صحيفة إسبانية: الأقباط المصريون يحجرون على أفكار الكتاب المسلمين
الإثنين، 24 مايو 2010 - 16:06
صحيفة إيه بى سى الإسبانية
كتبت فاطمة شوقى
انتقدت صحيفة أيه بى سى الإسبانية منع الفيلم الإسبانى "اجورا" من العرض فى مصر، معتبرة أن المنع كان محاولة من أقباط مصر للحجر على أفكار الكتاب المسلمين، وذلك لعدم كتابة أعمال من وجهة نظرهم يرونها مسيئة للمسيحية، مشيرة إلى سابق تعرض الكاتب يوسف زيدان لأزمة مشابهة بعد عرضه لكتابه عزازيل، لافتة إلى أن زيدان معرض للسجن من ثلاث إلى خمس سنوات بسبب روايته "عزازيل" التى أثارت غضب الكثير من الأقباط فى مصر واعتبروها إهانة، حيث تدور أحداثها حول الصراع بين الأديان الذى حدث فى القرن الرابع قبل الميلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممدوح رمزى وهو محامى البابا شنودة وهو أول الراغبين فى فرض قيود على أعمال الكتاب المسلمين، حيث صرح لوكالة الأنباء الإسبانية "ايفى" " إننا نطالب المدعى العام بالتحقيق مع زيدان الذى تدخل فى شئون دين غير دينه وابتكر أشياء غير صحيحة فى المسيحية".
وبهذه الشكوى فقد يوجد احتمالية تعرض زيدان للسجن ما بين ثلاث إلى خمس سنوات إذا حكم القضاء المصرى بأن هذه الرواية تعد تشويه للمسيحية.
بالإضافة إلى ذلك فقد تساءل رمزى "لماذا تتم محاكمة مسيحى أهان مسلما بسرعة فائقة، وعند حدوث العكس لا يحدث هذا على الرغم من أن عدد المسيحيين فى مصر 10% من 80 مليون مصرى وغالبا ما يشتكون من التمميز.
وترى الصحيفة أن كاتب "عزازيل" لا يروقه الكنيسة المصرية، حيث ترتبط بذهنه بمقتل الرياضية الشهيرة هيباتيا ومصرعها الدامى على أيدى متعصبين مسيحيين بالإسكندرية فى عام 415 ميلاديا وهذا المشهد الروائى المؤلم الذى جاء فى رواية "عزازيل" دعا الصحافة الإيطالية للمقارنة بين فيلم اجورا الإسبانى وهذه الرواية واعتبر بعضهم أن الفيلم مقتبس من بعض فصول الرواية بينما قال زيدان لا يفى، على الرغم من أن التاريخ على مدى 1500 عام يثبت أن هذا المشهد صحيح إلا أن الأقباط يرونه غير صحيح، حيث يعتقدون أن هيباتيا كانت ساحرة ولذلك هى قتلت.
وأضافت الصحيفة أن "عزازيل" التى سوف تترجم إلى 14 لغة بما فيها الإسبانية فقد فتحت باب النقاش حول ما إذا كانت مصر قبطية قبل الإسلام أم لا وفى هذا السياق أعرب زيدان عن رفضه لهذا قائلا "أنا لن أقبل بقول إن مصر كانت قبطية قبل دخول الإسلام، حيث إنها كانت لا تزال تشكل جزءا من الإمبراطورية الرومانية، وأضاف أن الجدل الذى أثير حول عزازيل ليس إلا نتيجة من ضغط الكنيسة على المسيحيين والتى نجحت أيضا فى منع عرض الفيلم الإسبانى الشهير اجورا فى مصر.
ومن جانب آخر، فقد قال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان Raidh") " فإن الجدل الذى أثير حول عزازيل فقد يعطى ضربة للثقافة المصرية وحرية التعبير، مضيفا "نأمل فى أن الكنيسة تترك مجالا للمبدعيين المسلمين ليعبروا عن أفكارهم بحرية".
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID...D=88&IssueID=0
المفضلات