4- المسيح عليه الصلاة والسلام لم يرسل بولس لانقطاع صلته بهذا العالم بعد رفعه
كما ذكرت سابقا محاولة كاتب رسالة غلاطية جعل بولس على قدم المساواة مع الحواريين وعلى اعطاء القداسة لأفكاره وبأن المسيح عليه الصلاة والسلام هو من أرسله
بينما هذا الزعم يناقض ما ورد فى الأناجيل والذى نعرف منها انقطاع صلة المسيح عليه الصلاة والسلام بهذا العالم
أ- المسيح عليه الصلاة والسلام يوضح عدم استطاعته حفظ أتباعه لأنه لن يكون فى هذا العالم :-
نقرأ من انجيل يوحنا :-
17 :11 (( وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ ))، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، (( احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي ))، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ.
17 :12 (( حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ )). الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.
17 :13 (( أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْكَ )) . وَأَتَكَلَّمُ بِهذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ.
17 :14 أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ،
17 :15 لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ (( بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ )) .
كان يحفظهم عندما كان فى هذا العالم ولكن عندما يذهب الى رب العالمين فهو يتوجه بالدعاء الى رب العالمين أن يحفظهم
وهذا يعنى عدم قدرة المسيح عليه الصلاة والسلام على ذلك
وهذا يؤكد انقطاع صلته بالعالم وانه لم يعد لديه أي قدرة بعد أن توفاه الله عز وجل و رفعه
فكيف يأتي بولس بعد ذلك ويزعم أن المسيح عليه الصلاة والسلام جاء اليه وأرسله ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
ب- المعزى الأخر سيذكر الناس بكلام المسيح عليه الصلاة والسلام أي أنه لن تكون هناك عقيدة جديدة غير ما ذكره المسيح عليه الصلاة والسلام قبل القصة المزعومة بالقبض عليه :-
من انجيل يوحنا :-
14 :26 و اما ((المعزي الروح القدس )) الذي سيرسله الاب باسمي (( فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم ))
المعزى الأخر هو من سيعلم كل شئ (يذكرهم بكلام المسيح عليه الصلاة والسلام والذى سينسوه )
أي أنه لن يأتي بكلام جديد و الذى نجده فى تلك الرسائل المنسوبة الى بولس
وأيضا هذا يعنى أن المعزى الأخر هو من سيعلم و يوجه الناس بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام وليس المسيح عليه الصلاة والسلام
فمن أين أتى بولس بكلامه من أن المسيح أتاه وأرسله
فالمفروض أن هذا أصبح عمل المعزى الأخر وليس المسيح عليه الصلاة والسلام لأن عمل المسيح انتهى برفعه
وهذا ما أكده المسيح عليه الصلاة والسلام نفسه عندما قال :-
17 :4 انا مجدتك على الارض العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته
وهذا النص كان هذا قبل القصة المزعومة بالقبض عليه
وفى نفس الوقت اذا كان المعزى الأخر روح قدس يحل على أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام وكان بولس بالفعل رسول أرسله المسيح عليه الصلاة والسلام فكيف يحدث هذا الخلاف العقائدي بينه وبين التلاميذ كما رأينا فى رسالة غلاطية ؟؟!!!!!!
المفضلات