بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
فى البدايه كان الشيطان ملاك وبعد كده اوحى له فكره انه يتعالى على الله فمن اين اوحيت له فكره التعاليه ومع العلم انه لايوجد شيطان ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
فى البدايه كان الشيطان ملاك وبعد كده اوحى له فكره انه يتعالى على الله فمن اين اوحيت له فكره التعاليه ومع العلم انه لايوجد شيطان ؟؟
عزيزتي الفاضلة ((ريحانة))
إسمحي لي أن أوضح لكي شيء ليس بصغير ألا وهو : "ما ورد بحديثك الجميل عن أن الشيطان كان من الملائكة ... فما دليلك أن الشيطان كان من الملائكة ثم أوحى له فكره أن يتعالى على الله
وقد وصفه الله بأنه كان من الجن فعز من قال: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) فهذا دليل من القرآن على أنه لم يكن يوماً من الملائكة ولكن كان من الجن وحتى ولو كان مثلما حسبته فالعقل أكبر شيطان فما دام الإنسان يحيا فله شيطانه الذي لا يذهب عنه أبداً ألا وهو "النفس" فكما قال عنها الله (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ...) صدق الله العظيم
أأسف على الإطالة
هذا ليس سؤالا وجيها ....
بل هو سؤال ســـــاذج كسائله !!!!!
فعلى أي أساس قال أن إبليس كان من الملائكة ؟؟؟؟
*****************************
إبليس - لعنه الله – كان من الجن ، ولم يكن يوماً ملكاً من الملائكة ، ولا حتى طرفة عين
1- فإن الملائكة خلق كرام طاهرون مطهرون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وقد جاء ذلك في النصوص القرآنية الصريحة التي تدل على أن إبليس من الجن وليس من الملائكة ، ومنها قول الله تعالى :
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) الكهف / 50
فهل للملائكة ذرية ؟؟؟؟
هل تتزوج الملائكة وتنجب ؟؟؟
*****************************
2- وقد بيّن الله تعالى أنه خَلَقَ الجن من النار ....
قال تعالى : (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) الحجر/27
وقال : (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ) الرحمن/15
وجاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله : (خُلِقَت الملائكة من نور ، وّخُلِقَ الجَّان من مارجٍ من نار ، وخُلِقَ آدم مما وُصِفَ لكم)
فهل النار والنور شىء واحد ؟؟؟؟
قال ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل :
وقد ادعى قوم أن إبليس كان ملكاً فعصى وحاش لله من هذا لأن الله تعالى قد كذب هذا القول بقوله تعالى: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ) وبقوله تعالى : (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي) ولا ذرية للملائكة ... وبإخباره أنه خلق إبليس من نار السموم، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خلقت الملائكة من نور) والنور غير النار بلا شك، فصح أن الجن غير الملائكة. انتهى
فمن صفات الملائكة أنها خُلِقت من نور .... والجن خُلِق من نار
وقد جاء في الآيات أن إبليس - لعنه الله - خُلِقَ من النار ، جاء ذلك على لسان إبليس لما سأله الله سبحانه وتعالى عن سبب رفضه السجود لآدم لمّا أمره الله بذلك ، فقال - لعنه الله -: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) الأعراف/12
فيدل هذا على أنه كان من الجن
*****************************
3- وقد وَصَفَ الله عز وجل الملائكة في كتابه الكريم ، فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم /6
وقال سبحانه فى وصفهم : (لا يَسْبِقُوْنَهُ بالقَولِ وهُم بِأمْرِهِ يَعْمَلُونَ) الأنبياء / 27
وقال تعالى : (وَلِلّهِ يَسجُدُ مَا فِي السَمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ والمَلاَئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُوْنَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُوْنَ مَا يُؤْمَرُوْنَ) النحل / 49 -50
فلا يمكن أن يعصي الملائكة ربهم لأنهم معصومون من الخطأ ومجبولون على الطاعة والعبادة
وكون إبليس ليس من الملائكة .... فإنه ليس مجبراً على الطاعة ، وله الاختيار ، كما لنا نحن البشر
قال تعالى : ( إناّ هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً )
وأيضاً فإن هناك المسلمين والكافرين من الجن
قال تعالى : (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) الجن / 11
(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)) الجن
*****************************
4- وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : (قال الحسن البصري : ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين ، وإنه لأصل الجن ، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر)
*****************************
وقد قال بعض العلماء المفسرين عن جماعة من السلف كابن عباس وغيره ... أن إبليس كان ملَكا من الملائكة ، وأنه طاووس الملائكة ، وأنه كان من أكثر الملائكة اجتهاداً في العبادة ، وأنه كان من أشراف الملائكة ، ومن خزان الجنة ، وأنه كان يدبر أمر السماء الدنيا ، وأنه كان اسمه عزازيل ، .... إلى غير ذلك من الروايات التي معظمها من الإسرائيليات التي لا معول عليها ، والتى تخالِف النصوص الصريحة في القرآن الكريم ولذا فلا يقبل قولهم وتفسيرهم أبدا
وقد قال ابن كثير مبيّناً ذلك :
(وقد روي في هذا آثار كثيرة عن السلف ، وغالبها من الإسرائيليات - التي تُنْقَلُ لِيُنْظَرَ فيها - والله أعلم بحال كثير منها ، ومنها ما قد يُقْطَعُ بكذِبِهِ لمُخَالَفَتِهِ للحقّ الذي بأيدينا ، وفي القرآن أخبار غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة ؛ لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان ، وقد وضع فيها أشياء كثيرة ، وليس لهم من الحفاظ المتقنين الذي ينفون عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين كما لهذه الأمة من الأئمة والعلماء والسادة والأتقياء والبررة والنجباء من الجهابذة النقاد والحفاظ الجياد الذين دَوّنوا الحديث وحرروه وبينوا صحيحه من حسنه من ضعيفه من منكره وموضوعه ومتروكه ومكذوبه وعرفوا الوضاعين والكذابين والمجهولين وغير ذلك من أصناف الرجال كل ذلك صيانة للجناب النبوي والمقام المحمدي خاتم الرسل وسيد البشر أن ينسب إليه كذب أو يحدث عنه بما ليس منه فرضي الله عنهم وأرضاهم وجعل جنات الفردوس مأواهم) تفسير القرآن العظيم ج 3/90
*****************************
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمة الله تعالى عليه :
وقوله في هذه الآية الكريمة : (إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) الكهف/50 ، ظاهر في أن سبب فسقه عن أمر ربه كونه من الجن
وقد تقرر في الأصول في مسلك النص ، وفي مسلك الإيماء والتنبيه : أن الفاء من الحروف الدالة على التعليل كقولهم : سرق فقطعت يده ، أي : لأجل سرقته ، وسها فسجد ، أي لأجل سهوه ، ومن هذا القبيل قوله تعالى : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) المائدة/38 ، أي لعلة سرقتهما وكذلك قوله هنا : (كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) ، أي لعلة كينونته من الجن ؛ لأن هذا الوصف فرق بينه وبين الملائكة ؛ لأنهم امتثلوا الأمر وعصى هو ، ولأجل ظاهر هذه الآية الكريمة ذهبت جماعة من العلماء إلى أن إبليس ليس من الملائكة في الأصل بل من الجن ، وأنه كان يتعبد معهم فأطلق عليهم اسمهم لأنه تبع لهم كالحليف في القبيلة يطلق عليه اسمها ، والخلاف في إبليس هل هو ملك في الأصل فمسخه الله شيطاناً ، أو ليس في الأصل بملك ، وإنما شمله لفظ الملائكة لدخوله فيهم وتعبده معهم ، مشهور عند أهل العلم ، وحجة من قال : إن أصله ليس من الملائكة أمران :
أحدهما : عصمة الملائكة من ارتكاب الكفر الذي ارتكبه إبليس ، كما قال تعالى عنهم : (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم/6 ، وقال تعالى : (لا يَسْبِقُوْنَهُ بالقَولِ وهُم بِأمْرِهِ يَعْمَلُونَ) الأنبياء/27
والثاني : أن الله صرح في هذه الآية الكريمة بأنه من الجن ، والجن غير الملائكة ، قالوا : وهذا نص قرآني صريح
*****************************
فأظهر الحجج في المسألة ، حجة من قال : إنه غير ملك لأن قوله تعالى : (إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) ، وهو أظهر شئ في الموضوع من نصوص الوحي .... وممن جزم بأنه ليس من الملائكة في الأصل لظاهر هذه الآية الكريمة : الحسن البصري ، ونصره الزمخشري في تفسيره
*****************************
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
*****************
أختى شيماء
انا أنقل سؤال لمسيحى فى أحد المنتديات وهم يعتقدون ذلك ..لسنا نحن من نعتقد
وهو سؤال وجيه لأن النصارى يُحملون آدم عليه السلام مسئولية أنه فعل الخطية لأنه سمع كلام إبليس وهذه الخطية نتج عنها كذا وكذا
فإذا كان ادم سمع كلام إبليس فاخطأ
فكيف أخطأ إبليس ..؟؟ ومن الذى سمع إبليس كلامه فأخطأ ؟؟
وكما قلتى ...أن النفس التى تأمر بالسوء خلقت معنا إنساً وجناً..
إذن الله خلق الإنسان من البداية وبداخله الخير والشر ليختبره ..فكيف يخلقنا الله وبداخلنا نوازع الشر ثم ينزل لعنته على البشرية إذا حدث أن وقع أحدنا فى الشر
وهذا ما نريد أن يفهمه النصارى أن الخطية يلزمها توبة ولا يلزمها لعنة دائمة أبدية على نسل من فعل هذه الخطية
يا دكتور
السؤال الذى سأله المسيحى يتركز فى مسألة كيف أخطأ إبليس ولم يكن هناك شيطان يوسوس له
وليست المشكلة فى إعتقادهم أنه كان ملاكا ..فهذا إعتقادهم وليس نحن
التعديل الأخير تم بواسطة الريحانة ; 20-01-2011 الساعة 10:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
روى ابو داود فى سننه والترمذى فى السنن واحمد فى مسنده والنسائى فى سننه وابن ابى شيبة فى مصنفه وابن حبان فى صحيحه والطبرانى فى معجمه والبخارى فى الادب المفرد وصححه الالبانى فى الصحيحة
قل : " اللهم عالم الغيب و الشهادة فاطر السماوات و الأرض ، رب كل شيء و
مليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي و شر الشيطان و شركه " . قله
إذا أصبحت و إذا أمسيت و إذا أخذت مضجعك "
هذا الدعاء الذى حثنا النبى صلى الله عليه وسلم على ترديده فى الصباح والمساء
فالشر قد يكون من النفس او من الشيطان لذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى عن هذا الحديث
قال: قد تضمن هذا الحديث الاستعاذة من الشر وأسبابه وغايته ، فإن الشر كله إما أن يصدر من النفس ، أو من الشيطان.
وقال تعالى حكاية عن امرأة العزيز وقال بعض المفسرين انه عن يوسف عليه السلام
(إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ)
قال الطبرى فى تفسيره
قال أبو جعفر : يقول يوسف صلوات الله عليه: وما أبرئ نفسي من الخطأ والزلل فأزكيها=(إن النفس لأمارة بالسوء)، يقول: إن النفوسَ نفوسَ العباد، تأمرهم بما تهواه، وإن كان هواها في غير ما فيه رضا الله
قال ابن كثير رحمه الله فى تفسيره
تقول المرأة: ولست أبرئ نفسي، فإن النفس تتحدث وتتمنى؛ ولهذا راودته لأنها أمارة بالسوء
وقال البغوى فى تفسيره
{ إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } بالمعصية
قال شيخ الإسلام ابن القيم في كتابه الفوائد :
في النفس كبر إبليس، وحسد قابيل، وعتوُّ عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغيُ
قارون، وقحّة هامان (أي لؤم)، وهوى بلعام (عرّاف أرسله ملك ليلعن بني إسرائيل فبارك ولم يلعن)،
وحِيَلُ أصحاب السبت، وتمرُّد الوليد، وجهل أبي جهل.
وفيها من أخلاق البهائم حرص الغراب، وشَرَهُ الكلب، ورعونة الطاووس، ودناءة الجعل، وعقوق الضبِّ،
وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وصَولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، وجمع النملة،
ومكر الثعلب، وخفَّة الفراش، ونوم الضَّبع .
وقال ايضا رحمه الله
ولما كان جهاد أعداءِ الله في الخارج فرعاً على جهادِ العبد نفسه في ذاتِ الله، كما قال النبىُّ صلى الله عليه وسلم: (المجاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ في طَاعَةِ الله، والمُهاجِرُ مَنْ هَجَرَ ما نَهَى الله عنه). كان جهادُ النفس مُقَدَّماً على جِهَادِ العدوِّ في الخارج، وأصلاً له، فإنه ما لم يُجاهِدْ نفسه أوَّلاً لِتفعل ما أُمِرَتْ به، وتتركَ ما نُهيتْ عنه، ويُحارِبْهَا في الله، لم يُمكِنْهُ جهادُ عدوه في الخارج، فكيف يُمكِنُهُ جهادُ عدوه والانتصاف منه، وعدوُّه الذي بين جنبيه قاهرٌ له، متسلِّطٌ عليه، لم يُجاهده، ولم يُحاربه في الله، بل لا يُمكنه الخروجُ إلى عدوِّه، حتى يُجاهِدَ نفسَه على الخروج
هذا والله اعلى واعلم
التعديل الأخير تم بواسطة قلم من نار ; 21-01-2011 الساعة 12:09 AM
الشمس اجمل في بلادي من سواها والظلام... حتي الظلام هناك اجمل فهو يحتضن الكنانة ..
أجبتك عن ذلك فى مشاركتى أيضا :
اقتباسوكون إبليس ليس من الملائكة .... فإنه ليس مجبراً على الطاعة ، وله الاختيار ، كما لنا نحن البشر
قال تعالى : ( إناّ هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً )
وأيضاً فإن هناك المسلمين والكافرين من الجن
قال تعالى : (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) الجن / 11
(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)) الجن
فالجن والإنس لهما الإرادة والتخييراقتباسوقد تقرر في الأصول في مسلك النص ، وفي مسلك الإيماء والتنبيه : أن الفاء من الحروف الدالة على التعليل كقولهم : سرق فقطعت يده ، أي : لأجل سرقته ، وسها فسجد ، أي لأجل سهوه ، ومن هذا القبيل قوله تعالى : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) المائدة/38 ، أي لعلة سرقتهما وكذلك قوله هنا : (كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) ، أي لعلة كينونته من الجن
وقد خلق الله تعالى بداخلهما نوازع الخير والشر
والنفس (للإنس والجن) : أما أن تكون أمارة بالسوء ... أو لوامة
... فهم مخيرون لا مسيرون
*********************
وإذا كان آدم قد وسوس إليه الشيطان فعصى ربه ...
فليس بالضرورة ....أن يكون هناك من وسوس للشيطان
فليس كل ما ينطبق على الإنس ... ينطبق على الجن بحكم اختلافهم فى الطبيعة والحواس والمقدرات
وإلا ... فمن الذى يوسوس (للجن الفاسق) فيغويهم ؟؟؟
1 - الشيطان يوسوس لذرية آدم لأنهم (أعدائه) .... فهل ذرية إبليس الفاسقون (معاونيه ومحبوبيه) هم أعدائه أيضا حتى يوسوس لهم ؟؟؟
2 - البشر لا يستطيعون رؤية إبليس ولا إدراك مكانه فيوسوس لهم كيفما يشاء ... فهل لا يستطيع الجن (من نفس جنسه) رؤيته وإدراك مكانه حتى يتجنبوا وسوسته ؟؟؟
3- ما الذى يجعل الجن الصالح صالحا ؟؟؟ ما الذى يجعلهم (يقاومون) (وسوسة إبليس) ويطيعون الله ؟؟؟
*****************************
إن وسوسة الشيطان (وحدها) ... لا تجعل الإنسان يخطىء بالضرورة
بل ما يجعله يقع فى الخطأ هو : (نفسه الأمارة بالسوء) التى تجعله يستمع إلى نداء الشيطان وإغراءه فى لحظات الضعف البشرى
أما النفس اللوامة .... فترفض هذا النداء والإغواء
وإلا لما استطاع الإنسان ان يقاوم الشيطان أبدا لو كانت وسوسة الشيطان هى (السبب الوحيد) فى الوقوع فى الخطأ !!!
لأنه ببساطة .... لن تنتهى وسوسة الشيطان للبشر إلى يوم القيامة !!!
لذلك ذكر الله تعالى بالتفصيل والتتابع سبب طرد آدم من الجنة فقال :
(فوسوس إليه الشيطان .... فأكلا منها ... وعصى آدم ربه فغوى)
1- وسوسة ...
2- إستجابة للوسوسة بفعل النفس الأمارة للسوء ....
3- إرتكاب للخطيئة والمعصية ....
4- عقاب
لم يقل وسوسة ... ثم عقاب مباشر !!!
هذا دليل على أن (المتسبب الأصلى بالخطيئة) هو اتباع النفس الأمارة بالسوء وليست الوسوسة فى حد ذاتها فقط !!!!
إذن ...
فوسوسة الشيطان (عامل حفاز) أو (سبب دفع) للخطيئة ... وليست (سبب الخطيئة الوحيد)
لأنه ليس من العدل أن يترك الله آدم عرضة لوسوسة الشيطان فى كل لحظة ... وهذه الوسوسة ستقوده (حتما) إلى الخطيئة – بفرض أن وسوسة الشيطان هى (السبب الوحيد) فى الوقوع فى الخطأ – ثم يحاسبه الله تعالى !!!!
فى هذه الحالة لن يكون الإنسان مخيرا ... بل (مكتوب عليه الخطيئة) !!!
فى هذه الحالة فلن يطيع الله أحد ولن يعبده أحد ولن يدخل الجنة أحد !!!
وسينتصر الشيطان ما دامت مجرد وسوسته تعنى (حتمية وقوع الخطية) !!!!!
أليس كذلك !!!!
*****************************
الخلاصة :
1- ليس كل ما ينطبق على البشر ينطبق على الجن ... وبالتالى
2- ليس بالضرورة أن يكون هناك من يوسوس للجن بنفس طريقة الوسوسة للبشر
3- الإنس والجن مخيران ومحاسبان على أعمالهما
4- النفس الأمارة بالسوء هى السبب المباشر للعصيان والخطيئة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختى ريحانة كما قال اخينا قلم من نار والاخوة
ان ابليس لايحتاج وسوسة بل فعل هذا من نفسة تكبر وعصيانا لامر الله
كما ان كل فعل لابن ادم مسئول عنه حتى اتباع الشيطان فأعطانا الله العقل والتخيير
انظرى الى الايات لم يذكر فيها ان احد وسوس له كما انه مذكور فيها انه ليس له سلطان الا على اتباعه
سورة الحجر
إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)
سورة ق
إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)
لو قرأ من يأتون بالشبهات القرأن لوجدوا فيه جواب لكل شئ
فالايات واضحة ليس بها وسوسة من شيطان
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
هؤلاء النصارى كل شيء عندهم بالمقلوب الملاك صار شيطان.
بسم الله الرحمن الرحيم
***************
أولا : هذا المسيحى يسأل علماءه [ أى علماء المسيحية] وليس سؤال موجه للمسلمين ؟؟ فهذه ليست شبهة موجهة للإسلام
هو يسأل فى منتدى مسيحى ليجيب عليه واحد من آباءهم فى الكنيسة
لذلك هو مسيحى يشغل عقله
لأنهم أوهموه أن الخطية الأولى نتجت من وسوسة الشيطان لآدم ..وطرده من الجنة نتيجة ذلك وحلول اللعنة على ذريته ...وهم يستبعدون مسألة التوبة نهائيا ..
فإذا كان إبليس عصى ربه أيضا فكيف عصاه ولم يكن هناك شيطان يوسوس له
إذن هذا يدل على شئ واحد ...وهو ما تفضلتم به فى مشاركاتكم
أن الخطية من أنفسنا ..وطالما أنها من أنفسنا وأن الشر والخير خلقا معنا ..إذن هذا ينفى إعتقادهم بأن جزاء الخطية هى اللعنة الأبدية ...وليست التوبة عنها
لأن الذى يخلق الشر والخير فى أنفسنا سيجعل لنا مخرج وهو التوبة إذا وقعنا فى الشر ..وليس اللعنة الأبدية
****************
التعديل الأخير تم بواسطة الريحانة ; 21-01-2011 الساعة 01:21 AM
بارك الله فيكم اخت الريحانة
ظننت ان السؤال موجه للمسلمين
فعلا سؤال وجيه ولكن ما اعلمه ان النصارى لا يؤمنون بأن الله هو خالق الشر وهو عين الطعن فى الذات الالهية فاعتقد ان جوابهم سيكون ان الله لم يخلق الشر ولم يرده وهم بذلك لا يفرقون بين الارادة الكونية والارادة الشرعية فالارادة الكونية تكون لما يحب ومالا يحب اما الشرعية فهى خاصة بما يحبه سبحانه وتعالى فقط فالشر ووقوعه خاص بالارادة الكونيةاقتباسلأن الذى يخلق الشر والخير فى أنفسنا سيجعل لنا مخرج وهو التوبة إذا وقعنا فى الشر ..وليس اللعنة الأبدية
وهم يجهلون ان هذه الامور التى يعدونها شرا هى فى حقيقتها خير لانها وقعت لحكمة ارادها الله عزوجل وان كانت شرا للبعض فى منظورهم لانها لا تتوافق معهم ولا تلائمهم ولكن نسبتها الى الله عزوجل هى خير لانها وقعت لحكمة ارادها سبحانه وتعالى
فاعتقد ان جوابهم سيكون ان الله لم يخلق الشر فى الانسان
وبهذا يكون طعن فى الذات الالهية اذا نسب وقوع بعض الامور دون ارادة الله لها
حقيقة هو سؤال وجيه فعلا فكلاهما مأزق للنصارى
الشمس اجمل في بلادي من سواها والظلام... حتي الظلام هناك اجمل فهو يحتضن الكنانة ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات