قتل أطفال المرتدين فى الكتاب المقدس
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
دائما ما نسمع النصارى يعترضون على حد الردة فى الإسلام
و لا أريد فى هذا الموضوع الرد على هذه الشبهة فقد تم الرد عليها كثيرا من قبل
و لكن أحب أن أبين لهؤلاء النصارى أن كتابهم ليس فيه حد الردة فحسب للمرتد نفسه بل كتابهم المقدس يتجاوز ذلك و يأمر بقتل أطفال المرتدين معهم و ذلك طبقا لتفسيرات قساوستهم
نقرأ من التثنية 13 :
"إن سمعت عن إحدى مدنك التي يعطيك الرب إلهك لتسكن فيها قولًا،
قد خرج أناس بنو لئيم من وسطك، وطوَّحوا سكَّان مدينتهم قائلين:
نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفوها،
وفحصت وفتَّشت وسألت جيدًا، وإذا الأمر صحيح وأكيد، قد عُمل ذلك الرجس في وسطك،
فضربًا تضرب سكَّان تلك المدينة بحد السيف وتخربها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف.
تجمع أمتعتها إلى وسط ساحتها وتُحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك،
فتكون تلاًّ إلى الأبد لا تُبنى بعد.
ولا يلتصق بيدك شيء من المُحرَّم" [12-17].
يقول القس تادرس مالطى فى تفسيره للنص السابق :
رابعًا: إن وُجدت قلَّة قليلة مؤمنة فإنَّها تخرج من المدينة، كما من مكان خطر، بعد ذلك يُضرب الرجال والنساء والأطفال بالسيف [15]، ثم يُؤتى بكل الأمتعة في ميدان عام وتُحرق بالنار، وتتحوَّل المدينة إلى رماد ولا تُبنى من جديد.
ملاحظة :
القس تادرس يقول هذا الكلام فى تفسيره نقلا عن رجال الدين اليهود دون إنكار منه مما يعنى بوضوح أنه موافق على تفسيرهم
تخيلوا أن الأطفال يتم ضربهم بالسيف لأن آباءهم ارتدوا ؟
طيب لماذا لا يتم إخراج الأطفال مع القلة القليلة بدلا من قتلهم ؟
تخيلوا أن لو مدينة من بنى إسرائيل وقعت فى عبادة الأوثان
و قام فيها بعض الناس و دعوا للرجوع إلى عبادة الأوثان و استجاب لهم أهالى المدينة
حكم الكتاب المقدس أن تباد المدينة بالكامل و يقتل الأطفال الصغار
ثم تزعمون أن كتابكم المقدس ليس فيه عدوان على الناس و أن الإسلام هو الذى يأمر بالعدوان ... ما لكم كيف تحكمون يا نصارى ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات