منقول بتصرف
هذا المقال المختصر أردته أن يكون سلاحا للعامي قبل المتعلم يدفع به في وجه دعاة التنصير المبشرين، لكن بعذاب الله الأليم،فأقول وبالله التوفيق :
أيها الأخ المسلم إذا جاءك نصراني حاقد على الإسلام يريد صدك عن دينك الحق إلى دينه الباطل ونحلته الفاسدة فواجهه بكلمات في كتابه الذي يقدسه. يقول مرقس في إنجيله الإصحاح16العدد16وما بعده، عن المسيح عليه السلام أنه قال لتلاميذه:16كل من يؤمن ويتعمد يخلص،ومن لا يؤمن يهلك.17والذين يؤمنون تساندهم هذه الآيات :يطردون الشياطين باسمي،ويتكلمون بلغات جديدة،18ويمسكون بأيديهم الحيات،و إن شربوا السم لا يصيبهم أذى،ويضعون أيديهم على المرضى فيشفونهم.انتهى محل الشاهد.
فليبدأ تحديك الأول أيها المسلم لمن أراد دعوتك إلى النصرانية ،قل له: هذا كلام المسيح- بزعمكم -،وهو في كتبكم فإن قبلت التحدي ،وأتيت بكل ماذكر تنصرت الآن على يديك وتعمدت؟لا بل لا تطلب منه سوى امتحان واحد من هذه الخمسة وهو شرب سم الأفاعي وليكن ذلك قلة كبيرة من قلال هجر حتى نتأكد من صدق إيمانه ودعوته وصحة عقيدته.
فإن عجز عن التحدي وخشي الهلاك ،وتبخر إيمانه في لحظة ،وحاول أن يجد مخرجا بالتأويل وتحميل الكلام ما لا يحتمله من المعاني وانتفخ سحره وزمجر وعاد عليك باللوم والتهمة بمحاولة قتل من يدعو إلى المسيح -بزعمه-فقل له:دعك من هذا كله ولننتقل إلى غيره،فإن قبلت التحدي هذه المرة قبلنا دعوتك،قد ورد في إنجيل -مرقس-الإصحاح11العدد23عن المسيح عليه السلام أنه قال:23الحق أقول لكم:من قال لهذا الجبل:قم وانطرح في البحر،وهو لا يشك في قلبه،بل يؤمن بأن ما يقوله سيكون ،تم له ذلك.انتهى محل الشاهد.
فاطلب منه أيها المسلم أن يحول جبلا أو عمارة أو أي شيء يخطر ببالك ثم تأمل هل يطاوعه ويستجيب له،فإن لم يفعل قصم ظهره ولاح الحق جليا لكل ذي عينين أن هذا الكتاب الذي يقدسونه مدخول معبوث به { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا }-النساء82
المفضلات