يوم القيامة بين العلم و الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مما لا شك أن قضية البعث و الحساب و الجنة و النار قضية محورية فى عقيدة المسلم
فبدونها لا يوجد سبب للإيمان بالله عز و جل و مراقبته و خشيته
و بدونها يموت الإنسان و يترك سدى
قال تعالى
القيامة (آية:36): ايحسب الانسان ان يترك سدى
القيامة (آية:37): الم يك نطفه من مني يمنى
القيامة (آية:38): ثم كان علقه فخلق فسوى
القيامة (آية:39): فجعل منه الزوجين الذكر والانثى
القيامة (آية:40): اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى
و بدونها يكون الإنسان قد خلق - أستغفر الله العظيم - عبثا
قال تعالى
المؤمنون (آية:115): افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون
و لكن الإنسان بفكره القاصر أحيانا لا يمكنه أن يتصور البعث
لا يمكنه أن يتصور أن إنسان مات من 3000 سنة مثلا سيعود للحياة
لا يمكنه أن يتصور أنه بعد موته و تحلل جسده لتراب و عظام سيعود للحياة
لنقرأ سويا من كتاب الله تعالى
الاسراء (آية:49): وقالوا ائذا كنا عظاما ورفاتا اانا لمبعوثون خلقا جديدا
الاسراء (آية:98): ذلك جزاؤهم بانهم كفروا باياتنا وقالوا ائذا كنا عظاما ورفاتا اانا لمبعوثون خلقا جديدا
المؤمنون (آية:35): ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون
المؤمنون (آية:82): قالوا ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون
الصافات (آية:16): ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون
الصافات (آية:53): ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون
الواقعة (آية:47): وكانوا يقولون ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون
و قد رد القرآن الكريم على منكرى البعث بأدلة عقلية قاطعة و لكن أكثر الناس لا يعلمون
قال تعالى
الاحقاف (آية:33): اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى بلى انه على كل شيء قدير
يس (آية:77): اولم ير الانسان انا خلقناه من نطفه فاذا هو خصيم مبين
يس (آية:78): وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم
يس (آية:79): قل يحييها الذي انشاها اول مره وهو بكل خلق عليم
يس (آية:81): اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم
يس (آية:82): انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون
يس (آية:83): فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون
صدق الله العظيم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات