[CENTER]اختلاف أمتي رحمة"[/CENTERا
هذا حديث متداول جدا بين الناس
قبل سرد الأسانيد قف و تدبر
هل يمكن أن يكون خلاف الأمة رحمة؟؟؟
بالطبع لا فقد قال الله تعالى فى سورة هود: وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ . إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ
و هل لو كان المقصود فى الحديث الخلاف الفقهى لكان النبى صلى الله عليه و سلم يستخدم لفظ" اختلاف أمتى"؟؟
و هل ترون حتى الخلاف الفقهى رحمة للناس؟؟
فانى كلما قلت لأحد فى أمر مُختلف فيه بين العلماء "خذ بالأحوط" و كن من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه يقول لى: اذا لماذا قال النبى ان اختلاف الأمة رحمة؟ لكى يتبع كل منا الأيسر له!!!
هذه كلها أسئلة طرحتها فى نفسى و هى ما جعلتنى أشك فى هذا الحديث و أبحث فى صحته
و لكن دعنا من اجتهاداتى الشخصية هذه و لنرى ما توصلت اليه من آراء العلماء فى هذا
أما عن سند الحديث: (تخريج السيوطي : (نصر المقدسي في الحجة البيهقي في الرسالة الأشعرية) بغير سند وأورده الحليمي والقاضي حسين وإمام الحرمين وغيرهم )
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى حين سُئل عن هذا الحديث أنه حديث ضعيف و لا يصح عن النبى صلى الله عليه و سلم
و قال الشيخ انه لو اختلفت الأقوال فلا يصح للأمة ان تختلف قلوبها، و أنه اذا صح هذا الحديث لكان مقصده ان الله يرحم المجتهد من هذه الأمة و ان وقع بينهم خلاف فى اجتهادهم، كما ثبت عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال "إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر" متفق عليه، هذا يكون معنى الحديث ان كان حجة و لكن الحديث ضعيف و ليس ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
و لعله يفصل هذا الأمر تحقيق الشيخ الألبانى رمه الله تعالى و قد قال فيه:
(موضوع) انظر حديث رقم: 230 في ضعيف الجامع
____________
رقـم الفتوى : 7158
عنوان الفتوى : أقوال العلماء في حديث "اختلاف أمتي رحمة"
تاريخ الفتوى : 06 ذو الحجة 1421 / 02-03-2001
السؤال
1
-أبي يكنز الأموال في مكان غير معروف ولا يرينا شيئا من هذه الأموال فما حكمه ؟
2- ما صحه الحديث الذي يقول اختلاف أمتي رحمة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يلزم الأب شرعاً أن يخبر أبناءه عن ماله، أو محل اكتنازه، والأمر في ذلك راجع إليه حسب ما يراه مناسباً لمصلحته.
ولا ينبغي لأولاده الإلحاح عليه في ذلك، وإنما الذي يلزمه أن ينفق على أولاده بالمعروف، ما داموا ممن يستحقون النفقة، ويلزمه أيضاً أن يحرر وصية يبين فيها مكان ماله، وما له عند الآخرين، وما عليه، حتى إذا قدر الله عليه الموت اهتدى ورثته إلى ماله، وعرفوا ما لهم وما عليهم.
والله أعلم.
وأما حديث: "اختلاف أمتي رحمة"، فهو حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة في حديث رقم 57:
لا أصل له وقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند، فلم يوفقوا حتى قال السيوطي في الجامع الصغير:
ولعله خرّج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا.
وهذا بعيد عندي إذ يلزم منه أنه ضاع على الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم، وهذا مما لا يليق بمسلم اعتقاده.
ونقل المناوي عن السبكي أنه قال: "ليس بمعروف عند المحدثين،
ولم أقف له على سند صحيح، ولا ضعيف، ولا موضوع.
وأقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي. انتهى.
وقال فيه ابن حزم: باطل مكذوب.
وهذه العبارة قد أوردها كثير من العلماء والأئمة في كلامهم عن الاختلاف،
وقد يشكل معناها خصوصاً مع تضافر نصوص الكتاب والسنة على ذم الاختلاف،
وقد وفق بين ذلك ابن حزم في (الإحكام في أصول الأحكام)،
فقال بعد ذكر هذه العبارة:
وهذا من أفسد قول يكون، لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطاً، وهذا مما لا يقوله مسلم،
لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف، وليس إلا رحمة أو سخط.. إلى أن قال بعد سرد الأدلة على ذم الاختلاف،
فإن قيل: إن الصحابة قد اختلفوا وهم أفاضل الناس ـ أفيلحقهم الذم المذكور؟.
قيل: كلا، ما يلحق أولئك شيء من هذا، لأن كل امرئٍ منهم تحرى سبيل الله، ووجهته الحق،
فالمخطئ منهم مأجور أجراً واحداً لنيته الجميلة في إرادة الخير، وقد رفع عنهم الإثم في خطئهم، لأنهم لم يتعمدوه،
ولا قصدوه، ولا استهانوا بطلبهم، والمصيب منهم مأجور أجرين،
وهكذا كل مسلم إلى يوم القيامة فيما خفي عليه من الدين ولم يبلغه،
وإنما الذم المذكور، والوعيد المنصوص لمن ترك التعلق بحبل الله:
وهو القرآن، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه،
وقيام الحجة عليه، وتعلق بفلان بفلان مقلداً عامداً للاختلاف، داعياً إلى عصبية، وحمية الجاهلية، قاصداً للفرقة،
متحريا في دعواه برد القرآن والسنة إليها، فإن وافقها النص أخذ به،
وإن خالفها تعلق بجاهلية، وترك القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء هم المختلفون المذمومون.
وطبقة أخرى وهم قوم بلغت بهم رقة الدين وقلة التقوى إلى طلب
ما وافق أهواءهم في قولة كل قائل، فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كل عامل، مقلدين
له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
والله أعلم.
المصدر :
الشبكة الإسلامية ـ إسلام ويب
المفتـــي: مركز الفتوى
______________________
بسم الله الرحمن الرحيم
- السؤال: ما هو صحة حديث الرسول صلى اله عليه وسلم بقوله : خلاف أمتي رحمة . ؟
الجواب:
حديث : ((اختلاف أمتي رحمة)) باطل لا أصل له ..
قال الشيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- في مقدمة كتابه العظيم"صفة صلاة النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- " :
" 1 - قال بعضهم : لا شك أن الرجوع إلى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في شؤون ديننا أمر واجب لا سيما فيما
كان منها عبادة محضة لا مجال للرأي والاجتهاد فيها لأنها توقيفية كالصلاة مثلاً،
ولكننا لا نكاد نسمع أحداً من المشايخ المقلدين يأمر بذلك بل نجدهم يقرون الاختلاف ويزعمون أنها توسعة
على الأمة ويحتجون على ذلك بحديث -
طالما كرروه في مثل هذه المناسبة رادين به على أنصار السنة - :
( اختلاف أمتي رحمة ) فيبدو لنا أن هذا الحديث يخالف المنهج الذي تدعو إليه وألفت كتابك هذا وغيره عليه فما قولك في هذا الحديث؟
والجواب من وجهين :
الأول : أن الحديث لا يصح بل هو باطل لا أصل له قال العلامة السبكي : ( لم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ) .
قلت : وإنما روي بلفظ : ( . . . اختلاف أصحابي لكم رحمة ) . و( أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم ) .
وكلاهما لا يصح : الأول واه جدا والآخر موضوع وقد حققت القول في ذلك كله في ( سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ) ( رقم 58 و59 و61 ) .
الثاني : أن الحديث مع ضعفه مخالف للقرآن الكريم فإن الآيات الواردة فيه -
في النهي عن الاختلاف في الدين والأمر بالاتفاق فيه - أشهر من أن تذكر ولكن لا بأس من أن نسوق
بعضها على سبيل المثال قال تعالى : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم [ الأنفال 46 ] .
وقال : ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون [ الروم 31 - 32 ] .
وقال : ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك [ هود 118 - 119 ] فإذا كان من رحم ربك لا يختلفون
وإنما يختلف أهل الباطل فكيف يعقل أن يكون الاختلاف رحمة ؟
فثبت أن هذا الحديث لا يصح لا سنداً ولا متناً وحينئذ يتبين بوضوح أنه لا يجوز اتخاذه شبهة
للتوقف عن العمل بالكتاب والسنة الذي أمر به الأئمة .
موقع الشيخ أبى عمر العتيبى
________________________
--------------------------------------------------------------------------------
العنوان هل اختلاف الأمة رحمة؟
المجيب العلامة/ أ.د. عبد الله بن المحفوظ بن بيه
التاريخ 16/6/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثر الحديث بين الخطباء والمحدثين بأن اختلاف الأمة رحمة، واختلاف العلماء والفقهاء
رحمة لأمة محمد -عليه الصلاة والسلام-، والسؤال هو: كيف يستقيم ذلك إن كان الإسلام
يدعو دائماً للوحدة ونبذ الاختلاف؟،
كما أن الفطرة تبين لكل ذي لب بأن الاختلاف ليس دائماً ممدوحاً ومفيداً،
فما الموقف الصحيح في هذه المسألة من حيث الشرع والدين والفتيا واتباع الحق؟
وفقنا الله وإياكم للطريق المستقيم، وجعلنا وإياكم من عباده الصالحين، والحمد لله رب العالمين.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذه المسألة مهمة، فإن مسألة اختلاف الأمة وكونه رحمة،
قد وردت في حديث غير ثابت،
رواه البيهقي بسند منقطع عن ابن عباس – رضي الله عنهما- بلفظ:
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به،
لا عذر لأحدكم في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله، فسنة مني ماضية، فإن لم يكن سنة مني ماضية،
فما قال أصحابي، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء، فأيها أخذتم به اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة"
وخرجه الألباني في الضعيفة(59) وقال: إنه موضوع.
وكذلك أورد هذا الحديث ابن الحاجب بلفظ: "اختلاف أمتي رحمة"،
وكذلك الملا علي القاري الذي قال: إن السيوطي قال: أخرجه نصر المقدسي في الحجة،
والبيهقي في الرسالة بغير سند، ورواه القاضي حسين، وإمام الحرمين وغيرهم،
ولعله خُرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا،
ونقل السيوطي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يقول:
"ما سرني أن أصحاب النبي محمد – صلى الله عليه وسلم-
لم يختلفوا؛ لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة"،
وكذلك أخرج الخطيب أن هارون الرشيد قال لمالك بن أنس:
يا أبا عبد الله نكتب هذا الكتاب – يعني الموطأ-، ونحمل الناس عليه،
ونفرقه في آفاق الإسلام لنحمل عليه الأمة، فقال يا أمير المؤمنين: إن اختلاف العلماء رحمة من الله –تعالى-
على هذه الأمة، كل يتبع ما صح عنده، وكلهم على هدى، وكل يريد الله –تعالى-.فهذه الأقوال تدل على أن حديث:
"اختلاف الأمة رحمة" ليس ثابتاً، ولكن مع ذلك هناك ما يدل على أن المسألة لها أصل،
فكلام عمر بن عبد العزيز، وكلام مالك – رحمهما الله تعالى- يدل على أن المسألة لها أصل،
ومعنى ذلك: أن الاختلاف الحميد الذي تكون له أسباب وجيهة من دلالات الألفاظ،
ومن معقول النص، هي اختلافات حميدة وسائغة، ولهذا سماها ابن القيم – رحمه الله-: الخلاف السائغ بين أهل الحق،
فهذا النوع من الاختلاف لا حرج فيه،
ويجب على المسلم أن يوسع صدره لتلك الحكمة التي كتبها العالم يوصى بها ابنه:
اعرف الخلاف يتسع صدرك، فإذا عرف اختلاف العلماء ،
وأسباب هذا الاختلاف لوجود دلالات الألفاظ المختلفة، ولوجود مسائل معقول النص،
فالاختلاف في الاجتهاد -كما يقول ابن القيم – رحمه الله- إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع،
وللاجتهاد فيها مساغ لم ينكر على من عمل به مجتهداً ومقلداً،
ويقول العز بن عبد السلام:
من أتى شيئاً مختلفاً في تحريمه اعتقد تحليله، فلا ينكر عليه إلا أن يكون قول المحلل ضعيفاً جداً.
إذاً الاختلاف بهذه المثابة يكون توسعة على الناس في الفروع،
فمن عمل بشيء من أقوال العلماء في ذلك يكون إن شاء الله مصيباً،
وحتى لو كان مخطئاً فإنه معفو عنه، ومن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري(7352)،
ومسلم(1716)
عن عمرو بن العاص –رضي الله عنه-، فحينئذ لا ينكر هذا الاختلاف،
وهذا هو الاختلاف الذي يمثل الرحمة؛ لأنه يمثل سعة واتساعاً لحل قضايا الأمة ومشاكلها،
وكذلك يحمل الناس على التعايش مع بعضهم دون وجود ضغن وأحقاد لا مبرر لها.
أما الاختلاف المنهي عنه، والذي يمثله قوله تعالى:
"وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" [الأنفال: من الآية46]،
هذا الاختلاف الذي يؤدي إلى التباغض والتدابر، وقد نهى النبي –صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال:
"لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله إخواناً" رواه البخاري(6066)، ومسلم(2563)
من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-، هذا الاختلاف الذي يؤدي إلى التباغض والتدابر هو الاختلاف الذي يمس العقائد الكبرى،
وهو أمر يتجاوز -على حد التعبير المعاصر- الخطوط الحمراء،
وبمعنى أنه يتجاوز الاختلاف المقبول إلى التناحر وإلى أن يضرب بعض الأمة بعضها،
وألا تتحد سياساتها، وألا تواجه عدوها معاً، هذا الاختلاف مذموم.
إذاً الاختلاف منه حميد،
ويكون علامة صحية، هو اختلاف عرفت أسبابه وظهرت آثاره الطيبة على الأمة،
وأحدث يسراً، وهناك اختلاف ظهرت آثاره السيئة على الأمة وهو الاختلاف المذموم، فعلى المجتهد العالم أن يعرف ذلك ببصيرته،
وأن يكون بصيراً بأنواع الخلاف التي يتسامح بها، وخبيراً بأنواع الخلاف التي تؤدي إلى تدمير وحدة الأمة،
وتؤدي إلى التباغض والتدابر الذي نهى الشرع عنه.
أرجو أن يكون قد فهم ذلك السائل،
والله – سبحانه وتعالى- أعلم.
الإسلام اليوم
_____
لعلي قد أصبت فى اختيارى لهذه الاحاديث ..
الدعاء بارك الله فيكم ..
والسلام عليكم ..
المفضلات