السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير يا دكتور عبد الرحمن
وصراحة ما استهل به مؤلف انجيل يوحنا
من تلك العبارات الغير مستساغة لا عقليا ولا لغويا
ولا منطقيا (فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ) تماما كما نقول (مثلا) وبالعامية:
في البدء كان زيد ....وزيد كان عند عبيد...وكان زيد .عبيد)
فهي اشبه بفزورة أو شفرة أو لغز ليس له تفسير
وكأن مؤلف انجيل يوحنا اراد ان يستهل كتابه كما هو في العهد القديم
حيث سفر التكوين استهل ايضا بدايته:
التكوين 1: 1
(في الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.)
فمن فيهم الاصدق ومن فيهم كان في البدء
الا انه لا يفوتنا أن تأويل لفظ (الكلمة) عند اهل الضلال
علي أنها الله المتجسد فهذا يناقض ما جاء في الكثير
من فقرات كتابهم وخاصة العهد القديم
فما يصدر من الله من أوامر أوما يريده يكون في
صورة كلمة وهي (كن) ............ليكون مايريد
كمثال:
تكوين 1: 3
(وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُور)
ايضا في
مزامير6:33
(ِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَاوَاتُ، وَبِنَسَمَةِ فِيهِ كُلُّ جُنُودِهَا)
وهي تعني (كن)..وكما اكدها هنا:
مزامير 9:33
(لأَنَّهُ قَالَ فَكَانَ. هُوَ أَمَرَ فَصَارَ)
اذن فكلمة الله فيما يعتقد اهل الضلال علي انها الاله المتجسد ما هي ومن عقر كتابهم الا تعبير عن ارادة ومشيئة الله فيما يريد
بكلمة (كن)
وكفانا قول المسيح عليه السلام لهم:
متي 4:4
(فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ الله)
حيث قال
تخرج من فم الله
تخرج من فم الله
تخرج من فم الله
ولم يقل:
تخرج من فمي
تخرج من فمي
تخرج من فمي
...........................
تقبل مروري وتحياتي
(طوبى للرجل الذي يتامل في الحكمة ويتحدث بها في عقله)
يشوع بن سيراخ
المفضلات