.اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماريا مكارىفى القرن الرابع عشر وفى عهد البابا متاؤس الأول الذى كان ملقبآ بالبابا متاؤس المسكين..
كان هناك أحد الأمراء يضهد الشعب القبطى إضطهاداً عنيفاً..
ولما كان البابا القديس يدافع دائماً عن أولاده وقد كان شجاعاً لا يخاف الموت..
فقد إغتاظ الأمير وقبض على البابا وسجنه وعذبه..
وفى أحد الأيام إستدعاه الأمير من السجن وأوقفه قدامه قائلاً:
"إلى متى ستظل تقاومنى؟!"..ورفع عليه سيفه..
فبكل هدوء وثبات وقوة مدّ البابا متاؤس رقبته وقال له:
"إضرب بسرعة"..
فإرتعد الأمير ورجع للوراء .. ثم أطلقه بدون أى كلمة ..
ولكنه كان مستمراً فى شره ضد المسيحيين.
وبعد فترة بسيطة غضب الوالى على الأمير وسجنه فى أحد سجون الإسكندرية ..
وكان أولاد الله يخافون أحياناً لئلا يتمكن هذا الشرير من الإفلات من السجن ليعاود شروره من جديد ولكن البابا القديس كان يطمئنهم قائلاً:
" لاتخافوا البتة يا أولادى فلن يخرج من الشجن .. ولن يمس شعرة من رؤوسكم .. لإنى أوصين عليه الأربعة حيوانات غير المتجسدين حاملى العرش الإلهى"..!
وقد تحققت كلماته فعلاً إذ أن هذا الرجل الشرير ظل مسجوناً حتى مات ..
وتحقق الشعب من صدق كلمات الإنجيل:
"وتكونون مبغضين من الجميع من أجل إسمى ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك .. بصبركم إقتنوا أنفسكم"
المفضلات