تسلم يديك يا نورا موضوع فى غاية الاهمية
موضوع يستحق المناقشة جزاك الله خيرا
إن قصص الحموات " أم الزوج " مع زوجات الأولاد قد ملأت صفحات الجرائد والمجلات , وملأت شاشات الفيديو والتلفاز وكان الهدف منها هو إثارة الضحك وإشاعة روح الفكاهة بين الناس عن طريق المقالب التي تخترعها الحماة " أم الزوج " لزوجة ابنها .ولم يقصر الأدباء والفلاسفة في مختلف البلدان وعلى مر العصور في تشويه صورة الحماة " أم الزوج "وسموها حكمة , وما هي في الحقيقة إلا أقوال لم تحتكم في شيء إلى المنظور الإسلامي .
ومن ذلك قول أنيس منصور : الصحافة مهمتها البحث عن المتاعب وكذلك حماتك
وقال مصطفى محمود الحماة أقدم جهاز مخابرات في العالم
وقال شوبنهاور الحماة هي العدوى الوحيدة التي يجلبها الزوج
وقال أحدهم السمك وحماتك تظهر لهما رائحة بعد ثلاثة أيام
وهناك مثل إيطالي يقول يستحيل على المرأة أن تعمل بنصيحة حماتها
ولا يتورع بعض الناصحين والناصحات من تلقين العروس المثل المصري القائل " الحماة حمى و أخت الزوج عقرب سم
وينسب بعضهم سبب ارتفاع نسبة الطلاق إلى الحماة ومنهم من يحسد آدم عليه السلام لأنه لم تكن له حماة قال أحدهم كان آدم أسعد الناس حظاً إذ لم تكن له حماة
قالوا في المرأة
وبهذا كله انطبع في النفوس مقت الحماة أم الزوج وكرهها فأصبحت العروس لا تدخل بيت الزوجية إلا وهي تضع في ذهنها الطرق التي يجب أن تسلكها مع حماتها أم الزوج حتى تتقي مكايدها وكأنها ستدخل حلبة مصارعة وتظل تترصد كل كلمة تتفوه بها حماتها , وتتصيد أي حركة تقوم بها , وتحبك حولها القصص والحكايات التي ترويها على مسامع أمها أو صديقتها ليساعدنها في الكيد لتلك الحماة أم الزوج
ومن هنا تنسج خيوط الكراهية بينهن وتترسب البغضاء في النفوس , وتزرع الحزازات في الصدور وتحل القطيعة بين الأسرة بكاملها , وتكون نتيجتها عقوق الوالدين يتبع ذلك رحيل البركة والخير من البيت .
رحم الله تلك المرأة العابدة التي كانت تحث زوجها على طاعة أمه فتقول له
" أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي بر أمك صل رحمك , لا تقطعهم فيقطع الله بك
فإذا أرادت الزوجة أن تقي زوجها حر جهنم وتأخذ بيده إلى دار الجنان , وتضمن لبيتها السعادة والبركة الدائمة فعليها
أن تطرد من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للحماة أم الزوج وتضع في نفسها أن أم زوجها هي بمثابة أمها فإن أخطأت عليها يوماً فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت في حقها .
صفة الصفوة
وعليها ألا تقص على زوجها كل ما يقع بينها وبين أمه وهي تتباكى وتذرف الدمع السخين , حتى تستميل قلبه إليها وتكسب وده ويصور له الشيطان أمه ظالمة مستبدة فيزحف الجفاء إلى نفسه ويسير في طريق العقوق
إن رأت الزوجة قصوراً في معاملة زوجها لأمه فلتكن مرشد خير له فتحثه على طاعتها وأن تلح عليه في زيارتها والتودد إليها
الزوجة الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها , بل تساعده على أن يكثر لها العطاء , وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر .
إذا ذهبت لزيارة حماتها أم الزوج تحرص كل الحرص على أن تأخذ معها طبقاً شهياً وترفض أن تكون ضيفة ثقيلة يتبرم من حضورها مستقبلها
الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تأسر قلب حماتها أم الزوج بحسن معاملتها وظرف أخلاقها فإذا كان لدى حماتها أم الزوج مدعوون على الطعام تتفانى في مساعدتها لا أن تجلس وكأنها ضيفة الشرف .
وهي تحرص دائماً على تعليم أولادها احترام حماتها أم الزوج وطاعتها , وتغرس المحبة والود لها في قلوبهم , وتعودهم على زيارتها ولا تحرمهم منهم
فليس أغلى من الولد إلا ولد الولد
تذكري ايتها الزوجة ما لا ترضيه لوالدتك لا ترضيه لحماتك
المفضلات