3ـ حرية العلاقات:
يعتقد بعض الرجال أنهم يمكنهم أن يكونوا علاقة مع نساء أجنبيات وأن يمارسوا المحرمات معهن، ولكن زوجته ينبغي أن تكون وفية وأمينة له فقط.
ومن ناحية أخرى تعتقد بعض الزوجات أنه يجب معاملة الزوج بمثل معاملته لزوجته أي السيئة بالسيئة والحسنة بالحسنة. الفهم الصحيح: لقد شرع الزواج من أجل تنظيم العلاقات بين الرجل والمرأة لكي لا تكون علاقات بهيمية محرمة وإنما تكون تحت مظلة الزواج،
ولذلك فإن الشرع قد زاد من عقوبة الزنا وجعلها رجمًا حتى الموت؛ لأن الإسلام شرع تعدد الزوجات ولكن شرط لذلك العدل والمقدرة, ومن ثم شدد في العقوبة على من يرتكب الفاحشة وهو متزوج. فعلى الزوج الذي رزقه الله بالحلال وأكرمه بزوجة تعفه أن يتقي الله في هذه الزوجة وليعلم أن إقامة علاقات محرمة مع نساء أجنبيات إلى جانب أنه ذنب عظيم ومن الكبائر فهو دين عليه لا بد أن يقضي من أهل بيته كما يقول الشاعر:
من زنا يزني به ولو بجداره
فاعلم يا هذا إن كنت لبيبًا فكيف يعتقد الزوج أنه يقيم العلاقات المحرمة مع الأخريات ويطلب من زوجته أن تكون مخلصة له، كيف يكون خائنًا لها ويطلب منها الوفاء، وليعلم الزوج أن هذه الأفعال لا تعني الحرية وإنما هي خيانة لشريكة حياته.
ومن ناحية أخرى لابد أن تعلم الزوجة أن خيانة زوجها لها لا يجب أن تقابلها بالخيانة, وإنما تحاول أن تجذبه إليها فقد تكون هي سبب في خيانته لها، فالإنسان لا يقابل السيئة بالسيئة وإنما عليه أن يقابلها بالحسنة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: 'لا تكن كالإمعة تقول: إن أحسن الناس أحسنت وإذا أخطأوا أخطأت'.
فالزوجة العاقلة هي التي إذا خانها زوجها مع غيرها تنظر إلى نفسها لماذا فعل ذلك؟ ونحن لا نلقي اللوم عليها وإنما نريدها ألا تكون سلبية وتستسلم للأمر الواقع، وتحاول إصلاح الخطأ بالخطأ، وتجتهد في إصلاح زوجها. ولتعلم الزوجة أن الذنب الذي ستقترفه لن يحاسب عليه زوجها ولن يحل المشكلة وإنما قد يزيدها تعقيدًا، وقد يؤدي إلى تدمير حياتها الزوجية.
إنتظروا الجزء الرابع إن شاء الله.
المفضلات