-
هذا المبحث هو إثبات حد الردة فى العقيدة المسيحية
بسم الله الرحمن الرحيم
إثبات حد الردة فى العقيدة المسيحية
وأسبابها ..!!!
إذا تحدثنا مع أي مسيحي عن حد الردة يتهجم علينا ويقول هذا فى كتابكم وإنه ينزع حرية العبادة بل يُرهب كل نفس كى لاتتحول لدِيناً آخر ترى فيه الحق ونحن نآتى لهُم بحد الردة من الكتاب المقدس :
. القريب الذي يغوي:
إذ كان وباء انتشار الوثنيَّة خطيرًا لذلك طالبت الشريعة بقتل من يغوي على العبادة الوثنيَّة، مهما كانت درجة قرابة الإنسان الذي يحاول الإغواء سرًا، أو مهما بلغت صداقته له. فإنَّه يليق بالمؤمن أن يحدِّد موقفه: الله أم قريبه؟ فإن الله يحسب كل حب نقدِّمه للقريب مقدَّم له، لكن إن كان هذا الحب يفقدنا شركتنا مع الله، فلنا أن نختار أحد الاثنين. بنفس الروح: "من أحبَّ أبًا أو أمَّا أكثر منِّي فلا يستحقَّني، ومن أحبَّ ابنًا أو ابنة أكثر منيَّ فلا يستحقنيَّ" (مت 10: 37). "إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يُبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده واخوته وأخواته حتى نفسه أيضًا فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14: 26).
الآيات 6-8 و اذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امراة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد الهة اخرى لم تعرفها انت ولا اباؤك. من الهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها. فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترق له ولا تستره. تث 13 : 5- 8
"وإذا أغواك سرًّا أخوك"، الأخ في العبريَّة هو القريب، وهذا ما نلاحظه في أيَّامنا كيف تسحب الروابط العائليَّة الكثيرين إلى الارتداد، فتهاجمنا التجربة حتى عن طريق بيوتنا.
"أخوك ابن أمَّك"، ليس فقط من هو في مرتبة الأخ، بل وإن كان أخًا حسب الجسد من أم واحدة.
"امرأة حضنك"، أي زوجة تحبُّها وتحتضنها، وتلتزم أن تحميها كما بأحضانك.
"صاحبك الذي مثل نفسك"، أي الصديق العزيز إلى الإنسان كنفسه. جاءت كلمة "صاحب" في العبريَّة بمعنى من تجد فيه بهجة، وتدخل معه في صداقة حقَّة.
ليس عجيبًا أن يتحدَّث عن الأخ أو الأخت أو الابن والابنة أو الصديق الذي يحاول سرَّا أن يجتذب الإنسان إلى الخطيَّة، فقد استخدم الشيطان حواء لتغوي رجلها آدم، وظن أيضًا أنَّه قادر أن يخدع يسوع المسيح خلال تلميذه بطرس.
الإغواء إلى الشرّ يحوِّل القريب إلى عدو، إذ يصير قاتل نفسٍ. من نحبُّهم ونعتز بهم، إن أساءوا استغلال هذا الحب فيخونونا بإهلاك نفوسنا يأخذون موقف الأعداء الذين يجتذبوننا إلى خطيَّة مهلكة.
يبدأ الشخص المُتَّهم بالرجم أولاً ليحمل المسئوليَّة أمام الله أنَّه صادق في اتهامه لقريبه أو لصديقه أنَّه يغويه سرًّا على العبادة الوثنيَّة، ثانيًا لكي يعلن أن الله قبل كل قريب أو صديق، هو فوق الكل.
"لأنَّه التمس أن يطوِّحك عن الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبوديَّة.
فيسمع جميع إسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الأمر الشرِّير في وسطك" [10-11].
مع أن الغواية تتم سرًا [6]. لكن العقوبة تتم علنًا [10]، حتى يكون عبرة لمن يظن أنَّه يخدع غيره في الخفاء. يجب أن يكون العقاب علنًا حتى يخاف الباقون ولا يخطئون، كما توضِّح ضرورة التشدُّد في هذا التدبير الجديد الذي فيه يسكنون الأرض (أع 5: 11).
تفسير العهد القديم
القمص تادرس يعقوب ملطي
إذاً هذه النصوص من داخل الكتاب المُقدس تُبين لنا حد الرِدة لِمن يَغوى أى إنسان لِعبادة آلهة وثنية
ولا فرق من يعبُد آلهة وثنية أو بوذية أو أى دِيناً كان لأن هذا كُله يُسمى إرتداد
ولكن للآسف حينما يرى المسيحي بأنك تُدينه بهذه النصوص نجده يرُد بالردود المُعتاده " بأن هذا فى كتاب اليهود "
ويطلب مِنك أن تُدينه من العهد الجديد " عهد النعمة "
بينما هو يستشهد من العهد القديم " العتيق "
على نبؤات يسوع وعن صلبه وعن كُل مايُريد تآويله
ماهذا التناقض الغريب ؟؟
ولايَعلم المسيحي بأن هُنالك نبؤات عن الرده
وبإنكارها لها هو ينكر جُل إيمانه ..." وعجبي على هكذا عقول"
إذا كانت هُنالك نبؤات عن الإرتداد فكيف يُنكرون حد الردة ؟
تكلم الكتاب أيضا عن انتشار الارتداد بصورة واسعة (مت10: 24؛2تس3: 2؛1تى 1: 4-4).
تحدث الروح عن الارتداد في الأزمنة الأخيرة (١ تي ٤: ١).
وهنا أطرحُ سؤال لِكُلُ مَسيحي :
إذا أنتَ تَرفُضُ إستِدلالاتُتا عَليكَ مِن العَهدُالقَدِيم ( العَهدُالعَتيق ) وَتَقولونَ بِأنهُ كِتابٍ خاصٍ بِاليَهود ؟
إذا كان كَذالك لِماذا تُفَسِرونهُ حِينَماتَستَشهِدونَ عَلى نُبؤات يَسوع ؟
ولاتَقبَلونَ تَفسيرَاتِ اليهود ؟؟
أليسَ هَذا هو قِمَةُ التناقُض ؟
لِماذالاتَسأل آبائُكَ لِماذا يَبقون العَهدُ القَدِيم ( العَهدُالعَتيق ) بَينَ دفََتَى الكِتَابُ المُقَدَسِ ؟
بِالرَغمِ مِن أنَ اليهود لايؤمِنونَ بِالعَهدِالقَدِيم ( العَهدُالعَتيق ) الذى هو مَوجودِ بَينَ أيدِيكُم ؟
عَجِيبُاً هو أمرَكُم ...
يقول كاتب العبرانيين
الأصحاح 10 العدد 28 : من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة
1- ماهو المقصود بالناموس؟
ناموس بالعبرية بمعنى قانون... و هو شريعة الله التي يُقدمها لشعبه
2- ماهو مفهوم حد الردة؟
بحسب النصوص الكتابية حد الردة هو قتل من يخرج عن شريعة الله ويذهب وراء آلهة غريبة, أو يتعود على التمرد على الله وعدم طاعة وصاياه فكان لابد من وجود حد للردة
3- هل حد الردة من الناموس
نعم حد الردة من الناموس
عب 10 : 28 من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة
4- ماهو هدف الناموس
الناموس يهدف الي تنظيم العلاقة بين الله وبين شعبه والناموس يشتمل على الوصايا العشرة التى لايمكن نكرانها كماتنكرون بعض نصوصه.
إذاً ناموس الرب هو لشعب إسرائيل ولِكُل الأُمَمِيين وكلاً مِنهُم مُلزم بتطبيقه
وَحتى لايتشدخُ علينا أىُ مسيحي وَيقولُ لنا بأن هذهِ مُلزمةٍ لشعب الله المُختار ( اليهود )
نُثبت لهُ بأنها مُلزِمةٍ لشعب الله ( اليهود ) والأُمَمِيين ( المسيحيين ) معاً
يقولُ الرَبُ
وَإِذَا نَزَل عِنْدَكُمْ غَرِيبٌ أَوْ كَانَ أَحَدٌ فِي وَسَطِكُمْ فِي أَجْيَالِكُمْ وَعَمِل وَقُودَ رَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ فَكَمَا تَفْعَلُونَ كَذَلِكَ يَفْعَلُ.
وَيقولُ الرَبُ
أَيَّتُهَا الجَمَاعَةُ لكُمْ وَلِلغَرِيبِ النَّازِلِ عِنْدَكُمْ فَرِيضَةٌ وَاحِدَةٌ دَهْرِيَّةٌ فِي أَجْيَالِكُمْ. مَثَلُكُمْ يَكُونُ مَثَل الغَرِيبِ أَمَامَ الرَّبِّ.
وَيقولُ الرَبُ
تَكُونُ شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ لِمَوْلُودِ الارْضِ وَلِلنَّزِيلِ النَّازِلِ بَيْنَكُمْ.
وَيقولُ الرَبُ أيضاً
بأن تحفَظُونَ انْتُمْ فَرَائِضِي وَاحْكَامِي وَلا تَعْمَلُونَ شَيْئا مِنْ جَمِيعِ هَذِهِ الرَّجَاسَاتِ لا الْوَطَنِيُّ وَلا الْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ
وَيقولُ الرَبُ
اُنْصُتُوا إِلَيَّ يَا شَعْبِي وَيَا أُمَّتِي اصْغِي إِلَيَّ. لأَنَّ شَرِيعَةً مِنْ عِنْدِي تَخْرُجُ وَحَقِّي أُثَبِّتُهُ نُوراً لِلشُّعُوبِ.
وَيقولُ الرَبُ
بَلْ كُلُّ مَنْ عَمِلَ شَيْئا مِنْ جَمِيعِ هَذِهِ الرَّجَاسَاتِ تُقْطَعُ الانْفُسُ الَّتِي تَعْمَلُهَا مِنْ شَعْبِهَا.
ناموسُ الرَبُ وَوَصاياهُ مُؤسسةٍ عَلى مَدى الدَهرُ وَلا تَتَغيرُ مُطلقاً عَلى مَر الأزمانِ :
صَوْتِيَ اسْتَمِعْ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. يَا رَبُّ حَسَبَ أَحْكَامِكَ أَحْيِنِي.اقْتَرَبَ التَّابِعُونَ الرَّذِيلَةَ. عَنْ شَرِيعَتِكَ بَعُدُوا.قَرِيبٌ أَنْتَ يَا رَبُّ وَكُلُّ وَصَايَاكَ حَقٌّ.مُنْذُ زَمَانٍ عَرَفْتُ مِنْ شَهَادَاتِكَ أَنَّكَ إِلَى الدَّهْرِ أَسَّسْتَهَا..
وَيقولُ الرَبُ
رَأْسُ كَلاَمِكَ حَقٌّ وَإِلَى الدَّهْرِ كُلُّ أَحْكَامِ عَدْلِكَ
وَيقولُ الرَبُ أيضاً أروع كلام لِيؤكِدَ لنا أن نَعمل بِشَرِعَتهِ
السَّرَائِرُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا وَالمُعْلنَاتُ لنَا وَلِبَنِينَا إِلى الأَبَدِ لِنَعْمَل بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ
وَيقولُ الرَبُ
وَاحْفَظُوا الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ وَالشَّرِيعَةَ وَالْوَصِيَّةَ الَّتِي كَتَبَهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا كُلَّ الأَيَّامِ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى
وَيقولُ الرَبُ
يَا ليْتَ قَلبَهُمْ كَانَ هَكَذَا فِيهِمْ حَتَّى يَتَّقُونِي وَيَحْفَظُوا جَمِيعَ وَصَايَايَ كُل الأَيَّامِ لِيَكُونَ لهُمْ وَلأَوْلادِهِمْ خَيْرٌ إِلى الأَبَدِ.
وَيقولُ الرَبُ
اِحْفَظْ وَاسْمَعْ جَمِيعَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا لِيَكُونَ لكَ وَلأَوْلادِكَ مِنْ بَعْدِكَ خَيْرٌ إِلى الأَبَدِ إِذَا عَمِلتَ الصَّالِحَ وَالحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ.
هَذا هو الرَبُ يُشدِدُ على إتِبَاعُ الشَرِيعةُ وَحِفظُ وصاياهُ فلماذا يَتَنصلُ كُل مَسيحي من شَرِيعةُ الرَبُ؟؟
كَذالِك نَجدُ يَسوع فى العَهدُالجَدِيد ( عَهدُالنِعمةِ ) عِدةُ نصُوص يُوصى عَلى العَملُ بناموس مُوسى كَماجاء فى مَتىَ
عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ
فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.
.....
وَأَنْتُمْ أَيْضاً لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ
.....
فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ
.....
وَهَذا هو واقعُ حَالُ كُل المَسيحيين فى إتِباعِهُم للإيمان الكَنسي وَليس إيمانُ كِتابهُم المُقدس لِذلك قَال فى حَقِ هَؤلاء المُقلِدين للإيمان الكَنسي :
وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ
لِمَاذا قَال يَسوع هَذا الكلام ؟ هَل لأنهُم طبقوا شَريعةُ الرب ؟ نرى الإجابةُ على هَذا :
لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ
.....
حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ
.....
وَهَذا هو واقع الأمر بَينَ المسيحيين يُقلدِون الآباء إن حاجَجتَهُم بِِكلامِ كِتابَهُم المُقدَس يَضرِبونَ بِهِ عَرضُ الحائط ..!!!
مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ
..........
فَهل بَعد هَذايَرفُضونَ ماجاء فى كِتابَهُم المُقدس مِن حَدُردةٍ وخِلافهُ؟؟
أم يَبقى الحالُ على ماهو عَليهِ بَل وَيَزدادُ كُلُ يوماً تَنَصُلاً مِن بَعضُ مايُدِنهُم مايَهمُهم هو ( أبونا فى الكنيسة ) لأنهُ أصدَقُ مِن الكِتابُ المُقدَس بَل أصدَقُ مِن يَسوع نَفسهُ
وَلاحَولَ ولاقوةَ إلاَبِالله مِن هَكذا عُقول لاتَعِى ماتَقولُ ولاتَعلمُ ماهو الإيمانُ الحَقيقي مِن واقع الكِتابُ المُقدس .. هَذِه أدِلتُنا مِن الكِتابُ المُقدس بإلتِزَمُ كُلُ مَسيحى بِِماجاء بَينَ دفتى الكِتَابُ المُقَدس ولايَتَنصلوا مِن أى نصوصٍ فيه..
إن كُل مسيحي يعتقد بأن تطبيق حدُ الرده هو قتلهُ بالسيف
ولايعي المسيحي بأن كُل الأديان السماوية يوجد بِها حدُ ردة ولكن الإختلاف فى تطبيق هذا الحد فإنهُ إن كان هنالك حد ردة فى المسيحية فتطبيقهُ يختلف عن تطبيق الإسلام فى حد الردة وإذا لايوجد حدُ ردة فكيف نجد فى قاموس الكتابُ المُقدس ( القصاص ) فهل الرب ينزلُ بحُكمٍ لشىء مجهول وليس لهُ وجود ؟
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة سميـة - رحمها الله ; 13-11-2010 الساعة 06:29 AM
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ *** من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
سلامي لأغلى أخوتي :
عبورهـ
وإسلاماة
حياة القلوب
تقاء
ولاء بنت الإسلام
ونادين
وماما نوران
وهنودا
......
-
فحدُ الردة فى المسيحية موجود ولكن لهُ أوجُه كثيرة فى تطبيقه
البعضُ منهُم يُطبقهُ على حسب أهواءهُ بمعنى إن خالفهُ فى المذهب يتهمهُ بالهرطقة أى الحياد عن الدين ولو قليلاًويُطبق عليه حُكم الإرتداد أما بالحرق أو بإبادة أى جماعة أو خلاف ذالك ..
هذا ماسنُبينهُ إن شاء الله ....
اولاً : نضع مفهوم الردة ( الإرتداد ) من الجانب المسيحي من كتاب ( تمموا خلاصكم ) للقمص زكريا بطرس.
مفهوم الارتداد
الارتداد هو ترك الرب والرجوع إلى الخطية. وقد وضح هذا المفهوم أشعياء النبي بقوله "تركوا الرب، استهانوا بقدوس إسرائيل، ارتدوا إلى الوراء" (اش4:1).
ولكي نفهم الأمر جليا، يجب أن نعرف أن هناك نوعيين من الارتداد:
1- ارتداد إلى حين.
2- وارتداد دائم.
( 1 ) الارتداد إلى حين:
فالمؤمن القلبي الذي قبل الرب في حياته مخلصاً وفادياً وملكاً قد ينتابه ضعف فيسقط في الخطية وقد يرتد. ولكن هذه الحالة لا تدوم طويلاً إذ سرعان ما يبكته روح الرب، فيستجيب لهذا التبكيت ويندم تائبا ويرجع إلى حضن أبيه ثانية. ولتوضيح هذا النوع من الارتداد نتكلم عن: جوهره، ونهايته.
( أ ) جوهره: هذا النوع من الارتداد هو حالة سقوط ناتجة عن الضعف البشرى الذي يلازم المؤمن الروحاني، كما قال القديس أوغسطينوس:
[إن المعمودية تغسل كل الخطايا … ولكنها لا تـنزع الضعف البشرى الذي يظل المتجدد يقاومه في جهاد حسن، هذا الضعف الذي نقاومه بين سقطة وقيـام حتى المـوت، سينتهي بتجديد آخر (في مجيء الرب الثاني).]
( N.& P. Fars 1st Sers vol. V P.404.)
فهذا النوع من الارتداد ليس ناجما عن قساوة قلب وعناد، ولا عن استباحة واستهانة وإنما هو نتيجة الضعف البشرى الذي يلازم المؤمن الروحي.
(ب) نهايته:إن هذاالنوع من الارتداد يستجيب فيه المؤمن لتبكيتات الروح القدس فيتوب ويعترف بخطاياه ولذلك فهو غالبا ما يؤدي إلى العودة والتوبة لا إلى الهلاك. إذ هو ارتداد إلى حين ينتهي برجوع المؤمن إلى نفسه فيستيقظ بعد غفلة ويقوم ويرجع إلى أبيه. والكتاب المقدس يوضح ذلك في مواضع عدة:-
+ يقول سليمان الحكيم "الصديق يسقط سبع مرات ويقوم" (أم16:24).
___
[المؤمن الذي من هذا النوع إذا أخطأ تحت ظروف معينـة سرعان ما يرجع إلى نفسه حتى وإن عاش فترة متلذذا بحياة الشر، فالله الذي يعرف كل شئ لا يتغاضى عنه وإنما يسرع وينقذه …فداود النبي الذي ارتكب جريمتي زنا وقتل، إذ قد فعل ذلك لظروف معينة، وليس نتيجـة لممارسـة الشـر كشيء مألوف واعتيادي في حياته سرعان ما قام واغتسل من هذه الخطية.
(N. & P. Fars 1st Sers vol. x1 P. 466)
وجميل أن يميز يوحنا ذهبي الفم بين من يمارسون الشر في حياتهم كشيء مألوف اعتيادي وبين المؤمنين الروحانيين الذين صارت الخطية بالنسبة لهم شيئاً غريبا ممقوتاً لأن قلوبهم قد تغيرت وأصبح لها طبيعة المسيح التي تبغض الإثم. فإن هم سقطوا في الخطية كان ذلك نتيجة ضعف أعقبه حزن وتبكيت ثم توبة وقيام.
ويضع العلامة أوريجانوس تشبيهاً جميلاً لهذه الحالة فيقول:
[لكي نظهر طبيعـة السقوط والارتـداد نذكـر تشبيـها مناسبا للتوضيح: هب أن شخصا تعلم فنا أو علما كالهندسة أو الطب حتى أتقنه ... فهل من المعقول أنه إذا نام يستيقـظ جاهلاً؟!. فمن الطبيعي أنه إذا واظب المهندس أو الطبيـب عـلى دراسة فنه وممارسته عمليا يحتفظ بمعلوماته، ولكنه إذا أهمـل ذلك فسوف يفقدها بالتدريج حتى يأتي عليه وقت تنمـحي من ذاكرته تماماً. على أنه من الممكن معالجة الأمر في بدايته، فمـن يرتـد مستسلما لعوامل الكسل والإهمال التي تبدو بسيطة في أولها، إن هو قام ورجع إلى نفسه بسرعة، واصلـح الخسائر التي مازالت حديثة إلى ذلك الوقت ، نجا من خطر الارتداد. هكذا الحال مع أولئك المؤمنين الذين كرسوا ذواتهم لله.]
(Ante N. Fars vol. 1x P.256)
وما أجمل ما قاله القديس أوغسطينوس أيضا في هذا الصدد:
[إننا مدينـون بالخطايا … ربما تقولون: وأنتـم أيضـاً أيها الأساقفة مدينون بالخطايا؟ أجيب نعم نحن أيضا. "فإن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسـنا وليس الحق فينا" (1يو8:1).
إننا قد اعتمـدنا ومع ذلك فنحـن مدينـون، ليـس لأن المعمودية لم تغفر شيئا ما، بل لأننا نصنع ما يحتاج إلى مغفرته يوميا، فالذين اعتمدوا وانتقلوا في الحال من هذا العالم، خرجوا بدون خطية ... وأما الذين اعتمدوا وبقوا في هذه الحياة فإن لهم نجاسات بسبب ضعفهم الجسدي والتي رغم كونها لا تسبب غرقا للسفينة (أي هلاكا) إلا إنها تحتاج إلى مضخة لتنـزحها، لئلا يتسرب إليها قليلاً قليلا حتى يؤدى إلى غرقها.]
(الحب المقدس جزء 1 ص 325).
وقد ضرب السيد المسيح مثلاً توضيحيا لحالة الارتداد إلى حين وهو مثل الابن الضال، الذي ترك بيت أبيه وذهب إلى كورة الخنازير وقضى فيها زمان ارتداده، وأخيرا رجع إلى نفسه وعاد ثانية في توبة صادقة ليجد أباه في انتظاره مشتاقا ليعيد إليه رتبته الأولى. (11:15ـ24).
كان هذا عن النوع الأول من الارتداد:
فهو ارتداد إلى حين (أر4:8)
ليست نهايته الهلاك (مز24:37)
إذ يعقبه توبة وندامة المرتد (مز51)
دعنا إذاً نرى النوع الثاني من الارتداد وهو :-
(2) ارتداد دائم:
هذا النوع من الارتداد يشير إليه الرب في تساؤل حزين على لسان أرميا النبى إذ يقول "لماذا ارتد هذا الشعب ارتداداً دائما ... أبوا أن يرجعوا ... ليس أحد يتوب عن شره." (أر5:8،6).
ولإيضاح هذا النوع من الارتداد علينا أن نفهم أيضا: جوهره ، ونهايته:
( أ ) جوهره: إن الارتداد الدائم هو حالة رفض الإيمان بالمسيح واحتقاره، وهو أيضا ازدراء بروح النعمة وسقوط منها.
يوضح ذلك بولس الرسول في قوله " قد تبطلتم عن المسيح ... سقطتم من النعمة." (غل4:5).
ويقول أيضا "كم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الجديد الذي قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة" (عب29:10).
ويهوذا الرسول يقول "يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة، وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح" (يهوذا 4).
لهذا يحذرنا بولس الرسول من خطر هاتين الحالتين فعن الحالة الأولى وهو رفض الإيمان يقول: "انظروا أيها الاخوة أن لا يكون في أحدكم قلب شرير بعدم إيمان في الارتداد عن الله الحي." (عب12:3).
وعن الحالة الثانية وهى السقوط من النعمة يقول: "ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله." (عب15:12).
( ب ) نهايته: نهاية الارتداد الدائم معروفة وهى الهلاك.
وقد وضح بولس الرسول ذلك بكل جلاء إذ قال عن قوم مرتدين. "كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً، والآن أذكرهم أيضا باكيا وهم أعداء صليب المسيح الذين نهايتهم الهلاك." (فى18:3،19).
وبطرس الرسول يقول: "لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح يرتبكون أيضا فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل. لأنه كان خيراً لهم لو لم يعرفوا طريق البر من أنهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم قد أصابهم ما في المثل الصادق كلب عاد إلى قيئه وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة (أي طين) الحمأة (أي الوحل)." (2بط20:2ـ22).
فالارتداد الدائم إلى حياة الدنس واحتقار ابن الله والازدراء بروح النعمة، إن لم يعقبها توبة أو رجوع كما يقول أرميا النبي "أبوا أن يرجعوا … ليس أحد يتوب عن شره." (أر5:8،6). لابد أن يعقبها هلاك أبدى (نهايتهم الهلاك). (فى19:3)، لأن السيد المسيح قال "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو13: 3).
والآن بعد هذا الإيضاح لفئات المؤمنين، وأنواع الارتداد نستطيع أن نجيب على السؤال الجوهري وهو:
هل يمكن أن يرتد المؤمن ويهلك؟
فنقول أن هناك فئـتين من المؤمنين المرتديين ولكن نهايتهم ليست واحدة:-
( 1 ) مؤمنون قد يرتدون ولكنهم يتوبون:
وهم الذين يرتدون إلى حين، فإذ يسقطون عن ضعف يبكون تائبين. أولئك هم المشبهون بالأرض الجيدة أصحاب القلوب المتجددة، والثمار المتكاثرة. السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح.
( 2 ) مؤمنون يرتدون ويهلكون:
وهم الذين يؤمنون إلى حين (لو15:8). ويرتدون ارتدادا دائما (أر5:8،6).
وإذ يحتقرون المسيح ويسقطون من النعمة لا يتوبون ولا يرجعون. أولئك هم المشبهون بالأرض المحجرة والمليئة بالأشواك.
أسباب الارتداد :
نستطيع الآن أن نناقش أسباب سقوط المؤمن وارتداده حتى يمكننا أن نتفادى ذلك وأهم تلك الأسباب ما يأتـي:-
(1) الميل الداخلي للخطية :
وهو المعبر عنه (بالطبيعة القديمة). أو (الإنسان العتيق). أو (جسد الخطيـة) [رو6:6].
فبالرغم من أننا لبسنا الإنسان الجديد وأخذنا طبيعة جديدة في سر المعمودية إلا أن الإنسان العتيق أو الطبيعة القديمة لا تمحى نهائيا، بل تبقى مستترة في الجسد. ولهذا قال معلمنا بولس الرسول : "الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد." (غل17:5). فالصراع الداخلي قائم بين جسد الخطية ومشتهياته وبين الروح الجديد الذي أخذناه واشتياقاته.
فلو أن جسد الخطية قد أميت تماما لما كان هناك صراع، ولما قال بولس الرسول "أقمع جسدي واستعبده" (1كو27:9). لهذا فان السبب الأول للارتداد هو عدم إخضاع جسد الخطية لمشيئة الروح. أو بمعنى آخر هو عدم قمع الذات. وتقيدها حتى لا تعود تسيطر عليك وتصبح مركز تفكيرك وحياتك فينطبق عليك قول بولس الرسول "لان الناس يكونوا محبين لأنفسهم ... متعظمين مستكبرين ... متصلفين محبين للذات دون محبة الله. لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها"(2تى1:3ـ5) فداود ارتد لأنه اشتعل بالشهوة (2صم11: 4). وشمشون ارتد لأنه استسلم لشهواته (قض16).
فأحذر يا أخي من العدو رقم (1) وهو "طبيعتك القديمة" لئلا تغافلك وتفترسك:
والسبب الآخر للارتداد هو:
(2) الذات:
وتظهر الذات بأساليب مختلفة مثل الكبرياء وحب المديح وعدم احتمال الذم والإهانة والأنانية والعطف على النفس ... الخ.
فأيوب ارتد بسبب ذاته إذ كان بارا في عيني نفسه. (أي32: 1).
وملاك كنيسة لاودكية الذي في كبريائه حسب نفسه غنيا. (رؤ17:3).
(3) فتور المحبة :
إن علاقتنا مع الله مبنية على أساس الحب "الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله" (1يو16:4).
وحبنا لله مبنى على حبه لنا "نحن نحبه لأنه احبنا أولاً" (1يو19:4). فعندما تعي عظم صنيع الرب إليك، وكيف أنه بذل ذاته على الصليب ليرفع عنك عقوبة خطيتك، وعندما تتذكر أنه لما وجدك ضعيفا أمام قوى الشر وعالم الإثم "أيدك بالقوة بروحه في الإنسان الباطن" (أف16:3).
___________
لهذا نجد الروح يوبخ ملاك كنيسة أفسس لارتداده موضحا علة هذا الارتداد بقوله: "إنك تركت محبتك الأولى فأذكر من أين سقط وتب"(رؤ4:2،5).
وما كان ارتداد ديماس إلا نتيجة تسرب محبة العالم إلى قلبه فنزعت عواطف الحب المتجه نحو الله ولهذا كتب بولس الرسول موضحا ذلك بقوله: "ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر" (2تى10:4).
ولذلك قد حذر السيد المسيح من طغيان أي محبة أخرى خشية أن تقتلع المحبة الأولى الشخصية فتكون سببا في الارتداد إذ قال: "من أحب أبا أو أما اكثر مني فلا يستحقني. ومن أحب ابنا أو ابنة اكثر منى فلا يستحقني" (مت37:10).
(4) التـهاون:
هل تعرف يا أخي كيف سقط داود النبى في خطية الزنا مع امرأة أوريا الحثي؟ وما الأسباب التي قادته إلى تلك الخطية الشنيعة؟ إن السبب يا أخي يكمن في التهاون !!!
اسمع ماذا يقول الكتاب "وكان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك أن داود أرسل يوآب وعبيده ... وأما داود فأقام في أورشليم ... وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم ... " (2صم1:11،2).
اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مر37:14،38).
وهكذا إذ تهاون داود في الصلاة والسهر سقط في التجربة فسقط في خطية الزنا ... .
ثم تهاون آخر سقط فيه داود النبى، فعندما قام عن سريره لم يقف للصلاة وإنما بلغ به الأمر أن يتهاون في ذلك ويخرج من حجرة نومه ليتمشى على سطح بيت الملك. (2صم2:11).
(5) الاستهانة :
لقد تكلمت عن التهاون في حياتك الروحية بأنه يقودك إلى الارتداد، وهنا أقول لك أن الاستهانة بالخطية تفسد حياتك الروحية وتردك أيضا إلى حياة الإثم.
الواقع أن الإنسان بعدما يأخذ نعمة ويسير مع الرب يتحذر من الخطايا الكبيرة فيبتعد عن الزنا والسرقة والرشوة وما شابه ذلك من الخطايا الكبيرة ولكنه يستهين ببعض الخطايا الصغيرة ولا يدرى أنها إذا تسربت إلي قلبه يستفحل أمرها ويعسر عليه إخراجها لأنها تكون قد أفسدت حياته!.
فلماذا تستهين بالتبسط في أحاديثك والألفة مع الآخرين؟ إنه ثعلب صغير سيفقدك سلامك! ولماذا تستهين بالفكاهات المشبوهة وأسلوب الهزل في الكلام؟ إنه ثعلب صغير سيميت قلبك! لماذا تستهين بانتقاد الغير ومسك سيرتهم؟ إنه ثعلب صغير وليد الإدانة! لماذا تستهين بالإجابات الخادعة الماكرة؟ إنها ثعالب صغيرة أمها الكذب! لماذا تستهين بالغضب والنرفزة والكلام الجارح؟ إنه ثعلب صغير أبوه القتل! لماذا تستهين بالنظرات الشريرة وحب مجالس النساء؟ إنها ثعالب صغيرة وليدة الزنا! تأمل يا أخي كيف انحدر سليمان الملك ليعبد الأصنام تاركاً عبادة الرب.
يوضح الكتاب أن السبب الرئيسي في ذلك هو استهانة سليمان بالثعالب الصغار إذ يقول الكتاب "وأحب الملك سليمان نساء غريبة... من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم ... فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة... فأمالت نساؤه قلبه. وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخري... فذهب سليمان وراء عشتوروث آلهة الصيدونيين، وملكوم رجس العمونيين، وعمل سليمان الشر في عين الرب.." (1مل11: 1ـ6).
هل كان أحد يظن أن سليمان النبى والملك الذي خصه الرب بشرف بناء هيكله ووهبه حكمة لم ينلها إنسان من قبله أو من بعده...
هل كان أحد يظن أنه يسقط في أشنع الخطايا وهى عبادة الأصنام وعمل الشر في عيـني الرب ؟!!. قطعاً لا أحد يظن ذلك. وما كان هو نفسه يتوقع ذلك. ولكن الثعالب الصغار قد تسربت إلى حياته واستهان هو بها في أول الأمر فأودت به إلى هذا الحضيض. فقد استهان أولا بثعلب حب النساء الغريبات. (1مل1:11). ثم كبر هذا الثعلب قليلا فأباح لنفسه أن يكسر وصية الرب التي تمنع الزواج بالنساء الغريبة وأتخذ منهن نساء لنفسه. (1مل2:11). ثم كبر هذا الثعلب أيضا فاحتلت هؤلاء النساء مركز الحب في قلب سليمان "فأمالت نساؤه قلبه" (1مل3:11). ثم استفحل هذا الثعلب وعسر على سليمان إخراجه إذ ضعف أمام سلطانه فسقط في عبادة الأصنام. (1مل4:11،5). ثم انقلب الثعلب إلى أسد مفترس فتك به "فعمل سليمان الشر في عيني الرب" (1مل6:11).
(6) صغـر النفس :
ومن الأسباب التي تقود إلى الارتداد حاله تسمى صغر النفس تنـتاب المؤمن عقب سقوطه في إحدى الخطايا التي أقلع عنها. فيشعر بالفشل والخيبة وفقد الثقة في إمكانية الاستمرار في حياة القداسة. وربما قاده هذا إلى اليأس والارتداد إلى حياة الشر والنجاسة.
فهوذا داود النبى يكشف هذه الحيلة الشيطانية فيقول: "كثيرون قائمون على. كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بإلهه. أما أنت يارب فترس لي. مجدي ورافع رأسي" (مز1:3ـ3).
فقل للخطية يا أخي بلغة الثقة في محبة الرب والإيمان في قدرته المخلصة. "لا تشمتي بي يا عدوتي. إذا سقطت أقوم." (ميخا8:7).
(7) الاكتفاء والتقاعد:
وثمة سبب آخر من أسباب الارتداد هو الاكتفاء والتقاعد. عندما خرج بنو إسرائيل من أرض مصر وخلصوا من عبودية فرعون وسلطانه، ساروا في البرية وعند جبل حوريب رأوا مجد الرب واخذوا الوصايا العشر ... واكتفى الشعب بهذه الاختبارات وتقاعدوا في سفح هذا الجبل ونسوا أرض الموعد. لهذا نبههم الرب إلى خطورة هذا الأمر بقوله. "كفاكم قعود في هذا الجبل ... تحولوا وارتحلوا ... ادخلوا وتملكوا الأرض التي اقسم الرب لآبائكم أن يعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم." (تث6:1ـ7).
إذاً مانستخلصه من هذا هو كالتالى :
السبب الآول فى الإرتداد هو فعل الخطيئة أى بمعنى من يفعل خطيئة فهو مُرتد كما جاء فى أسباب الإرتداد
السبب الآول فى الإرتداد هو الخطيئة
السبب الآول فى الإرتداد هو الخطيئة
السبب الآول فى الإرتداد هو الخطيئة
السبب الآول فى الإرتداد هو الخطيئة
والسبب الثاني فى الإرتداد :
الذات ويندرج تحت هذا السبب :
ا- الكبرياء
2- حب المديح
3 - عدم احتمال الذم
و4 - الإهانة
5 - الأنانية
6 - العطف على النفس
كُل مسيحي مُؤمن يَرتكِبُ مثلُ هذه الأفعال هو فى حُكمِ المُرتدُ
هللويا هللويا كل مسيحى الدُنيا هم مُرتدين ...
ويعطينا الكاتب أمثلة على من أرتد :
مثل أيوب (أي32: 1).
وملاك كنيسة لاويدكية بسبب كبريائه (رؤ17:3).
هذا هو مفهوم الإرتداد فى العقيدة المسيحية
وداود (2صم1:11،2).
إذاَ من يتهاون فى الصلاة فهو وقع فى الحطيئة ( الردة )
فمَن مِن المسيحيين لم يرتد حتى يومنا هذا ؟؟
مَن مِن المسيحيين لم يزنى مُنذ نشأت العالم حتى يومنا هذا ؟
إذا كان المتهاون للصلاة والزاني قد إرتكبوا خطيئة ضد اللآمحدود ( الردة )
هكذا حياة كل المسيحيين فى العالم هى إرتداد إذ نجدُ المسيحي يَرتدُ فى اليَومِ الواحدِ الآف المَراتِ ..!!
ماهذه الديانة التى كُل عملاً تعمله بقصدٍ أو بغير قصد تكُن فيه مُرتد عن الدين
هل الله يَظلم البشرية بهكذا ديانة ؟
ألِهذا الحد يُنزل الرَبُ شَرِيعةٍ صعبةُ التَطبيقِ لِكي يُدينُ العالم ؟
وهذا يَعودبنا إلى خطيئة آدم إذ أن آدم عصى الرب كما جاء فى تك :
خطيئة آدم
" وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها، وأوصى الرب الإله آدم قائلاً:من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل أكلاً. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت...
وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله فقالت للمرأة: أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة، فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة تأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه، ولا تمساه لئلا تموتاه.
فقالت الحية للمرأة لن تموتا، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر، فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر، فأخذت من ثمرها، وأكلت، وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل فانفتحت أعينهما، وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر.
وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة، فنادى الرب الإله آدم، وقال له: أين أنت ؟
فقال سمعت صوتك في الجنة، فخشيت لأني عريان فاختبأت فقال من أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها، فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت.
فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت ؟ فقالت المرأة: الحية غرّتني فأكلتُ.
فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم. ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينكِ وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه.
وقال للمرأة: تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك.
وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك، وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلاً: لا تأكل منها. ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها، لأنك تراب، وإلى تراب تعود...
وقال الرب الإله: هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير والشر، والآن لعله يمد يده، ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً، ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها، فطرد الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة ". (التكوين 2/15-3/24).
لأنهُم وقعوفى الخطيئة إذا كان داود أرتد وسُليمان أرتد وأيوب أرتد
وهذا هو آدم أبو البشريةُ كُلُها أخطاء ( إرتداد ) لأنهُ عصى أمر الرب
وكماذَكرنا سَلفاً أن السبب الأول للإرتداد هو الوقوع فى الخطيئة وبهذا آدم مُرتد ويَسوع جاء ليُكفر عن خطيئة مُرتد
وبهذا آدم مُرتد ويَسوع جاء ليُكفر عن خطيئة مُرتد....
فماهوذََنبُ البشريةِ جَمعاءِ ؟ وهل يَرتضى الرَبُ أن يُبذِل إبنهُ الوحيد مِن أجلِ مُرتد ؟
....
ديانة عجيبة صدق الحاخام فابيوس حَيثُ قال (إن الدين اليهودي أفضل من جميع الأديان لأنه لا يحتوي على أسرار وكل تعاليمه معقولة، بخلاف الدين المسيحي فإن قواعده مبنية على الجنون).
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة سميـة - رحمها الله ; 13-11-2010 الساعة 10:27 PM
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ *** من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
سلامي لأغلى أخوتي :
عبورهـ
وإسلاماة
حياة القلوب
تقاء
ولاء بنت الإسلام
ونادين
وماما نوران
وهنودا
......
-
ونَرى مايقولهُ البابا شنودة عن ( الخطيئة )
"كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث"
يقول :
الخطيئة هى عصيان لله وتعد على حقوقه وعدم محبة له ..
والله غير محدود، اذن فالخطية غير محدودة لأنها موجهة ضد الله غير المحدود.
ومهما عمل الانسان فان أعماله محدودة، لذلك لا تغفر الخطية الا كفارة غير محدودة..
وهَذِهِ الخَطيئةُ موجهةُ ضِد الله ( اللامحدود )
لأن من زَنا فَهَذِهِ خطيئة موجَهةُ ضِد الله
ومَن يَقتُلُ خَطيئتهِ موجَهةُ ضِد الله
ومَن يَسرقُ خَطيئتهِ موجَهةُ ضِد الله
وَكُلُ خَطيئتهِ موجَهةُ ضِد الله
الخطايا الكبيرة
1 - الزنا
2 - السرقة
3 - الرشوة
4 - أحاديثك والألفة مع الآخرين
5 - لفكاهات المشبوهة
6 - لهزل في الكلام
7 - إنتقاد الغير ومسك سيرتهم
8 - ألإجابات الخادعة الماكرة
9 - الكذب
10 - الغضب
11 - النرفزة
12 - الكلام الجارح
13 - القتل
14 - النظرات الشريرة
15 - حب مجالس النساء
16 - الزنا
هذا هو مفهوم الإرتداد فى المسيحية فكُل مسيحي يَقع فى مثلُ هذه الأمور هو مرتد
ألآن نرى كيف تكون تأديبات المُرتد هل لها ضوابط ؟ ..!!
من نفس المصدر كتاب ( تمموا خلاصكم )
(1) الفضيحـة
ما حدث لداود النبى بعد أن أخطأ في الخفاء مع بتشبع امرأة أوريا الحثي، فأرسل الرب له ناثان النبى قائلا: هاأنذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضجع مع نسائك في عين هذه الشمس، لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس".(2صم11:12،12).
(2) المـرض:
والمرض الذي يسمح به الله للمؤمن المرتد هو وسيله من وسائل التأديب ليضع شكائم في فكيه ليرجعه إلى حياة النعمة ثانية.
هذا ما حدث مع أيوب الصابر الذي شهد له الرب أنه : "رجل كامل ومستقيم يتقى الله ويحيد عن الشر." (أى8:1).
ولكن أيوب هذا كان به عيب خطير أو قل عامل من عوامل الارتداد وهو (الذات) أو الشعور ببره الذاتـي. يتضح ذلك من قوله: "يا ليتني كما في الشهور السالفة …إذ غسلت خطواتـي، باللبن والصخر سكب لي جداول زيت …كنت أخرج إلى الباب في القرية وأهيئ في الساحة مجلسي. رآنـي الغلمان فاختبأوا والأشياخ قاموا ووقفوا. العظماء أمسكوا عن الكلام ووضعوا أيديهم على أفواههم… لأن الأذن سمعت فطوبتنى والعين رأت فشهدت لي. لأني أنقذت المسكين المستغيث واليتيم ولا معين له، لبست البر فكساني كجبة وعمامة كان عدلي. كنت عيونا للعمي وأرجلا للعرج. أب أنا للفقراء ودعوى لم أعرفها فحصت عنها … كرامتي بقيت حديثة عندي … لي سمعوا وانتظروا ونصتوا عند مشورتي …كنت أجلس رأسا وأسكن كملك في جيش." (أى1:29ـ25).
ويقول الكتاب تعليقا على هذا الكلام "فكف هؤلاء الرجال الثلاثة (وهم أصحابه) عن مجاوبة أيوب لكونه بارا في عيني نفسه." (أى1:32). ومن أجل هذا سمح الرب بالمرض لأيوب ليؤدبه وقد أوضح هذه الحقيقة أحد أصدقاء أيوب إذ قال له "أيضا يؤدب بالوجع على مضجعه." (أى19:33).
(3) الضيـق :
وهذه وسيلة أخرى من وسائل معاملات الرب للمرتدين. يتضح ذلك من معاملاته مع بنى إسرائيل الذين أصعدهم من أرض مصر وأتى بهم إلى أرض كنعان. فعندما كانوا يرتدون عنه كان يدفعهم إلى أيدي أعدائهم ليضايقونهم حتى يرجعوا إلى الرب إلههم. فقد ظهر ملاك الرب لهم في بوكيم وقال "قد أصعدتكم من مصر وأتيت بكم إلى الأرض التي أقسمت لآبائكم وقلت لا أنكث عهدي معكم إلى الأبد. وأنتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الأرض. اهدموا مذابحهم. ولم تسمعوا لصوتي. فماذا عملتم ؟ فقلت أيضا لا أطردهم من أمامكم بل يكونون لكم مضايقين وتكون آلهتهم لكم شركا …فرفعوا صوتهم وبكوا … هناك للرب." (قض1:2ـ5).
.....
فهذه سياسة إلهية حكيمة إذ يبقى الرب على الشعوب الأممية حتى يكونوا عصا تأديب لبنى إسرائيل إذا ما ارتدوا.
.....
معاملات الله مع بنى إسرائيل فعندما كانوا يرتدون عنه كان يدفعهم لأيدي أعدائهم فيضايقونهم حتى يرجعوا عن ضلالهم.
وهكذا الأمر أيضا مع المؤمنين إذا ما ارتدوا فإن الله يدفعهم إلى أيدي أعدائهم (الشياطين) لتأديبهم ومضايقتهم.
هذهِ هى العُقوبات وسَندخُل إلى أعنَف أنواعِ العقوباتِ التى لَم يَشهدُ لها التاريخُ سوى فى المسيحية
إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ .. يوحنا 15: 6
ونضع التفسير المسيحي لهذا النص حتى لايتهمنا المسيحيين بأننا نُفسر كُتُبهم على أهوآئنا :
( الذين يتظاهرون إلى حين بأنهم قد تعلَّقوا بالمسيح بالإيمان فلا بد أنهم يرتدون يومًا ما ولا يصلحون إلاَّ للحريق فقط) (بنيامين بنكرتن).
ويقول ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة ( ج 16, ص 90) أن يسوع قد ارتضى بهذا الفعل!
تفسير بارنز
though it may be applied to anyone who has made a profession of Christ, and denies the truths of the Gospel, neglects the ordinances of it
لِنستكشفُ عُقوبةِ يَسوع إلهُ المحبةِ للمُرتَدين :
أولاً سَنضعُ تَعريفاً للهَرطقةِ ( الردة ) بِحسب المُعتقدُ المَسيحي :
ما معنى الهرطقات والبدع :
كلمة هرطقة هي كلمة يونانية "لكٌهَéٍ - Hairesis " من الفعل " haireomai- لἱٌفïىلé "، ويعني " يختار – choose "، ومعناها اختيار، وقد استخدمت للتعبير عن المدارس الفكرية الهيلينية، اليونانية، كما استخدمت في العهد الجديد بمعنى " شيعه، مذهب، بدعة " وذلك للتعبير عن الجماعات اليهودية مثل " شيعة (لكٌهَéٍ) الصدوقيين " (أع17:5) و " مذهب (لكٌفَهùٍ) الفريسيين " (أع5:15؛ أنظرأع5:26). وقد استخدمها المؤرخ والكاهن اليهودي يوسيفوس المعاصر لتلاميذ المسيح (35-100م) بهذا المعنى والوصف وطبقها على المذاهب اليهودية التي كانت سائدة في عصره وهي الفريسيين والصدوقيين والآثينيين. كما استخدمت من وجهة نظر اليهود لوصف الجماعة المسيحية في أيامها الأولى والتي نُظروا إليها كجماعة خارجة من اليهودية ومن ثم دُعيت بـ " الطريق الذي يقال له شيعة (لكٌهَéي) " (أع14:24) و " مذهب (لكٌفَهùٍ) يقاوم في كل مكان " (أع22:28)، كما وُصف القديس بولس بـ " مقدام شيعة (لكٌفَهùٍ) الناصريين " (أع5:24).
واستخدمت في الكنيسة الأولى بمعنى " بدعة (بدع لكٌهَهéٍ) " (غل20:5)، لوصف الجماعات التي خرجت عن التسليم الرسولي وتعاليم الكنيسة " الإيمان المسلّم مرة للقديسين " (يه3)، والذين وُصفوا بأصحاب " البدع (لكٌهَهéٍ) " (1كو19:11)، والذين يقول عنهم القديس بطرس أنهم معلمون كذبة " الذين يدسّون بدع (لكٌهَهéٍ) هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا " (2بط1:2).
وشاع بعد ذلك تعبير هراطقة للتعبير عن أصحاب البدع والهرطقات التي خرجت عن المسيحية وصار لهم فكرهم الخاص. وقد استخدم القديس إيريناؤس هذه التعبير بكثرة عن أصحاب البدع والهرطقات الذين خرجوا عن التعليم المسيحي المسلم مرة من الرب يسوع المسيح نفسه للرسل وخلفائهم في تسلسل رسولي كان معروفا للجميع، وأدعى هؤلاء الهراطقة لأنفسهم كتباً سرية نسبوها للرسل وزعموا أن المسيح أعطاها لكل واحد منهم، ممن نسبوا لهم أناجيل أو رؤى أو أعمال، سراً!!! ورد عليهم في كتابه ضد الهرطقات (Contra Haereses - Against Heresies). ويقول العلامة ترتليان (155-220م) " لأنهم هراطقة فلا يمكن أن يكونوا مسيحيين حقيقيين لأنهم حصلوا على ما أتبعوه ليس من المسيح بل باختيارهم الخاص، ومن هذا السعي جلبوا على أنفسهم وقبلوا اسم هراطقة. وهكذا فلكونهم غير مسيحيين لم ينالوا أي حق في الأسفار المسيحية المقدسة؟ ومن العدل أن نقول لهم " من أنتم؟ من أين ومتى جئتم؟ ولأنكم لستم منا ماذا تفعلون بما هو لنا؟ حقاً، بأي حق يا مركيون تقطع خشبي؟ ومن الذي سمح لك يا فالنتينوس أن تحول مجاري نبعي؟
وكُل طائفةُ تَتهِمُ الطائفةُ الآُخرى بـ ( الهرطقة = الردة )
فتارةً نَجِدُ الأرثَوذكس يُكَفرونَ البروتِستانت والكاثوليك وتارةً نجد الكاثوليك يُكَفرونَ الأرثوذكس والبروتِستانت
وأقربُ مِثال هو الأنبا بيشوى فى :
مؤتتَمرر تَثبيت العَقيدة للشباب الأرثوذكس الذي عُقد بِدير الأنبا إبرام بالفيوم .
بِتكفيرهِ مَن هُم غَير الأرثوذكس من المسيحيين الكاثوليك و البروتستانت ، و ادعى أنهم لن يدخلوا ملكوت السموات ، و لم يكتفي عند حد الكاثوليك و البروتستانت إنما وصل تكفيره إلى حد تكفير الأموات و منهم الأب متى المسكين ، الذي لم ترحمه الكنيسة الأرثوذكسية و هو على قيد الحياة و لم يرحمه الأنبا بيشوي و هو بين يدي الله .
إنهُ مِن هذا المُنطلق تًطَبقُ كُل طائفةِ حَدُ الرِدةُ لِمَن يُخالِفها فى المُعتَقد أو يَهجُروا طائفتهِ للدخول لِطائفةٍ آُخرى
فَهل بَعد هذا يَقولوا لَنا المَسيحيين بأنهُ لايوجدُ حَدُ الرِدةُ فى كِتابِهم ؟
.
.
.
.
ثانياً الهرطقة = الوقوع فى الخطيئة = الإرتداد ..!!!
ونَجدُ فى قاموسِ الكِتابُ المُقدسِ عِقاب لِهَؤلاء المُرتَدين سواء ( هراطقة أو مُدن أرتدت أو من عبد غير يسوع إله المحبة أو من خالف مذهب الآخر أو خلاف ذلك )
سأقوم بوضع النقاط بإختصار حتى لاأُطيل :
1 - القَصاص
كان للقصاص الموسوي مبدآن:
(1) الوقاية من نتائج الذنوب.
(2) إقامة العدل بمجازاة المذنبين حسب أفعالهم وكان المبدأ الثاني أكر اعتباراً من الأول وانقسم القصاص إلى نوعين: "القصاص بالموت وبما هو دون الموت".
(1) القصاص بالموت وهو أنواع:
أ) الرجم وكان يشترك في ذلك جميع الشعب (خر 17: 4 ويش 7: 25 ولو 20: 6 واع 14: 5)
ب) التعليق (عد 25: 4) وكان ينفّذونه بعد القتل لأجل التشهير (2 صم 4: 12). والذي يعلّق هكذا يعتبر ملعوناً من الله (تث 21: 23 وغل 3: 13).
(ج) والحرق والكيّ: يرجح أن كلمة الحرق في بعض المواضع يقصد بها مجرد الكي على الجبهة، علامة العار. ولكن عندما يراد صرامة القصاص كانوا يميتون المذنب حرقاً بالنار. فثامار هددت بالموت حرقاً (لا 21: 9).
د) الرمي بسهم أو بحربة أو القتل بالسيف: استعملت أدوات الحرب هذه في حالة الفتن وزيغان الشعب عن عبادة الله وطاعته. فكان كل من اقتحم الجبل يوم نزول الشريعة يرمى بسهم سواء أكان إنساناً أم بهيمة (عب 12: 20 وخر 19: 13).
هـ) التغريق: وقد ذكرت هذه الطريقة في الإنجيل (مت 18: 6 ومر 9: 42). ولم تكن هذه العادة عند اليهود في الأصل
(و) النشر والتمزيق بالنوارج: يذكر رسول العبرانيين قتل بعض الشهداء نشراً (عب 11: 37). ويذكر عاموس (عا 1: 3) القتل دوساً بنوارج من حديد.
ز) الطرح من شاهق (لو 4: 29) وهذا القصاص غير موجود بالشريعة ولكنه استعمل في العهد القديم للأعداء. فإن اميصا قتل عشر آلاف ادومي بتلك الطريقة (2 أخبار 25: 12)
2 - (ح) الصلب:
(2) القصاص بما هو دون القتل: وكان مبنياً على مبدأ المجازاة بالمثل (خر 21: 23-25 ولا 24: 18-22 وتث 19: 19 و 21).
للإستزادة : قاموس الكتاب المقدس تحت شرح كلمة القصاص
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...F/KAF_084.html
ياتُرى هل طُبقت عُقوبة المُرتَدين على أرضِ الواقع ؟ :
1 - 55- من المصلحون: 1) جون ويكليف (1328-1384)
سأضع شىءٍ مُختَصرِ عَن سَببِ مَقتلهِ
آراء جون ويكليف:
1 – هاجم البابا هجوما ما عنيفاً ومباشرا عندما قال: عن الكنيسة ليست متمركزة في البابا والكرادلة لكن في شركة المؤمنين حيث يكون المسيح موجودا ورئيسا لها كما، ليس للبابا قوة في الربط والحل اكثر من أي كاهن، وعندما مسألة الإيمان أنه لا يحب على أي إنسان، يتبع البابا أو حتى أحد القديسين ألا عندما يفتدى هؤلاء بالمسيح " لانه بعد ذلك وحل به الأمر إلي، وصف البابا بعدد المسيح
من جهود وتكليف في الإصلاح أيضاً:
نظم ويكليف فريقاً من " الكهنة الفقراء " الذين تجولوا كارزين في الأرياف، على منال الوالدانيين، مرتدين ابسط الثياب، يمشون حفاة، وقد ازداد عددهم بعد موته، وأصبح لهم تأثير كبير مكنهم من تقديم مشروع قانون في البرلمان استنكروا فيه أدانوا رذائل الكنيسة لكن بحلول عام 1401 قويت المعارضة حتى أجازوا قانونا يدين الولاديين باعتبارهم هراطقة فإذا قبض على أفراد منهم كان لابد من إعدامهم حرقا، فمات منهم عدد كبير بهذه الطريقة ومع ذلك بقيت الحركة لعديد من السنين.
للإستزادة :
http://st-takla.org/Coptic-History/C...n-Weeklef.html
2 - 56- من المصلحون: 2) جون هس (1372-1415)
وبسبب سيرة وراء آراء جون ويكليف التي أدنيت من الجامعه ومن البابوية، نظر إلى جون هس كجزء من الثورة التي بدأت. والذي هدد حياة الكنيسة ذاتها، قالوا "انه يمثل نوعا من الفوضوية، وهو المبدأ الذي كان يدعو إلى نبذ البابوية، وان يداس الاساقفه تحت النعال، والي تكسيح الرهبنة واستفزاز الثورة السياسية الاجتماعية" ربما لم يفطن هس نفسه في بادئ الأمر، ألا انه كان ينظر إليه كشخص خطير جداً يستحق اقس الإجراءات، وفي 1414 دعي مؤتمر في كونستانس وصدر قرار بابوي بحرمانه وسجنه كما أدان المجلس ويكليف وامر، يحرق جسده الذي سبق دفنه من مده طويلة.
ألا انه بعد ذلك حكم عليه بالهراطقه واحرقوه علي قائم خشبي في 6 يوليو 1415.
3 - 58- سافونارولا
كان يحلم بإصلاح البابوية، فرح يشهر بالبابا الكسندر، ويطلع الناس على عيوبه ويدعو الملوك المسيحية إلي عقد مؤتمر عام للبحث في القضية ولكن قوة العالم صدمته وبطشت به فحرمه البابا الكسندر وساعد أعداءه فقبضوا عليه وعذبوه أهانوه واحرقوا كتبة ومؤلفاته، ثم علقوه في الميدان الكبير بمدينة فلورنسا من رجيله واحرقوا جسده بالنار.
4 - الفيلسوفة الشهيرة هيباتيا
في اوائل القرن الرابع تم اعدام الفيلسوف سوباتروس بناءا على طلب الكنيسة.
في عام 415 مزق جسد الفيلسوفة الشهيرة هيباتيا اربا بشكل هستيري داخل كنيسة في الاسكندرية باستخدام شظايا الزجاج بواسطة عصابة مسيحية برئاسة كاهن مسيحي يدعى بيتر.
5 -
تعامل الكنيسة مع مسيحيين من عقائد مخالفة وإتهامُهم بالهرطقة ( الردة ) بسبب
إختلافُهم فى مذهبُهم فيُعتبرون من المُرتدين والهراطقة.
في عام 385 قام المسيحيون الأوائل بإعدام الاسباني بريسكيليانوس و ستة من إتباعه بقطع رؤوسهم بعد اتهامهم بالهرطقة في تراير بألمانيا.
6- البدعة المانوية: قامت جماعة دينية سرية مسيحية باستخدام وسائل لتحديد النسل مما اعتبر مناقضاً للايمان الكاثوليكي. و لذلك تم القضاء عليهم في حملات ضخمة في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية بين عامي 372 و 444 و قد كان عدد الضحايا آلاف عديدة.
7 - البيجنزيانس (اول حملة صليبية تهدف الى ذبح مسيحيين):
البيجنزيانس او الكاتار اعتبروا أنفسهم مسيحيين حقيقيين و لكنهم لم يقبلوا حكم الكاثوليك و الضرائب التي فرضوها و منعهم لتحديد النسل. و قد بدأت حملة العنف ضدهم في يوليو 1209 بقيادة البابا انوسنت الثالث (و يعتبر اكبر مجرم حرب و ابادة و قتل جماعي حتى ظهور النازية). فقد دمر مدينة بيزيرس بفرنسا بمن فيها و ذبح كل سكانها. و قد بلغ عدد الضحايا 20 الى 70 الفا (منهم كاثوليك رفضوا تسليم من اتهموا بالزندقة من الجيران والاصدقاء). ثم لحقهم الآلاف في كاركاسون و مدن اخرى. و بعد 20 عاما من الحرب ابيد جميع الكاتار (ما يوازي نصف سكان اورليان بجنوب فرنسا). و بعد انتهاء الحرب عام 1229 تم انشاء محاكم تفتيش للبحث و القضاء على الفارين من الكاتار او من تبقى منهم على قيد الحياة. و قد تم اعدام آخرهم حرقا عام 1324. و قد قدر العدد الاجمالى للضحايا مليون قتيل من الكاتار فقط.
8 - جون هاس الذي كان معارضا لعصمة البابا و صكوك الغفران تم حرقه في عام 1415.
9 - البروفيسور هوبمايير
اعدم البروفيسور هوبمايير حرقا عام 1538 بفيينا.
10 - الراهب الدومينيكي جيوردانو برونو سجن لمدة سبع سنوات ثم حرق بتهمة الهرطقة في روما .
11 - ويليام تندال شنق وحرق حيا طبقا لمرسوم حرق المهرطقين لانه ترجم وطبع الكتاب المقدس ..
*مختصر تاريخ الكنيسة لاندرو ميلر ص 609
12 - أوربان غرانديه
في 18 أغسطس سنة 1634 أصدرت المحكمة حكمها الذي يقول إنه قد ثبت لهيئة المحكمة بأن أوربان غرانديه كان يمارس السحر ويتعاون مع الشيطان على إفساد الراهبات في مدينة لودون وهي تقضي بأن يوثق غرانديه بعد إرغامه على الإعتراف بذنوبه وطلب الصفح عنها على وتد فوق محرقة تقام في ساحة لودون العامة كي يحرق جسده حياً وتحرق معه نزعاته السحرية والكتاب المخطوط من قبله الذي ألفه ضد عزويبة الكهان وأن ينثر رماده في الريح.
13 - الألبيون والحرب ضدهم
بعد إحراق بطرس دي بروي والقاء القبض على هنري دي لوزان اصبح اتباعهما ابتداء من منتصف القرن الثاني عشر يعرفون باسم الالبين نسبة إلى مدينة في لايخدك اسمها (البي) تقع علي بعد 41 ميلاً من تولوز جنوباً.
......
وفي عام 1139 حكم مجمع لاتيران الثاني بأنهم هراطقه، كما حكم عليهم بذلك أيضا، مجمع لاتيران الثالث Third Council of the Lateran عام 1179 وبعض المجامع الإقليمية الأخرى وحتى هذا الوقت كانت الكنيسة في مقاومتها لهذه الهرطقات تكتفي بإرسال واعظ يقدمهم للناس تعاليم الكنيسة، لكن البابا انوسنت الثالث أراد، يلجا إلى القوة لمقاومة هذه الجماعات فأرسل مندوباً عنه علي رأس قوة مسلحه وفوضه في القضاء علي هذه الحركة بكل الوسائل، وقد مثل رسل البابا باتباع هذه الجماعة ابشع تمثيل! لكن يداً خفية امتدت إلى مندوب البابا وقتلته فتوقفت الحمله إلى حين.
......
الحرب ضد الألبين:
اتسمت حرب الاكليروس ضدهم بالعنف الشديد والوحشية منقطعة النظير، ولذا كيف، البابا وكيل المسيح المحب يأمر بهذا. لدرجة، الباقي من الشعب هرب الي الجبال والي البلاد المجاورة دون معونه أو زاد والمحاربون خلفهم يعملون السلب والنهب وعندما وقعت في أيديهم معاقل الالبين لم يرحموا امرأة ولا طفلاً ولا شيخاً وانما اعملوا فيهم الإحراق والقتل والتنكل، فدمروا المدن واحرقوا البيوت ومن المؤسف كان كل ذلك باسم الدين!!!
وفي جنوب إيطاليا، قامت حركة مشابهة لحركة الالبين أسسها كاهن من لمبارديا اسمه (ارنولد) وصل الي الاقتناع بأن الكهنة يجب، يعودوا الي نمط الحياة التي كانت سائدة في الكنيسة الأولي ليس من ناحية السلوك فقط بل من جهة موقفهم من الممتلكات . وطبق علي نفسه هذه التعاليم فارتدي زي الرهبان وعاش زاهداً لا يملك من حطام الدنيا شيئاً فوجدت تعاليمه صدي في نفوس الناس، واشتد سخطهم علي ما وصل أليه رجال الدين الكاثوليك، فجعل البابا انوسنت الثاني باتخاذ موقف منه، ففي عام 1139 اصدر مجمع لاتيران الثاني قرارا ضد ارنولد الذي هرب الي فرنسا من إيطاليا ومنها الي جبال الألب حيث وجد جماعات من الالبين واصبح واحداً من قادتهم.
قد كتب برنارد رئيس دير كليرفو للبابا يطلب، يضمن سلامه ارنولد هذا وان يكتفي بإحراق كتبه بعد ذلك بقي ارنولد في سويسرا خمس سنوات وعاد بعدها الي روما وهناك ثارت مشاعر الشعب الذي كفر البابا والإمبراطور وما كان بينهما من صراعات ألا، البابا والإمبراطور تواجد ضد الشعب وقمعوا حركاته بالعنف!!
وتم تسليم ارنولد للسلطات المدنية فاعدم شنقا في روما وبعد إعدامه قاموا بإحراق جسده، واعتبره آهل روما من الشهداء والقديسين.
.................
اضربوا لا تشفق اعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل و النساء اقتلوا للهلاك ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت.
وَنأخُذ بَعضُ شهادة آباء الكَنيسة
1- القديس هرماس قال:
[إن من يصنع الشر قبل أن يعرف الرب ينال عقاباً شديداً أما من عرف الرب فيجب ألا يفعـل الشر بل الصلاح، فإن هو فعل الشر عوض الـبر أفلا يكون شره أعظم من ذاك الذي لم يعرف الله؟ لهذا فالذي يفعل الشر دون معرفته للرب ينال حكم الموت أما أولئك الذين عرفوا الرب ورأوا أعماله العظيمة واستمروا في حياة الشر، سينالون عقاباً مضاعفاً ويهلكون إلى الأبد] (لو47:12،48).
( Ante . N. Fars Vol. 11 P. 50.)
2- و. جونز: W. Jones.
يتساءل جونز قائلا: "هل يمكن حدوث الارتداد؟" ثم يجيب على السؤال قائلا [لا يسعنا أمام تعليم الكتاب وطبيعة الإنسان، إلا أنه نقول أن ذلك ممكن جداً]
ودلل على ذلك قائلا:
أ - إن ما كتبه بولس الرسول في (عب4:6ـ8) عن سقوط الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح المقدس … ليس هو مجرد فرض
بلا معنى، إذ ليس من المعقول أن الروح القدس يوحي لكاتب الأسفار أن يذكر مثل هذا السقوط المخيف إن كان حدوثه أمرا مستحيلاً.
ب - إن تحذيرات الكتاب المقدس العديدة الموجهـة للمسيحيين ضد الارتداد، تشهد بإمكانية حدوثه. فإن ما ذكر في الرسالة للعبرانيين (عب4:6ـ8) هو مـن أطول وأقوى الإنذارات والتحذيرات من خطر الارتداد عن المسيح.
ج - كما أن تركيب طبيعتنا يظهر إمكانية الارتداد. فنحن نملك حرية الإرادة لنخدم الله بأمانة أو نرفضه في حماقة].
3- متى هنرى: M. Henry
يظهر بولس (في رسالته للعبرانيين 4:6،5) كيـف أن بعض الأشخاص قد يتعمقون كثيراً في الدين ورغم كـل هذا يرتدون ويهلكون إلى الأبد، إن عقوبة الارتداد هي النار الأبديـة التي لا تطفـأ، هذه هي النهاية المحزنة التي يوصل إليها الارتـداد. لهـذا يجب على المسيحيين أن ينموا في النعمة وبالنعمة خشيـة أنه عوض أن يتقدموا إلى الأمام يتراجعـون إلى الخلـف فيصلون إلى تلك النهاية المخيفة المحزنة ...
.....
4- يوناثان ادواردز : Yonathan Edwards.
قام جون. جرستنر John H. Gerstner. ببحث دقيق في رسالة يوناثان إدواردز التبشيرية واستخلص منها مبادئه وآراءه بخصوص المواضيع الخلاصية. وإليك بعض ما كتبته عنه بخصوص الارتداد فيقول: [ذكر يوناثان ادواردز ستة أنواع للارتداد في عظـة واحدة (مز57:78).
النوع الأول: أخطر أنواع الارتداد وهو ارتكاب الخطية التي لا تغتفر ودلل على ذلك بما كتب في (عب6) (مر3: 28). واقتبس جريستنر من أقوال يوناثان ادورداز العبارة الآتية: "الارتداد في كماله هو الخطية التي لا تغتفر. وكل ارتداد هو اقتراب منها".
النوع الثاني: البعض يرتـدون عن الدين ويصبحـون ملحدين كفرة لا يؤمنون بوجود الله، أو يصبحون عالميين.
النوع الثالث: وآخرون يسقطون في هرطقات وتعاليـم باطلة رغم أنهم لا يفصلون أنفسهم عن الكنيسة.
.........
القدّيس مرقس أسقف أفسس (+ 1444) عندما قال "إنّ الهرطقة هي الحيدان عن الإيمان القويم ولو قليلاً".
قامت الكَنيسةُُ الكاثوليكيةِ هذه "الحرب الدينية المقدسة" ضِدُ البروتستانت 1562 ـ 1629م وفيها اشتُهِرت إحدى عَشرة حرباً وأُبيدَ فيها ـ 40% مِن شُعوب وَسطُ أوروبا ـ أي عَشرةُ ملايين ـ وفقَ إحصاء "فولتير"
وصية القديس لويس 1214 - 1270 م "عِندما يَسمعُ الرَجُل العاميُ أن الشريعةِ المَسيحيةِ قَد أُسيء إلى سُمعَتِها فإنهُ يَنبغي ألا يَذودُ عَن تِلكَ الشَريعةُ إلا بِسيفهِ الذي يَجبُ أن يُطعَنُ بِه الكافِر فى أحشائهِ طعنةٍ نَجلاء"
هذهِ مُجَردُ جُزءٍ ضَئِل مِن تاريخَ المَسيحيةُ فى تَطبيقُ حَدُ الرِدةُ تَحتَ أى مُسَمَى كان
( هرطقة أو شعوذة أو تغيير العقيدة ...الخ ) لأن كُلُ هذهِ الأفعالِ هى مَعصيةً فى حَق الله ( اللامحدود )
.......
لِماذا لايَستخدِمونَ مَع مَن يُعارِضهُم فى الدين مِن الطوائفُ الآُخرى أو ضِد مَن يَعتنقُ ديناً آخر
أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم
.
.
.
.
إن كُل مَن يُعارض مَذهبُ الطائفةُ التى تَمتَلِكُ النُفوذ أو السُلطةِ انذآك يَرمونهُ بِتُهمَةِ الهَرطقةُ وهَذل الإتِهام يَحملُ بَينَ طياتِهِ ( السِحرُ والشَعوذةِ وصاحِبُ أفكارِاً هدامةٍ ( أى العلم ) وُمَن يَمتَنعُ عَن دَفعِ الضرائبِ ...الخ )
أليسَ مَن يَعمَلُ مِثلُ هذا الأعمالِ السِحرُ والشَعوذةِ والكُفرِ بيسوع شَر مِن عَملِ الشيطان ؟ إذاً لِماذا لايُطبقونَ كلام الإنجيل ؟؟
.
.
طوبى للودعاءلانهم يرثون الارض
"الودعاءهم ذوى القلوب المتسعة البسيطة التى تحتمل إساءات الآخرين، ولاتقاوم الشر بالشر ،هم الذين فى ثقة فى مسيحهم يقابلون من يعاديهم بإبتسامة وديعة،لاتربكهم إساءات الآخرين فيفقدوا سلامهم، ليس عن ضعف فالمسيح القوى كان وديعا ."تفسير القمص أنطيوس فكري
"لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا"
.
.
.
"لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ"
.
.
.
"لِيُعْرِضْ عَنِ الشَّرِّ وَيَصْنَعِ الْخَيْرَ، لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَجِدَّ فِي أَثَرِهِ"
هذه تُذكِرُني بِشِعاراتُ الإنتِخابات تُستَخدمُ فى الحَملاتُ الدعَائيةِ لِكُل مُرَشحِ
يَطرحُ الأكاذيبُ
وبُعيدَإنتِهاءُ الإنتِخاباتُ لاتَجدُ لها مَكانٍ هذه هى المَسيحيةُ المُغلفةِ بالأكاذيب
والمَكرى والخِداع .
....
وبَعد هَذا يأتينا الجُهالِ وَيَعترِضونَ عَلى حُكمِ الرِدةُ فى الإسلامُ وكأنهُم وجَدوا ضالتهُم وأدَانوا بِها المسلِمون ولَكِن لاعزاء للجُهلاء ماذا نأخّذ مِن يَتبِعُ مِثلُ هَذا القولِ "" ام 3 : 5 وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ "" ؟؟
أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي
هَذهِ تعاليمُ إله المَحبةِ يَسوع وَقاموا بِِتَطبيقِها بِِحذافيرِهاإذاً حدُ الردة موجود فى المسيحية ولكن الإختلاف هو كيفية تطبيق هذا الحد من دين إلى آخر .
التعديل الأخير تم بواسطة سميـة - رحمها الله ; 13-11-2010 الساعة 11:45 PM
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ *** من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
سلامي لأغلى أخوتي :
عبورهـ
وإسلاماة
حياة القلوب
تقاء
ولاء بنت الإسلام
ونادين
وماما نوران
وهنودا
......
-
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكِ أختي الحبيبة و رزقكِ الله فردوس الجنان برحمته و كرمه
و جمعنا الله و إياكِ في فردوس الجنان
-
جعل الله ما سطرتِ أختي الحبيبة في الله في ميزان حسناتك
وهدى به قلوبا عميا يارب العالمين
رحمكِ الله يا غالية
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين
يا حامل القرآن
-
إن العين لتدمع
وإن القلب ليحزن
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا
وإنا على فراقك يا أختاه لمحزونون
إلى لقاء قريب إن شاء الله يا أختاه
أسأل الله أن يجمعنا يوم القيامة
مع نبيه المصطفى
تحت ظل عرشه العظيم
-
بسم الله الرحمن الرحيم
تم نشر الموضوع مجمعا في كتاب كانت قد أرسلته لي الأخت الغالية سمية رحمها الله
https://www.ebnmaryam.com/web/modules...cat=3&book=813
نسأل الله أن يهدي به يارب العالمين وأن يجعله في ميزان حسناتها إلى يوم الدين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين
يا حامل القرآن
-
رحم الله أختنا سمية و رزقها الفردوس الأعلى
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
-
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
-
اللهم يا سامع السر والنجوى
اللهم يا كاشف الضر والبلوى
اللهم يا سامع السر والخفيه يا من حوائجنا عنده مقضيه
اللهم يا مسبب الاسباب يا قاهر الاعداء
يا هازم الاحزاب يا منزل الشتاء
يا مخرج الاموات يا هادم اللذات
يا كاشف الكرب يا سميع يا عليم
يا باني السماء بغير عمد
يا مسير الارض بغير عون
اللهم أنصر فلسطين وأحرس المسجد الاقصى من مكر الماكرين
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة دكتور وديع احمد في المنتدى منتديات الشيخ الدكتور وديع أحمد فتحي
مشاركات: 22
آخر مشاركة: 19-10-2012, 12:03 PM
-
بواسطة عاطف أبو بيان في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-02-2012, 09:14 AM
-
بواسطة مسلم مجاهد في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 21
آخر مشاركة: 24-04-2009, 12:26 PM
-
بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-09-2006, 12:45 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 05-07-2006, 10:48 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات