المقترحة لكلمة Baca، المعاني التي تجتهد وتتعثر في إيجاد معنى (انجلى) لكلمة غير موجودة في اللغة العبرية أصلاً
والوضع يختلف إذا قرأنا معنى الكلمة التالية لها في القاموس وهى
bakah: a primitive root; to weep
فالكلمة العبرية المنتهية بالهاء، هي جذر عبري، وهى الفعل بكى فعل وليس اسم
فإذا تركنا هذا القاموس الخاص بكلمات الكتاب المقدس، وبحثنا فى قاموس لغوى خاص باللغة العبرية:
وجدنا التالي الكلمة:בכה وفى مقابلها (Weep (V أي أنها الفعل يبكى
وتليها الكلمة:
בְּכִי وفى مقابلها Weeping أي البكاء..ولا وجود للكلمة المنتهية بالألف في اللغة العبرية، لهذا سندرك معنى ما جاء في قاموس Strong عندما ذكر أنها from 'bakah' فأسندها إلى الكلمة العبرية المعروفة، والتي تعنى أيضًا الفعل بكى وليس البكاء.
إذًا الكلمة لا تعنى البكاء (على صورتيها: المنتهية بالألف، والمنتهية بالهاء)ودعونا نسأل إذا كان صاحب الرد مقتنع بكون الكلمة تعنى البكاء في العبرية.
لماذا لم يترجمها أهل العبرية بأنفسهم في ترجمتهم الإنجليزية للتناخ إلى وادي البكاء، وترجموها Baca اسم علم؟
نهيك عن باقي اللغات.
ولماذا اجتهدت الترجمات العربية في طمس الاسم العلم بكة؟ واجتهد كل على هواه فجاءت كالتالي:
الترجمة العربية المشتركة:
يعبُرونَ في وادي الجفافِ، فَيَجعَلونَهُ عُيونَ ماءٍ، بل بُركًا يغمُرُها المَطَر.
ترجمة فانديك:
عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً. أَيْضاً بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ.
الترجمة الكاثوليكية:
إِذا مَرُّوا بِوادي البَلَسان جَعَلوا مِنه يَنابيع وباكورَةُ الأَمطارِ تَغمُرُهم بِالبَرَكات.
ترجمة كتاب الحياة:
إِذْ يَعْبُرُونَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ الْجَافِّ، يَجْعَلُونَهُ يَنَابِيعَ مَاءٍ، وَيَغْمُرُهُمُ الْمَطَرُ الْخَرِيفِيُّ بِالْبَرَكَاتِ.
إذًا الكلمة لا تعنى، بأي حال من الأحوال البكاء كلفظ.
فهل هي تعنى البلسان؟
لفظ البلسان تكرر فى الكتاب المقدس، على سبيل المثال ما جاء على لسان ارميا، فى سفر ارميا الاصحاح 8 : 22
أليس بلسان في جلعاد ، أم ليس هناك طبيب ؟ فلماذا لم تعصب بنت شعبي؟
النص الانجليزي:
Is there no balm in Gilead? is there no physician there? Why then is not the health of the daughter of my people recovered?
النص العبري:
הצריאיןבגלעדאם־רפאאיןשםכימדועלאעלתהארכתבת־עמי
هل كلمة البلسان הצרי = كلمة بكة בכא
http://biblos.com/jeremiah/8-22.htm
إذًا لفظًا أيضا شتان ما بين البلسان و بكة العبريتين
فهل هناك وادي يسمى وادي البكاء؟
دائرة المعارف الكتابية - ب- بكا
ولكن الأرجح أن وادي البكاء ( مز 84 : 6 )، ليس موضعاً جغرافياً معيناً ولكنه تصوير مجازي لاختبار المؤمنين الذين كل قوتهم في الرب، والذين بنعمته يجدون أحزانهم وقد تبدلت إلى بركات.
http://www.arabic-christian.org/daerat_almaearef/encyc/2/default.htm
المفضلات