اعتاد النصارى ان يردوا على اتهامنا لهم بالتحريف أن يسألوا هذه الاسئله الساذجه فيقولون انه لا قبول لدعوى التحريف الا بالرد على هذه الاسئله وعلى الرغم من عدم منطقية هذا الكلام لان التزوير يثبت بذاته سواء عرفنا من هو المزور أم لم نعرفه والا لوجدنا الشرطه ترفض الاعتراف بان عملة ما مزيفه (رغم انها مزيفه) لمجرد اننا لم نعرف من هو المزور الحقير الذى قام بهذا العمل (تزوير العمله) فالواقع يقول انهم يعترفون بالتزوير ثم يبحثون عن فاعله اذا كان يفيد البحث عنه اما اذا كان قد مات فان الاولى هو البحث عن الاصل
حسنا ما هى الاسئله التى ظنوها (معجزة) لأى شخص يتهمهم بالتحريف
انها ببساطه
ما هو هذا التحريف ؟
من قام به؟
لماذا قام به؟
متى قام به؟
ما هو الاصل؟
ولانهم يظنون ان هذا مستحيل بفضل تاريخهم المشوش فان الله اراد ان يغيظهم بكشف الحقيقه واليك مثالا متكاملا على التحريف بطريقتهم (رغم انها غير منطقيه وغير ملزمه كما قلنا)
انظر فى يوحنا الاصحاح الاول العدد 28
هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد
حسنا ما هو التحريف؟
بيت عبره خطأ والصحيح هو بيت عنيا
ما هو الدليل ؟
الدليل الاول
تفسيرات وتعليقات علماء النصارى أنفسهم
1) آدم كلارك
It is very probable that the word Bethany should be inserted here, instead of Bethabara
من المحتمل جدا أن توضع كلمة بيت عنيا بدلا من بيت عبرا
2) ألبرت بارنز
Almost all the ancient manuscripts and versions, instead of “Bethabara” here, have “Bethany,” and this is doubtless the true reading.
تقريبا كل المخطوطات والنسخ القديمة تضع بيت عنيا بدلا من بيت عبرا هنا وهذه بلاشك القراءة الصحيحه
3) جايمسون وفاوست وبراون
— Rather, “Bethany” (according to nearly all the best and most ancient manuscripts);
بالاصح بيت عنيا طبقا للغالبيه العظمى من أفضل وأقدم المخطوطات
الدليل الثانى على انها محرفه
قام هؤلاء العلماء (وهم أكبر علماء المخطوطات فى العالم المسيحى ومعترف بهم جميعا بحذفها من النسخ الخاصه بهم وكتبوا بدلا منها بيت عبرا
G L T Tr A W WH N NA HF وهذه اختصارات لاسماءهم كما اورد هنا
G Griesbach 1805
L Lachmann 1842
T Tischendorf 1869
Tr Tregelles 1857
A Alford 1849 as revised in 1871
W Wordsworth 1856 as revised in 1870
WH Westcott & Hort 1881
NA Nestle-Aland 1979 (Aland et al. 1979)
HF Hodges & Farstad 1982 as corrected in 1985
ما هو الأصل؟
الاصل هو بيت عنيا كما ذكرت فى كل ماسبق من مخطوطات و تعليقات علماء المسيحيه والمخطوطات الكبار
وهى موجوده طبقا لكلام آدم كلارك فى المخطوطات الشهيره
الاسكندرانيه والسينائيه والفاتيكانيه والافرايميه
اماالقراءه المزوره الحاليه فتقول بيت عبرا بدلا من بيت عنيا
انظر كلام كلارك
The following are the authorities by which it is supported: ABCEGHLMSX, BV, of Matthai, upwards of a hundred others, Syriac, Armenian, Persic, Coptic, Slavonic, Vulgate, Saxon, and all the Itala
من هو المحرف الملعون؟
يؤكد علماء النصارى انفسهم ان المحرف هو القديس اوريجين وهو علم من اشهار اعلامهم وثقة فى اعتبارهم بل ويرونهم من اهم اباء الكنيسه وقديسا عظيما لكن هذا لم يمنع اتهامهم له بالتحريف
انظر كلام آدم كلارك
some of the most eminent of the primitive fathers, before the time of Origen, who is supposed to have first changed the reading.
وهو هنا يكمل حديثه عن النسخ التى تحتوى على الاصل بيت عنيا بدلا من بيت عبرا الحاليه ويقول ان بيت عنيا الاصليه موجوده أيضا فى " كتب معظم كبار الاباء الاوائل قبل عصر اوريجين الذى يفترض أنه اول من غير القراءه هنا
ولكننا نرى هنا ان ألبرت بارنز أكثر تصميما من كلارك فيقول
The reading “Bethabara,” instead of “Bethany,” seems to have arisen from the conjecture of Origen,
قراءة بيت عبرا بدلا من بيت عنيا ظهرت فى وقت اوريجن
لماذا قام (القديس) اوريجن بهذا التحريف الاحمق الملعون بنص العهد الجديد والقديم اذا ان من يسقط من الكتاب كلمه اسقطه الله من شجرة الحياه كما يقول كتاب الرؤيا ومن زاد عليه كلمه زاد الله عليه الضربات ؟
السبب بسيط للغايه
ا
لمشهور أن بيت عنيا هى بجوار اورشليم طبقا لموسوعة الكتاب المقدس ISBE
beth´a-ni (Βηθανία, Bēthanía):
(1) A village, 15 furlongs from Jerusalem
قرية تقع على بعد 15 فيرلونج من اورشليم (مقياس يونانى)
ويقول كلارك
Bethany, about two miles from Jerusalem
بيت عنيا تقع على بعد ميلين من اورشليم
ا
لمشكله ان الايه تتحدث عن يوحنا وتعميده فى نهر الاردن الذى يبعد كثيرا جدا عن بيت عنيا واورشليم
فرأى اوريجين استسهالا وحلا للخطأ الجغرافى الساذج الذى قام به مؤلف انجيل يوحنا أن يستبدلها ويضع قريه اخرى تقع على نهر الاردن وهى بيت عبرا
وذلك حتى لا يقول احد بان الكاتب ليس يوحنا لانه من الواضح لا يعرف جغرافية فلسطين
وحاول بعض النصارى رغم هذا ان يدافعوا بعض الشىء عن اوريجن انه كان يجهل انه توجد فعلا بيت عنيا أخرى عند نهر الاردن (وسواء كان هذا صحيحا ام لا فان التهمه ثابته وهى ان اوريجن حرف هذا الموضع ازالة لخطأ ظنه وهى جرأة على النصوص نعرفها فى القوم )
ولكن كلامهم نفسه ينفى هذا الاحتمال (احتمال انه توجد بيت عنيا اخرى عند نهر الاردن )
انظر كلام البرت بارنز
Origen, who found in his day no such place as “Bethany,” but saw a town called “Bethabara,” where John was said to have baptized, and therefore took the liberty of changing the former reading -
اوريجن الذى لم يجد فى عصره مكانا يدعى بيت عنيا (بجوار نهر الاردن) وانما رأى مدينه تدعى بيت عبرا حيث يقال أن يوحنا كان يعمد وهكذا قام بحرية بالتغيير فى القراءة السابقة
هكذا لم يكن هناك وجود اذن لبيت عنيا فى نهر الاردن وارويجن الاقرب لتلك العصور لم يجدها هناك وانما وجدها بجوار اورشليم فهاله الامر ان يكون هذا دليلا على زور انجيل يوحنا فبحث عن مكان التعميد فوجده يدعى بيت عبرا فوضعه بدلا من الاصل ولا من شاف ولا من درى
لكن الله فضحه بعد مئات السنين
والان فضح من حاول النصب علينا بافتراض وجود بيت عنيا اخرى ، لا يوجد دليل على وجودها والا لوجدها اوريجن نفسه
وفضح الذى زور كتابا ونسبه ليوحنا تلميذ المسيح
وفضح اوريجن الذى حرف القراءه ليتستر على الخطأ
أعتقد الان ان لدينا دليل دامغ متكامل ردا على نموذج التزوير والتحريف التفصيل الذى يريده النصارى حتى يضعه كل محاور فى عين كل ببغاء
وفقكم الله
أخوكم د/شريف
أرجوا ألا تبخلوا على بالردود والنصائح والتعليقات حتى أنقح ما ذكرته
المفضلات