عندي سؤال من مسيحي واتمنى الاجابه عليه
يقول الله في سورة المائده
(وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ
أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب )
سؤال المسيحي .. اين الدليل على اننا نتخذ مريم اله ؟؟
يريد دليل قاطع ..
انتظر الاجابه .. وجزاكم ربي الجنه
سأعلق بعجالة سريعة
أولاً : تعريف الإله هو المعبود الذي تصرف له أنواع العبادة فقد جاء بلسان العرب لابن منظور
الجزء 13 صفحة 467
(( أله : الإلَهُ الله عز وجل وكل ما اتخذ من دونه معبوداً إلَهٌ عند متخذه والجمع آلِهَةٌ والآلِهَةُ الأَصنام سموا بذلك لاعتقادهم أَن العبادة تَحُقُّ لها وأَسماؤُهم تَتْبَعُ اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في نفسه ))
ثانياً : هناك شريحة كبيرة جداً من جموع النصارى و بالأخص الطائفة الكاثوليكية تصرف أنواع العبادة المختلفة للسيدة مريم عليها السلام و من هذه العبادات الاستعانة و الاستغاثة و التوكل و الدعاء حتى أنهم يصرحون بعبادتها في كثير من العبارات .
راجع على سبيل المثال كتاب الشهر المريمي صفحة 8 و صفحة 19 و غيرها من المراجع المسيحية التي تثبت هذا الأمر كما يوجد كتاب ماتع للأخ الفاضل معاذ عليان اسمه (( عبادة مريم في المسيحية )) يبين حقيقة هذه المسألة .
ثالثاً : السؤال في الآية متوجه للمسيح عليه السلام و في جوابه عليه ينفي عليه السلام ألوهيته كما ينفيها عن والدته فلا يحاول جهلة النصارى استغلال هذا ليزعموا أن النص عن طائفة مسيحية كانت تتواجد قديماً لأن النص نفسه يكذبهم في دعواهم هذه إذ ينفي المسيح عليه السلام ألوهيته كما يزعمون فتأمل يا رعاك الله .
رابعاً : على فرض أن هذه الآية تتكلم عن طائفة مسيحية قديمة لا تتواجد حالياً فآيات القرآن الكريم صريحة واضحة في تكفير النصارى و الحكم ببطلان معتقداتهم فإن كان هذه الآية لا تعنيهم فهناك آيات كثيرة تكفّرهم صراحة .
يقول الله تعالى في سورة التوبة (( وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ))
كل فرق النصارى اليوم الأرثوذكسية و الكاثوليكية و الإنجيلية تعتقد و تؤمن أن المسيح ابن الله .
خامساً : على فرض عدم علم النصارى بوجود نص قرآني يكفّرهم فهذا لا يعني عند العقلاء بحال من الأحوال نفي الكفر عنهم إذ أن عدم العلم لا يعني العلم بالعدم و قد أفادت النصوص الصريحة الواضحة هذه الحقيقة الواقعة كما دلت عليها السنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه و سلم .
سادساً و أخيراً : لا يجوز بحال من الأحوال للنصراني الاستدلال بالقرآن على صحة معتقداته فهذا الأمر يثبت تناقضه لأنه إن استشهد به لزمه إما تصديقه كاملاً و إما تكذيبه كاملاً فإن كان مصدقاً لزمه تصديقه في كل شئ و منها الحكم بكفرهم و إن كان مكذباً له لم يجز بحال من الأحوال الاستدلال بقول كاذب و هذا ما قلناه إلا من باب التنزل .
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم
قال الإمام ابن القيّم في مفتاح دار السعادة
(( الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكاً لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولةً مغلوبة ً ))
والحقيقة كنت أتمنى ان تعطينى الفرصة لاثبت لها أن عبادتهم لمريم هى عبادة متكاملة الاركان ولكنها لم تسمح بذلك وهناك مشاركة متميزة للاخت الفاضلة هند حفظها الله وهى على هذا الرابط :-
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ثم أما بعد : السلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته.
بل تعبدونها ياضيفة والدليل "صلاة الطلبة" إن كنتي تعلمي فهي عبادة تصرف لغير الله فحينما تضعي تمثال للعذراء أو صورة لها تقومي بهذه الصلاة لها .
جاء في كتاب : طلبة سيدتنا مريم العذراء شرح - وتفسير .
الشماس نبيل حليم يعقوب.
الطلبـة : هي عبارة عن صلاة تستخدم في العِـبادة وهى منتشرة في الطقوس الكنسيـة وفـىالإكرامـات الخاصـة بالقديسين أو لأجل الحصول على نِعمة مـا أو لاستعطاف رحمة اللـه. وهذه الصلاة تُـمارس في الكنائس أو في الـمنازل أو في الرهبانيات الـمختلفة. والطلبـة Litany جاءت في اللغة اللاتينية من كلمة litania , letania وتعنى شكل من الصلاة الجوابية أي المصحوبـة بلازمـة معيـنة تتكرر مراراً وتـتكون عادة من عدد التوسلات أو الطلبات متجمعة حول موضوع رئيسي،أو موضوعات مختلفة، أو شخصيـة مقدسـة. وتختلف الطلبـات عادة من حيث الشكل أو الغرض. وهـذه الصورة من العبادة نجد لهـا مثيلها في مزمور داود 135 والذي فيـه نجد لازمـة "فإن إلـى الأبـد رحـمتـه" يرددهـا ويكررهـا الـمرّنم 26 مرة في كل مرّة يعلن فيهـا عن قدرة الله وأعـمـالـه.
لاحظي ياضيفة بأن "صلاة الطلبة" هي عبادة كما تعني عند الكاثوليك وهذا يثبت عبادتكم للسيدة مريم العذراء.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله والمرسلين صلى الله عليه وسلم رغم أنف كل منافق وحاقد والكفرة أجمعين.
وأعتذر عن عدم سماح الوقت للرد المفصل على تلك الجزئية .. وأتمنى أن أكون قد ساهمت بجزء فى الرد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة عمر الفاروق 1 ; 08-12-2012 الساعة 04:56 PM
إنطلاقاً من حديث المصطفى من لم يشكر الناس لم يشكر الله .. وتثميناً لجهود الأخوة والأخوات يسرني بل ويشرفني أن أتقدم بأسمى آيات الشكر وأعطر كلمات الإعجاب والتقدير إلى جميع الأعضاء في هذا المنتدى الرائع على جهودهم الرائعة وعلى ما تقدمونه في منتداكم منتدى اتباع المرسلين
.... وظهرت إبداعات الأخوة .... .. مما جعل المنتدى أحلى حله وأبهى منظر ....
لذا أقول لهم شكراً على ما تبذلونه من أجلنا ومن أجل بيتكم الثاني (( منتداكم الغالي))
الشىء الذي أتمناه من كل عضو فى هذا المنتدى الرائع السعى من أجل الرقى بالمنتدى الى أعلى مراتبه
وواصلتوا الابداع بأقلام من ذهب...
فلكم ولجهودكم ولجميع ما تبذلوه جزيل الشكر والتقدير...
واشكر كل من ساهم بالرد على سؤالي .. وفعلا كانت هناك فائده كبيره
بالنسبه لي من خلال ارشادكم لي .. بي مقاطع الفيديو والكتب والمنتديات
كما أتوجه بالشكر الجزيل لمشرفي ومراقبي المنتدى...
كما أشكر الأخوة العاملين خلف الكواليس وجميع القائمين على هذا المنتدى الرائع ..
تمنياتي لكم بالتوفيق .. والى الامام في دروب العلم والمعرفه
وسأتدرج الى ان اصل الى اثبات (( ألوهية)) مريم كما يزعمون ..
اولاً .. رح ابدأ في يسوع ..
فيسوع نفسه لم يقل أنا الله .. الكلمة ولا أنا الله الابن ولا أنا الله الخالق .. ولا أنا الأقنوم الثاني من الثالوث ولا غيره .. ممايعتقد به النصارى في عصرنا الحالي
ويؤكد هذا الكلام البابا شنوده الثالث .. في كتابه
(( (169) سنوات مع أسئلة الناس . أسئلة لاهوتية وعقائدية (أ) السؤال رقم 18 صفحة 46 رقم الإيداع 7418/2001 ))
السؤال كيف نصدق لاهوت المسيح بينما هو نفسه لم يقل عن نفسه أنه إله ولا قال للناس أعبدوني ؟
والإجابة من البابا شنوده الثالث
_________________
لو قال عن نفسه أنه إله لرجموه ولو قال للناس أعبدوني لرجموه أيضاً وإنتهت رسالته قبل أن تبدأ إن الناس لا يحتملون مثل هذا الأمر . . ) (170)
............................
وبغض النظر عن التبرير ولكن الشاهد أن المسيح نفسه لم يدعِ أنه هو الله
والحقيقة أنه لا يوجد نص واحد فقط صرح فيه المسيح بشئ يسمى لاهوت ولا وجود لكلمة ناسوت .. في الكتاب المقدس
بل دائماً كان يدعي .. المسيح أنه إبن الإنسان وأنه رسول من الله ونبي وأن الله واحد لا شريك له ولا تكلم عن الثالوث أو غيره ..
----------------------
بل إن تلاميذه أيضاً لم يؤمنوا أن المسيح هو الله ولا هو الخالق ولم يؤمنوا بالثالوث أيضاً وهذا ما أكده القمص مينا جاد جرجس كاهن بمدينة إسنا في كتابه (171)
(( كتاب كنيستي عقيدة وإيمان ج1ج2 للقمص مينا جاد جرجس صـ71, مكتبة المحبة رقم الإيداع 7363/2002 ))
( كانت أذهان التلاميذ في ذلك الوقت لا تقدر أن تفهم وتدرك أن الثلاثة واحد لأن فهم ذلك يحتاج إلى مؤآزرة النعمة بفعل الروح القدس لأن الروح القدس لم يكن قد حل عليهم ولم يكن في وسع التلاميذ قبل حلول الروح القدس عليهم فهم طبيعة الثالوث القدوس وهذا معنى قول المسيح : إن الروح القدس إذا جاء فهو يعلمكم ما ينبغي أن تقوله وبعد حلول الروح القدس عليهم تكلموا بجميع الأشياء والحقائق التي كانوا لم يستطيعوا فهمها من قبل وكتبوا ما لم يسبق لهم علم به لذلك كتب يوحنا البشير في رسالته بالروح القدس : (إن من يشهدون في السماء هم ثلاثة الأب والإبن الروح القدس وهو الثلاثة هم واحد ) أ.هـ
ومن المعلوم أن هذا النص الموجود في رسالة يوحنا الأولى 5/ 7 غير موجود في أي ترجمة عربية باستثناء ترجمة فاندايك ( الترجمة العربية المشتركة , النسخة الكاثوليكية , الترجمة اليسوعية , ترجمة الحياة طبعة السويد , ترجمة الأخبار السارة , النسخة العربية المبسطة , الترجمة البوليسية , نسخة الإنجيل الشريف , , , وغيرها من الترجمات العربية والإنجليزية
وحتى الأصول اليونانية غير موجود فيها النص نأخذ رآي دائرة المعارف الكتابية (172)
(((( دائرة المعارف الكتابية الجزء الثالث حرف الخاء كلمة مخطوطات العهد الجديد .تحت عنوان ( نقل نصوص العهد الجديد ) صفحة 294 , 295 . رقم الإيداع 1888/ )))
فتقـــــــــــــــــول ((وقد حدثت أحياناً بعض الإضافات لتدعيم فكر لاهوتي، كما حدث في إضافة عبارة ( واللذين يشهدون في السماء هم ثلاثة) (1يو5: 7)
حيث أن هذه العبارة لا توجد في أي مخطوطة يونانية ترجع إلى ما قبل القرن الخامس عشر، ولعل هذه العبارة جاءت أصلاً في تعليق هامشي في مخطوطة لاتينية، وليس كإضافة مقصودة إلى نص الكتاب المقدس ، ثم أدخلها أحد النسَّاخ في صلب النص .)
ولكن بغض النظر عن تحريف النص حتى يستخدمه النصارى في إثبات لاهوت المسيح أو الثالوث الغير موجود في الكتاب ولا في إيمان التلاميذ.
فالشاهد من كلام القمص مينا جاد جرجس بأن التلاميذ لم يعلموا بالثالوث ولم يعلموا باللاهوت ولم يدعِ أحدٌ منهم بان المسيح هو الله ولم دعا لعبادة يسوع من تلاميذه .
ويشهد على عدم معرفة التلاميذ بلاهوت المسيح القمص تادرس يعقوب ملطي وتعليقه (لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضًا، ومن الآن تعرفونه،وقد رأيتموه )(173)
(( إنجيل يوحنا 14/ 7 نسخة الفانديك ))
فيقول القمص : (لاحظ القديس يوحنا الذهبي الفم وغيره من الآباء أن السيد المسيح يقول تارة بأنهم رأوه وعرفوه، وتارة أنهم رأوه ولم يعرفوه، وأخرى أنهم لم يروه ولا يعرفوه، فهل في هذا تناقض؟ يميز القديس بين رؤية الابن خلال الجسد وحده حيث يلمسونه بأيديهم الجسدية ويرونه بأعينهم الجسمانية دون رؤية جوهره وعدم إدراك لاهوته وبهاء مجده؛ هؤلاء يرونه ولا يرونه، وفي نفس الوقت لا يعرفونه. حتى التلاميذ رأوه والتصقوا به، لكن إلى لحظات صعوده وحلول روحه القدوس لم يكونوا قادرين على إدراك لاهوته كما يليق. هكذا يمكن للإنسان أن يعرفه ولا يعرفه؛ فيعرفه دون إدراك المعرفة الحقيقية لشخصه)
أشار القمص تادرس يعقوب ملطى إلى أن التلاميذ لم يدركوا شيئاً عن لاهوته (174) فطبيعي أن الأشخاص الذين كرزوا لم يكرزوا أن المسيح هو الله أو التثليث وكل هذا الكلام الذي لا وجود له داخل الإنجيل
------------------------------
نأخذ مثالاً من أباء القرن الأول وهو :
القديس أكليمندس الروماني (175) في رسالته إلى الكورنثيين
(175) تعتبر بعض الكنائس رسائل إكليمندس أنها وحي من الله راجع المجموع الصفوي لإبن العسال الجزء الأول صفحة 14 في الهامش رقم 10
وهذا الشخص كان يعيش في أيام بولس
كما قال أوريجانوس ويوسابيوس وجيروم أنه أكليمندس (176) هذا الشخص الذي ذكره بولس في رسالته (178)
(176) هذا ما ذكره كتاب مدخل إلى علم الآباء دكتور نصحي شهيد صفحة 39
(178) رسالة بولس إلى أهل فيلبي 4/3
( نعم أسئلك أنت يا شريكي المخلص ساعد هاتين اللتين جاهدتا معي في الإنجيل مع أكليمندس أيضاً وباقي العاملين معي الذين أسمائهم في سفر الحياة )
ومن الغريب أن هذا القديس نجد في صلاتهِ لم يذكر ألوهية المسيح بشئ بل كل صلاته إلي إله المسيح وأطلق على الله بأنه الإله وحده فهو يقول (179)
(179) نقلاً عن كتاب مدخل إلى علم الآباء للدكتور نصحي عبد الشهيد طبعة ثانية صفحة 46 . المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
(( يقـــــــــول ))
كن عوننا .. وسندنا
المتضايقين عزهم ..
المتضعين تراءف عليهم
الساقطين أقمهم ..
المتحاجين اشرق عليهم
المرضى اشفهم ..
الضالين من شعبك ردهم
الجياع اشبعهم ..
خلص من منا في القيود
الضعفاء شددهم
صغيري القلوب عزهم
فلتعترف جميع الشعوب
(( بأنك الاله وحدك )) <==
وان يسوع المسيح ابنك
واننا شعبك وغنم رعيتك
وكما ترى هذا الجزء من صلاته لم يصلي للمسيح أبداً بل كان يصلي لله وعندما ذكر كلمة إبنك فهي بحسب مفهوم هذا العصر أي أنه بار تقي مطيع لله كما في إبن الله الوحيد .
ولم يذكر أنه الله الكلمة أو الأقنوم الثاني ولم يذكر أنه الله الظاهر في الجسد
ولكن الآن النصارى يعبدون يسوع بعد كان يسوع نفسه عبداً لله كما هي مريم وسيأتي تفصيل لها
_________________
بدأ التدريج في تأليه المسيح وبدأ القول بأن المسيح إله ولكنه أقل من الله الخالق ونأخذ مثالاً على ذلك الشهيد يوستينوس عام 105 م وهو يقول على المسيح
_____________
(181) كتاب تاريخ الفكر المسيحي . المجلد الأول . للدكتور القس حنا جرجس الخضري . دار الثقافة صفحة 559.
_____________
طبعا ذكرت لكم فيما سبق بي اختصار ..
كيف تدرج الامر حتى اصبح عيسى
عليه السلام .. (( اله )) كما يزعم النصارى
والان سأذكر لكم كيف تدرج النصارى
حتى اصبحت أيضا مريم (( إله ))
للعلم فقط النكاح هو عقد الزواج والمعاجم العربية تؤكد ذلك (183)
_________
(183) راجع المعجم الوجيز – مجمع اللغة العربية –صفحة 633-يؤكد أن النكاح هو عقد الزواج بمعني أن نكح الرجل معناها تزوج الرجل
_________
ولكن سنأخذ على سبيل المثال مرجع مسيحي حتى لا يكون مرجعية إسلامية . فيؤكد ذلك الراهب أثناسيوس في سلسلة الدرة الطقسية للكنيسة القبطية بين الكنائس الشرقية (184)
_________
(184) كتاب الدبلة والإكليل – الراهب أثناسيوس من الكنيسة القبطية –صفحة 235 – رقم الإيداع 10792 /2004
________
وهذه صوره للكتاب .. إقرء
وبغض النظر عن كلمة نكاح ( زواج ) فإن النصارى يؤمنون بأن مريم نٌكحت(تزوجت) من يوسف النجار وهي في سن الثانية عشر (12)ويوسف في سن خمسة وتسعين (95) عاماً .
وقبل أن نخوض في هذا الأمر يجب أن نوضح بأن الطوائف المسيحية مختلفة في هذا الأمر فالأرثوذكس مؤمنين بأنها قد نٌكحت نكاح رسمي ولم يدخل بها يوسف النجار ومثلهم الكاثوليك .
أما البروتستانت فيؤمنون بأن مريم ولدت يسوع وهي عذراء ولكن يوسف دخل بها فيما بعد وأنجب أربعة وهم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا أخوة الرب (185) وأستدلوا على ذلك بعدة نصوص من الكتاب المقدس .
ولكن المسيحيين أجمعوا تماماً على أن العذراء مريم تزوجت يوسف النجار زواج رسمي ومما يؤكد ذلك الأنبا غريغوريوس في كتابه (186)
_________
(185) راجع كتاب الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة –الجزء الأول –الهامش رقم (1) صفحة 15
(186) كتاب العذراء مريم حياتها , رموزها وألقابها , وفضائلها , تكريمها – للأنبا غريغوريوس صفحة 21
_________
ويقول الأنبا غريغوريوس في كتابه ..
افتح الرابط واقرء ماذا قال ..
_________
وأيضاً هذا ما أكدته دائرة المعارف الكتابية(187)
_________
(187) دائرة المعارف الكتابية – حرف (م) كلمة مريم أم يسوع – الجزء السابع- صفحة 125 رقم إيداع 16756/1999
_________
افتح الرابط ..
والنظر مااكدته دائرة المعارف الكتابيه http://www.google.com/imgres?hl=ar&t...w=1366&bih=608
ـــــــــــــــــــــــــــ
كلنا نعلم أن المسيح عليه السلام قد جاء من العذراء بدون زواج وقد خلقه الله بكلمة ( كن فيكون ) وبالطبع هذا أمام اليهود أن مريم زانية ويجب رجمها ولكن اليهود لم يرجموا مريم والسؤال الآن لماذا لم يرجم اليهود مريم ؟
فلم يجدوا مبرراً إلا أن يقولوا أن مريم تزوجت من يوسف النجار وبهذا تكون مريم متزوجة ولا يجب رجمها لأن يسوع أمام اليهود الآن إبن يوسف ومريم بزواج رسمي .
ولكن نذكر أصحاب هذا الرأي بشيء هام فبحسب إيمان النصارى,
اليهود ينتظرون المسيح وأنه سيأتي من عذراء فكيف يكون أمام اليهود مريم متزوجة يوسف النجار وكيف أن يسوع سيأتي من عذراء . . !!
وللعلم فقط أن اليهود ينتظروا المسيح نعم حسب الإيمان المسيحي ولكن لا ينتظرون إله أي أن المسيح المنتظر بالنسبة لليهود ليس إله ولا تجسد ولا أقنوماً من الأقانيم الثلاثة ولا كل هذا الكلام
وأيضاً يجب أن نعلم أن النبؤة التي تكلمنا عنها التي توضح أن المسيح سيأتي من عذراء هذه النبؤة محرفة وقد حرفها النصارى لإثبات النبؤة فقط (188)
__________
(188) هذه النبؤة موجودة في سفر إشعياء 7: 14 (ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل) فيسوع لم يدعي إسمه عمانوئيل والنص في الترجمات الأخرى والنص العبري (علما أي صبية ) ولكن تم تحريفها إلى ( بتولا أي عذراء ) وأيضاً تم تحقيق هذه النبؤة في زمن آحاز والآية لآحاز هذا بالنسبة للنبؤة تاريخياً وهذا ما أكده المطران كيرلس سليم بسترس رئيس اساقفة بعلبك للروم الكاثوليك في كتابه اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر الجزء الرابع صفحة 25 .
______________________
ولكن مازالت المشكلة واقعة . !
الآن مريم قد تزوجت يوسف النجار وبهذا تكون أمام اليهود ليست عذراء ولكن ما الذي يحل هذه المشكلة ؟
إنه القرآن الكريم فلا يوجد شيء واحد يبعد اليهود عن رجم السيدة مريم وإتهام مريم بالزنا إلا قول الله تعالي :
إن هذا هو السبب الوحيد الذي جعل اليهود لم يرجموا مريم وهو أن المسيح قد تكلم في المهد وبرأ أمه وهذه حقيقة لم يذكرها الكتاب المقدس وذكرها القرآن الكريم فقط .
_______
جاء هذا العنوان تعليقاً من مجلس تحرير دائرة المعارف الكتابية عند تعليقها على النص الموجود في رسالة يوحنا الأولي 5 /7 (189)
_______
(189) دائرة المعارف الكتابية الجزء الثالث حرف الخاء كلمة مخطوطات العهد الجديد .تحت عنوان ( نقل نصوص العهد الجديد ) صفحة 294 , 295 . رقم الإيداع 1888/ 1995 .
______
(فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد )
وقد أشارت أن هذا النص تم إضافته لتدعيم فكر لاهوتي ( الثالوث ) وكما قام الناسخ بإضافة هذا النص لإثبات الثالوث كذلك الطوائف المسيحية بإضافة نصوص أو كلمات أو غير ذلك داخل الكتاب المقدس لإثبات إيمان هذه الكنيسة
وسنأخذ بعض من التحريف داخل الكتاب المقدس لتدعيم الإيمان ونخص السبب فقط لموضوع بحثنا هذا وهو مريم .
ومن ضمن النصوص التي تم تحريفها إلي كلمات أخري لتدعيم الفكر الكنسي بالنسبة لمريم النص الموجود في إنجيل لوقا 1 /28 :
(فدخل إليها فقال: إفرحي،أيتها الـممتلئة نعمة، الرب معك) ترجمة الكاثوليك.
فتحية الملاك لها ( الممتلئة نعمة) أي تعنى بالنسبة للكاثوليك أنها هي مصدر النعمة . !! وهل هي حقاً مصدر النعمة ؟
لنقرأ النص في ترجمة الفانديك ( ترجمة البروتستانت ) لوقا 1/ 28 :
(فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها.الرب معك مباركة انت في النساء )
والذي يؤكد هذا الإيمان المتعلق بالنص هذا بالنسبة للكاثوليك موقع إرسالية نرساي الكلدانية الكاثوليكية (190) فيقول :
( ثالثاً : صعودها وعبادتها: والكاثوليكي يؤمن أن العذراء بعد وفاتها بثلاثة أيام عادت روحها للجسد وحملتها ملائكة الله حية إلى السماء، وقد قاد هذا الكنيسة إلى عبادتها، وإن كان رجال اللاهوت الكاثوليكي يقولون إن عبادتها ليست مطلقة بل جزئية تابعة لعبادة الله، ولكن كيف يجوز لنا إقرار هذا، ونحن نجدها قد أخذت ذات الألقاب والأوصاف القاصرة على المسيح وحده، فقد قيل عنها إنها تسحق رأس الحية، وهي الحكمة في سفر الأمثال، والعروس في نشيد الأنشاد، وتحية الملاك لها «أيتها المنعم عليها» ترجمت «أيتها الممتلئة نعمة» وتبعًا لذلك أصبحت ينبوع نعمة للآخرين، . . ) أهــ ..
فالنص اليوناني يقول الممتلئة نعمة وليس المنعم عليها ولهذا غير البروتستانت الترجمة كي لا يدعموا الإيمان الصحيح بالنسبة للكاثوليك فكما نري اليوناني
και εισελθων προς αυτην ειπεν χαιρε κεχαριτωμενη ο κυριος μετα σου
فكلمة ((κεχαριτωμενη )) تعني الممتلئة نعمة وليست المنعم عليها وهذا ما أكده القمص باسيلي فانوس بيقول عن هذا النص (191) :
_________
(191) كتاب مريم المنزهة عن الخطيئة الأصلية للقمص باسيلي فانوس صفحة65 .
_________
وهذا رابط لي صوره من الكتاب .. إقرء
ويدلل القمص باسيلي فانوس علاقة إنجيل لوقا وأن مريم منزهة عن الخطيئة الأصلية فيقول(192) :
_______
(192) كتاب مريم المنزهة عن الخطيئة الأصلية للقمص باسيلي فانوس صفحة 63 , 64 .
______
( والعهد الجديد يشهد بطريقة أوضح أن مريم العذراء ليست فقط منزّهة عن كل " دنس خطيئة " بل و " ممتلئة نعمة " أيضاً والنص اليوناني فيه من التعبير والقوة ما يجعل العذراء في حالة " إمتلاء من النعمة " لا مزيد عليها ( مكونّة بالنعمة ) , وقد جاءت هذه الشهادة على لسان الملاك جبرائيل المٌرسل من قَبِل الله ليبشرها بالحل الإلهي عندنا حيَّاها قائلاً:السلامُ عليكِ يا ممتلئة نعمة الربُ معكِ) (193) أ. هـ
_______
(193) وفي شرح إنجيل لوقا للعلامة أوريجانوس يقول لقد حيا الملاك البتول مريم بعبارة لم يرد مثيلها في الكتاب المقدس وهي الممتلئة نعمة وهذه العبارة لم تكن موجهة لإنسان بل كانت سلاماً خاصاً . وهذا للرد على من يقول بأن إليصابات إمتلأت أيضاً
بالروح القدس (لوقا 1 /4) وقد أشار القمص باسيلي فانوس بناءاً على تفسير أوريجانوس بأن كلمة ممتلئة تعبر عن حالة ثابتة موجودة ومستمرة أما إمتلأتي فيشير إلى حالة عارضة إستجدت في الزمن .العذراء مريم المنزهة عن الخطيئة الأصلية ص68.
____
وبعد الإطلاع على النص اليوناني من الذي حرف في الكتاب لإثبات إيمانه ؟
هل البروتستانت حرفوا النص وجعلوها ( المنعم عليكِ ) أم الكاثوليك حرفوا اليوناني وجعلوه ( الممتلئة نعمة )
---------------
هـــــذا اول تحريف
---------------
والان الى التحيف الثاني ..
--------------
قد قرأنا كثيراً بأن هناك من الآباء من حذف من الكتاب المقدس وهذا ما أكده الأب متى المسكين نقلاً عن القديس أُغسطين فيقول (194)
__________
(194) الإنجيل بحسب القديس يوحنا . دراسة وتفسير وشرح للأب متى المسكين صفحة 509 – دار مجلة مرقس
__________
ويتضح لنا أن الأباء في الكنيسة الأولى كان يحق لهم حذف ما يريدون من الكتاب ووضع ما يريدون ومما وضعه المسيحيين الحاليين في نسخة الفانديك لتدعيم فكرهم الكنسي هي جملة (فولدت ابنها البكر) في إنجيل لوقا 2 / 7
(فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل )
فكلمة ابنها البكر قد اضافها مترجمي نسخة الفانديك ( البروتستانت ) لتدعيم الفكر الإنجيلي لأن كلمة بكر يحاولون إثبات عدم دوام بتولية العذراء من خلال هذه الكلمة ويستدلون من هذه الكلمة علي أن العذراء تزوجت وأنجبت اخوات ليسوع ولذلك أضافوا هذا النص لتدعيم أفكارهم بمريم العذراء .
وهذه الكلمة غير موجودة في مخطوطات قديمة ونأخذ على سبيل المثال مخطوطة واشنجطون وترجع للقرن الرابع ميلادياً وفيها النص بهذه الصورة
اقتباس
και ετεκεν τον υιον αυτης και εσπαργανωσεν αυτον και ανεκλινεν αυτον εν φατνη διοτι ουκ ην αυτοις τοπος εν τω καταλυματι
(على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.) ترجمة الكاثوليك .
(ووَلَدَتِ ابنَها، وهُوَ لم يَعْرِفْها، فسمَّاه يسوع) الترجمة البوليسية .
(وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ ) ترجمة الحياة
وحتى النص اليوناني غير موجود فيه كلمة بكر وإليكم النص اليوناني :
اقتباس
(και ουκ εγινωσκεν αυτην εως ου ετεκεν υιον και εκαλεσεν το ονομα αυτου ιησουν )
وحتي أن الدكتور موريس تاوضروس في كتابه (*) وضع النص اليوناني وغير موجود فيه كلمة بكر دلالة على أن النص محرف من قبل البروتستانت في ترجمتهم
وهذه الكلمة الموجودة في إنجيل متي 1/ 25 (ترجمة الفانديك) غير موجودة في جميع المخطوطات القديمة كالمخطوطة الفاتيكانية والمخطوطة السينائية وغيرها من المخطوطات القديمة
والنص هذا والنص المذكور في لوقا أيضاً من أهم النصوص التي يستدل به الإنجيليون في إثبات عدم دوام بتولية العذراء( أي أنها تزوجت لاحقاً وولدت )
إذن فالطائفة البروتستانتية في الفانديك وضعوا هذه الكلمة لتدعيم إيمانهم وتدعيم الفكر الخاص بمريم .. !
وفي هذا قد تجد ملخص لمن يعترض من البروتستانت على موضوع دوام بتولية العذراء وتجد أن من النصوص التي يستدلوا بها من لوقا ومتى وقد أثبتنا تحريفها (195) ويعتمدوا كثيراً علي كلمة (البكر ) :
_________
(195) موسوعة الخادم القبطي – الجزء الثاني (أ) –لاهوت مقارن – صفحة 110 .
_________
-----------------------
والان سأنقل لك بعض الشواهد
التي تأكد .. بي ان مريم (( اله ))
بداية يجب أن أوضح أن الذي يعبد مريم قد قام بعمل وثني وقام بالعبادة والصلاة إلى إنسانة وبشر مثلها مثل ابنها المسيح عليهما السلام
--------------
وتحت هذا العنوان سنقوم بعرض بعض علماء المسيحية الذين يقرون بأن الكاثوليك (2) يعبدون مريم أكثر من المسيح وأكثر من الله
-------------
(2) الكاثوليك هي طائفة مسيحية تمثل أكثر من نصف المسيحيين في العالم وهذا ما قاله بابا الفاتيكان في إحصائية
________
الشــــــــــــاهد الأول ..
في كتب اللاهوت المقارن ..في موسوعة الخادم القبطي أنها تقر وتؤكد أن الكاثوليك يعبدون مريم (3)
___________
(3) موسوعة الخادم القبطي الجزء الثاني (أ) لاهوت مقارن صفحة 89 , 90 .رقم إيداع 13595/98
___________
وهذه صــــــوره ..
من الكتاب ومن كلام الموسوعة وهو كالآتي :
********* الكاثوليكية تؤله العذراء مريم وتقول أنها صعدت حية إلى السماء وتصنع لها التماثيل في كنيستهم كما يصلون للعذراء مريم ويعتقدون في الثالوث المريمي والحبل بلا دنس مثل المسيح له المجد
ويكمل كلامه قائلاً (4) :
_____________
(4) موسوعة الخادم القبطي الجزء الثاني (أ) لاهوت مقارن صفحة 97 . رقم إيداع 13595/1998
_____________
(لقد بالغ الكاثوليك مبالغة كبيرة في تكريم السيدة العذراء حتى قالوا أنها حبل بها في بطن أمها حنة بريئة من الخطية الأصلية مثل المسيح الإله وكادوا يضعونها في وضع ثاني للثالوث المقدس مباشرة حتى في الصلوات يدمجونها مع الثالوث الأقدس . . . . . أما الكنيسة الأرثوذكسية فلم ترفعها لدرجة التأليه مثل الكاثوليك )
--------------
الشــــــاهد الثاني ..
الأنبا غريغوريس (5)في كتابه (6)وهو يؤكد عبادة مريم عند الكاثوليك
___________
(5) أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي . وهو علامة في الكنيسة الأرثوذكسية . (وهيب عطا الله جرجس ) دير الأنبا رويس،وقد رسم رئيساً للشمامسة في عام 1959.
(6) كتاب العذراء مريم , حياتها ,رموزها وألقابها , فضائلها , تكريمها صفحة 129 ..رقم ايداع 14357/2005
________
(وكما أخطأ الكاثوليك فرفعوها إلى مقام الألوهية والعصمة كذلك ضل البروتستانت ضلالاً شنيعاً حين احتقروها وجهلوا وتجاهلوا نعمة الله عليها وفيها ) وهذه صورة من الكتاب وهو يقر بهذا الكلام
وقد نجد أن كثيراً من الأرثوذكس يؤمنون بأن العذراء مريم تُعبد داخل الكنائس الكاثوليكية عبادة صريحة ورفعوها إلى مقام العبادة والألوهية والعصمة والثالوث المريمي ..
------------------
الشـــاهد الثالث ..
الأنبا تكلا (7)في موقعة على الإنترنت (8)يقر ويؤكد أن مريم تُعبد في الكنائس الكاثوليكية بل وإنها عقيدة راسخة عندهم
________
(7) الأنبا تكلا عضو في المجمع المقدس في الكنيسة الأرثوذكسية القبطية .
(يؤمن الكاثوليك أن عبادة مريم هي أعظم وسيلة لحفظ البر والقداسة وأنه يجب تقديم العبادة لمريم مثل تقديم العبادة للقربان المقدس)
ويؤمن إخوتنا الكاثوليك كذلك بأن مريم كانت ثابتة في الصلاح والبر من وقت أن حبل بها وان الله منحها العصمة طوال حياتها وهذه هي الفضيلة التى انفردت بها العذراء عن سائر القديسين ويقول البابا بيوس التاسع ان العذراء مريم كانت منذ أول دقيقة من الحبل معصومة من الخطيئة وذلك بإنعام إلهي خاص . )
-----------------------
الشــــاهد الرابع ..
العلامة ميخائيل مينا (9) في كتابه (10)قال الآتي :
(حذر الكتاب من صنع تماثيل بارزة حتى لا تختلط بالمظاهر الوثنية ومع ذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية تستبدل الأيقونات بالتماثيل وللأسف قد يتم السجود أمامها بطريقة غير سليمة ومغايرة لتقليد الكنيسة القديم كما سبقت الإشارة ) .
و أيضاً في نفس الكتاب يقول (11) ان الكاثوليك يسجدون أمام صور العذراء والقديسين وتعبد ذخائرهم ويعترفون بقداستهم وتنزيههم وقال الآتي :
( أن العبادة لله وحده (تث 4/10 ) ولا تجوز عبادة بشر أو ملائكة .. تعتقد الكنيسة الكاثوليكية إن عبادة القديسين وذخائرهم (اعضائهم) أمر مفروض ولازم بعد الإعتراف بقداستهم رسمياً ) أ . هـ .
والذخائر هي الأعضاء فمثلاً رأس قديس يتم السجود لها وعبادتها غير ذلك من الصور والتماثيل البارزة في الكنيسة الكاثوليكية ..
وسنري فيها بعد بناء التماثيل والسجود لها بموافقة قساوسة الكنيسة .!!
___________
9) وهو مدير كلية الرهبان اللاهوتية لحلوان والذي تتلمذ على يديه البابا كيرلس السادس .
(10) موسوعة علم اللاهوت للعلامة ميخائيل مينا صفحة 457 رقم ايداع 9833/2002 .
(11) موسوعة علم اللاهوت للعلامة ميخائيل مينا صفحة 458رقم ايداع 9833/2002 .
---------------------
الشـــاهد الخامس ..
القس صموئيل بندكت (12) يؤكد عبادة مريم عند الكاثوليك : (( تصلي الكنيسة الكاثوليكية لله ولكنها تصلي لمريم أكثر مما لله، كما وأنها تصلي لعدة قديسين آخرين. وبما أن الكنيسة تعتبر مريم رئيسة القديسين، فإننا إذا أثبتنا أنه من الخطأ الصلاة إليها، حينئذ يكون واضحاً. أيضاً أنه من الخطأ أن نصلي إلى أي قديس آخر )
ويكمل القس كلامه قائلاً : (وتعلم الكنيسة الكاثوليكية أن مريم قادرة على كل شيء، وأنها غير محدودة في الرحمة، وتصلي إليها كملكة السماء والملائكة، وتدعوها ملجأ الخطاة وباب السماء وأم الرحمات. وتعلم أن الخلاص ينال عن طريق مريم وحدها، وهي بالتالي الشفيعة العظيمة بين الله والإنسان. ولم تعرف هذه التعاليم في القرون الأربعة الأولى ولم يتقرر هذا كعقيدة إلا عام 1854 ) أ. هــ .
ويكمل القس كلامه في نفس الكتاب (13)ويقول :
(وتعلم الكنيسة الكاثوليكية أن مريم هي "أم الله" وبذلك تجعلها أم الطبيعة الإلهية للمسيح. لم تكن مريم أم لاهوت المسيح ولكنها كانت أم الطبيعة البشرية فقط. وعندما نقول أن مريم هي "أم" الله نعتبرها موجودة قبل الله ونجعل لله بداية )
_______________
(12) كتاب العقائد الكاثوليكية في الكتاب المقدس- الفصل السابع وتحت عنوان القديسة الطوباية مريم-ترجمة القس يعقوب قاقيش
(13) كتاب العقائد الكاثوليكية في الكتاب المقدس- الفصل السابع وتحت عنوان القديسة الطوباية مريم-ترجمة القس يعقوب قاقيش
---------------------
الشـــاهد السادس ..
المؤرخ أندرو ملر وقد كتب في أمر عبادة مريم في القرون الثلاثة الأولى بعد المسيح وسأقتبس من كتابه(14) وأضعه لك حتى تقرأه وقد قال الآتي :
(نشأت عبادة مريم أصلاً من الروح التقشفية التي سادت في القرن الرابع قبل هذا الوقت لم يكن لعبادتها أي أثر ولكن حوالي ختام القرن الرابع أذيع أنه أكتشف أنه كان في هيكل أورشليم عذارى قد كرسنّ أنفسهن لله ومن بينهن كانت مريم التي نذرت الاحتفاظ بعذراويتها إلى الأبد وهذا التعليم الجديد قاد إلى اعتبارها المثل الأعلى لحالة العزوبة كما أعطى صفة رسمية لمبدأ عدم الزواج بعد ذلك تواً أصبح من المعتاد أن يطلق على العذراء مريم إسم والدة الإله الأمر الذي تسببت عنه المجادلة النسطورية غير انه رغما عن كل معارضة
انتشرت العبادة المريمية وفي القرن الخامس وضعت في جميع الكنائس تماثيل وصور جميلة للعذراء وهى تحمل بين ذراعيها الطفل يسوع وبهذه الصور تطورت الأمور بصورة غريبة حتى صارت العذراء غرضا مباشراً للتعبد وأصبحت المريمية من ذلك الحين هي شهوة كنيسة الله المتحكمة فيها
أما عن الخدمة اليومية الخاصة بمريم وكذلك الأيام والأعياد التي تكرست لتكريمها فقد أمر بها وثبتها جميعا البابا اوربان الثاني في جمع كلير مونت عام 1095 م .
إذن فعبادة العذراء قد أصبحت مبدأ من مباديء كنيسة روما واستمرت هكذا حتى إلى يومنا الحاضر . قد يدعي أتباع روما إنكار عبادتهم لمريم لان العبادة هي من حق الله وحده ولكن رغما عن ذلك فإن الصلوات للعذراء تحمل حيزا هاما وكبيراً في كتب صلواتهم لا بل نحن نعتقد انه لا توجد صلاة تستعمل في الكنائس بإستمرار وبكثرة مثل صلاة (السلام لك يامريم ) , التي بعد أن تقتبس فيها من تحية الملاك جبرائيل للعذراء تضاف هذه الكلمات يا قديسة مريم يا والدة الإله صلى لأجلنا نحن الخطاة الآن وساعة الخطاة آمين
وكذلك في صلاة اخرى يخاطبون العذراء قائلين ( اننا نلتجىء إلى رعايتك يا والدة الإله المقدسة فلا تحتكرى طلباتنا وقت حاجتنا بل خلصينا من كل خطر أيتها العذراء المباركة الممجدة إلى الأبد )
وثالثاً تقول ( السلام لك ايتها الملكة المقدسة يا أم الرحمة يا حياتنا ويا سرورنا ويا رجائنا إليك نحن نصرخ نحن أولاد حواء المساكين المطرودين إليك نرسل تأوهاتنا وتنهداتنا وبكائنا في وادي الدموع هذا فحولي لنا إذن أيتها الشفيعة الكثيرة النعمة حولي نعم رحمتك إلينا )..
هكذا أصبحت العبادة المريمية عبادة المسيحية أجمع حتى أن كل كاتدرائية لا بل تقريبا كل كنيسة كبيرة كان لها معبد سيدتنا أو كما يسمونه شابل دى نوتر دام الخاص بها ولا شك انه واضح جدا من هذه الاقتباسات التي أوردناها أن العذراء كانت ولا تزال تخاطب ليس فقط كشفيعة عند ابنها بل كأول وأسمى غرض تتجه إليه العبادة وما هذه الاقتباسات التي أوردناها سوى عينة هادئة ورزينة بالمقابلة مع تلك الحماسية التي أشبه شيئا بعبودية فروسية التي تجدها في كتب الترانيم والتسابيح والإجبيات المختلقة فصفات اللاهوت منسوبة لها وتراها ممثلة كملكة السماء جالسة بين الكروبيم والسراقيم .) أ هـ .
وسأضع لكم صورة من المرجع لكي يكون سهل التصفح والقراءة منه
_____________________
(14) مختصر تاريخ الكنيسة - مكتبة الاخوة رقم ايداع 2003/3329 - وتحت عنوان عبادة مريم - طبعة 2003 الطبعة الرابعة صفحة 292-293
-----------------------
الشـــاهد السابع ..
موقع إرسالية نرساي الكلدانية الكاثوليكية(15) يقول :
( ثالثاً : صعودها وعبادتها: والكاثوليكي يؤمن أن العذراء بعد وفاتها بثلاثة أيام عادت روحها للجسد وحملتها ملائكة الله حية إلى السماء، وقد قاد هذا الكنيسة إلى عبادتها، وإن كان رجال اللاهوت الكاثوليكي يقولون إن عبادتها ليست مطلقة بل جزئية تابعة لعبادة الله، ولكن كيف يجوز لنا إقرار هذا، ونحن نجدها قد أخذت ذات الألقاب والأوصاف القاصرة على المسيح وحده، فقد قيل عنها إنها تسحق رأس الحية، وهي الحكمة في سفر الأمثال،
والعروس في نشيد الأنشاد، وتحية الملاك لها «أيتها المنعم عليها» ترجمت «أيتها الممتلئة نعمة» وتبعًا لذلك أصبحت ينبوع نعمة للآخرين، والعبارة «هو ذا ابنك» التي قالها المسيح لها على الصليب قد أضحت لا تمثل علاقة مريم بيوحنا بل بكل أبناء الكنيسة، فهم إذن أبناؤها، وهي أيضاً المرأة التي اضطهدها التنين في سفر الرؤيا، وهي السلم التي تصل بين الله والإنسان وهذا معنى كلمة والدة الإله....في القرون الوسطى عبدها الناس عبادة صريحة،
ويكفي أن نضرب لذلك مثلاً واحدًا من الصلوات المنقولة إلينا من ذلك التاريخ، لقد كانوا يناجونها بالقول:
الشماس وسام أبو ناصر (16) في كتابه (17)يتكلم عن مظاهر العبادة المريمية :
(وعلى مرّ العصور نشهد مسيرة مريمية شعبية تقوية لدى الموارنة على وجه عام وفي لبنان على وجه خاص حيث تنتشر العبادة المريمية في كل مظاهر الحياة اليومية المعروفة، وهي بمعظمها مستوردة من الغرب، وهذه العبادة مضبوطة الأشكال والتوجهات تحت سقف الأبرشيات، لكنها تقع في أكثر الأحيان في خطر ما يسمى "بالعواطفية" affectivisme في ممارستها، حيث تقود الكثيرين إلى المبالغة exaggeration أو في أكثر الأحيان إلى الوساوس والتخيلات والهلوسات Superstition ، وهذا النوع من الانحرافات يتأتى عادة عن إهمال الناحية اللاهوتية والعقائدية والتقليد الكنسي الصحيح المبني على آباء الكنيسة. )
وهذه صور لأحدهم يطلب ويتضرع ويصلي إلى تمثال السيدة مريم كما سيقول الشاهد التاسع الذين يتضرعون ويتوسلون بمريم ...
______________
(16) وهو شماس في دير مار انطونيوس الكبير روما 2001 .
(17) في كتاب ماذا بعد المصباحين الرهباني والمريمي؟ للشماس وسام أبو ناصر .
------------------------------
الشــــاهد التاسع ..
الأب أوغسطين دوبرة لاتور في كتابه(18)
وهو يتكلم عن الصلاة لمريم والتوسل لها يقول الآتي :( الإكرام الذي تخص به الكنيسة أم الرب في كل مكان وزمان ... إلى عبارات الثناء والتوسل المستعملة في عصرنا , هو شهادة قوية لشريعتها ( شريعة الصلاة ) ودعوة إلى إذكاء شريعتها ( شريعة الإيمان )في الكنيسة تقتضي أن تنمو شريعتها ( شريعة الصلاة ) نمواً مزدهراً لإكرام أم المسيح لإكرام السيدة العذراء جذور عميقة في كلام الوحي وأسس متينة في العقيدة وهذا يعني أن الصلاة للسيدة العذراء وإكرامها يعبران عن إيمان الكنيسة.... )
الراهبة ماري آن كولينز(19) في كتابها (20) وتؤكد ممارسة عبادة مريم عند الكاثوليك:
(كمؤمنة كاثوليكية ، وبعد ذلك كراهبة مارست عبادة العذراء لأعوام عديدة دون أن أدركها ، الصلاة و الممارسات كانت مألوفة ، تعلمتها من أناس ممتازين ، أناس لهم خبرة وأنا أثق بهم ، كنت أصلي سلسلة صلوات خاصة بمريم ، وكنت أصليها بخشوع وإخلاص وكنت اعتقد بأمانة إنني كنت اصلي وامجد الرب لان معلومتي من الكتاب المقدس و من تاريخ الكنيسة تؤكد ذلك ، وبالأمانة لم يكن لدي أي فكرة أو معلومة أنني في الواقع اصلي لمريم )
وهناك الكثير من المسيحيين الذين قالوا الحقائق وقالوا أن الكاثوليك يعبدون مريم عبادة صريحة أو جزئية وإنهم يدمجونها في الثالوث بل ونادوا بالثالوث المريمي ..
إننا كمسلمين نقول ذلك لأنهم يصلون لها ويتضرعون لها ويتوسلون لها ويطلبون منها ويسألونها بل لقد وصلت مريم إلى أن تكون غاية وليست وسيلة .
إن من يدعى أن مريم لا تُعبد داخل الكثير من الكنائس فهو إنسان جاهل يريد إلقاء افتراء علي القرآن الكريم فقط وليس له غرض سوا ذلك ..
والسؤال الذي يجب أن يعرض الآن :
ما هو السبب الذي جعل جميع الطوائف تهاجم الطائفة الكاثوليكية وتقول هذا ؟
إن الجواب على هذا هو أنهم يرون أن الكاثوليك ينادون ببعض الصفات التي لا يتصف بها إلا الإله فقط وسأعرض عليك التي اتصفت بها مريم وإثباتها وهل حقيقة آمن بها آباء الكنيسة أم أن هذه الصفات خرجت من الكنائس الحالية فقط؟ وهل هذه الصفات موجودة عند الكاثوليك فقط أم الكاثوليك والأرثوذكس فقط ؟
فمن هي مريم العذراء وكيف تُعبد وما هي صفاتها في الكتاب المقدس ؟ وصفاتها عند الآباء الأولين والمسيحيين الحاليين ؟
_____________
(19) Mary Ann Collins وهى راهبة كاثوليكية وتتكلم في هذا الكتاب عن حياتها الكاثوليكية وصلواتها لمريم وعبادتها لها .
(20) كتاب ( عبادة مريم دراسة خاصة بالممارسات والمذاهب والعقيدة الكاثوليكية ) صفحة 1 في مقدمة الكتاب .
__________
وسأذكر لك بعض الصفات الإلهيه المتصفه
بها مريم ..
__________
الصـــفه الأولى ..
في المسيحية صفة القيامة هذه هي للمسيح فقط ويحاول المحاورون والمسيحيون إثبات لاهوت المسيح من قيامته ويقولون أنه لا أحد يقوم إلا لو كان له سلطة إلهية وهذه السلطة هي لله وحده .
ومن ضمن من يثبت لاهوت المسيح من قيامته ورفعه للسماء بالنفس والجسد
نجد هنا أن البابا شنوده الثالث يحاول إثبات لاهوت المسيح بأن له سلطان أن يقوم من الأموات فعندما تدعي بعض الفرق أن مريم قد قامت مثل المسيح يكون يكون ذلك إقراراً منهم لمريم بالألوهية وحق العبادة.
وممن نادى بهذه الصفة لمريم كثير من الآباء والقساوسة وهم كما سنورد الآن
القديس ثيودوسيوس بطريرك الإسكندرية 565م يقول (64) الأتي :
( إن سبب موت المسيح لم يكن الخطيئة الأصلية التي لم يرثها كما هو الحال بالنسبة لنا لذلك فإن المسيح قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام ممجداً أما نحن فسنقوم في نهاية العالم وسبب موت العذراء يقترب في الشبه من موت المسيح أكثر مما لنا لذلك فهي أيضاً إنتقلت إلى السماء مثل المسيح ... قم أيها الجسد المقدس واتحد بالنفس السعيدة وأنا أعطيك القيامة قبل كل الخليقة )
البابا يوحنا بولس الثاني وهو يقول (65) الأتي :
( إن العذراء الطاهرة التي صنعها الله لم تمسها الخطيئة الأصلية فقد رفعت جسداً ونفساً بعد أن إنتهت مسيرة حياتها على الأرض إلى مجد السماء وقد عظمها الرب كملكة على الكون لتكون بذلك أكثر تشبهاً بإبنها ملك الملوك ورب الأرباب قاهر الموت والخطيئة )
يوحنا السمادوني يقول الآتي :
( إن العذراء هي حقاً مملوءة نعمة لأن الخطية لم تلحق بها قط لأنها حائزة على كل الفضائل وكل مواهب الروح القدس ولأنها أتمت أفعالاً كانت مقبولة أمام الله فإستحقت أن تصعد إلى السماء بالنفس والجسد متسامية على الأمجاد الملائكية ) (66)
وهذا المجمع الذي دعا إليه البابا يوحنا الثالث والعشرين سنة 1962م وقد قام بالإقرار والتأكيد على العقيدة الراسخة وهى عقيدة انتقال مريم للسماء بالنفس والجسد مثلها مثل المسيح ..
الأب ماكس توريان يقول (69) ( أن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن بعقيدة إنتقال مريم بالجسد التي أعلنها البابا بيوس الثاني عشر . مثل الأرثوذكس ولكن الأرثوذكس لم تؤمن بها كعقيدة مثل الكاثوليك . )
المطران كيرلس سليم بسترس رئيس أساقفة بعلبك وتوابعها للروم الكاثوليك.
يقول عن هذه العقيدة (70) الآتي:
(في الأوّل من أيّار عام 1946 سأل البابا بيوس الثاني عشر أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم كلّه: هل يؤمن المسيحيّون في الأبرشيات التي يرعونها بانتقال مريم العذراء إلى السماء بجسدها ونفسها؟ فكان شبه إجماع حول وجود مثل هذا الإيمان لدى الأساقفة واللاهوتيّين وسائر المؤمنين من الشعب المسيحي. وفي الأوّل من تشرين الأوّل عام 1950، أعلن البابا هذا الانتقال عقيدة إيمانيّة. فيرسم أوّلاً لوحة لتاريخ هذا الاعتقاد منذ القرن السادس، ثمّ يبيّن كيف وعت الكنيسة إيمانها بهذا الموضوع، وكيف استخلصت هذا الإيمان من معطيات الكتاب المقدّس، ويقول: "إنّ هذه البراهين كلّها والاعتبارات التي نقرأها لدى الآباء القدّيسين واللاهوتيّين تستند إلى الكتاب المقدّس كأساس أخير لها ...
إن والدة الإله السامية المقام، المتّحدة اتّحادًا سريًّا بيسوع المسيح .. المنزّهة عن العيب في حبلها، العذراء الكلّية الطهارة في أمومتها الإلهيّة، الرفيقة السخيّة للفادي الإلهي الذي أحرز انتصارًا شاملاً على الخطيئة ونتائجها، قد حصلت أخيرًا على هذا التتويج الفائق لامتيازاتها، فحُفظت من فساد القبر، وعلى غرار ابنها، بعد أن غلبت الموت، رُفعت بالجسد والنفس إلى المجد في أعلى السماوات، لتتألّق فيها كملكة على يمين ابنها، ملك الدهور الأزلي (2 تي 1: 17).) أ.هـ .
___________
(63) كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة الثالث صفحة 98 رقم إيداع 4047/1991 . وللعلم فقط النص الذي أشار إلي البابا شنوده نص محرف فيه جملة ( إبن الإنسان الذي هو في السماء / يو 3 : 13 ) وأيضاً النص الموجود في نهائية إنجيل مرقس 16/ 19 نص محرف ودخيل - راجع العربية المشتركة والترجمة اليسوعية .
(64) ميمر ثيودوسيوس بطريرك الإسكندرية عن رقاد وإنتقال العذراء إلي السماء
revue orient chretien ser.39( 1933-34)p 312 ..
(65) رسالة عامة " أم الفادي " صفحة 77 .
(66) كتاب مريم المنزهة عن الخطيئة الأصلية للقمص باسيلي فانوس صفحة 167.
(67) كتاب خلاصة اللاهوت المريمي للأب أوغسطين دوبرة لاتُور . صفحة 90 .ونقله للعربية الأب يوسف قوشاقجي .
(68) كتاب وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني المسكوني . المكتبة الكاثوليكية _السكاكيني _القاهرة صفحة 435 .رقم إيداع 16289/2000
(69) كتاب مريم أمُ الرب ورمز الكنيسة . لماكس توريان ترجمة الأب خليل رستم .صفحة 211 .دار المشرق – بيروت
(70) من كتاب مريم العذراء - الفصل الثاني: مريم العذراء في عقيدة الكنيسة . للمطران كيرلس سليم بسترس
________
الصــــفه الثانيه
مريم تشترك في اللاهوت
وهذا ما أكده الأب أوغسطين دوبره لاتُور (87) :
(أن بين الأم والابن تم تبادل : صارت مريم شريكته لمنعة الكلمة من الفساد في الوقت الذي جعلته فيه شريكاً لطبيعتها القابلة للألم فكما أن الكنيسة تشعر بوحدتها مع المسيح مع أنها هي في الأرض وفي الزمان في حين أنه هو في السماء وفي الأبدية فكذلك فهمت أنه بين الأم والإبن لا يمكن أن يقوم أي افتراق زمني أو مكاني روحي أو جسدي فعلى هذا الشعور بنت الكنيسة اليونانية إيمانها في الحبل بلا دنس في أول حياة مريم مؤكدة أن مريم كانت قديسة بجملتها منذ أول أيامها وهذا الشعور نفسه قاعدة إيمانها بالإنتقال إذ تؤكد أن مريم لم ينل منها فساد القبر وهكذا لا يستطيع شيء الفصل بين الأم والابن حتى في الجسد )
ويكمل كلامه قائلاً (88) :
( وبعبارة أخرى لمريم وإبنها في هذا المخطط الإلهي للخلاص الذي أراده الله مصير مشترك يبدأ هذا الإشتراك في المصير بالنظر إلى مريم في الحبل بها بلا دنس وينتهي عندما إرتفاعها بالجسد والنفس في المجد السماوي كما أنه يبدأ بالنظر إلى المؤمنين في عمادهم في الموت والقيامة مع المسيح وينتهي بالقيامة العامة ولكن هذا الإشتراك في المصير هو بالنظر إلى مريم أوثق وخاص ويقتصر عليها وحدها )
_________
(87) كتاب خلاصة اللاهوت المريمي للأب أوغسطين دوبره لاتُور صفحة96 .
هذا لقب للسيدة مريم تلقبها بهذا اللقب الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية معاً
إن الكثير من المسيحيين يرفضون هذا الاسم ويقولون أن هذا الاسم يجعل السيدة مريم لها وجود قبل الله .
وهذا ما أكده القس صموئيل بندكت في كتابه (90) عندما قال :
(وتعلم الكنيسة الكاثوليكية أن مريم هي (أم الله) وبذلك تجعلها أم الطبيعة الإلهية للمسيح. لم تكن مريم أم لاهوت المسيح ولكنها كانت أم الطبيعة البشرية فقط. وعندما نقول أن مريم هي (أم) الله نعتبرها موجودة قبل الله ونجعل لله بداية.
مع العلم أنها مخلوقة بشرية خلقها الله كباقي الناس. صحيح أن أليصابات قالت لها ( أم ربي ) في لوقا 1: 43 ، ولكن ذلك لا يعني أنها أم يهوه، ( أم الله ) ) أ.هـ
وقد هاجمت الفرق البروتستانتية هذه الكلمة (أم الله) وقالوا بعدم جواز تسمية العذراء مريم بوالدة الإله أنما تسميها أم يسوع فقط بقولهم أنها لم تلد اللاهوت إنما ولدت الجسد فقط (91). وقالت أن كل هذه الأعمال هي أعمال شرك ووثنية .
وهناك الكثير جداًً ممن أدعوا أن مريم هي أم الله وليست أم الجسد فقط بل هي والدة الإله (ثيؤطوكس ???????? ) .
وقد إستدلوا على بعض النصوص التي تثبت إنكارهم لهذا اللقب منها :
(المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح ) يوحنا 3/6
وقد إستشهدوا بهذا النص قائلين بأن السيدة مريم جسد والذي يولد منها لابد أن يكون جسد فقط ولا يجوز أن يكون إلهاً ..
فقد أكدت الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية هذا الإيمان بأن مريم أم الله ونأخذ على سبيل المثال لا الحصر :
القديس البابا كيرلس عمود الدين 444 م (92) :
( إني أتعجب كيف يسوغ وقوع الريب في هل إن العذراء القديسة ينبغي أن تُدعي والدة الله لأنه إن كان ربنا يسوع المسيح إلهاً والعذراء أمهُ فهي إذاً أم الله )
( إن النعمة غلبت الطبيعة وكان من المقرر أن تولد أم الله من حنة فلم تتجاسر الطبيعة أن تتعدي على النعمة فظلت عاقراً إلى أن أنجبت النعمة ثمرتها . . . فيا لغبطة يواقيم الذي ألقى زرعاً طاهراً ويا لعظمة حنة التي نمت في أحشائها إبنة كاملة القداسة )
( إن إسمك يا أم الله ممتلئ نعماً وبركات لقد فهمتِ ما لم يصل إليه إبراك وحويتِ من لا حد له أنتِ أم الخالق ومغذية مغذي الكل قد حملتِ من بكلمتهِ يحمل الكل . . )
المجمع اللاتراني الأول (95) فقد جاء في قانونه الثالث :
( من لا يؤمن حقيقة أن أم الله القديسة والدائمة البتولية مريم البريئة من الدنس قد حبلت من الروح القدس بدون زرع بشري بالإله الكلمة المولود من الآب قبل كل الدهور وولدته بلا فساد وبقيت بعدها بتولاً بعد الولادة فليكن محروماً)
( يريد أن يوضح بجلاء وظيفة العذراء الطوباوية في سر الكلمة المتجسد والجسد السري وأن يبين واجبات البشر المفتدين نحو والدة الله أم المسيح وأم البشر وأم المؤمنين بخاصة )
وقد قام القمص العلامة ميخائيل مينا بالدفاع عن هذا اللقب قائلاً من يقول أن هذا اللقب غير صحيح يتبع ضلالة نسطور الذي رفض هذا اللقب . (101)
وبهذا وبحسب إيمان الآباء المُسْتَلم فمريم أم الله وليست أم الناسوت فقط مما يدل على ألوهية مريم بحسب الفكر المسيحي
وهذا ما أقره القس صموئيل بندكت في كتابه (102) عِنْدما قال :
(وتعلم الكنيسة الكاثوليكية أن مريم هي (أم الله) وبذلك تجعلها أم الطبيعة الإلهية للمسيح. لم تكن مريم أم لاهوت المسيح ولكنها كانت أم الطبيعة البشرية فقط. وعندما نقول أن مريم هي (أم) الله نعتبرها موجودة قبل الله ونجعل الله بداية. )
أحب أن أوضح وأقول أن السيدة مريم وإبنها المسيح عليهما السلام بريئان من كل هذا الإيمان الخاطيء .
ولم يتم وصفها بهذه الصفات فقط ولكن إستمرت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية بإطلاق أسماء وألقاب وصفات خاصة بالله بحسب الفكر المسيحي . !
_________
(90) كتاب العقائد الكاثوليكية في الكتاب المقدس - الفصل السابع وتحت عنوان القديسة الطوباية مريم - ترجمة القس يعقوب قاقيش
(91) موسوعة الخادم القبطي . الجزء الثاني لاهوت مقارن . صفحة 103 رقم الإيداع 13595/ 1998
(92) موسوعة الخادم القبطي . الجزء الثاني لاهوت مقارن . صفحة 104 .
(98) اليوم التاسع من كانون أول صلاة السحر الأودية الأولي .
(99) كتاب وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني المسكوني صفحة 433 رقم الإيداع 16289/2000
(100) كتاب خلاصة اللاهوت المريمي للأب أوغسطين دوبره لاتور ص 65 – بالنسبة لموضوع مجمع أفسس راجع أيضاً في هذا الأمر كتاب عصر المجامع للقمص كيرلس الأنطوني - من صفحة 213 إلي 265 - رقم الإيداع 13197/ 2002
(101) كتاب موسوعة علم اللاهوت للعلامة القمص ميخائيل مينا صفحة 425 .
(102) كتاب العقائد الكاثوليكية في الكتاب المقدس - الفصل السابع وتحت عنوان القديسة الطوباية مريم - ترجمة القس يعقوب قاقيش
______
الصـــفه الرابعه ..
قد يندهش البعض من أن النصارى يعبدون يسوع كإله متجسد (123) وتكون مريم أفضل منه ولكن سنعرض جزء مما لدينا من أدلة .
باختصار شديد مريم أفضل من الملائكة ولكن يسوع أقل من الملائكة .. !!
هكذا يؤمن النصارى . . .
بالنسبة لأفضلية الملائكة على يسوع فالكتاب المقدس نفسه يشهد بهذا الأمر فيقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين (124)
( وضعته قليلا عن الملائكة. بمجد وكرامة كللته، وأقمته على أعمال يديك. , أخضعت كل شيء تحت قدميه. لأنه إذ أخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له على أننا الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعا له., ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة، يسوع، نراه مكللا بالمجد والكرامة، من أجل ألم الموت،. . .)
ومن هذا النص يتضح لنا أن يسوع أقل من الملائكة وقد يحاول (125) البعض تبرير هذا بأن يسوع قد مات ثلاثة أيام فمريم أيضاً ومع ذلك مريم ماتت وتعتبر أفضل من الملائكة . !! ولأن البعض(126) يحاول إثبات لاهوت المسيح ويقول أن يسوع أعظم من الملائكة وبهذا يكون قد أثبت لاهوت المسيح على حسب الفكر المسيحي .
فهل مريم أفضل من الملائكة وتكون مستحقة بأن تكون إلهة
أم مريم أقل من الملائكة وتكون غير مستحقة بأن تكون إلهة
يشهد علماء المسيحية بأن مريم أعظم من الملائكة وأنها أفضل منهم.
والعجيب أن ممن يشهد بذلك البابا شنوده الثالث ولدينا تسجيل صوتي له وهو يشهد بذلك (127) وهو يقول :
( أما العذراء فهي أفضل من الملائكة ليس بحكم كونها إنسان بل بحكم كونها والدة الإله . لأنها كانت المستودع اللي حل فيه ربنا والروح القدس اشتغل فيها بطريقة أقنومية)
( يا هيكلاً طاهراً نقياً لباري البرايا جمعاء لقد أذهلني رونقك الفائق البهاء .. لأنك فتحت ينبوع الخلاص وإرتفعت أسمى من الملائكة وصرت أبهى من السماء .)
وقد اتفقت الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية على أن مريم كرامتها تفوق كرامة جميع الطغمات الملائكية
وهذا ما أقروه في البيان المشترك الذي تم بين البابا بولس السادس والبابا شنوده الثالث (131) بمدينة الفاتيكان في 10 مايو 1973 ونص على الآتي :
( ونحن نكرم العذراء مريم أم النور الحقيقي ونعترف أنها دائمة البتولية وأنها والدة الإله وأنها تشفع فينا وأنها بصفتها والدة الإله تفوق في كرامتها كرامة جميع الطغمات الملائكية . )
وبهذا نجد أن المسيح أقل من الملائكة ومريم تفوق الملائكة بالرغم من موت المسيح وموت مريم في نفس الوقت . !! إن هذه الصفات وغيرها يعترض عليها المسيحيون جميعهم وهذه الصفات لم تكن خاصة بالكنيسة الكاثوليكية فقط بل أيضاً الكنيسة الأرثوذكسية فهي مشتركة في كثير من هذه الألقاب مما يدل على تأليه السيدة مريم في الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية .
ولقد قال سليم عطية في كتابه (132) : ( طبعاً لو كان الرب يسوع أعظم من الملائكة يجب أن يكون هو الله الظاهر في جسد الإنسان ) .
أي أنه من أفضل من الملائكة فهو بالطبع يكون إله متجسد بحسب المعتقد المسيحي وفكر القساوسة ورجال الدين .
بل ونجد أن من يؤكد على أن مريم أفضل من الملائكة وأفضل من المخلوقات جميعها القمص عبد المسيح بسيط وهو يقر ويؤكد عندما قال (133) :
(أن العذراء مريم ، وحدها ، هي التي صارت لها مكانة في السماء وعلى الأرض لم ينلها ولن ينالها أي مخلوق مهما كانت مكانته ، في السماء وعلى الأرض !! أولاً لأنها صارت أعظم من جميع الأنبياء والرسل والقديسين قال السيد المسيح لتلاميذه " طوبى لعيونكم لأنها تبصر ولآذانكم لأنها تسمع فإني الحق أقول لكم أن أنبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما انتم ترون ولم يروا 17 ) ، وهنا يمتدح السيد : وأن يسمعوا ما انتم تسمعون ولم يسمعوا " (مت 13 التلاميذ لأنهم شاهدوا وسمعوا ما سبق أن اشتهاه الأنبياء والأ برار ... ونتيجة لكل ذلك فقد نالت العذراء ما لم ينله مخلوق في الكون : ( لو 1وصارت أعظم من كل طغمات الملائكة وأعظم من كل الأنبياء والرسل وجميع الأبرار والقديسين . ) أ.هـ
وبما أن المسيحيون ينادون بأن من أفضل من الملائكة هو الله وفي نفس الوقت ينادون بأن مريم أفضل من الملائكة فهي بحسب الفكر المسيحي إلهة متجسدة وتكون مستحقة للعبادة ...
_______
(123) يؤمن النصارى أن يسوع إبن الله وهو الله في نفس الوقت وأن الله تجسد فيه وأن كلمة الله تجسدت في يسوع في نفس الوقت ولا دليل من كلام يسوع نفسه أنه إله متجسد أو أنه كلمة الله ( ونختلف معهم في كونه كلمة الله هم يقولون أن كلمة الله هي الله نفسها ونحن نقول أن كلمة الله أي أنه خٌلق بكلمة من الله –كن فيكون ولا دليل على أن يسوع هو كلمة الله من الأناجيل )
(124) الرسالة إلي العبرانيين الإصحاح 2 العدد 7-9 وكاتب هذه الرسالة مجهول لا يعرف النصارى كاتبها فبولس من المعتاد أن يكتب إسمه علي كل رسالة ولكن في هذه الرسالة لم يكتب إسمه مع إختلاف أسلوب الرسالة هذه عن باقي رسائل بولس .
(125) راجع تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي لهذا النص ( العبرانيين 2/ 7-9)
(126) منهم البابا شنوده في كتابه لاهوت المسيح صفحة 99 .
(127) يمكن أن تستمع لهذا التسجيل من هذا الرابط
(128) كتاب وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني المسكوني – المكتبة الكاثوليكية – السكاكيني – القاهرة – الطبعة الثالثة 2000 – صفحة 432 / 433 .
(129) كتاب مريم العذراء المنزهة عن الخطيئة الأصلية للقمص باسيلي فانوس صفحة 120 .
(130) كتاب مريم العذراء المنزهة عن الخطيئة الأصلية للقمص باسيلي فانوس صفحة 136 .
(131) مجلة مرقس القبطية الأرثوذكسية عدد أغسطس 1973 . صفحة 24 .
(132) كتاب الإنجيل في فكر عيسي المسيح للأستاذ سليم عطية صفحة40 . رقم إيداع 19898/2003 – دار الثقافة .
(133) كتاب ظهور العذراء والتجليات الروحية في أسيوط للقمص عبد المسيح صفحة 69 .
_______
الصــفه الخامسه ..
إن التمجيد هي صفة خاصة بالله هذا ما يقره البابا شنودة الثالث قائلاً (106):
( عبارة له المجد إلى الأبد هي عبارة خاصة بالله وحده وهي تدخل في تسبيحة السارافيم له أشعياء 6/3 .. وهذا المجد الإلهي لا يعطيه الله لكائن آخر )
ولكن الغريب جداً أن صور تمجيد مريم وتعظيمها كثيرة جداً سواء في الكنيسة الكاثوليكية أو الأرثوذكسية ونأخذ على سبيل المثال
الأب أوغسطين دوبرة لاتُور (107) : ( إستطاع على مر الأيام آباء الكنيسة وآباء المجمع الفاتيكاني الثاني والأحبار وعلماء اللاهوت وإيمان المسيحيين إطلاق ألقاب أخرى غيرها لتمجيدها بوسع جميع هذه الألقاب في العظمة والإكرام الذي أداه آباء مجمع أفسس لأمومة مريم أم الله المجيدة الإلهية البتولية )
الأنبا غريغوريوس : نحن لا نصلي للعذراء ولكن . ! (108) :
عندما سأله المسيحي هل نحن نصلي لها فقال له لا ! نحن لا نصلي للعذراء ولكن نمجدها ونعظمها ونستغيث بها ونسألها ونوجه الخطاب لها ونشيد بمدحها وهى الملكة أم الملك وكل هذا ويقول ولكننا لا نصلي لها .. وهل بقى شيء بعد ذلك ؟
إن كل هذه الصلوات والتماجيد والإستغاثات هي خاصة بالله فقط
__________
(106) كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة الثالث صفحة 66 .
(107) كتاب خلاصة اللاهوت المريمي للأب أوغسطين دوبرة لاتُور صفحة 70 . ترجمة الأب يوسف قوشاقجي ,
أن المسيح نفسه أعلن صراحة أن الله وحده هو الإله الحقيقي مثلاً إنجيل يوحنا 17/3 يقول :
(وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )
أعلن يسوع أن الإله الحقيقى وحده فقط هو الأب وأنه رسول من الله
ولو قرأت النص في الترجمات .. الأخري ستجد ..
النص واضح أكثر مثلاً في الترجمة العربية المشتركة
( والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلته)
وقد يحاول البعض في محاولات يائسة أن يجعلوا المسيح إله ويقولون أن الواو هنا تجمع بين الأب الإله وحده ويسوع الإله الثاني وكالعادة يقولوا إله واحد . .!!
وسنأخذ محاولاتهم ونسأل
فهل الأب والإبن وحدهم إلهاً ؟ وأين الروح القدس ؟ وهل عندما أعلن يسوع أنه إله بحسب هذا الإدعاء علم اليهود بذلك ؟ وهل علم التلاميذ بأن يسوع إله مع الله
فإعلان يسوع واضح أن الله وحده هو الإله الحقيقي وأنه هو رسول الله وأن الروح القدس رسول من الله وليس إله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
----------------------------
بدأ المسيح عبداً ونبياً ورسولاً من الله ومخلوق , فبدأ يطلق عليه لفظ إله أقل من الإله الخالق , وأصبح إلهاً ولكنه الهٌ ثانويٌ أو إلهٌ ثانٍ, والآن أصبح المسيح هو الله كلي القدرة القادر على كل شئ بحسب إيمان النصارى وأنه الهٌ كاملٌ َ خالق السماء والأرض . ! بدأ عبداً وإنتهى به الأمر إلهاً خالقا.
وبدأت مريم الإنسانة البسيطة , وبعد ذلك أصبحت مريم المعصومة , وبعد ذلك أصبحت أم الله ( أم يهوه ) , وبعد ذلك يُصلى لها ويستغاث بها ويتوسل إليها وينادى بإسمها وتُمجد وتعُظم وتفُضل عن الملائكة ورفعت فوق جميع المخلوقات وأصبحت شريكة في الخلاص وأخذت من الكيان الإلهي وأصبحت غرضاً يتوسل إليها المسيحيون بل وفي الصلوات يقول قائلهم أنا عبدك . !!
إنها رحلة وثنية وصدق القرآن الكريم عندما قال في محكم آياته :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...يمكن بداية الرد على المسيحى بما يقولونه فى الصلاة المريمية على سبحتهم وهم يتعلمونها فى المدارس ومعروفة لديهم ....جزى الله خيرا كل من كتب فى هذا الموضوع اااامين
رب اصلح لى شاْنى كله ولا تكلنى لنفسى طرفة عين واغننى برحمتك عن من سواك
المفضلات