جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم ورفع قدركم أيها الأخ الكريم
فعلا
فضيحة مزدوجه
الفضيحة الأولى أنها جاءت بعد أكثر من ألفين سنة لتبين أنهم لا زالوا ضالين وتائهين وجاهلين بطبيعة يسوع
والفضيحة الأخرى أنها اعترافات صريحه بأن إيمانهم مبني على إتفاقيات بين الكنائس وليس مبني على حقائق علمية أو كتابية
فكيف إذا ما أضيف إلى تلك الإتفاقيات قرارات المجامع المسكونية والتي كانت تتم وتتخذ بعد التصويت ؟
أي أن تلك القرارات كانت تتخذها المجامع بالرغم من وجود من يعارضها
فتصدر قرارات تلك المجامع حسب رغبة وتأثير من يتبناها أو حسب رغبة وتأثير الأكثرية
أي أن القرارات تكون نزولا عند رغبة الأكثرية وليس بناءا على حقائق علمية أو إيمانية أو كتابية
ربما في هذا العصر نجد إهتماما زائدا بالتخصصات مما كان له بالغ الأثر في هذا التقدم العلمي والصناعي
وعلى سبيل المثال
أمرا طبيا يتعلق بالعيون أو بالدماغ أو بالعظام أو بغير ذلك
فيتم تداول ذلك الأمر بين أصحاب الإختصاص
وقد يعقد له مؤتمرا خاصا يدعى إليه الأطباء من أصحاب ذلك الإختصاص وحدهم
وإذا ما حضر مؤتمرهم أطباء من خارج ذلك التخصص يكونوا مراقبين وغير مشاركين
وهذا هو سر نجاح تلك المأتمرات
حيث لا يتدخل في مجريات مؤتمر العيون طبيب العظام ولا يتدخل في مجريات مؤتمر الجلد طبيب الأسنان بالرغم من كونه طبيب
فمن باب أولى أن لا يتدخل في مناقشات مؤتمرهم مهندسا معماريا أو يأثر في قراراتهم ضابط إستخبارات
فما بالك في مؤتمر لبحث العقيدة المسيحية أو مجمع لبحث ألوهية يسوع كمجمع نيقية ؟
لا يدعى إليه علماء اللاهوت وحدهم بل ولا يدعى إليه المسيحيون وحدهم وإنما يدعى إليه الوثنيون
بل ويكون ذلك المجمع تحت رعاية الملك الوثني قسطنطين ويقع تحت تأثيره
وبذلك الملك الوثني يتقوى أصحاب القرار على مخالفيهم وتحت مظلة ذلك الملك الوثني يتم القضاء على المخالفين وعلى أفكارهم وحرق كتبهم وتراثهم
نعم
هي مصيبة المسيحيين في عقيدتهم
أنهم لا يستدلون بأقوال يسوع ولا بكلماته وأنما يستدلون بقرارات المجامع حتى وإن خالفت تصريحات يسوع ووصاياه
وبسبب ذلك تخبطوا في طبيعة يسوع وفي إرادته وفي نسبه وفي تجسده وولادته وفي غير ذلك
وازدادوا تخبطا عندما وقعوا تحت تأثير رجال دينهم الذينأدخلوا في عقولهم أن كلمات الاناجيل وكلمات يسوع تحتاج إلى فهم خاص وأنه لا تُدرَكُ معانيها إلا من خلال فهم القساوسة والآباء حتى وإن خالف فهمهم النص وخالف العقل
اسأل الله العافية
المفضلات