بسم الله الرحما ن الرحيم
وصلى الله وسلم على رسوله الكريم محمد بن عبد الله
الحمد لله رب العالمين

لو خضنا اعزائي الاعضاء في امر ربما نراه انه من مشمولات الله ولا يحق لنا الحكم فيه ولكن لو كان هذا بحسن ظننا بالله لا غير
راي استفزازي طرح من محاورة مسيحية حول امر اهداء اعمالنا الى احد اخر
ما هذا الغباء الذي نتصف به نحن المسلمين

امريصدر عن غير ادراك ان دل على شيئ فانما يدل على الانانية المفرطة التي يتصف بها اصحاب هذه الاقاويل

فهم كما نعلم يحرصون على الحياة الدنيا ويخافون الموت وحرصهم على حسناتهم كما يظنون اشد واعظم فبم سيرضى عنهم مخلصهم دون حسنات
لذلك نراهم يستغربون من المسلمين تخليهم وببساطة عن حسناتهم لغيرهم
وخاصة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هم يروه قمة الغباء ولكننا نعتبره
جزءا من الايمان واعترافا منا بجميل سيد العالمين عليه افضل الصلوات وازكى التسليم من رب العالمين
فماذا يقول الله عز وجل فيمن يقدم كل اعماله لافضل الخلق عنده
لا تنسوا اني ساتكلم على الله بحسن الظن سترى كيف عزيزى القارئ

ماالذي سيحدث حين تهدي كل اعمالك
اظن ان العملية سهلة ستفرغ صحيفتك مما قدمته من خير وسيبقى الجانب الاخر المكتوب من ملائكة الكتف الايسر لان من يهدي لا يهدى الا افضل مما عنده كمن اضاف شخصا فلن يظهر له الا اجمل ما يملك والجود من الموجود
كما يقول المثل
حينها سيسال الله ملائكته عما فعله عبده وهو اعلم بالطبع بذلك وعما يوجد في صحيفته غير السيئات فلن يجدوا شيئا بالطبع
ولكن اتظن ايها العبد المؤمن ان الله سيتركك هكذا فليس هذا ظننا بالله
فاقل شيئ سيفعله سبحانه

هو الكتابة عنده بان عبده اثر النبي صلى الله عليه وسلم عليه وضحى بكل اعماله له ان هذا العمل العظيم عند الله حسناته لوحدها لا يعلمها الا الله

ثانيا ان صحيفة اهديت حسناتها وابقيت سيئاتها ما قولكم فيها

اليست الحسنات يذهبن السيئات

هدية عن حب وايثار اعتراف بالجميل لا تكون هباء منثورا
ان البقية علمها عند الله العزيز الحكيم
فقط الايمان بالله ورسوله وحسن الظن به افضل العبادات التي يقدمها الانسان بين يدي ربه العظيم
فنحمد الله على نعمه التي لا تحصي وفضله على عباده المؤمنين وواسع رحمته بهم حمدا عنا جميعا بقدر جلاله وحسن نوره وعظيم ذاته
لتتقدموا اخواني الكرام لنيل هذا الفضل والسبق اليه لعلكم ترشدون