ممكن الرد على هذا السؤال واكون شاكر لكم .
لماذا لا تقبل روايات الواقدي .... في حين يقبل عنه اهم كتاب يؤرخ لمسيرة رسول الاسلام محمد وهو ( كتاب المغازي ) ؟
صوت الرب
ممكن الرد على هذا السؤال واكون شاكر لكم .
لماذا لا تقبل روايات الواقدي .... في حين يقبل عنه اهم كتاب يؤرخ لمسيرة رسول الاسلام محمد وهو ( كتاب المغازي ) ؟
صوت الرب
السلام على من اتبع الهدى
لا ادري فيما يفيد سؤال كهذا نصرانيا
لكن معلومة اضافية لك يا صوت الرب
علم التفسير مستقل بذاته وعلم الحديث مستقل بذاته
والفقه والسيرة علوم مستقلة وليس بالضرورة ان يجمع المرء بينهم
بالنسبة للواقدي
هنا الرد
http://www.islamancient.com/files/albany/844_e_08.rm
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
هناك يا ضيفنا ما يسمى بالـ (تخصص)
وفى كل فرع من فروع المعرفة والعلم ..... نلجأ للمتخصصين بالطبع
فقد يكون الشخص عالما بالتاريخ ..... ضعيفا بعلوم الفقه
وقد يكون عالما بعلوم الفقه..... ضعيفا بعلم الحديث
وقد يكون عالما بعلم الحديث ..... ضعيفا بعلوم التفسير
ولا غرابة فى ذلك أبدا
--------------
ترجمة الواقدى :
--------------
تفضل بمراجعة هذا الرابط :
http://www.islamweb.net/newlibrary/s....php?ids=15472
هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي المدني ، أحد الأئمة الأعلام، والمؤرخين العظام، ولد سنة (130 هـ)، وتوفي سنة (207 هـ).
عرف بكثرة وسعة حفظه وغزارة علمه، وطول باعه في علم التأريخ والسير، ونقل الأخبار والمغازي، والحوادث.
واتفق أئمة علماء الحديث على أنه (متروك) ، وتكاد تجد إجماع المحدثين على تركه وشدة ضعفه، إن لم يكونوا أجمعوا على ذلك.
حتى قال الذهبي : "استقر الإجماع على وهن الواقدي".
وقال في موضع آخر : "أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه".
ولما كان طويل الباع في علم التواريخ والسير، احتاج إليه كثير من أهل العلم من المحدثين والمفسرين، كالذهبي وابن كثير وابن حجر.
قال ابن كثير : والواقدي -رحمه الله- عنده زيادات حسنة وتأريخ محرر غالباً، فإنه من أئمة هذا الشأن الكبار، وهو صدوق في نفسه مكثار".
وقال أبو بكر الخطيب: "كان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه، وكثره حفظه لا يحفظ القرآن".
وقال الذهبي: "وقد تقرر أن الواقدي ضعيف، يحتاج إليه في الغزوات والتأريخ".
وقال في موضع آخر: "الواقدي جمع فأوعى، وخلط الغث بالسمين والخرز بالدر الثمين فاطرحوه لذلك، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم". [ينظر: سير أعلام النبلاء ( 9/454 )].
فما جاء من طريقه في الأحكام والعقائد فيحتاط منه، ويرجح بمن هو أوثق منه عند الاختلاف.
--------------------------
أقوال أهل العلم في الواقدى :
--------------------------
إختلفت أقوال أهل العلم فيه ما بين (مثن عليه وموثق له) ، وبين (تارك ومكذب ومضعف له) :
1- فأما الذين أثنوا عليه فهم قلة :
* قال مصعب الزبيري: حدثني من سمع عبد الله بن المبارك يقول: كنت أقدم المدينة فما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا الواقدي.
* وقال محمد بن جرير: قال ابن سعد: كان الواقدي يقول: ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه، وحفظي أكثر من كتبي.
وقال يعقوب بن شيبة: لما انتقل الواقدي من جانب الغربي، يقال: إنه حمَّل كتبه على عشرين ومئة وقر.
* وعن أبي حذافة السهمي قال: كان للواقدي ست مئة قمطر كتب.
* وسُئِل معنُ بنُ عيسى عن الواقديِّ، فقال: أنا أُسْأَلُ عن الواقدي ؟، الواقدي يُسألُ عني. وسألتُ ابن نمير عنه فقال: أما حديثه هاهنا، فمستوٍ، وأما حديث أهل المدينة، فهم أعلم به.
* وروى جابر بن كردي، عن يزيد بن هارون قال: الواقدي ثقة.
* وقال ابن العماد الحنبلي: الواقدي قاضي بغداد، المدني، العَلاَّمة، أحد أوعية العلم.
2- وأما الذين ضعفوه وتركوه:
* فقد روى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها، ثم قال لا يروى عنه وضعَّفه.
* وقال الإمام أحمد: "هو كذاب".
* وقال أبو داود السجستاني: أخبرني مع سمع علي بن المديني يقول: روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب.
* وقال الدولابي: حدثنا معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب.
* وقال أبو إسحاق الجوزجاني: لم يكن الواقدي مقنعا، ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد، فقال جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين.
* وقال أبو داود: لا أكتب حديثه، ما أشك أنه كان ينقل الحديث، لا ينظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره فيه، روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديثه. وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة.
* وقال عنه يحيى بن معين في تاريخه :685 ـ والواقدي: ليس بشيء. وفي موضع آخر: "ضعيف" وفي آخر: "ليس بثقة". وعنه أيضا -أي ابن معين- قال: أغرب الواقدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين ألف حديث.
* وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي: كتب الواقدي كذب.
* وقال النسائي: المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: ابن أبى يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام. وقال أيضا النسائي في "الكنى": أخبرنا عبد الله بن أحمد الخفَّاف، قال: قال إسحاق هو -يعني: الواقدي- عندي ممن يضع الحديث. وقال أيضا -أي النسائي-: "متروك الحديث".
* وقال البخاري: سكتوا عنه، ما عندي للواقدي حرف، وما عرفت من حديثه، فلا أقنع به. وقال -أي البخاري- في موضع آخر: "متروك الحديث، تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك، وإسماعيل بن زكريا ".
* وقال ابن راهويه: هو عندي ممَّنْ يضع الحديث.
* وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/26): سألت أبا زرعة عن محمد بن عمر الواقدي، فقال ضعيف، قلت: يكتب حديثه؟ قال: ما يعجبني إلا على الاعتبار، ترك الناس حديثه.
* وقال الذهبي: لا شيء للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد عند ابن ماجة: حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا شيخ لنا فما جَسَرَ ابن ماجة أن يفصح به، وما ذاك إلا لوهن الواقدي عند العلماء، ويقولون: إن ما رواه عنه كاتبه في الطبقات هو أمثل قليلا من رواية الغير عنه.
* وقال الإمام ابن المديني: "الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء".
* وقال الإمام أبو داود لابن المبارك: "حَدِّثنا عن الواقدي، قال: سوء".
* وقال الإمام ابن عدي: "ومن يروي عن الواقدي من الثقات فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم إلا من رواية الواقدي؛ والبلاء منه ومتون أخبار الواقدي غير محفوظة وهو بين الضعف".
ولذلك قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء للذهبي 8 / 303: "وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ... ونُورد آثاره من غير احتجاج ... فهذه الكتب الستة ومسند أحمد وعامة من جمع في الأحكام نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء، بل متروكين ومع هذا لا يُخرجون لمحمد بن عمر شيئاً ... إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عِداد الواهي". اهـ.
--------------------------
خلاصة القول في الواقدى :
أن أهل الحديث اتفقوا على تركه وشدة ضعفه، وأنه لا يحتج به إذا وافق، فكيف إذا خالف، أما بالنسبة لأخباره وما نقله في السير فَيُحْتَـاجُ إليه في هذا الباب. والله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعني ايه يا صوت الرب " يقبل عنه اهم كتاب يؤرخ لمسيرة رسول الاسلام محمد وهو ( كتاب المغازي ) ؟ "
جملة غريبة اتمنى شرحها بواستطك
זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן
תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא
تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .
التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني ___________
مـدونة الـنـقد النصـي لـلعهـد الـقديم
موقع القمص زكريا بطرس
أوراقــــــــــــــــــــــــــــــي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وعلى أله وصحبه أجمعين
مرحبا بالضيف صوت الرب
أود أن ألفت إنتباهك إلى أننى أعلم يقينا أن صوت الرب هو
نفسه أبو فراس 21 الذى كان عضوا بمنتدى الفرقان
وتم إيقافه
الضيف صوت الرب
أقسم بالله الذى لا إله إلا هو أننى أذكر هذا الكلام ليس بغرض
إستفزازك أو مضايقتك أو إظهارك بمظهر سيئ أمام القارئ
ولكن الغرض هو أن تفيق وأن تكون أكثر وضوحا مع نفسك
وتعلم أن كل الشبهات التى تقوم بنقلها من المنتديات
والمواقع المسيحية سواءا أكانت شبهات عن القرآن أو نسب
الرسول الكريم :salla-s: هى شبهات واهية تم تدميرها ونسفها
نسفا تاما سواءا حدث ذلك هنا أو فى منتدى الفرقان
الضيف صوت الرب
بالتأكيد لا أحد ينكر عليك حقك فى أن تسأل وتستفسر لكى
تعرف
ولكن ما تفعله أنت لا يدخل نهائيا ضمن هذا الإطار
فكل ما تقوم به هو أنك تضيع وقتك ومجهودك فى طرح
شبهات تم الرد عليها مرة ومرات كثيرة هنا وفى المنتديات
والمواقع الإسلامية الأخرى
ظنا منك أنك بهذا تستطيع أن تثير البلبلة والشكوك داخل
نفوس الأعضاء تجاه دينهم فيتركونه أو يظلوا يعتنقونه عن
غير إقتناع
ما أرجوه منك هو الصراحة والصدق مع النفس وأن تكرس
كل وقتك للوصول إلى الحقيقة
عرضت عليك قبل هذا أكثر من مرة أن نتناقش سويا فى
بعض الأمور ولكنك رفضت بحجة أنك تفضل النقاش
الجماعى !!!!
الضيف صوت الرب
الكرة الآن فى ملعبك والفرصة متاحة أمامك لكى تقنعنا إما
بصدق المسيحية وإما بكذب الإسلام بشرط أن يكون ذلك
بالأدلة العقلية والمنطقية وليس بالعاطفة أكرر بالأدلة العقلية
والمنطقية وليس بالعاطفة
مع ضرورة الأخذ فى الإعتبار أن نيل الحياة الأبدية لن يكون
بالسهولة التى تتخيلها أنت
أتمنى منك بعد قراءة هذه الكلمات أن تجلس مع نفسك وأن
تفكر فيها بعقلك لا بقلبك
مرة ثانية صدقنى ليس الهدف من هذه المشاركة إستفزازك أو
مضايقتك لكى تترك المنتدى ولكن الهدف كما وضحت لك هو
أن تتحلى بالصدق مع النفس
لك خالص التحية والتقدير
جزاكم الله خيرا على ما تبذلونه من جهد وليتهم يقدرونه
لماذا تسمى نفسك بهذا الاسم ؟
يجب ان تعظم الله ايها العضو
ولكن هذا شأن معظم النصارى , تعالى الله عما يصفون
وهذا مثال واضح لهذا الامر فهذا هو كبيركم
https://www.ebnmaryam.com/vb/t192601.html
الله الهادي
الكتاب المقدس وما فيه من البهتان العظيم******************************************
أين ذهب العضو (صوت الرب) ؟
لانه كذب في حالة معينة تم اصطياده فيها, حيث كذب في تركيب اسناد, بعد ان سئل عمن يروي متنا كان قد ذكره,. ربما لغلبة حظوظ النفس لحظتها, وخصوصاً ان من كان حاضراً يحرص قليل الورع على الظهور بمظهر حسن ولو لبس ثوب زور, امامهم, وللشيطان الرجيم مداخله, ولكن له روايات كثيرة توافق الاخبار الصحيحة, وهناك الجانب التاريخي فما الذي سيدعه يكذب -- وهو في الاول والاخير مسلم حريص على العلم -- على الاقل في الاحداث التي عاصرها.
مشكلته فقط انه ليس بمستوى وصفة اهل العلم, والمحدثين النقاد اهل الورع والدين العلماء العاملين,
الواقدي
محمد بن عمر بن واقد من الموالي. ولد بالمدينة ثم اتصل بالبرامكة وانتقل لبغداد إلى أن توفي بها. له علم غزير بالتاريخ الإسلامي والسيرة والحديث والتفسير. واتفق أهل الجرح والتعديل على تكذيبه وطرح كتبه، وعدم الاعتداد بها، لا موافقة ولا مخالفة.
قال الشافعي: «كتب الواقدي كلها كذب». وقال: «كان بالمدينة سبعة رجال يضعون الأسانيد، أحدهم الواقدي».
قال البخاري: «متروك الحديث. تركه أحمد، و ابن نمير، و ابن المبارك، و إسماعيل بن زكريا». وقال: «ما عرفت من حديثه فلا أقنع به»، يقصد لا أعتبر به.
قال أبو داود لابن المبارك: حدثنا عن الواقدي، فأجابه: «سوء».
قال علي بن المديني: «الهيثم بن عدي (مؤرخ كذاب) أوثق عندي من الواقدي، ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء». فالواقدي لا يجوز الاعتبار به حتى في مسائل التواريخ وأشباهها. وقال: «الواقدي يضع الحديث». وقال: «عنده عشرون ألف حديث لم يُسمع بها». وقال: «ليس بموضع للرواية، ولا يروى عنه».
قال أحمد بن حنبل: «هو كذاب. كان يقلب الأحاديث. يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر، ونحو ذا».
قال ابن معين: «كان يقلب حديث يونس يجعلها عن معمر. ليس بثقة». وقال: «ليس بشيء. لا يكتب حديثه». وقال: «أغرب الواقدي على رسول الله (:salla-s:) عشرين ألف حديث». وقال: «كان الواقدي يضع الحديث وضعاً».
قال مسلم: «متروك الحديث».
قال أبو داود : «لا أكتب حديثه و لا أحدث عنه. ما أشك أنه كان يفتعل الحديث. ليس ننظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره. و روى في فتح اليمن و خبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديث الزهري».
قال أبو زرعة الرازي: «متروك الحديث».
قال أبو حاتم الرازي: «وجدنا حديثه عن المدنيين عن شيوخ مجهولين مناكير، قلنا: يحتمل أن تكون تلك الأحاديث منه و يحتمل أن تكون منهم. ثم نظرنا إلى حديثه عن ابن أبي ذئب و معمر فإنه يضبط حديثهم، فوجدناه قد حدث عنهما بالمناكير، فعلمنا أنه منه، فتركنا حديثه». وقال: «كان يضع».
قال النسائي: «الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله (:salla-s:) أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام يعرف بالمصلوب». وقال: «ليس هو بموضع للرواية. و إبراهيم بن أبي يحيى كذاب، و هو عندي أحسن حالا من الواقدي».
قال ابن عدي: «ومن يروي عنه الواقدي من الثقات، فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم إلا من رواية الواقدي، والبلاء منه. ومتون أخبار الواقدي أيضا غير محفوظة. وهو بيّن الضعف».
قال العقيلي: «وما لا يتابع عليه الواقدي من حديثه يكثر جدا».
وتكذيب أئمة المسلمين للواقدي زاخر في تراجمه. وأقوالهم هي نتيجة سبر حديثه لا بسبب تقليد، بل تجدهم أحصوا حديثه: حديثاً حديثاً. والعشرة الذين عدّلوا الواقدي ليس فيهم من يبلغ مرتبة من جرحه. وفرق بين من غرّته تقية الواقدي وأعجبه سعة علمه، وبين من سبر حديثه فعرف أن الواقدي يكذب. وهناك أقوال كثيرة لم أذكرها، منها ما قال ابن حبان: «كان يروى عن الثقات المقلوبات وعن الأثبات المعضلات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد». وقال إسحاق بن راهويه: «هو عندي ممن يضع الحديث». وقال بندار بن بشار: «ما رأيت أكذب شفتين من الواقدي». وقال الحاكم أبو أحمد : «ذاهب الحديث». أما في القرآن فقد قال الخطيب: «كان الواقدي -مع ما ذكرنا من سعة علمه وكثرة حفظه- لا يحفظ القرآن». وأما في الفقه فقد أنكر عليه الفقهاء نقولاته. قال القاضي عياض في ترتيب المدارك (1|146): «روى عن مالك حديثاً كثيراً، وفقهاً ومسائل، وفي حديثه منقطع كثير وغرائب، وكذلك في مسائله عنه منكرات على مذهبه لا توجد عند غيره».
قال الذهبي: «لا شئ للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد، عند ابن ماجة (ورواه بإسناد آخر لم يذكر فيه الواقدي): حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا شيخ لنا، فما جسر ابن ماجة أن يفصح به». وقال: «وحسبك بمن لا يجسر أن يسميه ابن ماجه». مع أن ابن ماجه ممن يروي عن متروكين، فما قدر أن يصرح باسم الواقدي مع أن روايته له متابعة. وقال الذهبي في السير (9|469): «لا عبرة بتوثيق من وثقه، كيزيد، وأبي عبيد، والصاغاني، والحربي، ومعن، وتمام عشرة محدثين، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة، وأن حديثه في عداد الواهي». ومن المؤسف أن يستشهد به المتأخرون خلافاً للمتقدمين، الذين صرحوا بأن كتبه كذب لا يُعتبر بها. والسيرة النبوية -ولله الحمد- مروية من طرق صحيحة ليس فيها الواقدي الكذاب. والحمد لله الذي أغنى عباده المتقين عن رواية الخبثاء الكذابين.
قال الشيخ د. خالد كبير علال في كتابه "مدرسة الكذابين في رواية التاريخ الإسلامي و تدوينه": محمد بن عمر الواقدي البغدادي، هو محسوب على أهل السنة لكنني ذكرته مع الكذابين الشيعة، لأنه تبيّن لي أنه كان شيعيا يمارس التقية، يخفي التشيع و يظهر التسنن، و أدلتي على ذلك ثلاثة، أولها إن كثيرا من علماء الحديث قد كذبوه و اتهموه بوضع الحديث و رواية المناكير عن المجهولين. و من هؤلاء العلماء: الشافعي، و أحمد، و البخاري، و مسلم، و النسائي، و أبو داود، و الترمذي –رضي الله عنهم–. و في مقابل هؤلاء وثّقه آخرون كإبراهيم الحربي، و أبي بكر الصاغاني، و مصعب بن عبد الله. و هذا يشير إلى أن الرجل –أي الواقدي – كان يمارس التقية في تعامله مع أهل العلم. فطائفة تبيّن لها كذبه، و أخرى لم يتبين لها ذلك منه.
و الدليل الثاني هو أن الواقدي روى أخبارا شيعية تتفق مع مذهبه، منها أنه روى أن عليا كان من معجزات الرسول –عليه الصلاة و السلام– كما كانت العصا من معجزات موسى –عليه السلام–، و إحياء الموتى من معجزات عيسى –عليه السلام–.
و الدليل الثالث هو أن الشيعي ابن النديم –صاحب الفهرست– كشف لنا أمر الواقدي دون التباس، فقال عنه: كان يتشيع حسن المذهب، يلزم التقية. اهـ.
قلت: الدليل الثاني هو الأقوى والتشيع ظاهر في مرويات الواقدي التاريخية ويظهر فيها الحقد الدفين على الصحابة. والواقدي ليس كأي شيعي، فالشيعة حمقى في الغالب، وقد اشتهروا بذلك حتى قال إمام الكوفة الشعبي: «ما رأيت أحمق من الخشبية. لو كانوا من الطير لكانوا رخما، ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا». لكن الواقدي فيه ذكاء وخبث، فتجده لا يصرح بتشيعه، بل يضع روايات باطنها التشيع تطعن في الروايات السنية. فمثلا يروى عن أبي غطفان قال: سألت بن عباس أرأيت رسول الله توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال: توفي وهو لمستند إلى صدر علي. قلت: فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت توفي رسول الله (:salla-s:) بين سحري ونحري. فقال ابن عباس: أتعقل؟ والله لتوفي رسول الله (:salla-s:) وإنه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس». ومثل هذا كثير.
التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 22-10-2012 الساعة 09:34 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات