:bsm:
أبو الآدميين فى سفر التكوين
كان هناك نصرانيا ........................ يتعبد للرب بالدعاء
و كان يصلى فى الصباح ................... ثم جاء المساء
قال سأقرأ كلام الرب ....................... فهو يقول ما يشاء
فقرأ سفر التكوين ........................ و تدبره باعتناء
فى ستة أيام خلق الرب ........................ الأرض و كل سماء
و فى اليوم السابع ........................ أحس الرب بالإعياء
فاستراح و فرح .......................... لإعياؤه بعد الانتهاء
فخلق الرب آدم ........................... من تراب و ماء
و خلق كل الشجر ..........................و كان كله لآدم غذاء
إلا الخير و الشر ........................ فكان من الرب النداء
يا آدم لا تأكل منها ...................... فلا تكن من الأحياء
فخُلقت لآدم امرأه ...................... سميت من بعد حواء
و كان آدم و امرأته ....................... عرايا و بلا حياء
و كانت الحيه جميله ....................... تسر الناظرين و حسناء
و قالت للمرأه كلى ...................... من الشجرة خير غذاء
قالت إن أكلنا ....................... فلن نكون من الأحياء
قالت لن تموتا ..................... و ستكونا من العلماء
ستنفتح أعينكما ................... على ما كنتم به جهلاء
ستعرفون الخير و الشر ................. كرب الأرض و السماء
فأغوت المرأه رجلها .................. فكانا من السفهاء
فنظرا إلى بعضهما .................... فمن هنا كان الحياء
خجلا لأنهما عرايا .................... فصارت وجوههم كالدماء
فاستنجدا بأوراق التين .................... ليخرجا من هذا البلاء
فسمعا صوت الرب ماشيا..................... عند هبوب الهواء
فازداد و امرأته حياءاً .................... و اختبأ خجلا لا رياء
فلم يجد الرب آدم ...................... فكان منه النداء
يا آدم أين أنت ........................ لماذا هذا الاختفاء؟
قال خجلت من عريى ..................... ففضلت الاختباء
فاستشاط الرب غضبا .................... و كان منه الاستياء
قال من أعلمك بعريك؟ .................... إنى أريدك بلا رداء
هل أكلت من الشجره ..................... فلم تعد من الجهلاء؟
قال المرأه أعطتنى منها ................... فأكلت فكنت من العلماء
فقالت الحيه أغوتنى ........................ فهى أصل الإغواء
قال الرب أنت يا آدم ....................... ستشقى و تكن من التعساء
و أما أنتى فتلدين ......................... و تتألمين حتى البكاء
و أما الحيه فتزحف ...................... و لن تكون بعد ذلك حسناء
ثم أتى الرب بالجلد ..................... و صنع لآدم و امرأته كساء
ثم انصرف الرب ...................... و قال فى خيلاء
الإنسان صار كواحد منا .................... بالخير و الشر من العلماء
و قد يأكل فى يوم ما ...................... من شجرة الحياه و الإحياء
فغلق النصرانى الكتاب ................... المكدس بكل هذا الافتراء
فظل يسأل نفسه ....................... ما كل هذا الهراء؟
لم يعرف آدم العرى ...................... أفبالمعصيه يكون من العلماء؟
كيف يعرف أن المعصيه شر ................. و هو بالشر من الجهلاء؟
إن لم يكن هناك خطيه ....................... فما فائدة إذن الفداء
و شيطان صدق وعده ....................... و رب أحس بالإعياء
فالشيطان قال ستنفتح أعينكما .................. على ما كنتم به جهلاء
ستعرفون الخير و الشر .................... كرب الأرض و السماء
و تحدى الشيطان الرب .................... و ظل آدم من الأحياء
فقال النصرانى الرب يقصد ................ سيكون كائن له الفناء
حاول إقناع نفسه بذلك ...................... فتلك محاوله على استحياء
فآدم فى الأصل كائن فانى .................. إلا لو أكل شجرة الإحياء
فجمع النصرانى تساؤلاته .................. و ذهب ليستفسر من الآباء
فلم يستطع أحد جوابه ...................... و لم يجدوا إلا الاستهزاء
و قالوا لا نرى فى هذا شبهه ..................و أعرضوا عنه فى كبرياء
فقال مال هذا الدين ..................... دين هدم لا بناء ؟
قالت نفسه الإلحاد ..................... قال كفى عن الغباء
فبحث عن الحق ..................... و وجده بعد عناء
قرأ آل عمران و المائده ..................... و سورة مريم والنساء
فقال الله واحد أحد ...................... و هو خالق كل الأشياء
و محمدٌ رسول الله ..................... نبى يستحق الثناء
و قرآنٌ أحكمت آياته ................... و هو خير الأخلاء
المفضلات