يا صديقــا لكـــــــــــل امرئ ولا أرى صديقا لــــه
و كــــم غني بك قد سمـــــــا فلما طغى أفقرتـــــــه
وكم فقير تمنّاك خِــــــــلاّ، فلما علا باع دينــــــــــه
وراكبٍ رٍِِِِبًـــا يريد عنــــــــًا فكان الهلاك نصيبــــــه
فكــم جمعـــا فرّقتَ ، وكم خِـــــــــــــلاًّ بك باع خلّــــــه
وخليلي الرضا به أفخر، فليرني امرؤ خليلــــــــــــــه
وكنزي القناعة لا أبغي سواهــا ، فليرني امرؤ كنوزه
إن تفخر بالغنى فسل قارون عن الجاه ،وسل قصوره
يخبرك الأديم بما مضى ومن جعل رميما عظامــــه
ومن أغرق قوم نوح. وفرعــــون من دكّ أوتــــــــــاده
رنين الدراهم موسيقــــى عذبة تسحر البال وتأخذ لبّه
واللبيب من إذا سمع ولّى وأن يثق بها فذاك أبلـــــــه
كالأفعى تجلجل مستميلـــة جردا فإن لبّى يلقى حتفـــه
أيا درهم غُرّ غيري فإن لي ربّا كريما ما ردّ قَطّ سائله
قد تقضي لنا حاجات فنحن لا ننكر لمخلوق فضائلــــه
فما أنت إلا زينة بل فتنة، كدا أخبر عنك الكتابُ قارئَه
تعس عبدك مهما علا، فلا خير في علاً أردى صاحبه
ولا خير في مال ما تجاوز الدنيا، ولا مفلس باع أُخــــــراه
فاهرع أُخَيّ إلى رب رحيــم، واطرق بقلب دليل بابــه
بركعة في خشوع تنجو بها، إذا ما الليل أرخى سدوله.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. و الحمد لله على نعمة الإسلام
المفضلات