بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا و الصلاة و السلام على من جعله اله سراجا منيرا و على آله و أصحابه الذين بصروا كل أعمى و من كان حسيرا .
أما بعد فهذه صفحة التعليق على مناظرة الفاضل مناصر الإسلام لضيفنا النصراني حول موضوع يمت إلى علوم القرآن [ القراءات ] و قد أثارني ما كتب فاحببت أن أكون من المعلقين السائلين .
هذا أول مكتوب لضيفنا في صفحة المناظرة يقول :
فضيفنا المسكين جاء بعد أن اشبع ببعض المقالات هنا و هناك فصاغها على شكل أحكام جاهزة للسباب و الشتم لا تمت إلى ما ادعاه من العقلانية بصلة فوصف الأحرف السبعة بالبأسطورة ينهي الموضوع و العجيب أن المسكين لم يستند إلى نص معتمد لا من قرآن و لا من حديث و لا من قول صحابي و لا تابعي و من جاء بعدهم و لم يذكر من خلال مقدمته الطللية المتهافتة و لا مصدرا واحدا من كتب القراءات و لم يذكر كلام أو قول إمام واحد من أئمة القراءات .
لكن أنا لا الومك فأنمت لا تتحدث من فراغ لكن تتحدث من خلال خلفية مؤسسة مبنية على ما تريد أن تلصقه بنا فالخرافة ألصق بكم و باعتراف علمائكم و سيأتي بعض البيان و إلا فأخبرني عن لويثان و البهيموث و الخروف المعيب ذو السبعة قرون و السبع أعين من اي عوالم الحقيقة تلك البهائم ؟
لم تقدم دليلا على زعمك و كلامك كلام مهلهل مهترئ لا يستقيم حتى بميزان العقل الذي تدعيه لأنك تجعل من نفسك خصما و حكما و لكن العجيب من أمرك أنك حكم جلاد يجلد نفسه و أقصد أنك تفضح نفسك قبل أن تنطلق لأنك و بكل سهولة تخوض غمار موضوع لا تدري منه شيئا و أن تنطح جبلا عاليا يكلم قرون رأسك بل و يكسرها و سترى ذلك إن شاء الله . إنك تريد أن تسبح في تيار جارف سبق و أن سبح فيه المستشرقون و غيرهم فجرفهم التيار و قضى على أحلامهم و هل شرف الأمة إلا في القرآن و القراءات و الأسانيد الذهبية التي لا تنكسر التي عجز غير المسلمين عن تحصيل أمثالها و يكفي المسلمين شرفا أنه لو أحرقت مصاحف العالم و لم يبق في الدنيا مصحف واحد لتكفل مسلم واحد بكتابة القرآن الكريم من حفظه عن ظهر القلب لن ينقص حرفا و لن يزيده دع عنك من لا يعدون و لا يحصون كثرة ممن يحفظ القرآن قديما و حديثا و هذه ميزة ليست عندكم و لا كرامة و لا تحلم بها ايها النصراني حتى في أحلامك في علاقة الأمر بكتابك الذي تقدسه
لو كنت عاقلا ما كنت نصرانيا و ما عبدت بشرا يقول إنه إنسان و أنت تقول إنه إله
علماؤنا ذكروا فيه اقوالا أوصلها بعضهم إلى أربعين قولا فمن العيب و العار أن تطرح السؤال و تجيب جوابك الخاص
أنا أعجب لهذا المسكين كيف يخلط الحابل بالنابل و يطرح اسئلة لا علاقة بينها : أسئلة مهلهلة غريبة غرابة طارحها فمتى كان الوحي من البدهيات و متى كان الجهل بالشيء مؤثرا في قيمته ؟؟؟
أنا اشكرك على إخبارك عن نفسك و كتابك فأنت شخص تعاني من مشاكل لا تعد و لا تحصى دع عنك إذا ارتبطت بكتابك و من مشاكلك الجهل المذقع و إلا فاالمسلمون قد كتبوا و اشبعوا الموضوع كتابة لكن قبل أن تغادر قل لي :
ما هو الفيصل في معرفة المعلومة الصحيحة ؟ أو ما هو الميزان الذي سنزن به الأقوال فأنت نصراني و نحن مسلمون و لا بد من فيصل بيننا فما المرجع و المصدر ؟
المفضلات