أثناء مشاهدتي لهذا الفيلم الكوميدي اختلطت في صدري عدة مشاعر متضاربة وتساؤلات حائرة ... لعل من اهمها : هل يصدق النصارى هذه السفاهات ؟
الفيلم الكوميدي يقص علينا قصة شاب مسلم من الجماعات الجهادية في مصر ترك الإسلام وتنصر
ولن أكتفي أبداً بوضع رابط الفيلم فقط .. لالالالا فلابد أن أحكي لكم القصة بنفسي أولا .. لأنها طالبة معايا تريقة واستهزاء بعقول هؤلاء بصراحة ... فاسمحوا لي :
الشاب اسمه خليل ، زعم كاتب سيناريو هذا الفيلم ان قصته حقيقية وتأكد منها بنفسه ... خليل رجل مجاهد يعيش ويتدرب في الصحراء يحب الله ورسوله ويستميت في الدفاع عن دين الله الحق ... ولا يقرأ إلا القرآن (ركز اوي معايا على النقطة دي) - لا يقرأ إلا القرآن - .
حتى جاء اليوم الذي كلفه فيه امير الجماعة - وامير الجماعة طبعا لازم يكون هو صاحب اطول لحية في الجماعة - ، لو ذقنه مش طويلة يبقى ماينفعش يبقى أمير - ، هذا الأمير كلفه بدراسة الكتاب المقدس وإثبات أن النصارى كفرة من الكتاب المقدس ... وبعد جدال واعتراض وافق خليل أخيرا .. وأخذ أجازة مدفوعة الاجر قدرها 500 جنية شهريا للقيام بهذا التكليف ، وعاد إلى القاهرة ...
وهنا يتضح من تصرفات هذا الشاب - الذي لا يقرأ إلا القرآن - انه عاق لوالدته ، ينهرها ويعاملها بقسوة ... كما انه يقسو على أخته بشدة ويصفعها بغلظة ... وهكذا هو الحال مع سائر أفراد أسرته والجيران ... عابس الوجه ... كز الخلق ... كريه المحضر ... كاره نفسه ، بيتخانق مع ذباب وجهه ... عصبي المزاج ... منطوي ... (لا يقرأ إلا القرآن ولا يقوم من مكانه إلا لصلاته) ... وكأنني بكاتب قصة هذا الفيلم الفاشل يريد إفهام المشاهدين السذج الهبل أن هذه التصرفات هي شريعة القرآن وهي ما تمليه عليه صلاته .
وشرع الفتى في قراءة كتاب الكفرة ... ووجد في البداية أنه يحوي كثيرا من التناقضات - لاحظ انه أول مرة في حياته يقرأ الكتاب المقدس ورغم ذلك اكتشف أنه يحوي تناقضات - ولكنه اضطر إلى التغاضي عنها لأن القرآن نفسه فيه تناقضات كثيرة جدا .. - لاحظ انه لم يقرأ في حياته إلا القرآن -
خرج خليل من قراءته الكاملة والمستفيضة والمتبحرة لكتاب الكفرة بنتيجة وهي أن الكتاب لم يذكر محمدا بين صفحاته ، ولم يذكر بأن دينا جديدا اسمه الاسلام سوف يأتي بعد ديانة الكفر والالحاد ... كما اكتشف أيضا أن القرآن الكريم الذي لم يقرأ غيره في حياته ... صرح بوضوح بان المسيح هو الله ، وأنه هو الديان الذي سوف يدين العالم يوم الآخرة ، - لاحظ أنه لم يقرأ في حياته إلا القرآن - وكأنه لم يقرأ طوال حياته قول الحق تبارك وتعالى "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" ... ولا قوله عز من قائل "وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل . قاتلهم الله أنى يؤفكون" ....
طب جبت الكلام ده منين يا خليل ؟
من سورة "العُمران" (ال التي للتعريف - هكذا نطقها - وضم الجيم ) ... واضح إن فن العمارة كان مزدهر أوي في صدر الإسلام حتى انزل ربنا سورة تعتني بهذا الفن الرفيع ... (لاحظ انه لم يقرأ في حياته إلا القرآن) ..
وصعق الفتى من هول المفاجأة (النصارى صح وإحنا غلط ) والقرآن ليس كلام الله ، طب ليه كده يا خليل ؟ إنت مش بتقول إن القرآن يصرح بألوهية المسيح ؟ يبقى ليه مش كلام الله ؟
وبدات رحلة البحث عن الإله المفقود ... فقام فصلى لله ركعتين ... إنت فين يارب ؟ إنت مين ؟ إنت كام ؟ إنت ازاي ؟ إنت ليه ؟ إنت بتاع النصارى ولا بتاع المسلمين ... أنا نفسي اتعرف عليك يارب ... أنا بحبك اوي يارب ... من وانا صغير بحبك وبموت فيك .. ونفسي أشوفك وأحضنك وأبوسك في بؤك ... إنت أمور أوي يارب ... إنت محبة ... عيونك نار ... شفايفك نار .. خدودك وردتين ... وحبك برضه نار .. نار صحيتني ... نار خليتني أحب الدنيا وأعيش لياليها يا رب ... مش عارف أنام من كتر حبي ليك ... ليه تعذبني في حبك كده يا رب ؟ يا كنزي وكل ماليا ... حياة قلبي ... ونور عيني ... أنا معجب بيك اوي يا رب ... طب ممكن تمضيلي على أوتوغراف ؟
والله إن الواحد يشعر أحيانا حين يخاطب أحد هؤلاء الخراف ربه أنه بيخاطب ممثل معجب بيه ... او لاعب كورة مشهور . ولا يخاطب رب العالمين الذي يعبده .
المهم .. نام خليل في ليلته تلك ... ورأى الرب يسوع في المنام - كالعادة - (واضح إن يسوع ده مابيشبعش نوم) .. لابس قميص نوم أبيض في أبيض خير اللهم اجعله خير ... أشتاتا أشتوت .. خمسة وخميسة ... حوش حوش ... الرب ظهر ولابس في رجله شبشب مطين بطين ... وقاله أنا الرب .. والرب أنا ... وأنا والرب اتنين في واحد .. وواحد في اتنين ... وانا والرب اتنين عاشقين عاشقين ... انا الرب جئت ولا ادري من اين اتيت .. ولكني أتيت ... هتعبدني هاخدك في حضني .. وأحطك على حجري ... مش هتعبدني هتاخد بالجزمة .. وأحطك تحت شبشبي اللي انت شايفه ده ، وهجيبلك البلطجية بتوعي يذبحوك قدامي فاهم ولاااااااا ؟؟؟ ... ،
خليل سمع البؤين دول من هنا وطب ساكت اغمى عليه وصحي لقى نفسه إنسان تاني خالص ... بيحب كل البشر ... ده حتى باه بيحب أمه يا جدعان (رغم إنه نسي يقولنا أين حث يسوع على طاعة الوالدين في الكتاب المقدس ؟ )... وابتسم للحياة ونزل يجري في الشارع يغني ويقول : الدنيا ربيع والجو بديع ... قفلي على كل المواضيع ... واتصاحب على كل الكفرة اللي في البلد ... واحب البحر ... والسماء الصافية ... أخيرا شاف الرب ... هاللولويااااا . اكذبوا يا خراف الرب ليزداد مجد الرب .
وعاد خليل إلى البيت وأمسك بصورة حبيب القلب (الرب يسوع طبعا) .. الجو بتاعه ... وقال له : أنا حاسس الدنيا هربانة ويانا في ليل كله سعادة ... إنت عارف ليه يارب ؟ علشان احنا مع بعضينا .. ولأول مرة لوحدينا ... ومحدش بيبص علينا غير فرحة قلبنا وعينينا ...
وهكذا وقع خليل في حب الرب من أول نظرة .
والآن .. شاهدوا بانفسكم . وسلمولي على العقول .
وسؤالي إلى النصارى المساكين ، هل تصدقون هذه السخافات ؟ .
رابط التحميل :
http://sa32.com/files/329fe9f52c08ba33/01.rm.html
المفضلات