نسف إثبات العهد القديم لألوهية المسيح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن كل إنسان عاقل يقرأ العهد الجديد يعلم تمام العلم أن السيد المسيح عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أتم السلام لم يناد قط بأنه هو الله و لم يطالب أحدا بعبادته
و قد نادى عليه السلام بأن الحياة الأبدية أن يعرفوا أن الأب هو الإله وحده
يو-17-3: والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلته. ( الترجمة العربية المشتركة )
و أقر بأن الأب هو إلهه
يو 20 " لاتلمسينى لآنى لم اصعد بعد الى ابى .. ولكن اذهبى الى اخوتى وقولى لهم انى أصعد الى أبى وابيكم , والهى والهكم "
و أقر بأنه لا يعلم متى الساعة
" أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذي في السماء ولا الإبن إلا الآب" (إنجيل مرقس 32:13 )
و من المؤسف حقا أن النصارى تركوا كل ما سبق
و زعموا أن المسيح هو الله
ثم زعموا أن العهد القديم يثبت ألوهية المسيح
و نحن هنا لتفنيد ادعاءاتهم
و الله المستعان
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات