{ إن الله وملائكته يصلون على النبي. يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً. إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً }..
المشكلة الكبرى التي نعاني منها نحن المسلمين أن مبتدع الشبهة جاهل في اللغة العربية أو إنه يتجاهل اللغة العربية .. علماً بأن هذه الآية لو كانت تثير شبهة ما سكت عنه كفار قريش ، ولكن واضح إن كفار زمن الجاهلة أكثر ثقافة وعلماً من اهل هذا الزمان .
يجب أولاً أن نعرف ما هي الصلاة ومعناها .
بعض معاني لفظة الصلاة :
- تعددت أقوال العلماء في اشتقاق لفظة الصلاة فهي تحمل معاني كثيرة: فقيل:
- الصلاة لغة: الدعاء، وقيل للداعي مصل تشبيها له في تخشعه بالراكع الساجد. قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [التوبة: 103]. أي أدع لهم، ومنها الصلاة على الجنازة أي الدعاء للميت. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائماً فليصل وإن كان مفطراً فليطعم) [رواه مسلم، كتاب النكاح، 2/1054، برقم: 1431].
- وقيل اشتقاقها من الصلا بالقصر وهي النار من صليت العصا إذا قومتها بالنار فالمصلي كأنه يسعى في تعديل ظاهره وباطنه كمن يحاول تقويم العود بالنار.
– وذكر الفيروز أبادي صاحب كتاب الصلات والبشر ص: 20-21: << أن مادة (ص ل و) و(ص ل ي) موضوعة لأصل واحد وملحوظة لمعنى مفرد وهو الضم والجمع وجميع تفاريعها راجعة إلى هذا المعنى وكذلك سائر تقاليبها كيفما تصرفت وتقلبت كان مرجعها إلى هذا المعنى .... فسميت الأفعال المشروعة المخصوصة صلاة لما فيها من اجتماع الجوارح الظاهرة والخواطر الباطنة، وإراحة المصلي إلى الله عن جميع المفرقات والمكدرات، وجمعُه جميع المهمات المجمعات للخاطر المسكنات، أو لاشتمالها على جميع المقاصد والخيرات وكونها أصل العبادات وأم الطاعات.
وأما الدعاء فسميت صلاة أيضا لأن قصد الداعي جمع المقاصد الحسنة الجميلة والمواهب السنية الرفيعة أولا وآخرا باطنا وظاهرا دينا ودنيا بحسب اختلاف أحوال السائلين ففيها معنى الجمعية أبلغ من فلق الصبح ولله الحمد >>.
- وتستعمل الصلاة بمعنى الاستغفار قال أبو حاتم ومنه الحديث (على كل منسَم من الإنسان صلاة، فقال رجل: ما أشد ما أتيتنا به يا رسول الله فقال: (إن أمرك بالمعروف صلاة ونهيك عن المنكر صلاة وكل خطوة إلى الصلاة صلاة) حديث آخر (كل عمل المؤمن صلاة، حتى إماطته الأذى عن الطريق صلاة) ومنه قوله صلى الله عليه وسلم (إني بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم) أي أستغفر لهم، ويؤيده الرواية الأخرى (يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن استغفر لأهل البقيع فانطلق معي، فخرج فخرجت معه حتى جاء البقيع فاستغفر لأهله طويلا).
– وتستعمل بمعنى البركة.
- ومنه قوله تعالى: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) [الإسراء: 110]. أي لا تجهر بقرائتك القرآن ولا تخافت.
– كما تستعمل بمعنى الرحمة.
يتبع
.
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 21-03-2007 الساعة 02:06 AM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
صـلاة رب مـاجـد وهـاب *** على النبي الصـادق الأواب
صلوا على المختار أنوار الهدى *** صلوا عليه معـشر الأحباب
صلوا على النـور البهي محمد *** صلوا عليه جماعة الأصحاب
بعض معاني الصلاة في الآية الكريمة
(إن الله وملائكته يصلون على النبي...) الآية:
تختلف حال الصلاة بحسب حال المصلي والمصلى له والمصلى عليه فإذا كان المصلي الإنسان وهو محل التغير فتختلف صلاته لاختلاف أحواله، وأما اختلاف حال المصلى من أجله فمثل صلاة الكسوف والاستسقاء، وأما اختلافها باختلاف المصلى عليه فمثل صلاة الحق على عباده كما في الآية الكريمة (إن الله وملائكته يصلون على النبي).
قال أبو بكر القشيري: [الصلاة لمن دون النبي صلى الله عليه وسلم رحمة، وللنبي صلى الله عليه وسلم تشريف وزيادة تكريم]. وعن أبي العالية: [صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء].
قال الإمام الحافظ شمس الدين محمد السخاوي الشافعي في كتابه القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع ص: 26-27: هذه الآية مدنية والمقصود منها أن الله تعالى أخبر عباده بمنزلة نبيه صلى الله عليه وسلم عنده في الملإ الأعلى بأنه يثني عليه عند ملائكته المقربين وأن الملائكة يصلون عليه ثم أمر أهل العالم السفلي بالصلاة عليه والتسليم ليجتمع الثناء عليه من أهلي العالمين العلوي والسفلي جميعا (....) والآية بصيغة المضارعة الدالة على الدوام والإستمرار لتدل على أنه سبحانه وتعالى وجميع ملائكته يصلون على نبينا صلى الله عليه وسلم دائما أبدا وغاية مطلوب الأولين والآخرين صلاة واحدة من الله تعالى وأنى لهم بذلك بل لو قيل للعاقل ايما أحب إليك أن تكون أعمال جميع الخلائق في صحيفتك أو صلاة من الله تعالى عليك ؟ لما اختار غير الصلاة من الله تعالى، فما ظنك بمن يصلي عليه ربنا سبحانه وجميع ملائكته على الدوام والإستمرار ؟! فكيف يحسن بالمؤمن أن لا يكثر من الصلاة عليه أو يغفل عن ذلك قاله الفاكهاني.... وأفاد أيضا أنه ليس في القرآن ولا غيره فيما علم صلاة من الله على غير نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فهي خصوصية اختصه الله بها دون سائر الأنبياء.
وقال: وقد ذكرواْ في هذه الآية الشريفة فوائد منها ما رواه الواحدي عن أبي عثمان الواعظ سمعت الإمام سهل بن محمد يقول: التشريف الذي شرف الله تعالى به محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي...) الآية. أتم من تشريف آدم عليه السلام بأمر الملائكة له بالسجود لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في ذلك التشريف، وقد أخبر الله سبحانه عن نفسه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عن الملائكة، فتشريف يصدر عنه أبلغ من تشريف يختص به الملائكة من غير أن يكون الله تعالى معهم في ذلك.انتهى.
- قال ابن الجوزي في بستان الواعظين ص: 338-339: اعلمواْ عباد الله وأحباب الله رحمكم الله ! أن الله تبارك وتعالى لطف بعباده المؤمنين وأمرهم بالصلاة على سيد المرسلين، ليستنقذهم بها من العذاب الدائم المهين فصلى عليه ربنا ومولانا تشريفا وتكريما، وصلت عليه ملائكته تفضيلا وتعظيما، وأمر عباده أن يصلوا عليه ليبيح لهم الجنة مقاما كريما، فقال من لم يزل سميعا عليما عليا عظيما: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب: 56. فاجتهدوا بنا يا معاشر الإسلام في الصلاة والسلام على محمد خير الأنام فعسى أن يشفعه فينا يوم تشقق السماء بالغمام.
ذكر في بعض الأخبار أن ما من ملك ولا نبي، ولا ولي ولا صفي، ولا صديق ولا شهيد، ولا شقي ولا سعيد إلا وهو يقول يوم القيامة: بحرمة محمد أن تنجيني من عذابك، وما من عبد صلى عليه وسأل الله مولاه حاجة له فيها رضا عنه، إلا قضى الله حاجته، وصرف عنه عند صلاته على محمد صلى الله عليه وسلم سبعين نوعا من البلاء في بدنه وفي دينه وفي ماله وفي أهله. ورفع له سبعين درجة في الجنة، اللهم صل على النبي محمد المختار، وسيد الأنبياء والأبرار، وزين المرسلين الأخيار، وأكرم من أظلم عليه الليل وأشرق النهار، أبي القاسم الأواب المختار.
وقال: وذكر في بعض الأخبار أن ما من بقعة يكثر فيها الصلاة على محمد إلا تصير روضة من رياض الجنة، وحصنا وحجابا بين المصلين وبين حجاب النار. فاجتهدوا في الصلاة على محمد يا معشر المؤمنين والمؤمنات، وتحصنوا بها من العذاب الشديد.
- وقال الفيروز أبادي صاحب كتاب الصلات والبشر: وقال الإقليشي "أي علم أرفع؟ وأي وسيلة أشفع؟ وأي عمل أنفع من الصلاة على من صلى عليه الله وجميع ملائكته وخصه بالقربة العظيمة منه في دنياه وآخرته، فالصلاة عليه أعظم نور، وهي التجارة التي لا تبور، وهي كانت هجيرة الأولياء في الإمساء والبكور".
- وروى النميري وابن بشكوال موقوفا على أبي بكر الصديق رضي الله عنه: "الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل من عتق الرقاب، وحب الرسول صلى الله عليه وسلم: أفضل من مهج الأنفس أو من ضرب السيف في سبيل الله".
وذكر الحافظ أبو النعيم في الحلية عن كعب قال: أوحى الله إلى موسى عليه السلام: (لولا من يحمدني ما أنزلت من السماء قطرة ولا أنبت من الأرض حبة، وذكر أشياء كثيرة إلى أن قال: يا موسى أتريد أن أكون أقرب إليك من كلامك إلى لسانك؟ ومن وساوس قلبك إلى قلبك ؟ ومن روحك إلى بدنك ؟ ومن نور بصرك إلى عينك ؟ قال: نعم يا رب، قال: فأكثر الصلاة على (حبيبي) محمد صلى الله عليه وسلم).
ويروى: يا موسى أتحب أن لا ينالك من عطش يوم القيامة ؟ قال: إلهي نعم، قال: فأكثر الصلاة على – صفيي- محمد صلى الله عليه وسلم.
وروى التميمي عن زيد العابدين أنه قال: "علامة أهل السنة كثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم".
نـــور النبي عـلا على الأنـوار *** فهو الدلـيل لسبل دار قـرار
صلـوا علـيه لعـلكم تنـجوا بـه *** يوم الحساب وكشفه الأسـرار
صلـوا على القمر الـمنير إذا بـدا *** فهـو الحبـيب لربنا الجـبار
صـلوا على نـور تكـون بالهـدى *** فهو الشـفيع لصاحب الأوزار
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
لهـجت بذكـرك مهجتي ولساني *** وحللت من قلـبي بكل مـكان
فـأنا بذكـرك في البـرية كـلها *** علـم وحـبك آخـذ بعـناني
سلطان حبك في الهوى عين الهوى *** وبه تعزز في الهوى سلطاني
أنـت النـبي الهاشـمي محــمد *** صلى الإله عليك في القـرآن
أنـت الحبـيب لأهل ديـنك كلهم *** يـوم المعاد وموقف الخسران
أنـت الشفيع لمن عصى رب العلا *** أنـت الـدليل لجنة الرضوان
فلأ ذكـرنك ما بقـيـت معـمرا *** حتى الممات ولا يـمل لساني
فصـلاة ربي ماجـد ومهـيـمن *** تترى عليك تعاقـب المـلوان
فصلاة الملائكة علينا :
- صلاة الملائكة علينا الدعاء ( أي يدعون للناس بالرحمة والمغفرة ويستغفرون لهم ) كما قال أبي العالية رحمه الله.
- ودعا الملائكة للناس بالرحمة والمغفرة والاستغفار لهم ، سبب لخروجهم من الظلمات إلى النور ، ومن الشرك إلى الإسلام ، ومن الذنوب إلى الطاعة ، ومن منهج الضالين إلى منهج الصراط المستقيم ، ومن الضلال إلى الهدى ، ومن أفعال وأقوال الفاسقين والمنحرفين إلى أقوال وأفعال الطائعين الصالحين كما قال الله تعالى:{هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور}.
قال الله تعالى: " إن الله وملائكته يصلون على النبي ، ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً"
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد
روى الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. حديث حسن
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا يارسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال يقول : بليت قال "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء" رواه أبوداؤد بإسناد صحيح
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رغم أنف رجلٍ ذكرت عنده فلم يصل عليَ" رواه الترمذي وقال: حدبث حسن
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاتجعلوا قبري عيداً وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" رواه أبوداؤد بإسناد صحيح
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مامن أحدٍ يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام" رواه أبوداؤد
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " البخيل من ُذكرت عنده فلم يصل علي" رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة رضي الله عنه ، فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، والسلام كما قد علمتم" رواه مسلم
فالله الله أخي الحبيب في هذا الفضل العظيم في هذا الذكر البسيط الذي يوجب قرب المنزلة من النبي الحبيب محمد صلى الله عليه . وسلم في الجنة. والحذر الحذر من البخل الذي يتمثل في عدم الصلاة على الحبيب عند ذكره عليه الصلاة والسلام . ولعل من المفيد أن نذّكر بأن معتى الصلاة من الله تعالى الرحمه ومن العباد الدعاء
اللهم أكسبنا حبك وحب نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأرزقنا مرافقته في الجنة . اللهم وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لاتخلف الميعاد
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
تفسير إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" ( 56 الأحزاب ).
والمقصود من هذه الآية : أن الله سبحانه أخبر عباده بمنزلة
عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى ، بأنه يثني عليه عند الملائكة
المقربين ، وأن الملائكة تصلي عليه ثم أمر تعالى أهل العالم
السفلي بالصلاة والتسليم عليه ، ليجتمع الثناء عليه من أهل
العالمين العلوي والسفلي جميعا .
وبهذه الآية شرفَ الله بها رسوله عليه السلام حياته وموته،
وذكر منزلته منه، وطهر بها سوء فعل من استصحب في
جهته فكرة سوء، أو في أمر زوجاته ونحو ذلك
والصلاة من الله: رحمته ورضوانه،
ومن الملائكة: الدعاء والاستغفار،
ومن الأمة: الدعاء والتعظيم لأمره.
قال البخاري : قال أبو العالية : صلاة الله : ثناؤه عليه عند الملائكة ،
وصلاة الملائكة : الدعاء ، وقال ابن عباس : يصلون : يبركون .
هكذا علقه البخاري عنهما .
وقد أخبر أنه سبحانه وتعالى ، يصلي على عباده
المؤمنين في قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة
وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من
الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما )الأحزاب : 41 - 43.
وقال تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ
وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155}
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156}
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِك َهُمُ الْمُهْتَدُونَ {157}
وفي الحديث : " إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف " .
ولا خلاف في أن الصلاة عليه فرض في العمر مرة،
وفي كل حين من الواجبات وجوب السنن
المؤكدة التي لا يسع تركها ولا يغفلها إلا من لا خير فيه.
قال الزمخشري: فإن قلت الصلاة على رسول الله صلى الله
عليه وسلم واجبة أم مندوب إليها؟ قلت: بل واجبة.
وقد اختلفوا في حال وجوبها، فمنهم من أوجبها كلما
جرى ذكره وفي الحديث:
(من ذكرت عنده فلم يصل علي فدخل النار فأبعده الله).
قال أبو عمر: روى شعبة والثوري عن الحكم ابن عبد
الرحمن بن ابن ليلى عن كعب بن عجرة قال: لما نزل قوله تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله، هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة؟ فقال:
(قل :اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على
إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على
إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).
فبين كيف الصلاة عليه وعلمهم في التحيات كيف السلام عليه.
ومعنى قولهم : " أما السلام عليك فقد عرفناه " :
هو الذي في التشهد الذي كان يعلمهم إياه ، كما كان
يعلمهم السورة من القرآن ، وفيه : " السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته... " .
في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا).
*وعن أبى طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال:
أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس،
يرى في وجهه البشر، قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم
طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت
من ربى عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة
كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات
ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها".
رواه أحمد في مسنده والترمذي.
والملك هو جبريل كما في رواية النسائي والطبرانى.
*وعن أبى بردة بن نيار رضى الله عنه قال:
قال رسول الله: "من صلى على من أمتى صلاة
مخلصا من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات
ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات
ومحا عنه بها عشر سيئات" رواه النسائى والطبرانى والبزار.
قال ابن كثير ورواتهم ثقات.
*قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الملك بن عمرو وأبو سعيد [ قالا ] :
حدثنا سليمان بن بلال ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الله بن الحسين ،
عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" البخيل من ذكرت عنده ، ثم لم يصل علي " .
وقال أبو سعيد : " فلم يصل علي " .
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه،
فإن صلاتكم معروضة عليّ ) رواه أبو داود. وصححه الألباني.
وقال سهل بن عبدالله: الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم
أفضل العبادات، لأن الله تعالى تولاها هو وملائكه، ثم أمر بها
المؤمنين، وسائر العبادات ليس كذلك.
قال أبو سليمان الداراني:
من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي صلى
الله عليه وسلم، ثم يسأل الله حاجته، ثم يختم بالصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى يقبل الصلاتين
وهو أكرم من أن يرد ما بينهما.
وروى سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي
عنه أنه قال: الدعاء يحجب دون السماء حتى يصلى
على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا جاءت الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم رفع الدعاء.
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمع رسول الله صلى الله
عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى،
ولم يصلِ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجل هذا" ثم دعاه فقال له
أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه سبحانه،
والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم
ثم يدعو بعد ما شاء" رواه أبو داود والترمذي وقال حديث صحيح.
قال الشاعر :
حب النبي رسول الله مفترض وحب أصحابه نور ببرهان
من كان يعلم أن الله خالقه لا يرمين أبا بكر ببهتان
ولا أبا حفص الفاروق صاحبه ولا الخليفة عثمان بن عفان
أما علي فمشهور فضائله والبيت لا يستوي إلا بأركان
واختلف العلماء في الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم في الصلاة، فالذي عليه الجم الغفير والجمهور الكثير:
أن ذلك من سنن الصلاة ومستحباتها.
وقوله تعالى: "وسلموا تسليما" قال القاضي أبو بكر بن بكير:
نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم فأمر الله
أصحابه أن يسلموا عليه. وكذلك من بعدهم امروا أن يسلموا
عليه عند حضورهم قبره وعند ذكره وروى النسائي عن
عبدالله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه، فقلت:
إنا لنرى البشرى في وجهك! فقال:
(إنه أتاني الملك فقال يا محمد إن ربك يقول أما يرضيك إنه
لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك
أحد إلا سلمت عليه عشرا). وعن محمد بن عبدالرحمن
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(ما منكم من أحد يسلم علي إذا مت إلا جاءني سلامه مع
جبريل يقول يا محمد هذا فلان بن فلان يقرأ عليك السلام
فأقول وعليه السلام ورحمة الله وبركاته).
وروى النسائي عن عبدالله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام).
قال القشيري والتسليم قولك: سلام عليك.
وأنشد أبو بكر رضي الله عنه:
فقدنا الوحى إذ وليت عنا وودعنا من الله الكلام
سوى ما قد تركت لنا رهينا توارثه القراطيس الكرام
فقد أورثتنا ميراث صدق عليك به التحية والسلام.
روى زيد بن أسلم؛ خرج عمر ليلة يحرس فرأى
مصباحا في بيت، وإذا عجوز تنفش صوفا وتقول:
على محمد صلاة الأبرار صلى عليه الطيبون الأخيار
قد كنت قواما بكا بالأسحار يا ليت شعري والمنايا أطوار
هل يجمعني وحبيبي الدار؟
يعني النبي صلى الله عليه وسلم؛ فجلس عمر يبكي.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.
*اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت،
وشر ما لم أعمل.
*فمن عفا و أصلح فأجره على الله.
*ما كان الرفق في شئ إلا زانه
ولا كان العنف في شئ إلا شانه .
*من خير المواهب العقل، ومن شر المصائب الجهل.
هل الله يصلي ؟؟؟قبل أن تقل : لا ....لا تكن فريسة لأن يجهل عليك الجهلاء أو يحاول الطعن المدلسون ...فأجب إجابة منطقية ...إن كنت تقصد الصلاة في العرف الاصطلاحي ( الشرعي ) فحاشاه سبحانه ... بل هو مالك الملك الذي يتوجه إليه كل من سواه بالعبادة إليه ..أما بشكل عام فالإجابة : نعم ...لأن الصلاة لغة أي الدعاء ...وصلاة الله على عبده هي رحمته وهدايته لخلقه وثناؤه على عباده .=================================قال تعالى : " هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما " ، و قوله تعالى : هو الذي يصلي عليكم قال ابن عباس : لما نزل إن الله وملائكته يصلون على النبي قال المهاجرون والأنصار : هذا لك يا رسول الله خاصة ، وليس لنا فيه شيء ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .قلت : وهذه نعمة من الله تعالى على هذه الأمة من أكبر النعم ، ودليل على فضلها على سائر الأمم ، وقد قال : كنتم خير أمة أخرجت للناس . والصلاة من الله على العبد هي رحمته له وبركته لديه . وصلاة الملائكة : دعاؤهم للمؤمنين واستغفارهم لهم ، كما قال : [ ص: 181 ] ويستغفرون للذين آمنوا وسيأتي . وفي الحديث : أن بني إسرائيل سألوا موسى عليه السلام : أيصلي ربك جل وعز ؟ فأعظم ذلك ، فأوحى الله عزّ و جلّ: ( إن صلاتي بأن رحمتي سبقت غضبي ) ذكره النحاس . وقال ابن عطية : وروت فرقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له : يا رسول الله ، كيف صلاة الله على عباده . قال : ( سبوح قدوس - رحمتي سبقت غضبي ) . واختلف في تأويل هذا القول ، فقيل : إنه كلمة من كلام الله تعالى وهي صلاته على عباده . وقيل سبوح قدوس من كلام محمد صلى الله عليه وسلم وقدمه بين يدي نطقه باللفظ الذي هو صلاة الله وهو ( رحمتي سبقت غضبي ) من حيث فهم من السائل أنه توهم في صلاة الله على عباده وجها لا يليق بالله عز وجل ، فقدم التنزيه والتعظيم بين يدي إخباره .قوله تعالى : ليخرجكم من الظلمات إلى النور أي من الضلالة إلى الهدى . ومعنى هذا التثبيت على الهداية ، لأنهم كانوا في وقت الخطاب على الهداية . وكان بالمؤمنين رحيما .والله تعالى أعلى وأعلموده مسروق قصدي منقول عن أخي الحبيب ×××××× الي لطشه طبعاً :Dقيل:معنى صلاة الله على عبده: أي يرحمه رحمةً واسعة.***وقال أبو العالية: صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء .***ومعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم هو : طلب الثناء عليه من الله تعالى، وهذا ما إذا وقعت الصلاة من البشر، أما إذا وقعت من الله تعالى فمعناها ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى، وهذا هو قول أبي العالية، وأما من قال إن الصلاة من الله تعالى تعني الرحمة، فإن هذا القول ضعيفٌ، يضعّفُه قوله تعالى : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } . ولو كانت الصلاة بمعنى الرحمة، لكان معنى الاية أي : أولئك عليهم رحماتٌ من ربهم ورحمة، وهذا لا يستقيم فالصحيح هو : القول الأول وهو أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى .***قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (( وأولى الأقوال ما تقدم عن أبي العالية أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه طلب ذلك له من الله تعالى والمراد: طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة )تم بحمد الله وفضله ...
j
التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 19-12-2019 الساعة 12:14 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخوتي الكرام كعضوه متابعه قديمه استفدت كثيرا في الحوار مع المسيحين
الاخوه ماقصروا في الموضوع ..كيف الله يصلي من اراد الشبهه سياخذ المعني الحرفي طبعا .لكن المعني الحرفي لايستوي مع سياق الجمله ويجب ان لا يهمل ..علاقه احرف الجر فهناك (الي) التي تعني وعلي التي تعني الفوقيه
في كتاب النحو الوافي - ج 2ص 436يذكر اهميه حرف الجر في تغيير المعني الاستفاده مما يجلبه حرف الجر للجمله من معني فرعي جديد لايستطيع الاسم ان يصل الا بمعونه حرف الجر حرف الجر اده اتصال ويتنوع هذا الحرف حسب المعني
وفقا لكتاب معاني حروف الجر ودلالتها في تنظير النحاة (الي) تعني انتهاء الغايه الي مكان معين بينما (علي) تعني استعلاء سواء مجازي او حقيقي الي تعني توجه علي تعني علاقه فوقيه وفقا لكتاب النحو الوافي ايضا 483 حرف الجر الاصلي مع مجروره يقومان بمهمه مشتركه ومزدوجه..وهي اتمام معني عاملهما ..واستكمال بعض نقصه بما يجلبانه معهما من معني فرعي جديد..فاقتصاص الفعل صلي الله دون النظر لمابعده باطل ..احببت ايضا ان اضيف نص في التلمود ..يوافق ما اخبرنا به رسول الله صلي عليه وسلم
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) فالصلاة من الله : الرحمة ، ومن الملائكة : الاستغفار للمؤمنين .قال السدي قالت بنو إسرائيل لموسى : أيصلي ربنا ؟ فكبر هذا الكلام على موسى ، فأوحى الله إليه : أن قل لهم : إني أصلي ، وإن صلاتي رحمتي ، وقد وسعت رحمتي كل شيء . هذا النص مع ترجمه مرفقه ..لا اعلم اذا احد ذكره لكن حاولت ابحث قبل ان ارفقه فلم اجد اعذروني لو كررت عليكم
. Johanan says in the name of R. Jose: How do we know that the Holy One, blessed be He, says prayers? Because it says: Even them will I bring to My holy mountain and make them joyful in My house of prayer.1 It is not said, 'their prayer', but 'My prayer'; hence [you learn] that the Holy One, blessed be He, says prayers. What does He pray? — R. Zutra b. Tobi said in the name of Rab: 'May it be My will that My mercy may suppress My anger, and that My mercy may prevail over My [other] attributes, so that I may deal with My children in the attribute of mercy and, on their behalf, stop short of the limit of strict justic Berakhot 7a
. يوهانان يقول باسم ر. خوسيه: كيف نعرف أن القدوس ، المبارك ، يقول الصلوات؟ لأنه يقول: حتى أنا سوف أحضر إلى جبل قدسي وجعلهم فرحين في بيتي الصلاة. لا يقال ، 'صلاتهم' ، ولكن 'صلاتي' ؛ من هنا ، تعلم أن القدوس ، المبارك ، يقول الصلوات
فقال زوترا ماذا يصلي؟
فقال توبي باسم الراب: " صلاتي تعني أن رحمتي تغطي علي غضبي ، وأن رحمتي قد تسود على صفاتي [الأخرى] ، حتى أتعامل مع أولادي في صفة الرحمة.
المفضلات