جزاك الله خيرا أيها الأخ الكريم وبارك فيك
نعم نقطع بكفر اليهود والنصارى (
المسيحيون ) وبخلودهم في جهنم
ويكفي دليلا على ذلك آيات كتاب رب العالمين المذكورة سابقا
(
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ( المائدة 73 )
(
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ( المائدة 17 )
ولكن ليعلم الداني والقاصي
أننا عندما نقول بكفرهم فإننا لا نقول بقتلهم وإراقة دمائهم
بل ولا نقول بالإنتقاص من حقهم في المواطنة بل نحفظ عليهم حتى كرامتهم
فبالرغم
من اعتقادنا بكفرهم إلا أننا نجاورهم ونتعايش معهم ونحسن معاملتهم
والكتاب الذي أعلن كفرهم هو نفسه الذي أباح لنا مصاهرتهم
فبالرغم من أن الله حرم علينا نكاح المشركين والمشركات إلا أن الله
خص أهل الكتاب
فأباح لنا أن نتزوج من المحصنة العفيفة من اليهود أو النصارى دون اعتناقها الإسلام
أي أن اليهودية أو النصرانية تكون زوجة لنا وأما لأطفالنا ترضعهم وتربيهم وتطعمهم بيديها
ولا حرج عليها أن تذهب لكنيستها وأن تقرأ في كتابها طيلة أيام حياتها
وواجبنا أن نبرها وأن نحسن إليها وأن نحسن إلى أهلها كذلك ، الذين هم أجداد أبنائنا وجداتهم وأخوالهم وخالاتهم
فقد قال تعالى : (
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ ) ( المائدة 5 )
بل زيادة على ذلك أمرنا أن لا نخاطب أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن -
إلا الذين ظلموا منهم -
وكذلك بين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن من قتل ذميا من اليهود أو النصارى فلن يرح رائحة الجنة ، وأن من آذى ذميا منهم فكأنما آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بل خص الأقباط ووصانا بهم خيرا حبا وكرامة بالرحم الذي بيننا وبينهم
فأمنا هاجر عليها السلام قبطية وكذلك
أمنا الحبيبة مارية القبطية عليها السلام ورضي الله تعالى عنها
ثم إنهم -
اليهود والنصارى - يعتقدون بكفرنا ،
وهذا حق
فإننا نكفر بالثالوث وبصلب المسيح عليه السلام ولا نداهنهم في ذلك
بل نعلم أن كل طائفة منهم تعتقد بكفر باقي الطوائف ومحاكم التفتيش في الأديرة تشهد بذلك
فالمصيبة الحقيقية ليست في اعتقادنا بكفرهم وشركهم ، فهم يعلمون ذلك جيدا
إنما مصيبتهم أنهم عندما يقول أحدنا أنهم كفار يقيمون الدنيا ولا يقعدونها
ويسوقون على الناس أن من يقول أنهم كفار كأنه يقول أقتلوهم وأن من قتلهم يدخل الجنة
وهذه الفكرة الخبيثة تنطلي على الكثير من الجهلاء من المسلمين والنصارى وغيرهم
فكل ما أتمنهاه أن
يعقل العقلاء منهم حقيقة الأمر
فقد عاش آبائهم وأجدادهم إلى جانب آبائنا وأجدادنا بسلام طوال القرون الماضية
وتاريخ فلسطين وبلاد الشام يشهد بذلك حتى ان
مفاتيح كنيسة القيامة التي هي أعظم كنائسهم لا تزال أمانة وفي عهدة عائلة مقدسية منذ الفتح ، يقوم بعض أفراد هذه العائلة بفتح الكنيسة وإغلاقها باستمرار ،
فالأمن والسلام والمحبة تخيم على علاقة المسلمين بالمسيحيين بالرغم ومن وجود الإحتلال
أما مصر وأقباط مصر فقد كانوا أوفر حظا
إذ أعاد لهم الإسلام عزتهم وكرامتهم يوم الفتح حيث كانوا مضطهدين حقيقة من أبناء ملتهم
وقد كان
بطريركهم هاربا ومختفيا ثلاثة عشر سنة حتى أعاده عمرو ابن العاص رضي الله عنه
هذه الأحداث وغيرها يشهد بها بطاركتهم وكهنتهم وعلماؤهم ومؤرخيهم وسأضع رابطا للبابا بذلك
أما إضطهاد الأقباط في مصر الذي يحاولون تسويقه ما هو أكذوبة أراد مروجوها من خلالها أن يظفروا ببعض المكاسب -
ولا أقول بعض الحقوق - وأن يعيقوا إندثار ملتهم
فقد هالهم الإقبال على الإسلام من المثقفين من أبنائهم وبناتهم بل وحتى من قساوستهم
فبفضل الله أننا أصبحنا نعيش في عصر العلم والمعلومات والنور وتحرر العقول
هذا العصر ما أسهل أن ينكشف فيه الباطل والزيف والخداع وتندثر فيه الخرافات والخزعبلات
فقد إنتهى عصر الحجر على العقول وأفلت أيام التجهيل -
صدق ولا بد لك أن تصدق -
أشرق عصر الحق والصدق والعلم والبحث الذي يخشاه جميع أصحاب العقائد الفاسدة
نعم أقبل عصر الرشد عصر الخير عصر الإسلام بلا منازع
لذلك قامت قائمة شياطين الإنس والجن في محاولة مستميتة لوقف زحف الإسلام
فاتهموا الإسلام بالإرهاب ومنعوا الحجاب ومنعوا بناء المآذن والمساجد و و و إلى
ولكن الله توعد ووعد فوعده صدق ووعيده حق ، فقد قال جل جلاله
(
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ( الأنفال 36)
(
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (32) هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( التوبة 33)
http://www.dailymotion.com/video/x8n...yle#rel-page-1
المفضلات