قطائف
************************************************************ ************************************
...........................
شهر رمضان
شهر رمضان كتب الله علينا صيامه وأجزل الله فيه ثوابه . فاسألوا الله فيه المغفرة والرحمة والفضل والنعمة .
شهر رمضان غنيمة للمؤمنين الصادقين فى مضاعفة الأعمال وحط الأوزار .
همة الصالحين فيه الكف عن فضول الكلام والسلامة من الذنوب والآثام وذكر الملك العلام .
ودأب الغافلين فيه التلذذ بألوان الطعام وتضييع أوقاته باللعب واللهو والغفلة والمنام .
فاحذروا الإهمال والتكاسل عن صالح الأعمال واستغفروا الله فى الأسحار وداوموا على التسبيح والأذكار .
*************
زينة الله فى أرضه
لم يحرم الله على عباده زينة الحياة الدنيا على أرضه . ولكن أمرهم سبحانه أن يأخذوا ما ينفعهم منها وما يتزودوا به إلى الآخرة .
ولكى تكبح جماح النفس وتقهرها وتتخلص من رقّها وشرها . فعليك بالإسترواح بما أباحه الله لك فيها ..
ومن اتقى الله وأطاعه وكانت الآخرة همّه جعل الله غناه فى قلبه وأتته الدنيا وهى راغمة ..
***************************
الحب والصداقة
الحب يختلف عن الصداقة فالصداقة يمكنها أن تتحول الى حب ولكن الحب لا يمكن أن يهبط إلى صداقة ..
الحب يملك الأبدان وأرواحها والقلوب وخواطرها والعيون ونواظرها .
والمحب دائماً يتوق إلى الوحدة وإلى التأمل فى الطبيعة لما أودعه الله فيها من رقة وصفاء ومن جمال وبهاء
ولما فيها من شروق وغروب . ومن سحب وغيوم . ونضارة وذبول . ومن رياح وأعاصير وعواصف .
مرِض الحبيب فعدته .. فمرضت من أسفى عليه
شفِى الحبيب فعادنى .. فشفيت من نظرى إليه
...............
الحب عزّ أن يُرى فقد خَفِى عن أبصار الورى . الحب كامن فـى الصدور كمون النار فـى الحِجر إن قدحته أوْرى وإن تركته توارى ..
الحب غاب عن الأبصار مدخله . وعمِى فى القلوب مسلكه . ودقت معانيه على أن توصف .
والمتيم بمحبوبه أسيرٌ يستعبده الهوى يذبل من ولهه ووجْده ويصاب منه بالسقم والمرض ولايتمنى الشفاء مما هو فيه .
أستلذ بلائى فيك يا أملى ولست عنك بمدى الأيام أنصرف
إن قيل لى انسلى عن مودته فما جوابى إلا اللام والألف
...............
والغيرة فى الحب هى أجمل أنواع الغيرة . وهى عند الرجال أعنف من النساء وأشد .
والمرأة تسعد بغيرة الرجل التى تحبه ولكنها تشمئز ممن يغار عليها من غيره .
وعلى المرء أن يحتكم إلى عقله وألا يكن غيّوراً شديد الغيرة على أهله حتى لاتُرمى بالسوء بسببه ..
***************************
الليل والنهار ( غشيان وإيلاج وانسلاخ وتعاقب )
أوقات الليل هى : الشفق . الغسق . العتمة . الفحمة . السَحر .. ثم : طلوع الفجر
( والفجر هو الوقت الفاصل بين الليل والنهار أو الوقت الذى يتبين فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود )
وأوقات النهار هى : البكور . الضحى . الغدوة . الأصيل . الرَواح .. ثم : غروب الشمس
( والغروب هو بدء انسلاخ النهار وأول وقت من غشيان ظلمة الليل )
.........
ومن الغشيان والإنسلاخ يتعاقب الليل والنهار .. يقول سبحانه وتعالى :
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ }
{ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ } . { يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا }
.........
فالغشيان ( لباس وإخفاء وغطاء ) . والإنسلاخ ( نزع وخلع وسلخ ) .. والإيلاج : دخول وغشيان . ثم خروج وانسلاخ ..
فلا يبدأ الليل إلا بعد الغروب وانسلاخ النهار . ولا يبدأ النهار إلا بعد إدبار ظلمة الليل وطلوع الفجر .
فسبحان من له الخلق والأمر وسبحان من له الحكم والقهر .
***************************
***************************
************************************************************ ************************************
سعيد شويل
المفضلات