بسم الله الرحمن الرحيم
قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون
صدق الله العظيم
يحاول الحاقدون على الإسلام من النصارى أن يثيروا الشبهات حول حقيقة حفظ الله للقرآن الكريم ويقولون أن الذكر الذى تعهد الله بحفظه هو التوراة وليس القرآن والذى الجأهم الى ذلك
1. محاولتهم نزع الثقة عن القرآن وخلخلة الإيمان به حتى لا يظل هو النص الإلهى الوحيد المصون من كل تغيير أو تبديل ، أو زيادة أو نقص .
2. تبرير ما لدى أهل الكتاب (اليهود والنصارى) من نقد وجه إلى الكتاب المقدس بكلا عهديه : القديم (التوراة) والجديد (الأناجيل) ليقطعوا الطريق على ناقدى الكتاب المقدس من المسلمين ، ومن غير المسلمين .
ويستشهدون بالأيتين الأتيتين
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" 9 سورة الحجر
و
"ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" 105 سورة الأنبياء
ففى الأية الثانية قد قال الله " "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" فيقولون والزبور كان بعد التوراة اذا فالذكر هو التوراة فيكون الكتاب الذى تعهد الله بحفظه هو التوراة
انتهى كلامهم
الرد
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للأيه الأولى فالذكر المذكور بها هو القرآن لأن هذه الأية قد وقعت بين آيات تتحدث عن رسول الله وكتابه
وهذا وضعها بين الأيات فى سورة الحجر
وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ (8)إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ (10)وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ (11)كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12)لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (13)
صدق الله العظيم
كما ترون فالأيات واضحة انها تتكلم عن رسول الله وعن كتابه اذا الذكر الذى تتحدث عنه الآية هو القرآن الكريم
أما بالنسبة للأية الثانية التى يستشهدون بها فقد قال الله تعالى
فتفسيرهم لها على هذا النهج يدل على انهم لا يفقهون شىء عن اللغة العربية
فإنهم لا يعلمون معنى كلمة الزبور فقد ضيقوا معناها على انها صحف سيدنا داوود وعليه يقولون اذا الذكر هو التوراة لأنها هى التى سبقت كتاب سيدنا داوود
والى هؤلاء نقول
إبحثوا فى مختار الصحاح عن معنى كلمة الزبور ستجدوا ان معناها إما "الكتاب" او كتاب سيدنا داود والا اقولكم انا عارف انهم مش هيضعوا وقت فى البحث عن هذه الكلمة لأن انشغالهم بتلفيق الإفتراءات عن الإسلام واخد كل وقتهم وعشان كدة هكتب لهم اللى مكتوب فى مختار الصحاح
و * الزبور * الكتاب وهو فعول بمعنى مفعول من زبر والزبور أيضا كتاب داود عليه السلام
اى انها فى هذه الأية إما ان تكون بمعنى الكتاب اى الكتب السماوية بوجه عام او بمعنى كتاب داود
ولكن الله اوضح فى الآية ان الزبور هذا مكتوب به عهد ووعد وهو " أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " ولأن هذا الوعد مكتوب فى كل الكتب السماوية وليس كتاب سيدنا داود فقط اذا فالزبور هنا بمعنى الكتاب اى الكتب السماوية بوجه عام كما قال الله " الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون " 146 البقرةاذا فحيث اننا اتفقنا على ان معنى الزبور هو الكتب السماوية بوجه عام اذا فلابد لكلمة الذكر هنا ان يكون لها معنى اوسع من معنى الكتب السماوية كلها وما هو الذكر الذى سبق كل الكتب السماوية اذا فمعناها هنا اللوح المحفوظ وكأن الله يقول اطمئنوا ايها المؤمنون فلكم الأرض مهما واجهتم من صعوبات واحقاد وهذا وعد منى فأطمئنوا فهذا الوعد مكتوب وموثق فى الكتب السماوية كلها ومن قبلها اللوح المحفوظ ايضا
وذلك بالضبط مثلما تشترى قطعة ارض بعقد ابتدائى ولا تهدا ولا يمئن لك بال حتى توثقها فى الشهر العقارى
وهذا من عظمة القرآن فلقد جمع مجامع الكلم فمن الممكن ان تأتى كلمة واحدة فى القرآن اكثر من مرة ويكون لها معنى مختلف فى كل موضع مع انها نفس الكلمة
فالقرآن الكريم منهج ومعجزة ولهذا تعهد الله بحفظه اما الكتب السماوية التى قبله فكانت منهج فقط ولقد اوكل الى البشر حفظه والبشر قد يصونوا الأمانة او يضيعوها وقد ضيعوها
اما لماذا لم يقول الله ولقد كتبنا فى الكتاب بدلا من ولقد كتبنا فى الزبور فقد يكون ذلك لحكم كثيرة منها وليس على سبيل الحصر
انه فعلا من الممكن ان نعتبر الزبور هنا بمعنى كتاب سيدنا داود فقط والذكر بمعنى القرآن الكريم لأن القرآن الكريم هو كلام الله القديم والأبدى وكان يرسل الأديان قبله حتى تستعد الأرض لإستقبال هذا المنهج وهذه المعجزة
ان الله يريد منا البحث والنقاش فلو قال ولقد كتبنا فىالكتاب لما دار بحث فى هذه الآية ولما كنا قد تناقشنا وطلعنا بكنوز الآية
والى الذى يتفنن فى الإفتراء على الإسلام أقول لا تجعل انشغالك بالإفتراء على الإسلام يلهيك ويشغلك عن البحث عن الحقيقة ولا تجعل قضايا جدالية طويله تتوهك تخرج من قضية فتدخل فى قضية فتقول لقد تزوج صغيرة ثم تقول دا مش كتابه اللى ربنا هيحفظه ثم ---- ثم --- ثم ----فإلى متى ستظل هكذا؟؟؟؟ فقد يأتيك الموت فى اى وقت وسيبدأ العذاب ولن ينتهى سيبدأ بمجرد موتك الذى ربما يأتيك وانت نائم مثلا فركز فى أم القضايا وهى توحيد الله وتقديسه فما هى الديانة التى قدرت لله حق قدره ومن هنا ابدأ------------------------
الخلاصة :
الذكر الذى تعهد الله بحفظه هو القرآن الكريم والدليل الأخير أنه هو الكتاب الوحيد الذى لم يتغير به حرف واحد بالزيادة او النقص الى الأن وسيظل كذلك الى يوم القيامة
بالتجربة العملية إثبات تحريف الأنجيل والتوراة::::::: لو حاول النصارى تغيير بعض الكلمات فى الإنجيل وتغير بعض الكلمات فى التوراة وتغيير بعض الكلمات فى القرآن الكريم ثم ينشروهم بين الناس فستكون النتيجة وصول هذه النسخ المعدلة من الإنجيل والتوراة الى كبرائكم ولن يكتشفوا التغيير لأنهم لا يحفظون كتابهم أما القرآن فسيكتشف التعديل فيه أطفالنا قبل كبرائنا لأننا نحفظه على صدورنا .
وطالما جاوبنا فلنا الحق فى أن نسأل
تدَّعون أن الأب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، فهل تعتمد هذه الأقانيم على بعضها البعض؟ وهل لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها؟ فإن كانوا يعتمدون على بعضهم فليس أي منهم إله، لأن الإله لا يعتمد على غيره. وإن كانوا لا يعتمدون على بعضهم، فيكونون حينئذٍ ثلاثة آلهه وليس إلهاً واحداً. وبالمثل إن كان لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر القيام بها ، لا يكون أى منهم إله ، لأن الله كامل ، وعلى كل شيء قدير. وإن كان لكل منهم وظيفة محددة ، يكون كل منهم إله ناقص ، ولا يُقرُّ دينكم هذا. منتظرين تفسيرا لهذه المعضلة
انتهى الرد
يا اخوان اللى عايز اكبر موسوعة للرد على اعداء الإسلام فى شكل سؤال وجواب وفى ايقونة واحدة لا تتعدى 3 ميجابايت ممكن يحملها من الرابط التالى
www.ebnmaryam.com/files/Books/Rodod-v2.zip
· تم الإستعانة بخواطر الشيخ الشعراوى رحمه الله
فضلا أنشر الرسالة
المفضلات