السارق يقتل
التثنية 24
7 اذا وجد رجل قد سرق نفسا من اخوته بني اسرائيل و استرقه و باعه يموت ذلك السارق فتنزع الشر من وسطك
خروج21
16 و من سرق انسانا و باعه او وجد في يده يقتل قتلا
حرق السارق :
يشوع-7-15: وَالَّذِي تَثْبُتُ عَلَيْهِ جَرِيمَةُ السَّرِقَةِ مَمَّا هُوَ مُحَرَّمٌ، يُحْرَقُ بِالنَّارِ هُوَ وَكُلُّ مَا لَهُ، لأَنَّهُ نَقَضَ عَهْدَ الرَّبِّ، وَارْتَكَبَ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ.. كتاب الحياة .
لو نظرنا لتشريع قطع يد السارق فهذا حكم منطقي ولكن الذي هو غير منطقي أن تقطع يد امرأة بسبب خطأ قد وقعت فيه بدون قصد
تثنية: 25-11:12
[" إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا، رجل وأخوه، وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه، ومدت يدها و أمسكت بعورته، فاقطع يدها، ولا تشفق عينك"]
وهذا هو الظلم :
صم 12: 4
وأمر داود الغلمان فقتلوهما وقطعوا ايديهما وارجلهما وعلقوهما على البركة في حبرون . واما راس ايشبوشث فأخذوه ودفنوه في قبر ابنير في حبرون
أعودة لموضوع السرقة ، فإن في قطع يد السارق مصلحة له، لا يدركها إلا المستبصرون..
فالحكمة في قطع يد السارق
شرع المولى - عز وجل - الحدود حماية للمجتمع من التفكك والانحلال؛ لأن الجرائم ما إن تهب رياحها في أي مجتمع إلا وتظهر فيه راية الحقد وتسكب في النفوس البغضاء ويلوح الخوف السرمدي الذي يعكر صفو النفوس، فتصبح حياة همجية يفقد فيها الأمن ويئد أفراد المجتمع كل أواصر المحبة والإخاء، ويكون بنيان المجتمع متهالكاً على شفا جرف هار يعصف به كل شيء فتغدو الحياة كريهة لاتطاق.
ومما شرع الله تعالى لإرساء دعائم الأمن: حد السرقة وهو قطع اليد اليمنى للسارق متى ما تمت شروط القطع، فحد السرقة فيه صيانة أموال المسلمين من التلف وصيانة السارق عن السرقة؛ فإن من سرق أسرف إذا حصل له مال مجموع غير مكسوب، ولا شك أن السرقة إنما تنشأ من لؤم في الطبع وخبث الطينة وسوء الظن بالله تعالى وترك الثقة بضمان الله تعالى وترك الاعتماد على قسم الله، قال الله تعالى : (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) هود: 6 ، وقال تعالى: (فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون) الذاريات: 23 ، فجوزي بالعقوبة لهذه الأنواع من الجناية.
وآخر أن مالك المال يعتمد عصمة الله تعالى في حال نومه وغفلته وغيبته، والسارق ينتهز هذه الفرصة ولا يبالي بهذه العصمة فجازاه الله تعالى بقطع العصمة من آلة الجناية وهي اليد، فإنه بها يتمكن من السرقة في غالب أحواله ثم الحسن فيه أنه جوزي بالقطع لا بالقتل؛ لأنه فوت على المالك بعض المنافع فيجازى بتفويت بعض المنافع .
إن السارق مجرم ولا شك يستحق العقاب، ولكن ثمة عقوبات يعتقد بعض الناس أنها تجدي كالضرب والحبس والإبعاد، ولكنها لا يلبث أن ينساها السارق، فهذه العقوبات تردّ لوقت قصير، تزول بعده هيبة الجريمة من السارق، فيعود لإجرامه ويشقى مجتمعه به مرة أخرى، والواقع المشاهد يشهد لذلك فالدول التي لا تطبق شرع الله تفوح فيها رائحة الجرائم ليلاً ونهاراً، أعرضوا عن شرع الله فزادت أتراحهم وتبددت أحلامهم ونزفت جراحهم، يعيشون حياة رعب وخوف، فشل تقدمهم وأطيح بأحلامهم وسلبت سعادتهم، تحفهم الخطوب وتعلو وجوه أفرادهم الكآبة، كيف لا وقد زرعوا بذور الشر فماذا يكون الحصاد ؟
.
المفضلات