بسم الله الرحمن الرحيم
فى كتاب ( لاهوت المسيح للبابا شنودة الطبعة التاسعة فبراير 2003 )
نجد البابا شنودة يحاول جاهداً إثبات لاهوت المسيح لكنه يقع فى مجموعة من التناقضات .
فى صفحة 8
نجد البابا شنودة قد أعطى الإبن وضعيته فى الثالوث بحيث يكون هو عقل الله الناطق .
و هنا يُمكننا القول بأن الإبن فقط هو العقل أما الآب ليس بعقل ( فاقد الأهلية ) وهنا يمكننا الإعتراض على أى أقوال للآب ( لأنه ليس العقل ) .
و بما أن الإبن هو العقل فقد أعطاه البابا شنودة صفة خالق الكون ( سنستفيد من هذه الجزئية لاحقاً )
فى صفحة 10
و هذا طبعاً لأن الآب ( ليس بعقل ) كى يخلق هذا الكون .
إلى هنا كلام جميل من البابا شنودة .
لكن حينما يأتى فى صفحات تالية ليضع شهادات الآب للإبن باللاهوتية :-
فإن هذه الشهادات لا تصلح إذ أن الآب فاقد للأهلية كما تبين بلسان البابا شنودة نفسه حينما جعل الإبن وحده هو العقل ، إذاً هذه الوضعية التى إختارها البابا شنودة لأقنوم الإبن بأنه العقل لا تصح و أوقتعه فى مشكلة .
المشكلة الآخرى التى تجعلنا نتأكد من أن هذه الوضعية لا تصح و بالتالى هى إختراعات أشخاص و أن المسيحية هى ديانة من وضع بشر ، هو ما جاء فى صفحة 14
إذاً كيف يعطيه ميراث الأرض بعد ولادته و قد قال من قبل أن الإبن هو من خلق الكون ؟!
فمن أين جاءت هذه الأرض قبل ولادة الإبن ليعطيها الآب له ؟!
و حتى لا يتفلسف علينا أحد النصارى قائلاً بأن الميلاد هنا المقصود به ميلاد الجسد ، نضع له العدد و تفاسير كنيسته للعدد .
أني اخبر من جهة قضاء الرب. قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك.( مز 2 : 7 )
يقول أنطونيوس فكرى :
هناك ميلاد أزلي للرب يسوع من الآب بلاهوته
وميلاد زمني أي جسدي.
فقوله أنت ابني هذه إشارة لبنوته الأزلية من الآب بلاهوته
وقوله أنا اليوم ولدتك يتكلم عن الميلاد الزمني . إنتهى
نلاحظ سوياً تدليس القس أنطونيوس فكرى فى التفسير فيقول أنه هناك ميلاد أزلى للاهوت و آخر زمنى للجسد - يطلق عليه أيضاً ميلاد جسدى - و حين جاء لتفسير جملة (أنا اليوم ولدتك.)
قال أن المقصود الميلاد الزمنى .
لكن دعونا نستعيض عن كلمة الميلاد الزمنى بكلمة الميلاد الجسدى ، فهذا ما قاله القس قبلاً من أن ميلاد زمنى تعنى جسدى .
فهل الإبن مولود جسدياً من الآب ؟ الإجابة بالقطع : لا
بل المولد الجسدى مأخوذ من جهة القديسة مريم العذراء ( كتاب حتمية التجسد الإلهى : هل جسد المسيح مخلوق ؟ )
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...y-Created.html
إذاً فالتفسير الصحيح للعبارة هى الولادة من جهة اللاهوت ، لأن الآب هو من ولد .
لذا مازال السؤال السابق حاضراً :
كيف يعطيه ميراث الأرض بعد ولادته و قد قال من قبل أن الإبن هو من خلق الكون ؟!
فمن أين جاءت هذه الأرض قبل ولادة الإبن ليعطيها الآب له ؟!
لذا ما زلنا أيضاً نقول
هذه الوضعية التى إختارها البابا شنودة لأقنوم الإبن بأنه العقل و بالتالى خالق الكون لأنه العقل لا تصح و أوقتعه فى مشكلة .
إذاً هذه العقيدة وضعية بشر خاضعة للآراء و الأقوال التى تتضارب مع بعضها حتى داخل الكتاب الواحد .
المفضلات