-
شهادة اليهود على سماحة المسلمين عن النصارى ..
نقلا عن الجامع .
كتب " متعلم ":-
الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد ..
صدع المبشرون أدمغتنا ـ وما زالوا ـ بتسامح النصرانية . ورغم فقر هذه التعاليم ـ لو وجدت ! ـ إلى تطبيق يساندها ، إلا أن تشدق المبشرين بها لا ينقطع . وهم فى ذلك كالعاهرة التى ما فتئت تتشدق بتعاليم أبيها حول العفة ، وهى متمرغة فى الوحل والدوران بين المواخير !
وهم يعتذرون عن ذلك بأن الخطأ فى التطبيق لا فى النظرية . وهذا حق أريد به الباطل . فما فائدة هذه التعاليم التى يتشدقون بها ـ لو وجدت ! ـ إن لم يستطع أحد تطبيقها .. وهل نحكم على شجرة بالصلاح ونحن لا نرى لها ثمرة واحدة صالحة !
على أية حال ، ليس ذلك موضوعنا الآن ..
لكن هؤلاء المأفونين لم يكتفوا بما تشدقوا به ، وإنما حاولوا النيل من الإسلام والمسلمين ، يرمونه ويرمونهم بعدم التسامح مع الآخر كما يزعمون .
الذى يعنينا الآن شهادة كاتب يهودى ، فى أحد كتبه ، على الإسلام والنصرانية : أيهما كان أكثر تسامحًا مع قومه اليهود عبر العصور .
والكاتب هو ( آلان أنترمان ) Alan Unterman ، والكتاب هو ( اليهود : عقائدهم الدينية وعباداتهم ) Jews; Thier religious beliefs and practices . ترجمة : د/ عبد الرحمن عبد الله الشيخ ، الهيئة العامة المصرية للكتاب 2004 م .
أقتبس من ص 369 وما بعدها ، وما بين هذه الأقواس [ ... ] ليس من كلام الكاتب ، وإنما هو من كلامى ، أخذته من تعليق المترجم :
قال ( آلان أنترمان ) اليهودى :
( وبشكل عام ، فقد واجه اليهود من السوء فى البلاد المسيحية ، أكثر مما واجهوه فى البلاد الإسلامية ).
ويكفينا هذه الشهادة اليهودية على خصميها ، وهى صفعة على قفا كل مبشر تسول له نفسه التشدق بالتسامح النصرانى .
وقد كان لليهودى أن يسوى بين معاملة المسلمين والنصارى لقومه ، فهذا من مصلحته ، ومن نصرة قومه ودينه . ولكن مع ذلك اضطر للتفرقة ، والاعتراف بأن قومه كانوا أفضل حالاً فى ظل الإسلام .
قال ( آلان ) عن قومه اليهود :
( ففى البلاد الإسلامية كانوا مشمولين بالحماية protected preople مقابل دفعهم ضريبة خاصة . ولم يكن مسموحًا لهم ارتداء ملابس شبيهة بالملابس التى يرتديها المسلمون . بالإضافة لفرض عدد من القيود عليهم . وقلما كان المسلمون يجبرونهم على التحول إلى الإسلام ، برغم حدوث هذا فى حالات قليلة ، كالتى حدثت فى عهد الموحدين المتعصبين فى أسبانيا فى ق 12 ، وكما حدث فى شمال أفريقيا ، وفى إيران فى ظل حكم الشيعة المختلفين فى فترات مختلفة ) .
و( الحالات القليلة ) التى ذكرها ( آلان ) تحتاج إلى توثيق أولاً . ثم علينا استصحاب أن التجاوزات الفردية قد تحدث ، واستصحاب المفارقة بين تعاليم الإسلام والتجاوزات الفردية له ، واستصحاب أن اليهود ـ بل والنصارى ـ لم يكونوا ملائكة فى كل أحوالهم مع المسلمين ، حتى وهم تحت أيديهم ، بل كان منهم الخيانات المتكررة على مر التاريخ ، مما كان دافعًا فعلاً لبعض التجاوزات الفردية لبعض الحكام تجاههم .
الذى يعنينا هو ( قلة ) هذه الحالات بشهادة ( آلان ) . وهو الفارق الأول الذى يوضح تهافت المبشرين . إذ لو كان تاريخهم المتعصب مجرد خطأ فى التطبيق لكان حجمه صغيرًا ، لا يزيد عن ( حالات قليلة ) كتلك التى حدثت فى بلاد المسلمين ، أما وحجم الانحراف كبير جدًا ، بل لا نكاد نرى غيره فى تاريخ الشعوب النصرانية ، فهذا تتعدى دلالته مجرد الخطأ فى التطبيق ، إلى الدلالة الواضحة على عقم التعاليم نفسها ، أو عدم كفايتها ، أو عدم وجودها أصلاً !
قال ( آلان ) :
( لقد كان وضع اليهود فى العالم المسيحى غير آمن بدرجة كبيرة ؛ لتعرضهم لعداء شديد ، كثيرًا ما كان يشتد أواره بسبب مزاعم مسئولية اليهود الجماعية عن موت المسيح .
( وفى أزمنة مختلفة طرد اليهود من الدول الأوروبية ، وحظر عليهم قبول تحول المسيحيين لليهودية ، وحدد نشاطهم الاقتصادى ليقتصر على مجال أو مجالين ، خاصة الربا .
( لقد كانوا عرضة للمذابح التى قتل فيها من لا يحصى عدده من اليهود ، وسلبوا ونهبوا ، وصودرت ممتلكاتهم أو دمرت .
( وكان عليهم أن يدافعوا عن مقولات دينهم ضد دعاوى المسيحية ، بالدخول فى مجادلات لم يستطيعوا أبدًا أن يخرجوا منها رابحين .
( وجرى إحراق التلمود ، وإن سمح بنشره أخضع لرقابة السلطات الدينية المسيحية ، التى كانت تعتبره معاديًا للمسيحية .
( لقد عاش اليهود وهم على وعى بأنهم شعب ينبذه المسيحيون ، ويعتبرونه ملعونـًا من الرب ، محتقرًا من البشر . وإذا لم يجبروا ـ وكان هذا يحدث كثيرًا ـ على التعميد ، فقد كان المسيحيون يعاملونهم معاملة سيئة ؛ ليكونوا عبرة لكل معارض للمسيح .
( إن ذكريات ما حدث كما ورد فى الكتب اليهودية ، والأشعار الدينية الليتورجية (الطقسية) ، والشعائر التى تحيى ذكرى ما مضى ، تعكس الجوانب السلبية للعلاقات اليهودية المسيحية .
( وكان لهذا أثره فى نظرة اليهود ـ خاصة اليهود الإشكيناز [ هم اليهود من أصول ألمانية وشرق أوروبية ] ـ للأغيار [ لغير اليهود ] .
( كان القائمون على اضطهاد اليهود والحط من شأنهم ، ينظر إليهم كممثلين للعالم المسيحى : الأساقفة ، والصليبيون [ الثابت تاريخيًا أن الجيوش الصليبية كانت تقتل اليهود أيضًا ] ، والكهنة المحليون الذين كانوا يحرضون جماهير الفصح ، ومحاكم التفتيش ، والمسيحيون الأتقياء البسطاء ، واللوردات والبارونات ، ممن يترددون على الكنائس ، أو حتى فى أيام وكيل المسيح نفسه Vicar of Christ .
( والدين المسيحى بكنائسه ورمزه الأساسى ـ الصليب ـ وأيقوناته ، بل واسم المسيح نفسه ، قد ارتبط فى الوعى اليهودى بالقسوة وعدم الإنسانية .
( لقد أدى ما عاناه اليهود من عناء على يد المسيحيين إلى تعمق شعور اليهود بأن اليهودية أرقى من مسيحية ( إنجيل الحب ) رقيًا بغير حدود ، فاليهود يرون الإنجيل خاليًا من القيم الإنسانية الأساسية ) .
الفارق الثانى الذى نأخذه من هذه الشهادة اليهودية ، هو أن التعصب النصرانى نابع من طبيعة تعاليم النصرانية والأناجيل ذاتها . أى أن التجاوزات الفردية لدى المسلمين كانت فعلاً ضد تعاليم الإسلام ، أما التعصب النصرانى الذى يملأ تاريخ النصرانية وشعوبها هو ناتج متوقع من طبيعة تعاليمها ومحتوى أناجيلها .
وهذا بالضبط كما نقول عن الزانى المسلم إنه يخالف تعاليم الإسلام عندما يزنى ، أما الزانى النصرانى فهو متأثر بعفو يسوعه عن الزانية التى لم تظهر التوبة.
والمقصود أن التاريخ النصرانى الملىء بالتعصب لا يتساوى أبدًا مع التجاوزات الفردية التى حدثت فى بعض بلاد المسلمين .. لا يستويان كمًا ولا كيفـًا .
أما الكم ، فقد بين ( آلان ) أن ما حدث فى بلاد المسلمين مجرد ( محاولات قليلة ) ، على فرض تسليمنا له بما زعم . على حين نفث ( آلان ) عما فى صدره فيما سطر من فقرات عن تعصب النصرانية الذى شمل كل المجالات .
وأما الكيف ، فإن التجاوزات الفردية ، لو وقعت ، فهى مباينة لتعاليم الإسلام . لكن بين ( آلان ) أن طبيعة تعاليم النصرانية وطبيعة محتوى الأناجيل يحتمان التعصب ضد قومه على الأقل .
لقد كان التطبيق الإسلامى أفضل بكثير من التطبيق النصرانى ، فى موضوع التسامح مع الآخر ، بشهادة أعداء الإسلام والنصرانية معًا .
والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .
-
شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال
-
-
بارك الله في كاتب وناقل هذا المقال
موضوع ممتاز جدا
لكن برضه للأسف مافيش حد منهم بيقرا ويحلل ويفسر ويفهم
الحمد لله الذي خلقنا مسلمين عقلاء
:etoilever "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" :etoilever
-
فكتبت انا تعليقا على مشاركته :-
السلام عليكم ورحمة الله :
اخى واستاذى الحبيب متعلم , موضوع جميل ..وتعليقك عليه زاده واضحآ .
ولكن كان عندى سوأل :-
ما موقع " ألان أنترمان " من المؤرخين ؟
لان حضرتك عارف طبعا , ان ليس كل من ألف كتاب اصبح مؤرخأ .
بالرغم من انى اعلم , ان كلامه صحيح .
وانا لسة كنت بنقل صفحة من قصة الحضارة فى منتدى أبن مريم :-
قرات فيها " ان النصارى عندما دخلوا القدس تقربيا لا اذكر البلد , قتلوا المسلمين صغيرهم وكبيرهم بجميع اجناسهم .. وجمعوا اليهود كلهم فى الكنيس - ولم افهم معناها - وحرقوهم احياء .
فانا لا اشكك فى كلام حضرتك , ولكن يهمنى جدآ موقعه بين المؤرخين .
بالنسبة لشئ اخر , راى حضرتك فى التجاوزات التى حدثت من جانب المسلمين :-
على حد ما فهمت ان حضرتك ارجعتها لتجاوزات اليهود انفسهم ؟
هل ما فهمته صحيحآ . أم خاطئا .
يعنى طبعا ,ولله الحمد احنا تاريخنا مشرف بشهادة اعدائنا ...لكن مجرد سوأل لاح بذهنى وانا أقرأ كلام الجميل .
انا على فكرة اسال لاعرف , وليس لاجدال حضرتك .
وتفضلت مشكورآ
-
فرد على قائلا :-
الحمد لله رب العالمين ..
جزى الله إخوتى الأحباء خيرًا على مرورهم ، وبارك الله فى مشرفنا الحبيب وأستاذنا أبى بكر على الإضافة .
أخى بهاء ..
أولاً :
لا عليك إن سألت لتعلم ، أو لتثبت وجهة نظر خاصة بك ، لا حرج عليك فى هذا أو ذاك إن شاء الله . ولنا فى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة طيبة فى ذلك ، فقد كانوا يتناقشون ويتحاورون ويتذاكرون ، ولم يروا فى ذلك أبدًا أى حرج ، وليس ذلك من الجدال المذموم إن كنت تخشى هذا .
ثانيًا :
سألت أنت : ( ما موقع " ألان أنترمان " من المؤرخين ؟ )
لا أدرى ! .. وقد قدم الدكتور أحمد شلبى لترجمة كتابه ، ولا يغيب عنك تخصصه فى التاريخ ، لكنه لم يشر إلى ( أنترمان ) كمؤرخ .
على أن نقلى لشهادة ( آلان أنترمان ) ليس نقلاً لشهادة مؤرخ . وإنما قصدت بنقل كلامه : شهادة قومه اليهود على المسلمين والنصارى ؛ لأن ( أنترمان ) لا يعبر عن رأيه الشخصى فى كتابه ، وإنما هو ( يحكى ) معتقدات اليهود وشرائعهم . فاليهود مقرون بأنهم كانوا أفضل حالاً فى ظل الإسلام ، ولاقوا أسوأ المهالك على أيدى النصرانية وأبنائها .
ثالثــًا :
بالنسبة لبعض التجاوزات من المسلمين ، فلا ننكرها ، بالضبط كما لا ننكر أن القتل والزنا والسرقة قد وقعت من بعض المسلمين . ومنكر هذا مكابر ولو كان مسلمًا !
والنصارى متأكدون من تاريخهم الأسود فى التعصب ، لكنهم يهربون من ذلك بأن تعاليم النصرانية بريئة من أفعال معتنقيها ، كما أن تعاليم أى دين بريئة من تجاوزات أبناء هذا الدين .
وهنا المغالطة التى أردت الرد عليها ، بالفارقين اللذين أشرت إليهما فى كلام ( أنترمان ) ..
فنقول أولاً :
إن التجاوزات التى وقعت من المسلمين فى باب التعصب ، ( حالات قليلة ) على حد تعبير ( أنترمان ) ، لا تقارن بحال بتاريخ طويل أسود مظلم لتعصب النصرانية .. وعامل الكم هنا فارق مهم .. لأنه يثبت أن ما وقع من بعض المسلمين هو ( تجاوزات ) فعلاً مضادة لتعاليم الإسلام .. أما التاريخ الطويل العريض المظلم للنصرانية فيثبت أنه ليس مجرد ( تجاوزات ) فردية لبعض النصارى ، وإنما هو خلل فى تعاليم النصرانية ذاتها ، إما لعدم وجود تعاليم بالتسامح أصلاً ، أقصد بشكل منضبط شمولى ، وإما لعدم صلاحية هذه التعاليم للتطبيق البشرى ، كتعليم من سخرك ميلاً فامش معه ميلين ، فإن هذا التعليم عندما يفشل النصرانى فى تطبيقه ، لمخالفة ذلك التعليم لطبيعة البشر ، لا يجد النصرانى أمامه إلا التعصب المذموم .
ونقول ثانيًا :
إن ( أنترمان ) أرجع تاريخ النصرانية المظلم فى التعصب إلى تعاليم النصرانية ذاتها ، وإلى محتوى الأناجيل ذاته .. فبان الفارق الثانى ، وهو أن تاريخ النصرانية المظلم راجع إلى طبيعة تعاليمها ذاتها ، وأن التجاوزات الفردية للمسلمين راجع إلى ( مخالفة ) تعاليم الإسلام .
فاستبان بذلك فشل المبشرين فى تبرئة النصرانية ، فى هذا المقام . وهو المطلوب .
وهذان الفارقان نافعان فى غير هذا المقام . مثال ذلك : انحراف علماء الدين .. فقد يقع من إمام جامع أو بعض المنتسبين لأهل العلم زنا أو سرقة ، والنصارى يريدون أن يسووا بين هذا الحال وحال قساوستهم وباباواتهم ورجال دينهم من تفشى الموبقات فيهم خاصة الزنا واللواط . ولا يستويان أبدًا . لنفس الفارقين اللذين نبهنا عليهما .
فنقول أولاً :
إن اعتذار المسلمين عما قد يقع من بعض المنتسبين للعلم فيهم مقبول ، لأن حجمه قليل ، ونحن نتكلم عن حال أمة .. وأما اعتذار النصارى عن ذلك فغير مقبول ، لأن حجم فساد رجال دينهم زكم الأنوف . فدل هذا الفساد المتواصل آناء الليل وأطراف النهار .. دل على أنه ليس ناتجًا عن مخالفة للتعاليم ، ولكن لنقص فى هذه التعاليم .
ونقول ثانيًا :
إن اعتذار المسلمين عما أشرنا مقبول ؛ لصراحة تعاليم الإسلام فى النهى عن الموبقات والجرائم .. أما النصرانية ، فوإن كانت تعاليمها لا تخلو من النهى عن الزنا واللواط وبعض الموبقات الأخرى ، لكن نقول إن بعض العبارات القليلة الباردة إذا دخلت فى خضم عارم من التعاليم الفاسدة لن تنتج الأثر المطلوب ، وهو ما نشاهده بالفعل . وماذا تنتظر من الكاهن أو الراهب أو القسيس الذى يقرأ آناء الليل وأطراف النهار أن الكل قد زاغوا وفسدوا ، فهل ينفع مع حاله بعض عبارات باردة عن النهى عن الزنا ؟! .. إن مثل هذا ستسهل عليه الفاحشة وباقى الموبقات .. وكذلك عقيدة الفداء نفسها تشجع على الرذائل لأن المخلص قد خلص ! .. وكذلك عفو المسيح عن الزانية التى لم تظهر توبتها .. والأمثلة كثيرة وكثيرة على أن النصرانية بتعاليمها وكتابها ويسوعها هى السبب الفعلى فيما طفح من فساد رجال دينها ، فضلاً عما تفشى بين عوامهم .
رابعًا :
لا نقول بأن كل التجاوزات التى حدثت من جانب المسلمين ـ على قلتها ـ كانت نتيجة لتجاوزات أهل الذمة أنفسهم .. ففى هذا مكابرة نبرأ إلى الله منها .. لكن الثابت تاريخيًا أن أهل الذمة فى بلاد المسلمين لم يكونوا ملائكة أطهارًا ، بل روت كتب التاريخ كثيرًا من وقائع التجاوزات منهم يهودًا ونصارى على السواء ، من خيانة للبلاد ، ومراسلة للأعداء ، والدلالة على ثغرات المسلمين ، والكيد لأمة الإسلام ، ومحاولة فتنة بعض العوام ، إن بالشبهات أو بالإغراءات .
وإنما أردت بإشارتى إلى هذا الأمر التنبيه إلى المغالطة النصرانية المعتادة ، عندما يبكون على بعض ما فعله بعض المسلمين بهم ، وكذلك ما يسود فى كلام بنى إلحاد من التباكى على حال أهل الذمة فى بلاد المسلمين .. ومغالطة هؤلاء وأولئك فى أنهم يذكرون جانبًا واحدًا من الصورة ، وهو التجاوزات التى حصلت ، ولا يذكرون حال أهل الذمة من تجاوزات قد تفوق الأولى بكثير !
وأنت تعلم أخى الحبيب أننا لا نقر بما يسردونه من تجاوزات ، بل نشترط ثبوت الخبر التاريخى بذلك . لكن كلامى هنا على العموم دون الدخول فى تفصيلات الحوادث الجزئية .
رزقنا الله وإياك حبه ، وحب من يحبه ، وحب كل قول وعمل يقربنا إلى حبه .
-
مشكور أخي بهاء على هذا الموضوع
وأخينا الكبير المتعلم استاذنا ولا أحد يمكنه ان ينكر ذلك
والجميع يحترمه ويقدره
-
بارك الله لك يا أخي بهاء و بارك الله في الأستاذ " متعلم "
الصراحة كل ما اقرأ نقطه و اقول تحتاج توضيح تقوم أنت او هو بالتوضيح و الإبانة
-
جزاك الله خيرا أخي بهاء وبارك الله بأخينا متعلم على ما خطت يداه
والله انهم يعلمون أن دينهم لا توجد فيه على الاقل نسمة تسامح وان ما يدعونه ما هو الا عناداً وليسيروا أمور دينهم حسب أهوائهم . والله ان هجمتهم الشرسة وادعائهم أن دين الاسلام دين حرب وارهاب لا تسامح وسلام ما هية الا دعاية ينشرونها في كل أنحاء العالم وينشرون بالمقابل أن دينهم هو الافضل والامثل .
والله ان عيني تدمع وقلبي يتوجع عندما أسمع مثل هذه الافتراءات على ديننا ولا نجد من يصد هذا الامر وان قامت جماعة بصدهم فلن يضع حداً لمثل هذه الافتراءات لأن مثل هذا الكذب والدجل لا يمكن لشخصٍ واحد تغيره .
والله ما تكالبت علينا الامم وأخذت تأكل وتنهش بنا الا بزوال الجدار الذي كنا نقاتل من ورائه ونتقي شر الاعداء بوجوده
ولن ننتصر الا برجوعه فبه يقام الدين ويصان .
هذا الجدار ستجدونه أسفلاً سيرفر يوما كما كان يرفرف فوق كل العالم الاسلامي فهذا وعدٌ من الله ورسوله
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
-
بارك الله فيك اخى المهتدى على مرورك , وجعلنا الله عندك حسن ظنك أخى ويلا .
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 08-05-2016, 08:11 PM
-
بواسطة المهتدي في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 27-01-2007, 12:53 PM
-
بواسطة اسد الصحراء في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 27
آخر مشاركة: 11-09-2006, 10:19 PM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 02-04-2006, 02:47 AM
-
بواسطة مـــحـــمـــود المــــصــــري في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-02-2006, 08:36 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات