يوم عل مر الزمان شعاعه ......... يبقى كمثل البدر في الظلماء
كالكوب الدري في غسق الدجى ....... قد شع نورا باهر الأضواء
يهدي إلى سبل السلام بنوره ......... وإلى طريق المجد والعلياء
يوم به ولد الحبيب المصطفى ....... وبه الهدى قد تم للأحيـــاء
فإذا بكل الكون بعد مجيئه ......... أضحى كمثل الدرة البيضاء
متشعشعا متلألئا متوقدا ............. بروائع الأضواء والأشــياء
أو طاننا كانت قبل مجيئه ........... في حالة كبرى من الإعياء
مقهورة مغلوبة مقسومة ........... للفرس أو للروم كالأشــــلاء
فإذا بها من بعد يوم مجيئه .......... أضحت كمثل الصخرة الصلداء
مجموعة في وحدة بناءة .......... محبوبة مرغوبة عصمـــاء
والكل في دنيا الخلافة واحد ....... لافرق بين الرأس والأعضاء
وغدا بها أشبال أحمد مثلما ........ تبدو الأسود الهصر في الهيجاء
من دون أي تنافر وتناحر ......... أو دون أي تراجع وعــــداء
وبه انطلقنا نحوا أنحاء الدنا ........... بعقيدة وشريعــــة سمحـــاء
نهدي الحيارى للسلام وللهدى .......... ولكل أمر نــافــــع بنـــــــاء
بعد الذي قد كان من أحوالهم .......... في جوف ليل مظلم ببــلاء
فإذا بكل الناس من بركاته ......... أضحت بحال جــيد وهنــاء
تحيا بأمن دائم ومسرة ............ ومحبة ومــــودة ووفـــــاء
وسعادة كبرى ترفرف فوقها ......... من دون أي تنافر وجفـــاء
وبدار ربي حيث غابات المنى ....... حيث الخلود بجنة رغداء
يحيا العباد بظل دوح وارف ............ مترفل في واسع النـعمــاء
للشاعر إسماعيل عثمان الصالحة
المفضلات