القرءان الكريم
وليس التناخ
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
إعداد المهندس زهدي جمال الدين
القرءان الكريم
وليس التناخ
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
إعداد المهندس زهدي جمال الدين
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
جزاك الله خيرا أخي الأستاذ زهدي
أرجو وضع الكتاب في الموضوع حيث لم أجده
كذلك بعد الضغط على الصورة في التوقيع لم تحولني إلى رابط تحميل الكتب
إذا أمكن يرجى تعديل الرابط
مع الشكر والتحية
لندع بطرس يعرفنا من هو المسيح ؟
Acts:2:22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)
( لايمكن للمخلوق أن يلد الخالق )
من أسباب إسلام الشماس السابق "جمال أرمانيوس"
مقدمة الدراسة
الأسس والمقومات التي يجب أن يرتكز عليها الداعية المسلم
تمهيد
هذه الدراسة التي بين يديك هي حصاد خبرة في مجال الدعوة على مدى أكثر من أربعين عاماً وكأنني مازلت أعيش في فكر الأستاذ سعيد حوى في كتابه (جند الله)..
أو أعيش هموم شيخي وأستاذي الشيخ محمد الغزالي في كتابه (هموم داعية)..أو أعيش التوزان في شخصية المسلم كيف يكون وذلك من خلال
محاضرات أستاذي الدكتور عيسى عبده.. أو الرؤيا المستقبلية للأحداث من خلال فكر الفيلسوف الجزائري مالك بن بني..
أو المناخ النفسي للدكتور منيس عبد النور (رئيس الطائفة الإنجيلية الأسبق) وذلك من خلال نقاشي معه حول كتابه (شبهات وهمية حول الكتاب المقدس)..
والذي لو قدر له الاستمرار لكان للرجل شأناً أخر..أو لعله أصبح بعد أن كان..
ولما كانت الأحداث كثيرة والأفكار متلاحقة وجدت أنه من الأفضل أن اقتصر في دراستي هذه حول الأسس والمقومات
التي يجب
أن يرتكز عليها الداعية المسلم ليس على وجه العموم ولكن على وجه الخصوص أي في مواجهة المعسكر الأخر الغير مسلم..وبالذات المعسكر المسيحي..
وكان الدافع الأساس من وراء تلك الدراسة هو ذلك اللقاء الطيب الذي جمعني مع علماء وأساتذة الفكر بجامعة الأزهر بكلية الدعوة
في أواخر عام 2012م..وشرفت بلقاء سعادة الأستاذ الدكتور عميد الكلية وسعادة الأستاذ الدكتور وكيل الكلية وحضر اللقاء
نخبة من الأساتذة والمعيدين بالكلية..وكنت أنا المحاضر..وجرى بنا الوقت سريعاً فلقد امتد اللقاء من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساء..
وكان العنوان الذي دار حوله اللقاء هو الأسس والمقومات التي يجب أن يرتكز عليها الداعية المسلم في مواجهة المعسكر الأخر..
وتناولت في ذلك اللقاء موضوعات عده كان من أبرزها جهل الدعاة بأدوات الخصم..بالإضافة إلى وجود الإعلام القوي والذي يروج لأفكارهم..
وعلى الصعيد الأخر لا تجد عندنا الإعلام القوي والذي يقف بقوة في مواجهة الهجمة الشرسة على الإسلام..
فكل من يطلقون على أنفسهم لقب (الدعاة) لا يعرفون عن الإسلام سوى الجلباب واللحية الكثة..والخطب الرنانة والتي يستعرضون فيها
إمكاناتهم اللغوية والتي تأتي في النهاية خالية من أي مضمون..فالداعية الحق لا يطلق على نفسه هذه الصفة أبداً..
· خذ عندك مثلاً
في إحدى القنوات التبشيرية خرج القس (المبجل) على الشاشة ومعه المصحف الشريف طباعة مجمع الملك فهد وفتحه أولاً على الصفحة الأخيرة
وجعل الكاميرا تركز على ما يقول أثناء متابعتة للقراءة..قال:..انظروا إلى الأختام الحقيقية على المصحف حتى لا نتهم التزوير..هناك أختام ثلاثة..
خاتم رصاصي اللون مكتوب عليه 91 وخاتم لونه أخضر مكتوب عليه المراقبة النوعية رقم 139..وخاتم ثالث مكتوب عليه مجمع الملك فهد لطباعة
المصحف الشريف المراقبة النهائية 507..ثم راح يقرأ من الصفحة قبل الفهرست مباشرة..قال: (...وكانت اللجنة برئاسة الشيخ على عبد الله الحذيفي،
وعضوية المشايخ:عبد الرافع بن رضوان على، ومحمود عبد الخالق جادو، وعبد الرزاق على إبراهيم موسى..
وراح يقرأ السماء كلها..
ثم قال بمنتهى التريقة والتقليل من شأن هذه اللجنة فقال انظروا ..هذه اللجنة الكبيرة والتي راجعت المصحف..راجعته على ماذا؟..
لقد راجعته كتابة ونصوصاً ولكنها اعتمدت في تلاوته على كذاب مدلس اسمه حفص بن المغيرة..عزيزي المسلم لا تفاجأ بما أقول..
شاهدوا معي الصفحة رقم (أ) ـ وطلب من الكاميرا متابعة ما يقرأ ـ كُتب هذا المصحف الكريم، وضُبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي) أ ﻫ...
ثم قال: (شاهدوا بأنفسكم ما يقوله علمائهم عن حفص هذا في كتب الجرح والتعديل..وجعل الكاميرا تجول حول الكتب الموضوعة أمامه
وهو يفتح على الصفحات لنجده ـ أي حفصاً ـ تارة كذاب وأخرى مدلس وثالثة كثير السهو..) أ ﻫ...
ثم قال مظاهرة كبيرة من العلماء الذين راجعوا المصحف المنقول عن كذاب مدلس..ويدعونني للإسلام..يا شباب المسلمين..شاهدوا عن ماذا تأخذون مصحفكم..) أ ﻫ.
وأفاض كثيرا جداً عند التعليق على هذه النقطة..
وبالرجوع إلى المصادر المستشهد بها وجدنا كلامه صحيحاً..
فمن أين جاء الخلل؟..
يجب على الداعية عدم الانفعال والتشنج عند معالجته لمثل هذه الأمور..ولا يكتفي بالشجب والسباب..ويطالب بغلق مثل هذه القنوات..
ولكن عليه التأني والتروي والتحقق من الأدوات التي يستشهد بها الخصم فلعله يقرأ كلاما منحولاً..
لذلك فعند الرجوع إلى المراجع المستشهد بها وجدنا الكذب المتعمد على حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر القارئ..إذ أنه
بخلاف حفص بن سليمان الأسدي راوي الأحاديث والذي استدل به القس على كلامه.. فلقد ذكرت كتب التراجم عدة أشخاص
من رواة الحديث باسم حفص بن سليمان ، عاشوا في القرن الثاني ، ذكرالبخاري منهم في كتابه التاريخ الكبير أربعة، هم :
أ . حفص بن سليمان البصري المنقري ، عن الحسن .
ب . حفص بن سليمان الأزدي ، روى عنه خليد بن حسان
ج . حفص بن سليمان ، سمع معاوية بن قرة عن حذيفة ، مرسل ...
د . حفص بنسليمانالأسدي أبو عمر القارئ ...
ومن المعروف أن الفصل بين الرواة المتشابهين من دقائق علم الرجال، وكم زلت أقدام الكبار في الخلط بين المتفقين والمفترقين من
كبار النقاد خاصة المصنفين منهم: كابن عدي، والدار قطني، وابن الجوزي، وغيرهم.. ولذا كان التمييز بين الرواة من الجوانب التي أوليت عناية
تامة عند المصنفين في علم الرجال. وكذلك أولاها المتأخرون عنايتهم فمن أشهر من اهتم بهذا اللون من التراجم المزِّي (رحمه اللَّه)
في كتابه (تهذيب الكمال) حيث تتبع رواة التمييز وأفردهم بتراجم عقب التراجم الأصلية، ثم تبعه على هذا النهج الذهبي، ومُغلطاي، وابن حجر،
وغيرهم.ولسوف نتناول هذه النقطة بشيء من التفصيل في الباب الثاني بإذن الله تعالى.
والخلاصة التي يمكن ننتهي إليها هي، أن حفص ا بن سليمان الأسدي كان إمام في القراءة ، ضابطاً لها ، أفنى عمره في تعليمها ، بدءاً ببلدته الكوفة التي نشأ فيها ،
ومروراً ببغداد التي صارت عاصمة الخلافة ، وانتهاء بمكة المكرمة مجاوراً بيت الله الحرام فيها ، وهو في أثناء ذلك أبدى اهتماماً برواية الحديث النبوي الشريف ،
لكنه لم يتفرغ له تفرغه للقراءة ، ومن غير أن يتخصص فيه ، ويكفيه فخراً أن القرآن الكريم يُتْلَى اليوم بالقراءة التي رواها عن شيخه عاصم بن أبي النجود
في معظم بلدان المسلمين ، ونرجو أن ينال من الثواب ما هو أهل له ، وما هو جدير به ، شهدنا بماعلمنا ، ولا نزكي على الله أحداً.
· ماذا كان ردة فعل الدعاة والقوى الإسلامية تجاه ما قاله هذا القس؟..
لا شيء...واحتار الشباب المسلم في المنتديات ولم يجدوا من يرد عليه ويطمئنهم تجاه كتابهم الكريم..وبفضل الله وحوله وقوته رددت عليه رداً مفحماً..
وتم نشر الرد في كافة المنتديات ولكنه لم يخرج إلى النور في الفضائيات وبقيت آثار كلمة القس في نفوس كل من شاهدوه ولم يطلعوا على
ردي عليه إذا أن المطلعون كانوا فقط من ارباب ارتياد المنتديات..
ونفس القس كان قد تناول مخطوطات قرءانية كشف عن مصدرها وأن هذه المخطوطات كانت تتعارض مع ما هو موجود في المصحف الشريف..
وكانت هذه المخطوطات بالذات لها قصة معي..فمنذ أكثر من عشر سنوات كنت أحاور الدكتور الشيخ عبد الله الأمين ( مسيحي سوداني مرتد )
مدير المركز الدولي للتبشير بلندن..
وكان عنوان المناظرة هي: ( هل الكتاب المقدس معصوم)..فكنت كلما بعثت إليه بشبهة رد علىّ بكتيب لشاب هندي ارتد عن دين الإسلام
ودخل المسيحية ويقص فيه تجربته في إيمانه بعقيدة الخلاص..والمطلع على هذه القصص يجدها معروضة بطريقة ركيكة وبإسلوب ينم على جهل
صاحبها بالإسلام اصلاً لأنني كمسلم أؤمن بعيسى عليه السلام ولا أكفر به ولست في حاجة لمن يدعوني للأيمان به..واستمر اللقاء بيننا
على مدى سنتين كنت اتبع معه في رسائلي الأسلوب العلمي الرصين..وعند الاستشهاد بنص معين لا أحيله إليه بل اقوم بتصوير النص المستشهد
به وأقوم بلصقه في الرسالة المبعوثة إليه..فلم يكن عالم النت قد دخل بلادنا بعد..وهذه بعض الصفحات من الرسائل التي كانت متبادلة بيننا..
حول المصادر التاريخية للأناجيل
التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد ; 15-05-2013 الساعة 08:19 PM
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
أذكر هذه الأمثلة لأوضح لأبنائي كيف أننا كنا نتعب من أجل الحصول على المعلومة الأمر الذي يتطلب معه معرفة مبادئ اللغة بالقدر الذي يعين على الفهم..
ولقد انتصرت عليه بفضل الله وتوفيقه وانسحب من المناظرة التي كانت بيني وبينه وكانت في صورة رسائل متبادلة بالبريد الدولي العاجل.أو هكذا كنت أظن..
فلقد انقطعت الرسائل بيننا إلى أن ظهر البريد الإليكتروني وعالم الإنترنت..
· ولم أكن ادري أنه كان يجهز أثناء ذلك لقنبلة كبرى استمر يعد لها أكثر من عشر سنوات لأفاجأ به
وقد أعاد الاتصال بي شاهرا في وجهي تلك القنبلة والتي كانت بمثابة الصاعقة..
المهم أنه أرسل لي دراسة كان قد أعدها للنيل من عصمة القرآن الكريم بعنوان ( هل القرآن معصوم) وذلك على غرار عنوان المحاورة
التي كانت بيننا والمعنونة بـ (هل الكتاب المقدس معصوم)..
وجاء في مقدمة الدراسة التي بعث بها إلىّ ما يلي:
( هل القرآن الحالي يشبه المخطوطات القديمة..تعال وانظر بعينيك الدليل على تحريف كتابك
لا تكن جاهلا غضوباً بل افتح عقلك وقلبك لله وانظر التناقضات بروح الفاحص الأمين
أفلا يتدبَّرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً<
هذا هو الاختلاف وهذا الدليل أنه ليس من عند الله تعال معنا لترى) أ ﻫ.بتمامه
وفي نهاية الدراسة زيل كلامه بهذه النصيحة قائلاً: (هل تترك الضلال وطريق الهلاك ؟..
أني أشجعك على العودة لله وكتابه المقدس وإلى مخلصك ) أ ﻫ.
وقبل أن يمهلني الرد عليه وجدتها منتشرة في منتدياتهم وعرضها صاحب النيافة المبجل زكريا بطرس على الملأ في قناته الإخبارية..
وبحمد الله تعالى وتوفيقة رددت عليه في كتابي (هل القرءان الكريم معصوم..الرد المتين في الرد على عبد الله الأمين).
ومما يؤسف له أن رد الفعل عند الدعاة والقوى الإسلامية كان سالباً..وتواروا جميعاً عن الوجود لحين مرور الأزمة..
وعلى العكس من ذلك رأينا الغضبة في صورة مظاهرات اجتاحت الأمة بعد نشر رسوم مسيئة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
وتبعها فيلم مسيء للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..أعقبه غضبا عارما..وهكذا يتم تناول القضايا الكبرى..بالشجب والاستنكار والغضب والمظاهرات..
بيد أن الإسلام قضية عادلة ولكنها وقعت بأيد محامين فشلة
إن المنهج المتبع عند الرد على هؤلاء يجب أن يكون بالحجة البالغة،وليس بالصوت العالي والشجب والاستنكار..
فهذه كلها أضواء مبهرة سرعان ما تخفت وتبقى المشكلة قائمة كما هي.
والسؤال هل أثرت هذه المظاهرات على الدراسات المناوئة للإسلام والطعون الموجهة إليه ولرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟..
التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد ; 17-05-2013 الساعة 03:23 PM
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
فمثلاً كان منهجي عند الرد عليه كالتالي..خذ مثلا على سبيل المثال قوله
صفحة 90 من المخطوطة:النص في المخطوطة يقول وليتق ربه، ولا تكتموا شهادة
النص الحالي وليتق الله ربه ولا تكتموا شهادة (البقرة 283:2)
بداية لم أطعن في صحة النص المستشهد به من المخطوطة..فالصورة التي أمامي ليست صورة لمخطوطة..فصور المخطوطات معروفة جيدا
للدارسين ولغير الدارسين..فما أسهل علىّ أن أطعن في النص المستشهد به وأرح بالي..
ولكنني اسلم بصحة أدوات الخصم..وأقوم بعد بذلك بدحضها..فهذا هو المنهج الذي يجب أن يتبع عند مواجهة المعسكر الأخر..
تجدون هذا المنهج متبعاً في منتديات كثيرة متخصصة في هذا المجال مثل منتدى ابن مريم ومنتدى حراس العقيدة ومنتدى الفرقان ومنتدى سبيل الإسلام
هذا بخلاف المدونات الخاصة والمتخصصة في هذا المجال ورحت اعدد لهم الأسماء واحداً تلو الأخر..
فالقرآنالكريم هو الكتاب الوحيد المحفوظ الذي تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه وأهم مصدر من مصادر الحفظ هو الصدور..نعم ..
نحن نأخذ القرءان الكريم من صدور الرجال وليس من مخطوطاتهم وإن كانت المخطوطات مظهرا من مظاهرحفظه والتي بقيت سليمة
إلى الآن وهي مطابقة تماماً لما بين أيدينا منمصاحف والتي تعتبر وثيقة تاريخية على عدم تحريفه بعكس الكتاب (المقدس) والذي فقد قدسيته
نتيجة لفقدانوثائقه الأصلية وتحريف ما بقي منها ، وبذلك يكون القرآن الكريم هو الكتابالمقدس الوحيد الذي بقي كما هو غضا طرياً
بدون تحريف كما أنزل على محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الأحق أن يتبع.
يقول المعترض: (يعتقد المسلمون أن مخطوطة سمرقند هي نفسها التي قرأ فيها الخليفة عثمان عند وفاته عام 32 هجري) أ ﻫ..
وعند الرد عليه يجب التدقيق في كلامه أولاً..فهو لا يحدد من هم المسلمون الذين يقولون هذا، ولا يذكر مراجع إسلامية معتبرة تشير لهذا وتدعم كلامه.
·كما أنه يجب على الداعية المسلم أن يكون على إلمام تام بكافة جوانب القضية التي يتعرض لها عند النقاش..وقبل أن استرسل
في الإجابة قصصت عليهم موقفاً مؤلماً تعرضت إليه عام 1970م فلقد كان المد الشيوعي على أشدة وسمحت لنا إدارة الجامعة بممارسة
العمل الإسلامي فأنشأتُ ومعي مجموعة من الطلبة – على غير إرادة اساتذتنا - جماعة الدراسات الإسلامية وكنت أنا أميرها
في ذلك الوقت ـ والتي تحول اسمها فيما بعد إلى (الجماعة الإسلامية ) وذلك بعد تركي للجامعة بسنوات عدة ـ وشهدت مدينة الإسكندرية نهضة إسلامية كبرى ..
فلقد استدعيت أستاذي المغفور له الاستاذ الدكتور عيسى عبده والدكتور البهي الخولي والدكتور محمد البهي وفضيلة الشيخ صلاح ابو اسماعيل
والأستاذ محمد عبد الله السمان والشيخ السيد سابق وإمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد الغزالي..وغيرهم وغيرهم من العلماء الأجلاء..
وكانت الثمرة هي معسكر المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَوالذي تمخض عن حادثة الكلية الفنية العسكرية فيما بعد, بالإضافة إلى مجموعة
من المحاضرات النادرة والعظيمة والتي احتفظ بها في مكتبتي وكان من نتاج هذا كله كل كتب الدكتور عيسى عبده والتي كانت
في الأصل عبارة عن محاضرات.. ونظرة واحدة إلى أي كتاب منها يدرك أسلوب المحاضرة والتي كان يحضرها ما لا يقل عن خمسة آلاف مشاهد..
لقد حضر الأستاذ الدكتور عيسى عبده من القاهرة كمحاضر ليوم واحد فلم يخرج من مدينة الاسكندرية ويعود إلى بيته إلا بعد عام كامل..
وكان من نتاج ذلك أيضاً كتاب فضيلة الشيخ محمد الغزالي والمعنون بـ (قذائف الحق) وكنت قد جمعت اسئلة لفضيلته وقد أرفقها
في نهاية الكتاب بالردود عليها..وكان ثمرة هذا الكتاب هو المصادرة واعتقال صاحبه رضي الله تعالى عنه وغفر له..
المهم
وقفت في مناظرة مع أحد الطلبة الشيوعيين بالجامعة وكانت المناظرة في مدرج رقم 1 بكلية الهندسة..ولم يتم تحديد عنوان لها..فلقد كانت عامة..·
وقلت لنفسي..هذا شيوعي ملحد وما أسهل الرد عليه مهما كانت بضاعته فهي مزجاة..
وجاء اليوم الموعود..وامتلأ المدرج عن آخره من كلا المعسكرين..المسلم والشيوعي..
ووقفت امامه وكلي ثقة ويقين أنه لن يصمد امامي سوى خمسة دقائق لينفض بعدها المولد..
وهالني ما سمعت..
لقد بادرني بتوجيه صفعة قوية لم أكد افيق منها حتى أُجابه بصفعة أقوى من التي كانت قبلها..
قال لي وهو يحاورني وبصوت هاديء ونبرات تعبر عن ثقة ويقين بما يقول:
(طبعاً أنت عارف أننا في مجتمع ينطبق عليه قانون الديالكتيك الثالث..ومن هنا سوف يكون محور الارتكار.ووووووووووو...)..
ينهار ابيض..ماهذا الذي يقوله..قانون ماذا؟..الديا..الديا إيه..اول مرة يخترق مسمعي هذا اللفظ..وعند محاولتي استعادته ومحاولة
إعادة نطقه الدا يا لا كتيك.. الثالث..كنتُ قد أُسقِطتُ في يديه وخَزلتُ الجَمَاعةَ..وأنا أميرها في ذلك الحين..ولم نتعرض لما أعدت نفسي
إليه عند مواجهته بخصوص الأدلة على وجود رب العزة كما كنا نفهم ونتعلم من شيوخنا الأجلاء..ولقد بدأ هو المناظرة وأنهاها
وخرج من المدرج منتصراً ومعه فريقه..وخرجت منهزماً ومعي فريقي واللذين فوجئوا كمثلي بلغة جديدة وبحوار جديد
وأدركنا القصور الذي كنا عليه..فلقد كانت كتب الشيوعية والنصرانية من المحرمات والمحظورات التي يجب ألا نقترب منها..
لأن حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر بن الخطاب حينما سأله عن تلك التي بيمينه فقال له إنها التوراه ..
وزجره رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن عبد الله بن ثابت
قال: جاء عمر إلى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إني مررتُ بأخٍ لي من قُرَيْظَة، فكتب لي جَوَامعَ من التوراة، ألا أعرضها عليك؟
قال: فتغيَّرَ وَجْهُ رسول اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال عبد الله بن ثابت: قلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا- قال: فسُرِّيَ عن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقال: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَصْبَحَ فِيكُمْ مُوسَى عليه السلام، ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ، إِنَّكُمْ حَظِّي مِنْ الأمَمِ، وَأَنَا حَظُّكُمْ مِنْ النَّبِيِّينَ».
حديث آخر: قال الحافظ أبو بكر حدثنا إسحاق، حدثنا حماد، عن مُجالد، عن الشعبي، عن جابر قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا، وَإِنَّكُمْ إِمَّا أَنْ تُصَدِّقُوا بِبَاطِلٍ وإما أنْ تُكَذِّبُوا بِحَقٍّ،
وَإِنَّه واللهِ لَوْ كَانَ مُوسَى وَعِيسَى حَيَّينِ لَمَا وَسِعَهُما إلا اتِّباعِي)..
وفي هذا أمر صريح من رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدم الاقتراب من هذه الكتب نهائياً..هكذا كانوا يعلموننا..في حين أن الفهم الصحيح
لهذا الحديث إنما هو عكس ذلك تماماً فالرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينهاه عن الاطلاع ولكن نهاه عن الاتباع..والبون بينهما كبير..
بل على العكس من ذلك تماماً لقد أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتعلم والاطلاع فهو القائل صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)..
وقد أمر النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السُّرْيانية رواه أحمد ( 5 / 182 )
من طريق الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت ورواه الترمذي ( 2715 ) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد
بن ثابت عن أبيه زيد قال أمرني رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أتعلَّم له كلمات من كتاب يهود قال(إني والله ما آمن يهود على كتاب)
قال : فما مرّ بي نصف شهر حتى تعلمته له قال : فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم ) .
ورواه أحمد و أبو داود والحاكم وغيرهم وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وخالفه غيره فتكلم في ابن أبي الزناد فقد ضعفه
يحي بن معين وأحمد وجماعة ووثقه مالك وغيره ولابأس به إذا لم يتفرد بالحديث وقد اعتبر بحديثه غير واحد والخبر محفوظ
وقد علقه البخاري في صحيحه ( 95 / 7 ) جازماً بصحته ...
فالشيوعية كانت في مفهومنا آنئذٍ عبارة عن إلحاد وإنكار وجود الله..والنصرانية تم اختزالها في التثليث واصبحت الأقانيم عبارة
عن ثلث إله وثلث إله وثلث إله..مجموعها إله واحد..هذه هي المسيحية..أو هكذا كنا نتعلم من أساتذتنا..وكان ثمرة هذا اللقاء
هو دراستي لخمسون مرجعاً من المراجع المعتمدة عند الشيوعية وأخذت حقي منهم بعد عشر سنوات من هذا اللقاء حينما سنحت لي الظروف..
فأدوات الخصم مهمةٌ جداً يا أبنائي ويا إخواني..
واستمر الحديث بيننا - نخبة السادة العلماء - وأطلعتهم على الدراسة التي أعددتها للرد عليه – الشيخ عبد الله الأمين -
ونُشِرَتْ في كافة المواقع الإسلامية..وكنت قد اكتفيت بنموذج واحد من الشبهات والرد عليها..نعود إلى الصفحة التي معنا من المخطوطة لنجد
أنه يصح أن نطلق عليه بدلاً من(عبد الله الأمين) ليصبح عبد اللات الغير أمين حيث يقول:النص في المخطوطة يقول وليتق ربه، ولا تكتموا الشهادة
النص الحالي وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة (البقرة 283:2)
وإليكم صورة من أصل المخطوطة ولسوف تجدون أن لفظ الجلالة موجود على الرغم من تآكل بعض أجزاءها ولكن شاء الله جل علاه
أن يفضح كذبه..فلتتأملوا..شاهدوا السطر رقم 4 من المخطوطة الأصلية..
هذا هو أصل المخطوطة تأمل السطر رقم أربعة وقارن بما هو موجود في النص القرءاني المستشهد به
قارنوا بأنفسكم هل هناك تغيير؟..فمن أين أتي الشيخ الدكتور المرتد بكلامه هذا
مرة أخرى اقرءوا السطر رقم(4) في المخطوطة العليا....
وفي نفس الصفحة من المخطوطة يستشهد بآية أخرى حيث يقول:
نص المخطوطة يقول "ويعذب من يشاء وهو على كل شيء قدير"
نص نص القرآن الحالي يقول "ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير" البقرة 284:2
نعود معه لنفس الصفحة..شاهدوا
دققوا في النص الأصلي
العجيب أنه على الرغم من تآكل المخطوطة إلا أن الله قد أبقى على لفظ الجلالة محفوظاً شاهدوا وقارنوا بما هو موجود في المخطوطة المزعومة
هل هناك خلاف بينها وبين ما هو موجود في كتاب الله تعالى
ألا يذكرنا هذا بصحيفة المقاطعة الكبرى والتي حافظ الله على قولهم باسمك اللهم
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله..اللهم فاشهد
والدراسة كاملة موجودة على الرابط التالي:
https://www.ebnmaryam.com/web/modules.php?name=myBooks2&op=open&cat=4&book=814
أو صفحتى على الويب بعنوان(موقع المهندس زهدي جمال الدين للدراسات الإسلامية)..
http://zohdii.com/
التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد ; 17-05-2013 الساعة 03:39 PM
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
ودار الحديث بيننا حول ما كان بيني وبين القس منيس عبد النور ـ صاحب كتاب (شبهات وهمية حول الكتاب المقدس) ـ ▪
وذلك من خلال خطابات كانت متبادلة بيني وبينه بشأن ما جاء في كتابه فكنت له محاوراً..ولم يقو على الرد..
وبداية أحب أن انوه إلى أسلوب المحاورة التي يجب أن يتسلح بها الداعية المسلم..إذ يتعين عليه اتباع منهج الإسلام عند التحاور..
رأينا ذلك عند خطاب الحكام كيف يكون الأدب. عند الخطاب...يقول سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام موجهاً ومعلماً:
( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ) طه: 24..
( فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) طه: 44
وبالطبع أي حاكم مهما زاد في طغيانه لن يكون كفرعون..وأي داعية مهما عظم شأنه لن يكون كموسى عليه السلام..فمنهج الاسلام
عند تقوييم الحكام يجب ألا يتعدى هذا التوجيه الرباني مهما اختلفت الوسائل وتعددت الأسباب المؤدية للإحتلاف معه..
كذلك منهج الإسلام عند النقاش في قضايا مُختلف فيها..يجب أن لا يتعدى اثنان..لإنهما إن كانا جادين في البحث عن الحقيقة فلسوف
يوفقهما الله سبحانه وتعالى..أما إذا كانت الأخرى فلسوف يحاول كل طرف الانتصار لرأيه وهنا يكون الشيطان حاديهما..
وأيضاً منهج الإسلام عند مجادلة المعسكر الأخر والذي يتمتع بفكر مخالف لفكري تماماً..
يجب أن أكون على إلمام تام بكل أدوات الخصم معتمداً في ذلك على نفسي بالرجوع إلى المصادر الأصلية والمعتمدة عند الخصم ▪
فبذلك تكون تكون الحجة..أذكر أنني كنت في نقاش مع زميل مسيحي أثناء الدراسة وحدث أن استشهدت بنص في الإنجيل اقتبسته
من كتاب لأحد مشايخنا وثقتي في الكاتب هي التي جعلتني اطمئن لما هو مكتوب بداخل كتابه..وإذا بالزميل يستخرج من حقيبته الإنجيل
ويفتح الصفحة لأجد عكس ما قلته تماماً..موقف أكثر إحراجاً من الذي قبله..الموقف الأول كنت لا أعرف..اما الثاني فكنت أتحدث بما أعرف..
وتعلمت التحقيق للنص المستشهد به مهما كان قدر كاتبه..
كما أنه يجب على الداعية الا يسفه من فكرالخصم وألا يحقر من رأيه لأنه في المقابل سينظر إليه ـ الخصم ـ بنفس النظرة ▪
التي نظر إليه هو فيها وبالتالي لن يصل أحدهما إلى الحقيقة..ويزداد الأمر حساسية إذا انتقل الحوار من دائرة النقاش إلى دائرة الجدال..
يجب ألا ننسى أنفسنا فننساق وراء الانفعال الذي قد يفضي إلى السباب ومن ثم رأينا التوجه الرباني
(وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )العنكبوت: 46.
خذ عندك مثلاً حواري مع الدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجلية السابق حول كتابه
(شبهات وهمية حول الكتاب المقدس)..جاء في رسالتي الأولى إليه مايلي:
(السيد الدكتور منيس عبد النور راعي الكنيسة إلإنجيلية بقصر الدوبارة
تحية طيبة وبعد
أشكر لكم هذا المجهود المضني للدفاع عن الكتاب المقدس وإزالة الالتباس حول بعض الأعداد التي يتراءى للبعض أنها يتعارض بعضها مع بعض..
وبالمناسبة فإنني مسلم ومن الدارسين والمحققين للكتاب المقدس،ومن ثم فإنني أنتهز هذه الفرصة لأبعث إليكم ببعض الاستفسارات
والتي تحتاج إلى شرح وتفسير من جانبكم ونشكركم لو تفضلتم بنشرها في كتابكم (شبهات وهمية حول الكتاب المقدس) في طبعته الثانية وذلك حتى تعم الفائدة..
هذا ولسوف اقتصر في رسالتي هذه حول أسفار العهد القديم فقط وفي حال ردكم علىّ لإزالة الالتباس عندي سوف
أبعث إليكم باستفساراتي حول أسفار العهد الجديد..
وقبل أن اشرع في ذكر هذه الملاحظات أجد أنه لزاماً علىّ أن أبدأ بكلمة هامة حول الكتاب المقدس، إذ أنه من المعهود عند
الكثيرين أن يقرنوا (سؤ الفهم) بـ (سؤ النية) .. فغاية ما يقصد إليه هؤلاء من أمر الكتاب المقدس أنهم يلتمسون الإسناد المعتمد عندهم
وبذلك يأخذونه بالشك والتجريح وبذلك تراهم يهدمون الدعائم القائمة ليستجيزوا بعد ذلك كل ادعاء يدعونه وكل إنكار ينكرونه
من أصول اليقين والاطمئنان وتقديرهم لمسألة الشك في وحدة الكتاب المقدس أقل جداً من قدره الصحيح، إذ هي أصح
المقدمات للدلالة على ما بعدها وأصدق في التمهيد لنتائجها..
لذلك فإنه من المستحيل أو شبه المستحيل تزوير سجل كامل وفي بلاد مختلفة وأزمنة متباينة وله وحدة عنصرية واحدة ويصطبغ بالصبغة
التي تشمله على تباين القائلين..لذلك فإنني اعترض على قولكم في كتابكم( شبهات وهمية) ص 21: (...سنوضح بالأدلة العقلية
والنقلية تنزه الكتاب المقدس عن شوائب التحريف والتبديل)..فبناء على ما تقدم من كلامي تكون صحة العبارة السابقة كالتالي...
سنوضح بالأدلة العقلية والنقلية الفرق بين (سؤ الفهم) و(سؤ النية) عند النظر في الكتاب المقدس)..
والآن إلى ما أسميه بـ(سوء الفهم) عندي.. أعرض على حضرتكم بعض ما أشكل علىّ من نصوص والتي أطمع أن أجد لها شرحاً وتفسيراً من عندكم.. ).
وشرعت في سرد تناقضات رهيبة لم يشملها كتابه..وكلي يقين انه لن يستطيع الرد عليها..خذ على سبيل المثال استفساري التالي له:
(......ومن الأخطاء التاريخية في التوراة والتي تحتاج إلى توضيح ولم يتضمنها كتابكم ما جاء في سفر دانيال 5 : 1 – 30:
(1بَيْلْشَاصَّرُ الْمَلِكُ صَنَعَ وَلِيمَةً عَظِيمَةً لِعُظَمَائِهِ الأَلْفِ، وَشَرِبَ خَمْرًا قُدَّامَ الأَلْفِ. 2وَإِذْ كَانَ بَيْلْشَاصَّرُ يَذُوقُ الْخَمْرَ، أَمَرَ بِإِحْضَارِ
آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ الَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ أَبُوهُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، لِيَشْرَبَ بِهَا الْمَلِكُ وَعُظَمَاؤُهُ وَزَوْجَاتُهُ وَسَرَارِيهِ.
3حِينَئِذٍ أَحْضَرُوا آنِيَةَ الذَّهَبِ الَّتِي أُخْرِجَتْ مِنْ هَيْكَلِ بَيْتِ اللهِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَشَرِبَ بِهَا الْمَلِكُ وَعُظَمَاؤُهُ وَزَوْجَاتُهُ وَسَرَارِيهِ.
4كَانُوا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيُسَبِّحُونَ آلِهَةَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَالْخَشَبِ وَالْحَجَرِ.
5فِي تِلْكَ السَّاعَةِ ظَهَرَتْ أَصَابعُ يَدِ إِنْسَانٍ، وَكَتَبَتْ بِإِزَاءِ النِّبْرَاسِ عَلَى مُكَلَّسِ حَائِطِ قَصْرِ الْمَلِكِ،
وَالْمَلِكُ يَنْظُرُ طَرَفَ الْيَدِ الْكَاتِبَةِ. 6حِينَئِذٍ تَغَيَّرَتْ هَيْئَةُ الْمَلِكِ وَأَفْزَعَتْهُ أَفْكَارُهُ، وَانْحَلَّتْ خَرَزُ حَقْوَيْهِ،
وَاصْطَكَّتْ رُكْبَتَاهُ. 7فَصَرَخَ الْمَلِكُ بِشِدَّةٍ لإِدْخَالِ السَّحَرَةِ وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ، فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِحُكَمَاءِ بَابِلَ:
«أَيُّ رَجُل يَقْرَأُ هذِهِ الْكِتَابَةَ وَيُبَيِّنُ لِي تَفْسِيرَهَا فَإِنَّهُ يُلَبَّسُ الأُرْجُوَانَ وَقِلاَدَةً مِنْ ذَهَبٍ فِي عُنُقِهِ، وَيَتَسَلَّطُ ثَالِثًا فِي الْمَمْلَكَةِ».
8ثُمَّ دَخَلَ كُلُّ حُكَمَاءِ الْمَلِكِ، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَقْرَأُوا الْكِتَابَةَ، وَلاَ أَنْ يُعَرِّفُوا الْمَلِكَ بِتَفْسِيرِهَا. 9فَفَزَعَ الْمَلِكُ بَيْلْشَاصَّرُ جِدًّا
وَتَغَيَّرَتْ فِيهِ هَيْئَتُهُ، وَاضْطَرَبَ عُظَمَاؤُهُ. 10أَمَّا الْمَلِكَةُ فَلِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَلِكِ وَعُظَمَائِهِ دَخَلَتْ بَيْتَ الْوَلِيمَةِ، فَأَجَابَتِ الْمَلِكَةُ
وَقَالَتْ: «أَيُّهَا الْمَلِكُ، عِشْ إِلَى الأَبَدِ! لاَ تُفَزِّعْكَ أَفْكَارُكَ وَلاَ تَتَغَيَّرُ هَيْئَتُكَ. 11يُوجَدُ فِي مَمْلَكَتِكَ رَجُلٌ فِيهِ رُوحُ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ،
وَفِي أَيَّامِ أَبِيكَ وُجِدَتْ فِيهِ نَيِّرَةٌ وَفِطْنَةٌ وَحِكْمَةٌ كَحِكْمَةِ الآلِهَةِ، وَالْمَلِكُ نَبُوخَذْنَصَّرُ أَبُوكَ جَعَلَهُ كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ
وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ. أَبُوكَ الْمَلِكُ. 12مِنْ حَيْثُ إِنَّ رُوحًا فَاضِلَةً وَمَعْرِفَةً وَفِطْنَةً وَتَعْبِيرَ الأَحْلاَمِ وَتَبْيِينَ أَلْغَازٍ وَحَلَّ عُقَدٍ وُجِدَتْ فِي دَانِيآلَ هذَا،
الَّذِي سَمَّاهُ الْمَلِكُ بَلْطَشَاصَّرَ. فَلْيُدْعَ الآنَ دَانِيآلُ فَيُبَيِّنَ التَّفْسِيرَ».
13حِينَئِذٍ أُدْخِلَ دَانِيآلُ إِلَى قُدَّامِ الْمَلِكِ. فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِدَانِيآلَ: «أَأَنْتَ هُوَ دَانِيآلُ مِنْ بَنِي سَبْيِ يَهُوذَا، الَّذِي جَلَبَهُ أَبِي الْمَلِكُ مِنْ يَهُوذَا؟
14قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ أَنَّ فِيكَ رُوحَ الآلِهَةِ، وَأَنَّ فِيكَ نَيِّرَةً وَفِطْنَةً وَحِكْمَةً فَاضِلَةً. 15وَالآنَ أُدْخِلَ قُدَّامِي الْحُكَمَاءُ وَالسَّحَرَةُ لِيَقْرَأُوا هذِهِ
الْكِتَابَةَ وَيُعَرِّفُونِي بِتَفْسِيرِهَا، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا تَفْسِيرَ الْكَلاَمِ. 16وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُفَسِّرَ تَفْسِيرًا وَتَحُلَّ عُقَدًا.
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ الآنَ أَنْ تَقْرَأَ الْكِتَابَةَ وَتُعَرِّفَنِي بِتَفْسِيرِهَا فَتُلَبَّسُ الأُرْجُوانَ وَقِلاَدَةً مِنْ ذَهَبٍ فِي عُنُقِكَ وَتَتَسَلَّطُ ثَالِثًا فِي الْمَمْلَكَةِ».
17فَأَجَابَ دَانِيآلُ وَقَالَ قُدَّامَ الْمَلِكِ: «لِتَكُنْ عَطَايَاكَ لِنَفْسِكَ وَهَبْ هِبَاتِكَ لِغَيْرِي. لكِنِّي أَقْرَأُ الْكِتَابَةَ لِلْمَلِكِ وَأُعَرِّفُهُ بِالتَّفْسِيرِ. 18أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ،
فَاللهُ الْعَلِيُّ أَعْطَى أَبَاكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلَكُوتًا وَعَظَمَةً وَجَلاَلاً وَبَهَاءً. 19وَلِلْعَظَمَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا كَانَتْ تَرْتَعِدُ وَتَفْزَعُ قُدَّامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ
وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. فَأَيًّا شَاءَ قَتَلَ، وَأَيًّا شَاءَ اسْتَحْيَا، وَأَيًّا شَاءَ رَفَعَ، وَأَيًّا شَاءَ وَضَعَ. 20فَلَمَّا ارْتَفَعَ قَلْبُهُ وَقَسَتْ رُوحُهُ تَجَبُّرًا، انْحَطَّ عَنْ كُرْسِيِّ مُلْكِهِ،
وَنَزَعُوا عَنْهُ جَلاَلَهُ، 21وَطُرِدَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَتَسَاوَى قَلْبُهُ بِالْحَيَوَانِ، وَكَانَتْ سُكْنَاهُ مَعَ الْحَمِيرِ الْوَحْشِيَّةِ، فَأَطْعَمُوهُ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ،
وَابْتَلَّ جِسْمُهُ بِنَدَى السَّمَاءِ، حَتَّى عَلِمَ أَنَّ اللهَ الْعَلِيَّ سُلْطَانٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ، وَأَنَّهُ يُقِيمُ عَلَيْهَا مَنْ يَشَاءُ. 22وَأَنْتَ يَا بَيْلْشَاصَّرُ ابْنَهُ لَمْ تَضَعْ قَلْبَكَ،
مَعَ أَنَّكَ عَرَفْتَ كُلَّ هذَا، 23بَلْ تَعَظَّمْتَ عَلَى رَبِّ السَّمَاءِ، فَأَحْضَرُوا قُدَّامَكَ آنِيَةَ بَيْتِهِ، وَأَنْتَ وَعُظَمَاؤُكَ وَزَوْجَاتُكَ وَسَرَارِيكَ شَرِبْتُمْ بِهَا الْخَمْرَ،
وَسَبَّحْتَ آلِهَةَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالنِّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَالْخَشَبِ وَالْحَجَرِ الَّتِي لاَ تُبْصِرُ وَلاَ تَسْمَعُ وَلاَ تَعْرِفُ. أَمَّا اللهُ الَّذِي بِيَدِهِ نَسَمَتُكَ،
وَلَهُ كُلُّ طُرُقِكَ فَلَمْ تُمَجِّدْهُ. 24حِينَئِذٍ أُرْسِلَ مِنْ قِبَلِهِ طَرَفُ الْيَدِ، فَكُتِبَتْ هذِهِ الْكِتَابَةُ. 25وَهذِهِ هِيَ الْكِتَابَةُ الَّتِي سُطِّرَتْ:
مَنَا مَنَا تَقَيْلُ وَفَرْسِينُ. 26وَهذَا تَفْسِيرُ الْكَلاَمِ: مَنَا، أَحْصَى اللهُ مَلَكُوتَكَ وَأَنْهَاهُ. 27تَقَيْلُ، وُزِنْتَ بِالْمَوَازِينِ فَوُجِدْتَ نَاقِصًا. 28فَرْسِ،
قُسِمَتْ مَمْلَكَتُكَ وَأُعْطِيَتْ لِمَادِي وَفَارِسَ».
29حِينَئِذٍ أَمَرَ بَيْلْشَاصَّرُ أَنْ يُلْبِسُوا دَانِيآلَ الأَرْجُوانَ وَقِلاَدَةً مِنْ ذَهَبٍ فِي عُنُقِهِ، وَيُنَادُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ يَكُونُ مُتَسَلِّطًا ثَالِثًا فِي الْمَمْلَكَةِ. 30فِي تِلْكَ
اللَّيْلَةِ قُتِلَ بَيْلْشَاصَّرُ مَلِكُ الْكَلْدَانِيِّينَ، 31فَأَخَذَ الْمَمْلَكَةَ دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً.) دانيال 5 : 1 – 30<O
في هذا النص نجد أن الملك (بَيْلْشَاصَّرَ) بن (نَبُوخَذْنَصَّر) قد أقام وليمة استعمل فيها أواني الذهب والفضة والتي أخذها أبوه من هيكل أورشليم
عند استيلائه على المدينة المقدسة في عام (587 ق.م ) ثم آنس الملك (بَيْلْشَاصَّرَ) يدًا بشرية تخط على جدران قصره كتابة مستعجمة توجل قلبه
واصطكت ركبتاه ، فأشارت عليه الملكة أن يفزع إلى دانيال قائلة له إن (الْمَلِكُ نَبُوخَذْنَصَّرُ أَبُوكَ جَعَلَهُ كَبِيرَ الْمَجُوسِ وَالسَّحَرَةِ
وَالْكَلْدَانِيِّينَ وَالْمُنَجِّمِينَ. أَبُوكَ الْمَلِكُ.) وجاء دانيال إلى الملك هادرا يعنف به لأنه احتسى الخمر في الآنية المجتلبة من هيكل أورشليم
وقال له : إن هذا الخط السحري المتوهج على الجدار يقرأ هكذا (مَنَا مَنَا تَقَيْلُ وَفَرْسِينُ.)، ثم شرع يفسر هذا
بقوله : (مَنَا، أَحْصَى اللهُ مَلَكُوتَكَ وَأَنْهَاهُ. 27تَقَيْلُ، وُزِنْتَ بِالْمَوَازِينِ فَوُجِدْتَ نَاقِصًا. 28فَرْسِ، قُسِمَتْ مَمْلَكَتُكَ وَأُعْطِيَتْ لِمَادِي وَفَارِسَ)..
ويستطرد سفر دانيال في روايته (30فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ قُتِلَ بَيْلْشَاصَّرُ مَلِكُ الْكَلْدَانِيِّينَ، 31فَأَخَذَ الْمَمْلَكَةَ دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً)..
وهذه الرواية تقف في قبولها عقبات كثيرة منها:
أولاً: إن التاريخ العالمي لم يعرف ملكاً يدعى (دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ) قتل(بَيْلْشَاصَّرَ) مَلِكُ الْكَلْدَانِيِّينَ ،
بل َيْلْشَاصَّرُ نفسه لم يكن ملكاً على الْكَلْدَانِيِّينَ في الأساس..
ثانياً:من المعروف أن البابليين ـ خلفوا السومريين والأكاديين على حكم جنوبى بلاد مابين النهرين قد اتخذوا مدينة بابل عاصمة لهم
وأشهر ملوك السلالة البابلية الأولى حمورابى من أصل أمورى عاش فى القرن 18 قبل الميلاد ـ وهى الفترة التى عاش فيها
ابراهيم عليه الصلاة والسلام تقريبا ـ واضع مجموعة شهيرة من الشرائع..ولقد خضع البابليون فى أوائل الألف الأول قبل الميلاد
للأشوريين لكن فى الفترة ما بين612-539قبل الميلاد سيطرت السلالة البابلية الحديثة أى الكلدانية على غربى آسيا.. ومن ملوك هذه
السلالة الملك البابلي (نَبُوخَذْنَصَّرَ 604 – 562 ق.م) ثم ولده (أمل ـ مردوك ..والذي هو فى الكتاب المقدس اسمه أويل مردوخ 561-560)..
ثم (نرجل شار أصر والذي هو فى الكتاب المقدس نرجل شراصر واسمه اليونانى نريجليسار 559-556).. وعليه فإن (بَيْلْشَاصَّرَ) هذا
لم يكن ابنا للمك البابلي (نَبُوخَذْنَصَّرَ 604 – 562 ق.م) ولا خليفة له، وقد سقطت بابل فى يد كورش الفارسى عام 593 قبل الميلاد..
ثالثاً: يحدثنا التاريخ أن الذي استولى على بابل إنما كان هو العاهل الفارسي ( كيروش الثاني 558 – 530 ق.م )،إذ استولت جيوشه
على المدينة العريقة في 13 أكتوبر من عام 539 ق.م ، وفي 20 من نفس الشهر بدأ الكتاب يؤرخون باسم العاهل الجديد
( كيروش ملك العالم )..وفي 29 أكتوبر 539 ق. م دخل كيروش نفسه بابل وفرشت الورود في طريقه وعين
( جوبرياس الذي يظن البعض أنه داريوس المذكور، ولكن الأرجح أن داريوس هو خال كورش).
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
وهذا ملخص لملوك الفرس وعلاقتهم بأورشليم:
أ. كورش: أصدر نداء بعودة الشعب من السبي سنة 536 ق.م. (عز2:1) فعاد الشعب وبدأوا في بناء الهيكل (عز8:3-13).
وكان ذلك سنة 535 ق.م. وبدأت مقاومة الأعداء (عز5:4) وتوفى كورش سنة 529 ق.م.
ب. قمبيز: (أرتحشستا): ابن كورش، وهذا أقنعه الوشاة بوقف العمل في بناء المدينة والهيكل فأصدر أمرًا بذلك (عز17:4-25)
وظل العمل متوقفًا طوال مدة حكمه، ومات سنة 522ق.م.
ت. داريوس هستاسب: ملك سنة 521 ق.م. وامتدت مملكته جدًا. وفي أيامه قام النبيان حجي وزكريا يحثان الشعب للعمل في بناء الهيكل (عز1:5).
وكان ذلك سنة 520 ق.م. وقد أمر الملك بإعادة البناء (عز5، 6) وقد اكتمل بناء الهيكل وتم تدشينه سنة 515 ق.م. ومات سنة 486 ق.م.
ج . زركسيس الأول (أحشويرش): غالبًا هو زوج إستير. وهذا حاول غزو اليونان بجيش قوامه 2.5مليون جندي وهزم وأغتيل سنة 465 ق.م.
ﻫ. ارتحشستا لونجيمانوس (أي طويل اليد): وهذا لاطف اليهود وسمح لعزرا بأن يعود بعدد منهم إلى أورشليم، كما أذن
لنحميا بإعادة أسوار المدينة (عز11:7-13) + (نح1:2-10). وكان ذلك غالبًا لأنه حدثت ثورة في أيامه من الشعوب، ولكن اليهود
لم يشتركوا فيها فحفظ لهم هذا الجميل وتوفى سنة 424. وفي عهده سنة 457 ق.م. صدر الأمر بإعادة بناء أورشليم.تعاقب بعده
على العرش عدة ملوك إلى أن قام الإسكندر الأكبر بإسقاط مملكة الفرس سنة 331 ق.م. لتقوم على أنقاضها مملكة اليونان.
وحتى لا يأتي ردكم علىّ بأن دانيال إنما كان يقصد بـ (داريوس المادي) الملك (دارا الأول522 – 489 ق.م )
الذي خلف (قمبيز الثاني 520 – 522 ق.م ) بن كيروش الثاني بعد أن تمكن من قتل المدعي ( جاد ماتا الماجي ) والقبض على
أنصاره في 29 سبتمبر من عام522 ق. م ..فمن الأهمية بمكان أن نشير إلى أن بابل إنما قد سقطت في أيدي الفرس على أيام (كيروش) الثاني
وليس على أيام (دارا الأول)..بل وقبل بداية حكمه بحوالي سبعة عشر عاماً من أكتوبر عام 539 وحتى سبتمبر عام 522 ق.
م. (دانيال تعني الرب قاضيَّ God is my Judge. وقد أسماه ملك بابل بلطشاسر، وهي تعني ليحفظ الإله بيل حياته،
وهكذا أبدل الوثنيون اسم الله باسم إلههم في اسم دانيال).
رابعاً: إن (دَارِيُوسَ) لم يكن ابن أَحْشَوِيرُوشَ (واسم أَحْشَوِيرُوشَ Ahasuerusهو نطق روماني وباليونانية زركسيس Ξέρξης.
أما بالفارسية فهو أردشير.)وذلك كما تقول التوراة في سفر دانيال : (1فِي السَّنَةِ الأُولَى لِدَارِيُوسَ بْنِ أَحْشَوِيرُوشَ مِنْ نَسْلِ الْمَادِيِّينَ
الَّذِي مُلِّكَ عَلَى مَمْلَكَةِ الْكَلْدَانِيِّينَ، 2فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ)دانيال1:9..وإنما هو ابن (هستاسب) من زوجته أتوسا ابنة كورش
وهو أمير من الأسرة الملكية في فارس. وقد خلعه على عرش فارس باسم ( أكزركسيس الأول) وذلك عام ( 486 – 424 ق.م ).
خامساً: لو افترضنا أن (دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ) هو(دارا الأول)..فإنه لم يكن في الثانية والستين من عمره كما تقول التوراة
(31فَأَخَذَ الْمَمْلَكَةَ دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً)( 5 : 31 ) عندما تولى العرش وإنما كان في الثامنة والعشرين..
ذلك لأنه – أي دارا الأول – مات في نوفمبر من عام 486 ق.م وهو في الرابعة والستين من عمره وبعد أن حكم 36 عاماً..
(يراجع بالتفصيل نجيب ميخائيل: مصر والشرق الأدنى القديم5/524 ، وحبيب سعيد : المدخل إلى الكتاب المقدس ص 167 ،
ومحمد بيومي مهران :حركات التحرير في مصر القديمة ص 342).
وجرياً على هذا المنوال كان حديثي معه والذي دام على مدى سنتين متواصلتين..
ولقد وصل التعليق على كتابه في حوالي خمسمائة صفحة استخرجت له 1000 تناقض في كتابه المقدس لأنتهي بعد ذلك كله بسؤال
موجه إليه مؤداه كيف يجرؤ نيافته على نعته للشبهات التي قد أثيرت حول كتابه المقدس بأنها (شبهات وهمية حول الكتاب المقدس)..
وبعد كل الذي قلنا هل هذه الشبهات مازالت (شبهات وهمية)؟...
وهذه صورة من خطاب الدكتور منيس عبد النور وهو يرد علىّ تعقيباً على رسالتي السابقة.
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
· هذا في حالة النقاش المكتوب..
أما في حالة المواجهة فإن أسلوب النقاش يجب أن يأخذ منحى أخر تماماً..إذ أنه يتعين على الداعية المسلم أن يتبع منهج الإسلام في الجدال
بحيث لا يتعدى دائرة قوله تعالى : (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي
أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )العنكبوت: 46..فإذا تجاوز الداعية المسلم ذلك الإطار (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
فإن الجدال سيتحول إلى صراخ وزعيق ونهيق..وينطفئ نور الحق ويصبح الباطل هو الحادي..إذ أن كل من المجادلين يريد الانتصار لرأيه ولا يعرف الحق بينهما سبيلاً.
· كما أنه يجب على المتحاورين أن يوحدا خط البداية عند النقاشن فإذا تم ذلك كانت النتيجة محسومة حتما لصالح أحدهما..
فمن كان معه الحق طويت له المسافات طياً وكانت له قصبة السبق ووصل إلى النهاية بدون أدنى مشقة أو عناء..
كنت أتصفح إحدى الفضائيات ـ بقدر الله ـ و قد لفت نظري في برنامج حواري دماثة خلق الضيف والذي عرفت من سياق حديثه أنه مهندساً
وخيل إلى أنني أعرفه، ومن حديثه أدركت أنه كان مسيحياً وأسلم منذ أكثر من ثلاثين عاماً وأن الكثيرين لا يعرفون أنه كان مسيحياً أصلاً فشهرته
كمسلم ذائعة الصيت كما أنه لا يحب الحديث عن قصة إسلامه وأنه يفضل الكلام عن شخصه كمهندس مسلم وكان الامتعاض
بادياً على وجهه كأنه لا يفتخر بما كان عليه من ضلال ويفتخر بما هو عليه من هداية.. إنه مسلم.. .
وإلى هنا والأمر يبدو عادياً جداً..إلا أنني فوجئت بذكره لاسمي وذلك في معرض حديثه، وأن الحوار الهادئ والذي دار بيني وبينه منذ أكثر من ثلاثين عاماً،
كان قد ترك في نفسه الأثر الكبير وجعله يعيد حساباته ويقرأ ثم أسلم بعد ثلاثة سنوات من ذلك الحوار قضاها في الدراسة والبحث والتحصيل،
وترك بلدته وغير محل إقامته في بلد آخر عملاً بحديث رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المشهور والخاص بالرجل قاتل التسعة وتسعين نفساً،
و سافر بعد ذلك إلى الخارج ثم عاد إلى بلده محل إقامته وهو يمارس مهنته كداعية مسلم وكمهندس ناجح مشهور..لم يستغرق الحديث عن نفسه أكثر من خمسة دقائق.
والواقع أنني نسيته تماماً حتى أنني لا أعرف اسمه ولا أين يقيم..فلقد غير الزمن من جغرافية وجهه ولولا أنه قد ذكر اسمي في معرض حديثه
ما انتبهت كثيراً لما يقول ولكنه أعاد إلى ذاكرتي ذلك الحوار الهادئ جداً والذي كان قد دار بيني وبينه..
وكان محور الحوار كله يدور حول شخص الرسول الكريم محمد بن عبد الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واشترط في حديثه ألا نتناول
شخصية السيد المسيح بالذكر ولا نتحدث عن إلوهيته ولا بشريته ولا قصة صلبه, ولا نتناول البشارات الموجودة في الكتاب المقدس
والتي نستدل بها على نبوءة الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقط على أن استمع إلى أسئلته ثم أجيب..
وقبلت الحوار الذي دار بيني وبينه ولم يكن أحداً بيننا سوى الله تبارك وتعالى
وصدق الله العظيم إذ يقول:
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) سبأ : 46.
فالحوار بين اثنين في السر دون العلن أدعى للتفكر والبحث والنظر، فلن ينتصر أحداً لرأيه أمام الآخرين كما يحدث في المناظرات العامة.
أخرج من جيبه ورقة مكتوب بها بعض الأسئلة والخواطر فراح يقرأ منها ولم يطلعني عليها...وبدأ الحوار..
1ـ لقد بدأ الحوار بالطعن في نبوءة الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..وأتهمه بالكذب..[حاشاه صلى الله عليه وسلم].
قلت له:
إنني أعرف أن أمك أستاذة جامعية..فلو أنني قلت لك واصفاً إياها بأنها طيبة السمعة وأنها رقيقة القلب والمشاعر وأنها كريمة شريفة عفيفة ذات أصل كريم وحسب عظيم..
وعلى الفور بادرتني بالتكذيب. وقلت لي أنت كذّاب..
فهل تكذيبك لي يضرني أم أنه يضر بأمك؟..
أنا أقول لك إن أمك شريفة عفيفة .. وأنت تقول لي أنت كذّاب..
أقول لك أمك طيبة السمعة رقيقة القلب و المشاعر.. وأنت تقول لي أنت كذّاب..
فهل تكذيبك لي يضرني أم أنه يضر بأمك..؟؟؟..
فهل تعني أن محمداً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذّاب عندما قال في القرآن الكريم:
[ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ] آل عمران 42.
أي أنه قد وصف السيدة مريم بأنها ساندويتش طهارة..[ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ] ..
ولك أن تتأمل أن صفتا الاصطفاء والطهارة كانتا..[ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ].
فهل تكذيبك بمحمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضره أم أنه يضر بالسيدة مريم أم السيد المسيح؟..
أنت تعرف أن السيدة مريم بعد أن وضعت وليدها[فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ]مريم 27.
تأمل القرآن الكريم وهو يصف الموقف:
[فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ]..
[قَالُوا]..
[يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا]
والقرآن الكريم يقول ..حذار..انتبهوا إياكم أن تقولوا عنها ما يسوء..
إياكم أن تقولوا [ يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا].
إنها طاهرة مصطفاة.. إنها طاهرة مصطفاة.. إنها طاهرة مصطفاة.. إنها طاهرة مصطفاة..
هذه هي صفتها على لسان محمد بن عبد الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأنت تقول إن محمد كذّاب..
فهل كان قومها صادقين حينما [قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا].
إن تكذيبك بمحمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يضر به ولكنه يضر بالسيدة مريم أم السيد المسيح عليهما السلام؟.
أم تعني أن محمداً كذّاب عندما قال عن السيد المسيح:
[ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)]آل عمران 45.
القرآن يصف السيد المسيح عليه السلام بأنه [وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ].
وأنت تقول محمد كذّاب..
فهل تكذيبك بمحمد يضر به أم أنه يضر بالسيد المسيح عليه السلام؟..
عندما يصف القرآن الكريم أتباع السيد المسيح بقوله ( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا
إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) المائدة: 82
وأن هؤلاء القساوسة يقول الله سبحانه وتعالى واصفاً رقة قلوبهم ورقة مشاعرهم بعد أن وصفهم بالتواضع[ وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ]..
[وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ] (المائدة : 83 ).
يا ضيفي الكريم
إن تكذيبك بمحمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَلم يترك شيئاً من دين السيد المسيح إلا وقد أضر به..
ومن يغمض عينيه دون النور يُضيَر بعينيه ولا يضير النور.
وصدق الله العلي العظيم إذ يقول:
[ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًالَهُمْ ] آل عمران 110.
قلت له: إن القرآن الكريم ذكر اسم النبي محمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربع مرات بكلمة محمد، وجاء مرة باسم أحمد..
أما السيد المسيح فجاء في القرآن الكريم 23 مرة، وجاء اسم السيدة مريم 34 مرة، واخبر النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أحاديثه أن السيدة مريم سيدة نساء العالمين.
وهذا التشريف لمريم لم يأت في القرآن لأحد غير مريم، حتى المرأة العظيمة السيدة خديجة بنت خويلد
التي آمنت بالنبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما كفر الناس به،لم يأت ذكرها في القرآن الكريم ولو لمرة واحدة،
حتى السيدة فاطمة وهي ذات قدر عظيم لم يأت ذكرها في القرآن الكريم ولو مرة واحدة..
قاطعني محدثي على الفور قائلاً: أرجوك.. لا تستشهد بما هو مكتوب عندنا بالكتاب المقدس حول نبوءة رسولكم الكريم.
فإن كافة النصوص المستشهد بها في هذا الباب من محض التأويل بمعرفتكم ولا نقتنع بتأويلاتكم.
قلت له: مهلاً..
إن القرآن الكريم إذا حدثنا بقوله سبحانه وتعالى:[ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ]..كان معنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى
قد أمسك يد التحريف أن تطال ما هو مكتوب في كتابكم حول النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومع ذلك فأنا لن أتناول البشارات الخاصة بهذا الموضوع
فلقد سبقني إليها المهتدون الأجلاء من اليهود والنصارى.
إذ أنه قد بلغ التحدي مداه حينما تحدث مخاطباً علماء بني إسرائيل أنهم يعرفونه عليه الصلاة والسلام وأنه كشف عن تلاعبهم في نصوص التوراة
بأن أخفوا اسمه الشريف ووضعوا بديلاً عنه كلمات لا يعرفها إلا العلماء منهم.
التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين محمد ; 18-05-2013 الساعة 04:29 PM
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
وأن هذه البشارات موجودة في كتب كثيرة سواء في بعض دواوين السيرة أو في مصنفات الجدل مع أهل الكتاب
مثل كتاب "الجواب الصحيح" لابن تيمية و"هداية الحيارى" لابن القيم، و"إظهار الحق" لرحمت الله الهندي
و"الفارق بين المخلوق والخالق" لعبد الرحمن باجه جي أو كتاب الدكتور أحمد حجازي السقا" البشارة بنبي الإسلام" .
وكذلك مصنفات المهتدين من أهل الكتاب مثل:
1ـ علي بن ربن الطبري في القرنالثالث الهجري 260 ه كان نصرانياً فأسلم وكتب كتابين أحدهما :
الدين والدولة في إثبات نبوة سيدنا محمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والثاني بعنوان الرد على النصارى .. وكلاهما مطبوع.
2ـ ومن هؤلاء نصر بن يحيى بن سعيد المتطبب في القرن السادس الهجري 589 ه كان نصرانياً فأسلم وكتب كتاباً
بعنوان"النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية " وبالإضافة إلى أنه كان طبيباً، إلا أنه كان فيلسوفاً وكتابه فيه رد على النصارى من وجهة نظر فلسفية لاهوتية..
3ـ السموأل المغربي 570 ه كان حبراً يهودياً فأسلم وكتب كتابه بعنوان " بذل المجهود في إفحام اليهود " وهو كتاب نفيس في بابه
يكشف عن خبث اليهود وبعض أسرارهم ورموزهم في سب الإسلام ونبي الإسلام صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ...
وقد كان ذلك عند أسلافهم المعاصرين للمصطفى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين كانوا يقولون راعنا.. وقد ذكر في مقدمة كتابه
أنه حين دخل في الصلاة مع المسلمين لأول مرة انتابه شعور بالسعادة الغامرة وقال في نفسه أنه إذا كان الله عز وجل،
قد كلم بني إسرائيل مرة واحدة على جبل الطور فإن الله عز وجل يكلم المسلمين كل يوم خمس مرات . .
4ـ سعيد بن حسن الإسكندراني في القرن السابع ، كان يهودياً فأسلم وكتب كتاباً بعنوان "مسالك النظر في نبوة سيد البشر صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ..
5ـ القس أنسلم تورميدا الذي كان نصرانياً وأسلم في القرن الثامن الهجري ، وتسمى عبد الله الترجمان واشتغل مترجماً لأحد أمراء الأندلس
وقد كان قسيساً في النصرانية وعرضت عليه إغراءات شديدة من قبل أهل ملته ليرتد عن الإسلام ولكنه ثبت على هدايته
وكتب كتاباً بعنوان " تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب " مطبوع في مصر بتحقيق الدكتور محمود حماية ..
وقد كشف عنحيل النصارى في التنصير والتأثير على الناس عن طريق الصور والأضواء واختراع الألاعيب التي توهم الناس البسطاء بأنها كرامات ..
6ـ البروفيسور عبد الأحد داوود وقد كان صاحب منصب لاهوتي كبير في الكنيسة في القرن التاسع عشر وكان ذو خبرةفي اللغات القديمة ،
وهاله التحريف الكبير الذي لحق البشارات الخاصة بنبوة سيدنا محمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. ولما عاد إلى أصول الكلمات المحرفة في لغاتها القديمة
اكتشف اكتشافات هائلة .. فاستقال من منصبه وأعلن إسلامه وكتب كتاباً رائعاً هو درة نفيسة في حقل البشارات ... وهذا الكتاب هو " محمد في الكتاب المقدس".
7ـ الدكتور إبراهيم خليل احمد وقد كان قسيساً مصرياً فدخل الإسلام مع أولاده الأربعة وكتب كتابه "محمد في التوراة والإنجيل والقرآن"..
8 ـ محمد مجدي مرجان كان قسيسًا نصرانياً مصرياً دخل الإسلام وكتب كتابه " الله واحد أم ثالوث ؟ " .. وهو كتاب قيم ..
9ـ الدكتور موريس بوكاي دخل في الإسلام بعد قراءات مقارنة بين الكتب المقدسة على ضوء البحث العلمي الجديد ..
ثم أعلن إسلامه وكتب كتابه " التوراةوالإنجيل والقرآن والعلم".
10 ـ الفيلسوف الفرنسي الكبير روجيه جارودي ولهكتابات قيمة .. وقد ظهرت له بعض الأخطاء.. ولعل متابعته في القراءة والبحث قد صححتله مفاهيمه الخاطئة.
11ـ الفيلسوف الكبير محمد أسد وله كتابات قيمة حول انطباعاته عن الإسلام وخصوصاً كتابه "الطريق إلى مكة".. وله كتابات تعالج الفكرالسياسي الإسلامي ..
12ـ الفيلسوف الألماني الدكتور مراد هوفمان وقد تأثر بمحمد أسد وكتب كتاباً يحمل نفس عنوان كتابه المشار إليه آنفاً وهو الطريق إلى مكة ..
وله الإسلام كبديل .. والإسلام في الألفية الثالثة وغيره ..
13ـ الدكتورجيفري لانج الأمريكي الأصل وهو عالم مختص في الرياضيات . . له كتابين مهمين هما: "حتى الملائكة تسأل عن الإسلام في أمريكا"،
والثاني "الصراع من أجل الإيمان".. يعالج فيهما انطباع المسلم الأمريكي عن العالم .. وموقفه من الشبهات الكثيرة والحرب التي المعلنة ضد الإسلام..
والصراع الذي يعيشه الإنسان وهو يبحث عن الحقيقة.. في هذاالخضم الهائل من حملة التشويه والتزييف التي يقودها اليهود في العالم ضد الإسلام ..
هذه بعض الأسماء التي حضرتني في عجالة وأعتقد أن أعداد المهتدين كثيرة جداً فيالعالم والذي يلفت النظر أن أكثر الذين يدخلون في دين الله عز وجل
هم من رجالاتالعلم والثقافة وليسوا أناساً أمييين أو جهلة ..
· فتوحيد المقامات هنا في منتهى الأهمية ويأتي البسط بعد ذلك حاسماً للنتيجة..والمقصود بتوحيد المقامات هنا أي المبادئ المتفق عليها
في جلسة الحوار بحيث لا يتجاوز أحدهما تلك المبادئ ..اما البسط فهو جوهر الحوار أو جوهر القضية المطروحة للنقاش..
ومنعاً للزعيق أو الصراخ تم الاتفاق على توحيد المقامات..
وتأتي المشكلة أمام الداعية المسلم الواعي في حالة عدم توحيد المقامات واختلاف نقطة البداية..فماذا عساه فاعلاً..
1 ـ إما أن ينسحب من النقاش بهدوء دون أن يقلل من قدر نفسه أمام خصمه.
2 ـ أو أن يجبر خصمه على الاستماع إليه ولن يقدم على هذه الخطوة غلا إذا كان متمكناً من أدوات الخصم معتداً بنفسه وبالحق الذي معه
ولا يسفه من افكار الخصم حتى ولو تطاول عليه أثناء النقاش..
· كما أنه يتعين على الداعية المسلم أن يكون على إلمام تام بالتاريخ خصوصاً تاريخ الشرق الأدنى القديم والحديث..
لتحميل كتبي فضلاً الضغط على الصورة التالية - متجدد بإذن الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات