-
الرد على كذبة دخول الزبير رضي الله عنه لحاف النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة
نقرا من مستدرك الحاكم الجزء الثالث كتاب معرفة الصحابة
5618 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : محمد بن سنان القزاز ، ثنا : إسحاق بن ادريس ، ثنا : محمد بن حازم ، ثنا : هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله ابن الزبير ، عن أبيه ، قال : أرسلني رسول الله (ص) في غداة باردة فأتيته وهو مع بعض نسائه في لحافه فأدخلني في اللحاف فصرنا ثلاثة ، هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه.
و نقرا من مسند البزار الجزء الثالث
٩٦٨ - حدثنا محمد بن المثنى، وحدثنا الحسن بن يحيى الأرزي قالا: نا إسحاق بن إدريس، قال: نا أبو معاوية الضرير، قال: نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ليلة باردة أو في غداة باردة، فذهبت ثم جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم، معه بعض نسائه ⦗١٨٤⦘ في لحاف فطرح علي طرف ثوب أو طرف الثوب " وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا الزبير ولا نعلم له إسنادا غير هذا الإسناد، ولا نعلم أحدا تابع إسحاق بن إدريس، على هذه الرواية
الرد :
اولا : الرواية ضعيفة و لا تصح سندا فمدار طرقها يقع على اسحاق بن ادريس الاسواري وهو كذاب متهم بالوضع
نقرا من لسان الميزان لابن حجر رحمه الله الجزء الاول باب حرف الالف
((١٠٨٨] "إسحاق" بن إدريس الأسواري البصري أبو يعقوب عن همام وأبان وعنه عمر بن شبة وابن مثنى تركه بن المديني وقال أبو زرعة واه وقال البخاري تركه الناس وقال الدارقطني منكر الحديث وقال يحيى بن معين كذاب يضع الحديث انتهى وقال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال ابن حبان كان يسرق الحديث وقال البزار قال يحيى بن معين لا يكتب حديثه ولم يبين لنا ما قال يحيى بن معين وقال محمد بن المثنى واهي الحديث وقال النسائي بصري متروك وقال ابن عدي له أحاديث وهو إلى الضعف أقرب))
و قد ضعفها الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد الجزء التاسع كتاب المناقب باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه الجزء التاسع
((رواه البزار، وفيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك))
واما تصحيح الحاكم فلا يعتد به اذ هو معروف في التساهل في التصحيح
نقرا من المجموع شرح المهدي للنووي الجزء الاول كتاب الطهارة
((وأما حديث عائشة صلاة بسواك خير من سبعين بغير سواك فضعيف رواه البيهقي من طرق وضعفها كلها وكذا ضعفه غيره وذكره الحاكم في المستدرك وقال هو صحيح على شرط مسلم وأنكروا ذلك على الحاكم وهو معروف عندهم بالتساهل في التصحيح وسبب ضعفه أن مداره على محمد ابن إسحاق وهو مدلس ولم يذكر سماعه والمدلس إذا لم يذكر سماعه لا يحتج به بلا خلاف كما هو مقرر لأهل هذا الفن ))
و نقرا من لسان الميزان الجزء الخامس باب حرف الميم
((٨١٣ - "محمد" بن عبد الله الضبي النيسابوري الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب التصانيف إمام صدوق ولكنه يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة فيكثر من ذلك فما أدري هل خفيت عليه فما هو ممن يجهل ذلك وإن علم فهو خيانة عظيمة ثم هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين وقد قال أبو طاهر ١سألت أبا إسماعيل عبد الله الأنصاري عن الحاكم أبي عبد الله فقال: إمام في الحديث رافضي خبيث قلت: إن الله يحب الإنصاف ما الرجل برافضي بل شيعي فقط ومن شقاشقه قوله اجتمعت الأمة على أن الضبي كذاب وقوله في أن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ولد مسرورا مختونا قد تواتر هذا وقله أن عليا وصى فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه مات سنة خمس وأربع مائة والحاكم أجل قدرا وأعظم خطرا وأكبر ذكرا من أن يذكر في الضعفاء لكن قيل في الأعتذار عنه أنه عند تصنيفه للمستدرك كان في أواخر عمره وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة في آخر عمره ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب الضعفاء له وقطع بترك الرواية عنهم ومنع من الاحتجاج بهم ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها من ذلك أنه أخرج حديثا لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وكان قد ذكره في الضعفاء فقال: أنه روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا تخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه وقال في آخر الكتاب فهؤلاء الذين ذكرتهم في هذا الكتاب ثبت عندي صدقهم لأنني لا استحل الجرح إلا مبينا ولا أجيزه تقليدا والذي اختار لطالب العلم أن لا يكتب حديث هؤلاء أصلا))
ونقرا من فتح المغيث للسخاوي رحمه الله الجزء الاول باب الحديث الصحيح
((وكالمستدرك) على الصحيحين مما فاتهما للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الضبي النيسابوري الحافظ الثقة (على تساهل) منه فيه، بإدخاله فيه عدة موضوعات، حمله على تصحيحها ; إما التعصب لما رمي به من التشيع، وإما غيره، فضلا عن الضعيف وغيره.
بل يقال: إن السبب في ذلك أنه صنفه في أواخر عمره، وقد حصلت له غفلة وتغير، أو أنه لم يتيسر له تحريره وتنقيحه، ويدل له أن تساهله في قدر الخمس الأول منه قليل جدا بالنسبة لباقيه، فإنه وجد عنده: " إلى هنا انتهى إملاء الحاكم ".
وقول أبي سعد الماليني: " إنه طالعه بتمامه، فلم ير فيه حديثا على شرطهما " - غير مرضي، نعم هو معروف عند أهل العلم بالتساهل في التصحيح، والمشاهدة تدل عليه.))
وقد ضعف الالباني رحمه الله هذا الحديث و حكم عليه بالوضع و استدرك على الذهبي رحمه الله تصحيحه للحديث مع تضعيفه لاسحاق بن ادريس الاسواري
نقرا من السلسلة الضعيفة الجزء السادس
(( ٢٦٦٢ - (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة باردة، أو في غداة باردة فذهبت ثم جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه بعض نسائه في لحاف، فطرح علي طرف ثوبه [فصرنا ثلاثة] ) .
موضوع
أخرجه الحاكم (٣/٣٦٤) ، والبزار (٣/٢١٢/٢٥٩٥) ، وابن أبي عاصم في " السنة " (٢/٦١١/١٣٩٤) ، وابن عساكر في " التاريخ " (٦/٣٧٤) من طرق عن إسحاق بن إدريس: حدثنا أبو معاوية الضرير: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: فذكره. والسياق للبزار، وقال:
" لا نعلم له إسنادا غير هذا، ولا تابع إسحاق عليه أحد ".
قلت: وهوالأسواري، قال البخاري: " تركه الناس ". وتبنى هذا الذهبي في " المغني ". وفي " الميزان ": " وقال يحيى بن معين: كذاب يضع الحديث ". ومع هذا قال الحاكم عقب الحديث:
" صحيح الإسناد "! والظاهر أنه خفي عليه حال الأسواري هذا، لكن الغريب أن الذهبي أقره ولم يتعقبه بشيء! والأعجب من ذلك أن الزيادة في آخر المتن هي عند الحاكم من طريق محمد بن سنان القزاز، قال الذهبي في " المغني ": " رماه بالكذب أبو داود وابن خراش ".
والحديث قال الهيثمي في " المجمع " (٩/١٥٢) : رواه البزار، وفيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك ".
وأما ما نقله الدكتور محفوظ الرحمن في تعليقه على " البحر الزخار" (٣/١٨٤) عن الهيثمي أنه قال في نفس الموضع الذي أشرت إليه: " رواه البزار، وإسناده حسن "! فهو وهم محض، سببه أنه انتقل بصره حين النقل عنه إلى قول الهيثمي عقب الحديث الذي يلي هذا عنده مباشرة، ))
و على فرض صحة الرواية - والرواية لا تصح - فان حديث البزار بين ان دخول الزبير كان في اخر الطرف و لا يمنع ان يحيل بينه و بين زوجة النبي عليه الصلاة و السلام نفسه الشريفة وقد اثبتنا مع هذا ان الرواية موضوعة بما يغنينا عن كل هذا التاويل
ثانيا : لا حجة للنصراني ان يحتج علينا برواية ضعيفة موضوعة كهذه و ينسى ما في كتابه حيث وصف كتابه ابراهيم عليه الصلاة و السلام بانه يعرض امراته سارة لابيمالك ملك جرار لياخذ مقابل ذلك المواشي و العبيد !!!
سفر التكوين 12
11 وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: «إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ.
12 فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ.
13 قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي، لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ».
14 فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ رَأَوْا الْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدًّا.
15 وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ، فَأُخِذَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ،
16 فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْرًا بِسَبَبِهَا، وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ.
17 فَضَرَبَ الرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ امْرَأَةِ أَبْرَامَ.
18 فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَبْرَامَ وَقَالَ: «مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّهَا امْرَأَتُكَ؟
19 لِمَاذَا قُلْتَ: هِيَ أُخْتِي، حَتَّى أَخَذْتُهَا لِي لِتَكُونَ زَوْجَتِي؟ وَالآنَ هُوَذَا امْرَأَتُكَ! خُذْهَا وَاذْهَبْ!».
20 فَأَوْصَى عَلَيْهِ فِرْعَوْنُ رِجَالاً فَشَيَّعُوهُ وَامْرَأَتَهُ وَكُلَّ مَا كَانَ لَهُ.
وهذا مختلف عن ما ثبت في السنة فما ثبت عندنا هو ان الجبار هو من احضر ابراهيم و سارة عليهما الصلاة و السلام و لا رغب عليه الصلاة و السلام بالمال بل قال انها اخته في محضر هذا الجبار خوفا من الموت و القتل اذ قيل له ان الجبار سيقتله وما طلب من سارة ان لا تكذبه رغبة في المال و انما رهبة من الموت و ما في الارض مؤمن غيرهما
صحيح البخاري الجزء الرابع كتاب احاديث الانبياء
(( ٣٣٥٨ - حدثنا محمد بن محبوب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال «لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات ثنتين منهن في ذات الله عز وجل. قوله {إني سقيم} وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} وقال بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له: إن ها هنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فسأله عنها فقال: من هذه قال: أختي فأتى سارة قال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك وإن هذا سألني فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني فأرسل إليها فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأخذ فقال ادعي الله لي ولا أضرك فدعت الله فأطلق. ثم تناولها الثانية فأخذ مثلها أو أشد فقال: ادعي الله لي ولا أضرك فدعت فأطلق فدعا بعض حجبته فقال: إنكم لم تأتوني بإنسان إنما أتيتموني بشيطان فأخدمها هاجر فأتته وهو قائم يصلي فأومأ بيده: مهيا قالت: رد الله كيد الكافر أو الفاجر في نحره وأخدم هاجر قال أبو هريرة: تلك أمكم يا بني ماء السماء.»))
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 25-06-2023 الساعة 11:38 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 17
آخر مشاركة: 18-05-2024, 01:11 AM
-
بواسطة ahmednou في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 29-01-2021, 05:48 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-11-2020, 11:41 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 16-02-2017, 07:50 PM
-
بواسطة صاحب القرآن في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 19-03-2015, 10:01 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات