اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yohanna89
ما فعلة الموظف هذا الذي نكر الجميل خاطئ طبعا بالذات بعد التنبيه المتواصل لكني فهمت فهمت قصدك وقلت لك اني ااؤمن بنفس الاله الذي تؤمن فيه اقرا مشاركتي بالاعلى.
جيد جدا
هذا الموظف خاطيء وجاحد ... ولا يختلف إثنين في قلبيهما مثقال ذرة من إنصاف على ذلك
لكنني أستدرك وأقول ... أننا يا يوحنا لا نؤمن بنفس الإلاه ... صحيح أن إلاهي وإلاهك واحد شئنا ذلك أم أبينا ... إلا أن مفهوم إيماننا به يختلف كليا وجزئيا ... يكفي في هذا الباب فقط أن أذكرك - على سبيل المثال - أنني أكفر بأن الرب قد صرعه يعقوب وأنزهه عن ذلك تماما ... بينما أنت مؤمن بذلك
وكما أنه من المستحيل أن يكون عمر مريم ابنتي أكبر من عمري ... فإنه من المستحيل كذلك أن يجتمع الضدان ويكون إيماني بالله وإيمانك به متشابهين ومتفقين ... وهذا ما أعنيه حينما أستدرك وأعلق على أننا لا نعبد نفس الإلاه ... نحن صنعة نفس الإلاه ... لكن أحدنا لا يعبده كما يريد هو أن يُعبد
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yohanna89
بامكانه ان يسامحه او يعاقبه لن يلومه احد
جميل جدا ... لا لوم على هذا الرجل إن عاقب هذا المتنكر له إذا ... وفي الحقيقة أن هذا ما لا ينكره الكتاب المقدس طرفة عين ... فهو أيضا يتوعد بالعقاب من لا يؤمن بالرب يوم الدينونة
والآن دعني أفصّل المثال لحضرتك ولكل من تابع ... فأقول ولله عز وجل المثل الأعلى
الله عز وجل هو مالك كل الأكوان ... ما نراه منها وما لا نراه ... وكل ما هو كائن وكل ما لم يكن خاضع لحكم الله عز وجل ... لا يتحرك أو يسكن إلا بأمره ... وإليه عز وجل وحده المرجع والمآل
وأما الموظفين المخلصين فهم جميع المخلوقات التني خلقها الله عز وجل من دواب وطيور ونباتات وجمادات خلا الثقلين الإنس والجان ... لدينا الجوارح مثلا ... لها مخالب وأنياب تستطيع تمزيق الإنسان بها إربا ولو قاتلها الإنسان بيديه المجردتين لأورد نفسه مورد الهلاك ... والجمل يطيق ما لا يطيقه بنو البشر من تحمل المشاق والجوع والعطش ... والثور الذي يقوده طفل صغير في الحقل لو وطأ بحافره هذا الطفل لأرداه قتيلا
وأما الموظف النذل ... فهو الإنسان الذي سخر الله له كل هذه العوالم والدواب ... وكرمه وفضله عليهم واصطفاه من بينهم ... ثم هو يكفر بالله ويعدل به ... ويصرف عبادته وشكره إلى غيره
أخبرني يا صديقي الفاضل ... إن الهندوس يعبدون ربا تجسد في البقرة ... فهل تعتقد أن الهندوسي إذا أحسن للبشرية وأفادها سوف ينجو من عذاب الله إن مات وهو به كافر؟؟؟
أين حق الله الذي أكرمه؟؟؟
وفي الواقع ... لقد كدت أشير إلى أن حلمك يا صديقي قد تجاهل - عن غير عمد منك بالطبع - حق الرب ... واعتبر أن حق البشرية فقط لو أداه الإنسان لها لكفاه ذلك ... ونسيت أن الرب الذي منحه العقل والجوارح والعينين والأذنين وسائر مكونات هذه المعجزة التي تمشي على قدمين والتي يطلق عليها (الإنسان) ... نسيت أن هذا الرب له على هذا الإنسان حق ... وبالرغم من كون الرب لا يحتاج لأحد ... إلا أنه قضى وقضاؤه نافذ ... أنه لا يساوي أبدا بين المؤمنين والجاحدين ... ولو فعل يا صديقي لكان لصفة الظلم في حديثنا هذا مجال - تعالى الله أن يظلم مثقال ذرة
نعود للقصة والمثل ... أما الرسائل التي أرسلها الرجل للموظف ... فهم أنبياء الله ورسله الكرام ... وأما آخر رسالتين فرسالة نبي الله المسيح عيسى بن مريم ... ورسالة أبا القاسم محمد
ولأنني لا أريد التطرق لمقارنة دينية صريحة (إلا إذا أبديت رغبتك في هذا وسأكون بهذه الرغبة سعيدا) ... فسوف لن أفصل كثيرا في ما تبقى من المثال
والآن يا صديقي الفاضل ... لي عندك طلب وأعلم أنك لن تكسفني
هلا اطلعت على هذا الموضوع؟؟؟
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=25410
بعد أن تخبرني أنك قرأته ... ولو سمحت لي سعة صدرك ... سوف أبدأ في الحديث معك حول ذلك الشخص الذي ينتمي إليه قسط كبير من أهل الأرض ... محمد رسول الله
لن أتحدث معك عن مخطوطات كتاب النصارى ... ولا عن إختلاف النسخ في عدد الأسفار ... لن أتطرق لرسائل قديسك بولس إلى المدن المختلفة ... وما يصلح منها ليكون كلاما موحى به من الرب وما لا يصلح
لن نتكلم عن تعاليم العهد القديم عند الفتك بأهل إحدى المدن ... لن نتكلم عن الأرنب إن كان مجترا أم لا ... ولن نتعرض للتطابق الشديد بين الكروبيم وبين كيوبيد الإلاه الوثني المزعوم
لن أمسك معول هدم لأخدش به طلاء على واجهة بيت إيمان أنت نشات عليه لأثبت لك أن بيتي أفضل
كلا كلا ... لن أفعل
سوف أخبرك فقط أن رسول الله محمد
ليس كما علموك منذ الصغر ... هذا الزوج الحنون ... والأب البار ... والقائد المحنك ... والظافر الشفيق ... بحر الكرم والجود ... والداعي إلى الخير كل الخير ... الذي يمسك بحجز الناس كي لا تهوى في النار وهم يتدافعون من بين يديه كالفراشات تتفلت لتسقط فيها ... سأخبرك عن الرجل الذي برأ المسيح وأمه من بشاعة قول يهود ... سأحدثك عن كاسر الأصنام وهادم الأوثان وقاهر الطواغيت ... الذي يفتح الله بذكره الأعين العمي والآذان الصم والقلوب الغلف
والله يا يوحنا لو قرأت وعلمت من يكون الرسول محمد
... والله ليتعلقن به قلبك ولو وضعت أقفالا وسلاسل على قفص صدرك
لا تدع هذه الفرصة تفوتك يا صديقي ... فقد أتت لكثيرين قبلك فغفلوا ... وإنني أتوسم فيك خيرا ... وكما قلت أنت بلسان نفسك وكتبت بأنامل يدك ... إننا نافذتك على الإسلام ... فهلم تطلع من النافذة ... سترى أبا القاسم والمسيح يضحكان لك ويستبشران بك
هداني الله وإياك صديقي الفاضل
المفضلات