بسم الله الرحمن الرحيم
ولنجزينهم بأحسن ما كانوا يعملون
استوقفتني هذه الكلمات طويلاً جداً
أعلم أن الله هو خالق الكرم
وهو الذي من أسماءه ( الكريم )
ولكن:
هذه المقطع من الآية يجبرني على السجود لله ثلاث سجدات
سجدة لكونه ربي
وسجدة لكونه كريم بالغ الكرم
وسجده لأنه يستحق السجود
طبعاً هذا المقطع يتكرر بأشكال أخرى
وليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون
ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون
ولكن كلمة أحسن هي التي شدّت إنتباهي كثيراً كثيراً جداً
وأفترضت
وإفترضوا معي وتخيلوا
لو أن واحداً منكم كان أستاذاً في مدرسة أو كلية
وجاءته درجات أحد الطلاب بالشكل التالي:
الدرس الأول 25
الثاني 28
الدرس الثالث 30
الرابع 40
الخامس 85
السادس 25
السابع 30
ماذا يكون حكمكم عليه؟
ستقول هذا راسب
بل ومسود الشرايع
ويمكن يترك الدراسة أفضل
وحتى مجال دور ثاني ماممكن
ولو يبيع سكاير على الشارع أفضل
الله سبحانه وتعالى يقول لا
هذا ناجح وبدرجة جيد جداً
كيف؟
لأن الله سيجازينا على أعمالنا على أفضل درجة وأحسن درس كنا مبدعين فيه
يعني لو كانت درجاتي مثلاً:
في الصلاة 50
في الصو م 90
في الزكاة 00 كوني فقير مادياً والحمد لله ( أتمنى أن لا أكون غنياً يوما في هذا الدنيا غير غنى النفس)
في الشهادة 85
في الصدقات 20
في الصدق 60
......
.....
.....
في الحج 20
طبعاُ واضح أن هذه الدرجات فيها إكمال ودرس على الحافة
الله سيجازينا يوم القياة على أعلى درس
وأقصد على أعلى وأفضل عمل قدمته في حياتك
لذلك سيعتبر كل درجاتي على أعلى درجة حققتها 90
ويجازيني على أحسن ما عملته في الدنيا وهو في مثالنا هذا الصوم
ويعتبرني ناجح بدرجة إمتياز !!!!!!!!!!!
لأنه كريم
ولأنه خالق الكرم
الحمد لله على نعمة الإيمان به..... وكفى به نعمة
الحمد لله على شرف الإسلام له ... وكفى به شرف
وسبحانه لا تقال الا له .
منقول للكاتب الأخ الصديق العزيز فوزي برزنجي .
المفضلات