ألا أيّها الطيور ثوروا!
يحُكى في زمنٍ من
الأزمانِ
اجتمع الدجاج في
مكانِ
وعقدْنَ بينهنّ
مؤتمرا
وناقشن خطرا
منتشرا
فانتدبت زعيمـــةُ
الدجــاج
وأسكتت من كان في
لجــــاج
ونطقت بصوت
حازمِ
وبكلام واضح
ومفهِمِ
صـهْ أيها
الدواجــــنُ
واسمعوني جيدا
وآمنـــوا
***
بأنّ العالم في
خطـــر
فكــلّ إنذار قــد
صدر
فسدت الأرض
والأجواءُ
طعامنا فـاسدٌ
والمـاءُ
حتى طبقة
الأوزونِ
مزقوها كلوثة
المجنونِ
خُبثهم وظلمهم
لاينتهى
أملنا بالعدل
منتهى
فلابد للعالمِ من
مـخرجِ
فابحثنَ معي عنْ
منهج
***
فصاحت دجاجةٌ
محتجـّة
وأحدثت لجـّة
وضجـّة
أين الديوكُ ذوو
الشكيمة
مابالهم أيتها
الزعيمــة
قال الدجاج كلُّهن
ويحها
أما درت بعهدهم
قد انتهى ؟!
ذهب الديوك كلّهم
أخيّـتي
تحوّلوا دجاجاً
يا صُحَيْبتي
ولم يبق منهم اليوم
سوى
من كان في ثغر أو
ثـوى
في أســــرِ طغاة
العالـَم
من فارس أو عابد
أو عالِم
قالت في صيحة
تُوَلْولُ
أنعيش بلا ديكٍ
يجلجـلُ
اصمتي كفاك
لاتقاطعـي
وأنصتي واسمعي
وعـِـي
فنحن في حال وأنتي
في..!
ألفُ ديك فيكي
لايفــي!
فانزوت تلكُمُ
الدجاجة
وكانت بعشقها
لهّاجـه
وقالت كلّهنّ ينكرنَ
قولي
وكلّكنّ في المساء
مثلي؟!!
***
قالت الزعيمةُ
يا دجاجُ
الغزوُ هـو
المنهـــاجُ
قال الدجاج
كاكا كاكي
إيانا تعنينَ ؟! أما ترى
عيناكي
كيف ؟! يغزو الدجاج
كيفَ ؟!
أيحملْن خنجرا أم
سيفـا؟!
قالت بل نحمل
الانفلونزا
وننشرها في العالم
رمــزا
لمجدنا وقوة
الطـــيور
وبأسهم بالعز
والظهـور
***
قلـنَ فلنمض
مسرعينا
ونلبس السلاح
طائرينا
ونقذف (الفيروس)
قذفا
كفانا يا دجاج
ضعفا
فصفّت الدجاج في
صفوفِ
ألوفٌ بل ألوفٌ في
ألوفِ
كأنهنّ للطعن في
سباقِ
واعلنوا بداية
الاطلاقِ
***
ووقفت أمامهنّ
وعّاظة
وقالت أظهَرن في
فظاظة
فلامكان اليوم
للترقق
ويحكنّ
ولا للترفّــق
فذرْنَ الحبّ
والتغنـّجا
والحاجبَ الرقيق
والمزجّجا
سنينَ يأكلوننا على
الموائد
بالشوكة بعضهم
أو باليد!
اليوم ..أخَوَاتي
ننتقـمْ
ونترك العالم في
سقمْ
ألا أيها الطيورُ
ثوُرُوا
فجمعكم وجيشكم
منصورُ
***
وانتشر الدجاجُ في
عجبْ
وقُتــل الملايين
كاللهــبْ
ثم أصبحـــن
بالسلطات
يحكمنَ بالقوة
والصولات!!
واحدثـن دولا
جديدة
وأجهزة أمنيّة
عتيدة
ومرّت السنون
والايام
وتلوها الدهور
والأعوام
وصار في العالم
الجديـد
دولةً بالنار
والحديــد
تذلّ الناس
والــدولْ
وتسرق النفط
بالحيـلْ
تارة بهـا
وبالجيــوشِ
زعيمها يُدْعى
بـ(بـوشِ)!!
لها عَلَمٌ به
نجــومُ
كثيرةٌ زعيمها
مشؤومُ
لكنّه في صورة
الدجاجه
عجبا
أهذه
النتيجـه !!!!!
للشيخ حامد بن عبدالله العلي
المفضلات