-
أسباب الإعاقة لمرحلة ما قبل الولادة
أ. بلال عودة
تتضمن تلك المرحلة عدداً من العوامل التي تؤثر على الطفل قبل مولده والتي تؤدي إلى إصابته بالإعاقة، وتنقسم تلك العوامل لمجموعتين هما:
العوامل الجينية ( الوراثية( Genetic Factors :
وهي تلك العوامل التي تتضمن عدداً من الأسباب الوراثية التي تقف وراء حدوث الإعاقة.
العوامل غير الجينية Non - Genetic Factors :
وتتضمن مجموعة من العوامل المكتسبة ( البيئية ) والتي تؤثر على الجنين في هذه المرحلة ، ولا تقل هذه العوامل في أثرها عن العوامل الجينية في إحداث الإعاقة، وأهم هذه العوامل ما يلي :
إصابة الأم بالأمراض في المرحلة الجنينية (قبل الولادة)
Pre-Natal Diseases
كشفت الدراسات الطبية عن وجود حوالي (150) فيروساً تعيش في جسم الإنسان بعضها له أعراض ظاهرة، والبعض الآخر ليست له أعراض ولا يمكن الكشف عنها إلا بالتحليل المخبري . . ولأن جسم الجنين لا يوجد به مناعة فهو غير قادر على تكوين الأجسام المضادة فإذا انتقل إليه فيروس ما عن طريق المشيمة يفتك به بسهولة وقد يأدي ذلك إلى الإجهاض أو إعاقة نموه في الرحم وبالتالي يصبح وليدا مشوهاً. ومن بين هذه الأمراض ما يلي :
أ - الأمراض الميكروبية والفيروسية :قد تتسبب الأمراض الميكروبية في حدوث تشوهات وإصابات للجنين، كما أن الفيروسات قد تؤدي إلى إصابات وتشوهات أخرى. وفيما يلي عرضاً لأهم هذه الأمراض:
مرض الزهريSyphilis
الزهري مرض معد وتشكل إصابة المرأة الحامل بمرض الزهري خطورة بالغة على سلامة الجنين وحياته حيث تؤدي الإصابة إلى ولادة الطفل ميتاً في نصف الحالات ، كما يترتب على إصابة الأم بالمرض حدوث تشوهات وإصابات جنينيه مثل تكوين ماء في الرأس (الاستسقاء الدماغي)، وسوء تكوين الأسنان ، والالتهاب السحائي ، واضطرابات الجهاز العصبي المركزي، والصمم ، والإعاقة الفكرية، والتهاب الأنف الصديدي ، وإصابات جلدية ، وتضخم الطحال والكبد ، وفقر الدم ، ويصاب المولود بالالتهاب الرئوي الذي يؤدي إلى وفاته.
الحصبة الألمانية(الروبيلا( German measles
يعتبر هذا المرض في الأصل من أمراض الأطفال، ولكنه يصيب الكبار أيضاً ، وقد اجتاح وباء الحصبة الألمانية القارة الأسترالية عام 1940. وفي العام التالي أعلن طبيب العيون الأسترالي "نورمان جريج" أنه سجل عدداً من الأطفال الذين لديهم كاتاركت ولادية ، وقد ذكرت أمهات الأطفال الذين ولدوا مكفوفين وعددهم 78 طفلاً أنهن قد أصبن بالحصبة الألمانية أثناء الحمل. كما تبين أن إصابة هؤلاء الأمهات بالحصبة الألمانية قد حدثت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ولقد أكدت البحوث والدراسات أنه إذا تعرضت الأم للعدوى خلال شهور الحمل الأولى يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات في السمع، وفقدان وزن المولود، وتضخم الكبد والطحال، و التهاب الكبد، واليرقان، ونقص الصفائح الدموية الذي يؤدي إلى حدوث النزيف، والمياه البيضاء في العين، واعتلال الشبكية، وسوء تكوين القلب وصغر حجم الرأس، والإصابات الجلدية، والإعاقة الفكرية، وارتفاع في الضغط الداخلي للعين، وصغر مقلة العين، التهاب عضلة القلب ، واعتلال الغدد الليمفاوية .
وقد وجد أن نسبة الإصابة بهذه العيوب تكون أعلى إذا أصيبت الأم الحامل بالحصبة الألمانية في الشهر الأول لأكثر من 70% من الأجنة، وتنخفض الإصابة إلى أقل من 50% في الشهر الثاني، أما إذا حدثت إصابة الأم في الشهر الثالث من الحمل فلا تزيد الإصابة بين الأجنة عن 10 - 15 % ولكن عيوب نمو الجهاز العصبي على المستوى الوظيفي تستمر في الظهور حتى لو حدثت الإصابة بالحمى الألمانية في الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل.
فيروس الهربس Herpes
وهو الفيروس الذي يسبب تكوين حويصلات مائية حول الشفاه إثر الإصابة بالبرد والأنفلونزا، وإذا أصيب المولود بعدوى الهربس فإنه يصبح عليلاً وقد يصاب بالإعاقة الفكرية ، وربما ينجم من عدوى هذا المرض إصابات أخرى مثل إصابات العين والجلد والأغشية المخاطية واليرقان وتضخم
الكبد والطحال والنزيف وإصابات في الشبكية ، وقد تؤدي عدوى الهربس إلى حدوث تشوهات في المواليد مثل صغر حجم الرأس وصغر مقلة العين، كما قد تسبب التهابات في المخ ووفاة المولود.
وتبلغ نسبة وفيات المواليد بسبب الإصابة بالهربس في حالة إصابات الدماغ حوالي 95%، وتلك التي تنتشر في الجسم دون الدماغ 92%، أما إصابة الجهاز العصبي دون الدماغ فتبلغ فيها حالة الوفيات 38%، وتبلغ الوفيات 16% إذا كانت الإصابة في العين وغيرها من الأجهزة المجاورة. أما إذا أصيب الجلد والفم فقط فتنخفض الوفيات إلى 2%.
التوكسوبلازما Toxoplasma
ينتقل هذا المرض من براز القطط أو لحوم الأبقار الحاملة للمرض، ولذلك على المرأة الحامل طهي اللحوم طهياً جيداً لأنها قد تكون من مصادر عدوى التوكسوبلازما.
وتشمل التشوهات والإصابات الناجمة عن العدوى خلال شهور الحمل : صغر حجم الرأس ، وصغر مقلة العين ، وتكوين ماء في الرأس ، وتكلس المخ ، والعمى، بالإضافة إلى إصابات في الجهاز العصبي المركزي، وفقر الدم ونقص الصفائح الدموية ، واليرقان ، وتضخم الكبد والطحال ، والإعاقة الفكرية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك طرقاً لانتقال الفيروسات والبكتريا والطفيليات إلى الجنين ، يمكن ذكرها على النحو التالي :
بواسطة الدم من الأم عبر المشيمة والحبل السري إلى الجنين :وهي الطريقة التي تنتقل بها معظم الميكروبات مثل: فيروس الحصبة الألمانية ؛ وفيروس تضخم الخلايا (حمى مضخة الخلايا، وفيروس الإيدز، ولولبيات الزهري) .. وغيرها من الميكروبات. وتسبب هذه جلطات والتهاب في المشيمة ذاتها ، وتنتقل الميكروبات إلى الجنين أو يحدث تفاعلات مناعية مختلفة تؤدي إلى إصابة الجنين.
أما الهربس فينتقل أثناء الولادة ويصيب الدماغ والجهاز العصبي والأحشاء المختلفة والجلد:وتكون الإصابات خطيرة جداً وقاتلة في الدماغ والجهاز العصبي والكبد وأقل خطورة في الأعضاء الأخرى.
يتبع إن شاء الله .
التعديل الأخير تم بواسطة نبض الأقصى ; 04-06-2008 الساعة 09:42 PM
لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية
-
ب - الأمراض العضوية :
هناك أمراض أخرى لا تنتقل بواسطة الميكروبات والفيروسات وقد تكون الأم الحامل مصابة بمرض لأسباب وراثية أو بيئية ، ومن بين هذه الأمراض ما يلي :
مرض السكري
كشفت الدراسات التي أجريت في مجال مرض السكري على أن كثيراً من النساء المصابات بالمرض قد أنجبن أطفالاً أصحاء ليس بهم أي تشوهات أو إعاقات وذلك بفضل العناية الطبية ، ومتابعة حالة الأم خلال شهور الحمل .
أما في حالة إهمال علاج مرض السكري أو عدم المتابعة الطبية الدقيقة أو عدم الالتزام بالإرشادات الطبية فإن إصابة المرأة الحامل به قد تؤدي إلى موت الجنين في نهاية الحمل أوفي الأسبوع الأول من الحمل وقد يترتب على إصابة الأم بالمرض حدوث إصابات في قلب الجنين وفي الحبل السري ، كما يترتب عليه الإصابة باستسقاء أمنيوسي، والولادة المبكرة، وتسمم الحمل، والتهاب مهبلي بالفطريات، والتهاب مجرى البول. كما أن الإصابة بمرض السكري قد يؤدي إلى ولادة متعسرة نظراً لكبر حجم الجنين وخصوصاً عند الولادة بالكتفين ، مع انخفاض نسبة السكري في دم الوليد ، وصعوبة التنفس (مرض الغشاء الزجاجي) ، والولادات الميتة ، أو حالات من الإعاقة الفكرية ، وحالات الإجهاض المتكرر .
أمراض القلب
غالباً ما تكون من نوع روماتيزم القلب مع ضيق الصمام، وتقسم حالات مرضى القلب مع الحمل إلى أربعة أقسام حسب الأعراض وأخطرها الثالث والرابع كما يلي:
علامات أعراض دون.
أعراض عند الإجهاد الشديد.
حدوث أعراض عند المجهود العادي.
أعراض عند الراحة التامة أو هبوط القلب أو عدم انتظامه.
ورغم أن الخطورة في هذا المرض ليست بشكل مباشر على الجنين وإنما على الأم. ولكن تكمن الخطورة في نوعية العلاجات التي تتناولها الأم ومدى تأثيرها على الجنين.
أمراض ضغط الدم :
قد تكون الأم مصابة بارتفاع ضغط الدم أساساً ويمكن تحديد ذلك بوجود ارتفاع في ضغط الدم قبل الحمل أو في الشهور الأولى منه ويسمى "ضغط الدم الجوهري" ويشخص عندما يكون مقياس ضغط الدم 140 / 90 أو أكثر.
قد تكون حالة الأم المريضة معروفة وتتناول العلاج ، ولكن يتعين عليها أن تستوجب الحذر إذ من الصعب التحكم فيه ، لذلك : ففي حالة تزايد ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل فقد تهدد خطورته الأم والجنين وقد يستمر الارتفاع بعــد الولادة وتصــبح الأم مريضــة بارتفــاع
ضغط الدم ، وبحدوث حمل آخر يصبح الارتفاع شديداً ويهدد حياة الأم ، وقد يكون الارتفاع أساسياً دون مسببات وقد يكون ثانوياً لمرض الكلى... الخ. وفي حالة ظهور الورم أو الزلال في البول في بعض الحالات الشديدة قد يؤدي هذا إلى حدوث تشنج أو غيبوبة عن الوعي وتسمى الحالة حينئذ "تسمم الحمل". ولهذه الحالة تأثير خطير على الجنين بسبب ما قد تسببه من حدوث تلف في دماغ الطفل .
التهاب الكبد
هي مشكلة خطيرة في الحمل وغالباً ما تموت الأم نتيجة لهبوط الكبد أو النزيف بسبب نقص فيتامين " ك " أو حدوث صدمة بدون مسببات، وهناك أسباب أخرى لحدوث اليرقان في الحمل مثل اليرقان الاحتباسي " أو حدوث يرقان نتيجة لمضاعفات بعض الأدوية من فصيلة الكلوربرومازين (لارجاكيتل) والذي يجب منع استعماله في الحمل حيث قد يستعمل على الأخص في الثلاث شهور الأولى لعلاج الوحم الزائد ، وقد يكون له تأثير خطير على الجنين وحدوث تشوهات له .
التعرض للأشعة والإشعاع :X-Ray & Radiation
لقد اكتشفت الأشعة السينية X-Ray في عام 1895 من قبل العالم الألماني روتنجن Rotengin بالصدفة ، وقد سميت بهذا الاسم بسبب صعوبة ربطها بعالم معين ولفترة طويلة ، وسميت في اللغة العربية باسم الأشعة السينية نسبة إلى الرمز (س) والذي يعني شيئاً مجهولاً وهو ما يقابل الرمز X باللغة الإنجليزية .
إن تعرض الأم الحامل للأشعة السينية المختلفة في المستشفيات والعيادات يؤدي إلى طفرات في المورثات ،وإلى تزيغ بالصبغيات (الكروموزومات) ، وإلى نقصان النمو داخل الرحم وخارجه ، وإلى تشوهات خلقية تؤدي إلى إجهاض أو وفاة الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية.
وتعتمد شدة إصابة الجنين على عدة عوامل أهمها :
(أ) كمية الأشعة :التي تتعرض لها الأم الحامل ومدة التعرض ، فالعلاقة بين كمية الأشعة ومضارها علاقة طردية ، وتقاس كمية الأشعة بوحدة قياس الأشعة .
(ب) مدة الحمل:فالتعرض للأشعة في بداية الحمل وخاصة الأشعة على البطن والحوض تؤدي إلى: صغر الدماغ ، والشفة المشقوقة ، والحنك المشقوق، وتشوهات بالعظام أو الأعضاء الداخلية(الأحشاء) ، والإعاقة الفكرية ، وحالات تشوهات العمود الفقري، والصرع ، وفي كل الحالات تقريباً يتعرض الجهاز العصبي للإصابة ، وذلك لما تقوم به الأشعة السينية من انقسام للخلية بطريقة غير عادية . والتعرض للأشعة في وسط الحمل ونهايته تعرض الجنين للإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا Leukemia) في سن الطفولة.
وقد ذكر روبرت رف Robart Rugh وهو متخصص في دراسة آثار الإشعاع في الأجنة: «أن تعرض الجنين للإشعاع بمقدار (0,4) رونتجن في وقت مبكر من حياته يمكن أن يعرضه للخطر ، وأن الأطباء في الدانمارك قد أوصوا بضرورة إجهاض الجنين إذا تعرضت الأم الحامل في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل إلى جرعة أشعة X بلغ مقدارها (0,10) رونتجن » .
(ج) مكان التعرض للأشعة :ونعني به المنطقة التي تعرضت للإشعاع في جسم الأم الحامل ، حيث أكد الباحثون في هذا المجال أن هناك ثلاث مناطق رئيسية في المنطقة البطنية للأم الحامل لها تأثير مباشر على الجنين ، وهي : الشريان الرئيسي للجسم ، والكشف عن شرايين أخرى في البطن ، والكشف عن القناة البولية في المثانة . فأي من هذه المناطق الثلاثة يمكن أن تنقل للجنين جرعة عالية بمقدار ( 0,20) رونتجن .
كما أن أشعة X التي تستخدم في عيادات الأسنان تشكل مصدراً أخر للخطر على الطفل قبل ولادته ، إذ أن الأشعة المُوجَّهة إلى أسفل نحو الحوض تعرض أعضاءها التناسلية وطفلها إلى جرعات من الأشعة ، إذ أن أشعة X التي يستخدمها أطباء الأسنان تتراوح ما بين ( 0.113 : 0.280 ) رونتجن في الفحص الواحد .
وكذلك للإشعاعات Radiations نفس التأثير على الأجنة فقد أوضحت الدراسات التي أجريت على الأطفال اليابانيين الذين تعرضت أمهاتهم أثناء الحمل فيهم للإشعاعات من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية ،أن كثيراً من هؤلاء الأطفال يعانون من تأخر في النمو ومن صغر في الجمجمة وإعاقة عقلية. ولا يقتصر الضرر الذي يحدث نتيجة الإشعاع على أنسجة الجنين وأعضائه وإنما قد يمتد إلى التركيب الوراثي للخلايا ومعنى ذلك أن الخلل أو التشوه الذي يحدث يمكن أن ينتقل إلى الأجيال التالية.
سوء تغذية الأم الحاملPre - Natal Malnutrition
إن سوء تغذية الأم الحامل لا يعني فقط نقص الأطعمة وإنما يتضمن أيضاً عدم تناول كميات كافية من العناصر الغذائية اللازمة للجسم وقد دلت التجارب المستخدمة على بعض الحيوانات على أن سوء التغذية يؤدي إلى نمو غير طبيعي في الدماغ ووجد أن هناك ارتباطاً بين حالات سوء التغذية والولادات المبكرة ونقص وزن الطفل عند الولادة .
وقد وجد أن هؤلاء الأطفال في العادة يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الجهاز العصبي ، والشلل الدماغي، وضعف الحنجرة، وشق الحلق أو الشفة، وغيرها . حيث أن المصدر الوحيد لغذاء الجنين هو دم الأم .
ولذلك فإن الغذاء الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الضرورية يؤدي إلى اضطرابات في تكوين الجنين تظهر أثارها على هيئة تشوهات أو أمراض أو عدم اكتمال نمو الجنين أو فقدان وظيفة من وظائفه الحيوية أو تدني مستوى كفاءتها. ففي حالة افتقار الطعام إلى الكالسيوم : يصاب الطفل بهشاشة العظام ومن ثم تحدث إصابات ومنها : ضعف في الحنجرة ، وشق الشفة ، وشق الحلق اللين والرخو. وتؤكد الدراسات التي أجريت على عدد كبير من الأمهات الفقيرات تأثير التغذية خلال شهور الحمل، حيث بينت النتائج أن أعضاء المواليد مثل القلب والكبد والغدد الصماء كانت صغيرة الحجم في أطفالهن وذلك بالمقارنة بمواليد الأمهات اللائي يتمتعن برعاية صحية وغذائية خلال شهور الحمل.
تناول الأم للعقاقير والأدويةChemical & Drugs
إن تعاطي الأمهات الحوامل للعقاقير المهدئة وبعض الأدوية قد يعرض الجنين إلى إصابته بتشوهات. ومن بين الأمثلة الشهيرة في هذا الصدد ما حدث من تعاطي الحوامل لعقار الثاليدوميد المهدئ.
ففي عام 1957 قامت إحدى الشركات الألمانية بترويج حبوب مهدئة مصنوعة من الثاليدوميد، وقد تضمن الإعلان عن هذا العقار أنه لا يحدث أي ضرر حتى للحوامل ، وفي عام 1959 بدأ تسجيل أعداد كبيرة من الأطفال الذين ولدوا ولديهم تشوهات شديدة، حيث تختفي الأذرع من الأطفال المولودين أو تختزل إلى حد بعيد ولا توجد أيدي أو أصابع، وفي بعض
الحالات حدث نفس الشيء بالنسبة للأرجل. بل
أنه في بعض الحالات اختفت الأطراف الأربع تماماً وهذه الحالات تعرف طبياً باسم "فوكوميليا.
وهناك أدوية يشكل استعمالها خطورة على الجنين في جميع مراحل النمو ومنها : الهرمونات الجنسية ، واليود ، والمستحضرات التي تحتوي على الكحول، غير أن حدوث التشوهات يعتمد على عوامل عديدة : فبالإضافة إلى المرحلة الجنينية ؛ فإن نوع وجرعة الدواء ؛ وطول مدة استعماله خلال الحمل ؛ والتركيز الوراثي للجنين ؛ وصحة الحامل وتغذيتها ؛ يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على درجة التشوهات والإصابة الناجمة عن استعمال الدواء . وتجدر الإشارة إلى أن تأثير الدواء على الجنين لا يقتصر على حدوث التشوهات الظاهرية فقط بل قد يؤدي استعماله إلى حدوث تشوهات غير مرئية في الأعضاء الداخلية تكتشف بالفحوصات الطبية والمجهرية والتحاليل المخبرية.
ومن الأدوية شائعة الاستعمال والتي قد تسبب حدوث تشوهات أو إصابات الأجنة إذا استعملت خلال فترة الحمل ما يلي:
المضادات الحيوية Antibiotics
إن استعمال المضادات الحيوية خلال فترة الحمل لعلاج حالات مرضية قد تصيب المرأة الحامل قد تشكل خطورة على صحتها وعلى الجنين، والكثير من المضادات الحيوية تنتقل من دم الأم عبر المشيمة إلى الجنين حيث يشكل بعضها خطورة على صحة الجنين وسلامته ، أما البعض الآخر فإنه لا يسبب حدوث أي إصابات جينية . ومن أمثلة المضادات الحيوية التي أكدت الدراسات أنها تسبب حدوث تشوهات أو إصابات في الأجنة، مجموعة التتراسيكلين Tetracyclyines والتي قد تسبب إصابات في كبد وكلية الأم، كما يؤدي استعمالها خلال الشهور من الرابع إلى التاسع من شهور الحمل إلى سوء تكوين الأسنان في الجنين حيث يظهر هذا الخلل في الطفل بعد ظهور الأسنان إذ تكتسب لوناً أصفراً أو بنياً ، وقد يؤدي استعمال الجرعات الكبيرة إلى حدوث تشوهات في الأطراف (قصر الأطراف ؛ والتصاق الأصابع)، والمياه البيضاء في العين. ويؤدي استعمال الكلورامفينيكول خلال الثلاثة شهور من الحمل إلى حدوث اضطرابات في تكوين الدم ، مثل : فقر الدم الناتج عن تدمير نخاع العظام، كما يؤدي إلى حدوث زملة أو متلازمة جراي GREY SYNDROME وهو مرض يتميز بزرقة جلد المولود وانتفاخ البطن وارتخاء العضلات والتقيؤ وعدم انتظام التنفس وانخفاض درجة الحرارة وفشل التنفس الحاد.
الأسبرين
يعتبر الأسبرين من أكثر الأدوية استعمالاً خلال فترة الحمل والولادة فهو من أشهر الأدوية التي تستعمل في تسكين الآلام والصداع والأمراض الروماتزمية ، كما يستعمل لخفض الحرارة في الأمراض التي يصحبها حمى مثل الأنفلونزا . ويزداد الإقبال على استعمال الأسبرين بسبب سهولة صرفه بدون تذكرة طبية، فمن السهل شراؤه من الصيدليات ومن بعض المحلات التجارية . وقد يشكل الأسبرين خطورة على الحمل إذا استعمل في أي مرحلة من مراحل الحمل وحتى خلال مرحلة الولادة: فلقد أثبتت الدراسات والمتابعات الطبية أن الأسبرين قد يسبب حدوث تشوهات في الجنين مثل : الشفة الأرنبية (شق الشفاه) ، وشق سقف الحنك إذا استعمل بجرعات كبيرة ومدة طويلة خلال الثلاثة شهور الأولى.
أدوية أخرى
هناك نوعيات أخرى من الأدوية قد يؤدي استعمالها خلال الحمل إلى حدوث التشوهات الجنينية، ومن هذه المركبات التي تستخدم في علاج مرض السرطان حيث تبين أن استعمال بعضها خلال الحمل يؤدي إلى : إصابة الجنين بتشوهات خطيرة في الجمجمة والعمود الفقري والأذن والأصابع والوجه والعظم، كما تسبب تأخراً شديداً في نمو الجنين. وقد تؤدي إلى حدوث الإجهاض ويؤدي استعمال بعض الأدوية المعالجة لمرض الصرع مثل دواء "فينيتوين" خلال الحمل إلى حدوث تشوهات جينية مثل : الشفة الأرنبية وشق سقف الحنك وانسدال الجفن وتشوه الأنف والأصابع ، بالإضافة إلى إصابات في القلب والمخ والأعصاب والأمعاء والأعضاء التناسلية ومجرى البول والعظام. وقد ينجم عن استعمال هذا الدواء حدوث الإعاقة الفكرية.
يتبع إن شاء الله.
لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية
-
التلوث البيئي :
تعتبر مشكلة التلوث البيئي من أخطر مشكلات العصر الحديث وأكثرها تعقيداً، والتي نجم عنها إصابة الإنسان بأمراض كثيرة وخطيرة أطلق عليها اسم " أمراض التلوث البيئي ". ويأتي التلوث نتيجة إضافة عناصر إلى البيئة تؤدي إلى اختلال التركيب الطبيعي أو الكيميائي للبيئة، فمن تلوث الماء نتيجة صرف المخلفات الصناعية فيه، وإلقاء مخلفات المبيدات ، إلى تلوث التربة الزراعية باستخدام المبيدات الحشرية والفطرية ، إلى تلوث الهواء نتيجة ما يخرج إلى الهواء من عوادم السيارات ، إلى تلوث بالإشعاعات الذرية.
إن تلوث البيئة يعتبر من أخطر ما يهدد حياة الإنسان وصحته في العصر الحديث بما يترتب عليه من مشكلات سواء منها ما يتصل بالإصابة ببعض الأمراض كالسرطان أو التأثير على الحواس كما في حالة تأثير الضوضاء على السمع ، أو ما يصل إلى الجسم من سموم عن طريق التنفس أو الطعام أو غيره . والمتتبع لظاهرة التلوث البيئي يلاحظ وقوع حوادث متنوعة تشتمل على تسرب غازات وأبخره المواد السامة، كما حدث في الهند نتيجة انفجار أحد مصانع المبيدات الحشرية ، وكما حدث في أسبانيا نتيجة اختلاط زيت الطعام بمواد سامة أدت إلى كثير من حالات الشلل.
ولقد أثبتت الأدلة القاطعة أن ملوثات البيئة لها تأثير سلبي على الجنين في كل مرحلة من مراحل عمره : حيث إنها تكون السبب في عرقلة نموه ، أو النمو بطريقة غير طبيعية تعرضه للتشوهات والأمراض ، حيث تسبب المواد الملوثة للبيئة : إعاقة التصاق البويضة الملقحة في بطانة الرحم ، أو حدوث الوفاة المبكرة للجنين ، أو حدوث الإجهاض وذلك في حالة تعرض الأم الحامل لها خلال الأسبوعين الأول والثاني من الحمل. أما إذا تعرضت الأم الحامل للمواد الملوثة خلال مرحلة تكوين أعضاء الجنين في الفترة ما بين يوم وحتى اليوم الستين من الحمل : فإن هذا التعرض يؤدي إلى حدوث تشوهات في مختلف أعضاء وأجهزة وأنسجة جسم الجنين، حيث يتأثر القلب بهذه المواد تأثراً واضحاً ابتداء من منتصف الأسبوع الثالث حتى منتصف الأسبوع السادس. كما يتأثر الجهاز العصبي من بداية الأسبوع الثالث وحتى بداية الأسبوع السادس، ويتأثر نمو الأطراف ابتداء من نصف الأسبوع الرابع إلى نصف الأسبوع الثامن، والأسنان تتأثر من نهاية الأسبوع السابع إلى بداية الأسبوع التاسع.
التدخين وتعاطي المخدرات :
يعتبر التدخين من العوامل التي تشكل خطورة على الحمل والجنين، ويتضح ذلك على النحو التالي:
حرمان الطفل من الأكسجين :
إن دخان التبغ هو بالطبع غاز له نفس الخاصية. فعندما يمتلئ جسم الحامل بالغازات الأخرى فإن ذلك يكون على حساب نقص الأكسجين منه. فتدخل هذه الغازات جهاز الطفل الدموي بدلاً من الأكسجين. وبما أن جسمه ينمو ويتطور بسرعة فكل خلية منه تحتاج إلى الأكسجين؛ فإذا لم يكن الأكسجين في متناوله باستمرار فقد يتضرر بسبب ذلك.
الولادة في وقت مبكر :
لا يوجد ادني شك لدى الباحثين أن تدخين الأم الحامل يرتبط بشكل وثيق بولادتها أطفالاً قبل الأوان الطبيعي لولادتهم ( الولادة المبتسرة أو الخداج)، والطفل الذي يولد قبل الأوان الطبيعي لولادته يكون أقل قدرة على مواجهة ضغوط الحياة من الأطفال الذين يولدون في الأوان الطبيعي لولادتهم.
الإصابة بالأمراض:
كما أن لتدخين الحامل نتائج أخرى عديدة تظهر على طفلها بعد ولادته ولعل من أبرز هذه النتائج معاناة الطفل من بعض الأمراض، وضعف أعضائه المختلفة، وقد ينتج عن هذا الضعف اضطرابات وعلل أخرى، وضعف قدرات الطفل العقلية، وقد يحدث في الحالات الصعبة وفاة الطفل داخل الرحم أي قبل أن يولد.
ولادة أطفال مشوهين أو أموات :
إن نسبة الأمهات غير المدخنات اللاتي مات وليدهن عند الولادة أو ولدوا أطفالاً مشوهين أقل من نسبة أطفال الأمهات المدخنات أثناء الحمل اللاتي مات وليدهن عند الولادة أو ولدوا أطفالاً في حالة تشوه. وهذا لا يعني بالضرورة أن التدخين بذاته هو المسئول عن وفيات المواليد الجدد أو عن تشوهاتهم بل تشير الأرقام إلى أن هناك حالات أخرى تتعرض لها الحامل وتسبب ضعف الطفل مثل سوء التغذية، أو نقص الأكسجين إذا ما رافقها تدخين الحامل بإسراف فإن ذلك يكون ضربة نهائية للطفل.
تشير نتائج بعض الدراسات أن التدخين يؤدي إلى تدني مستوى المناعة ضد البكتريا والفيروسات والمواد الدخيلة في النساء الحوامل، ولقد أكدت هذه النتائج دراسات أخرى أوضحت أن الإصابات الميكروبية للقناة البولية في النساء الحوامل المدخنات أكثر منها لدى غير المدخنات.
نقص وزن الوليد :
إن نقص وزن المولود يتناسب مع عدد السجائر التي تدخنها المرأة أثناء الحمل، فلقد تبين أن تدخين أكثر من خمس سجائر يوميا يؤثر علي نمو الجنين، وتدل نتائج الدراسات التي أجريت علي نساء يدخن أثناء الحمل أنهن يلدن أطفالا تقل أوزانهم عن 2.5 كجم، مع احتمال ولادة أطفال قصيري القامة أو صغيري الرأس أو الكتفين والصدر.
انخفاض حركات تنفس الجنين :
إن تدخين الأم الحامل لسيجارتين في الأسابيع الأخيرة من حملها يؤدي إلى انخفاض تنفس حركات جنينها. والجنين لا يتنفس الهواء، وإنما الذي يحدث هو الانخفاض في الحركة الآلية للتنفس و الانثناء وتقوية العضلات التي يستمر تمرينها بانتظام لإعدادها للقيام بعملها الوظيفي في مرحلة ما بعد الولادة.
وإذا كان للتدخين كل هذه الآثار الضارة وغيرها علي الجنين فما بالنا بتعاطي المخدرات كالهيروين والحشيش والأفيون
وعقاقير الهلوسة وغيرها. ومن الآثار التي تخلفها هذه المواد ما يلي :
يؤدي تناول عقاقير الهلوسة مثل فينسيكليدين Phencyclidins ومسكالين Mescaline إلي حدوث إصابات في الكروموزومات ، ولذلك فإن تعاطي هذه العقاقير قبل الحمل أو خلال شهور الحمل يؤدي إلي حدوث تشوهات في الأجنة مثل تشوهات الأطراف ، وقد يترتب علي تعاطي عقاقير الهلوسة خلال الحمل.
قد يسبب إدمان تدخين الحشيش حدوث إصابات في الكروموزومات تؤدي إلى تشوهات جنينة واضطراب في تكوين الأعضاء الجنسية للجنين الذكر ، وقد يؤثر إدمان المرأة الحامل علي سلوك المولود واستجابته للمؤثرات الخارجية.
أما تعاطي الهيروين فيؤدي خلال فترة الحمل إلي ارتفاع نسبة وفيات الأجنة وقد يصاب الجنين بالاختناق والنزيف الدموي بالمخ ، كما قد يصاب بأمراض الغشاء الشفاف في الجسم الزجاجي بالعين وانخفاض سكر وكالسيوم الدم في الجنين والتسمم الدموي الميكروبي بالإضافة إلى عرقلة نمو الجنين في الرحم . ومرض اليرقان الذي يتصف بارتفاع نسبة الصبغة الصفراوية في دم الجنين.
يؤدي إدمان العقاقير المنشطة خلال فترة الحمل وخاصة الكوكايين إلى ولادة أطفال مشوهين ومصابين بأمراض عصبية وعقلية ، ولقد أطلق علي هؤلاء المواليد اسم أطفال الكوكايين حيث ينتقل إلى دم الأم عبر المشيمة إلى الجنين ليستمر أثره المدمر على أنسجة الجنين مما يؤدي إلى إعاقة نموه ويترتب عليه ولادة أطفال صغار الحجم وصغار الرؤوس مع احتمال الإصابة بتشوهات في الأجهزة التناسلية والكلي والعمود الفقري أو ولادة أطفال مبتسرين.
الحالة النفسية للأم الحامل :
تلعب الحالة النفسية للأم أثناء شهور الحمل الأولي دوراً مهماً في إصابة الجنين ، إذ تعد الاضطرابات الانفعالية الشديدة (العصابية) من مسببات الإعاقة الفكرية لاسيما في الحالات التي تتطور مؤخرا ولا يستدل منها علي وجود مرض أو تلف أو إصابات مخية وهي حالات نادرة.
وللانفعالات التي تتعرض لها الأم أكثر من جانب ، والجانب الجسمي إحداها ، وهو الذي يؤثر في الجنين . وأول مراحل الانفعال هو الإدراك الحسي ، والمرحلة الثانية تتكون من مجموعة من التغيرات الجسمية والكيماوية داخل الجسم .
وهذه التغيرات تنقسم إلى نوعين ، هما : مواد كيماوية تصنعها نهايات الأعصاب ، وهرمونات تنطلق عند إدراك الخطر . وهي التي تؤثر في نمو وتطور الجنين . وعندما يدخل هذان النوعان من المواد مجرى دم الحامل يكونان قد وصلا إلى مجرى دم طفلها . وعندما يخترقان المشيمة يواصلان رحلتهما في جسمه وأجهزته والانتشار في دورته الدموية . وبذلك تصيب الطفل قوة مادية محسوسة وهذه القوة التي تؤثر فيه كانت قد بدأت كشعور ذاتي في أمه ، وانتهت بتأثره بهذه الكيماويات والهرمونات .
ومن بين المشكلات التي تحدثها الاضطرابات الانفعالية الشديدة التي تتعرض لها الأم الحامل في طفلها ما يلي :
إصابة الطفل بالعرض داون :حيث أكدت العديد من الدراسات أن أمهات الذين ولدوا هؤلاء الأطفال قد تعرضن في الشهور الثلاثة الأولى من حملهن إلى صدمة انفعالية شديدة أو قد يصاب الأطفال بتأخر عقلي بدرجات متفاوتة .
إصابة الطفل بشق الحنك أو الشفاه :على الرغم من أن الدراسات لم تصل إلى نتيجة مؤكدة بهذا الشأن إلا أن الباحثين في هذا المجال أكدوا أن التوتر الانفعالي الشديد لدى عينه من الأمهات اللاتي أصيب أطفالهن بهذه الإصابة قد يكون أحد أسباب تلك الحالة، وخاصة في الفترة الحرجة لنمو الطفل وتطوره .
اضطراب سلوك الطفل بعد الولادة :هو أحد مظاهر اضطراب الأم أثناء فترة الحمل، حيث وجد أن هذا الوليد من البداية يبدو مفرط النشاط وسريع الاهتياج وكثير التلوي ، والتململ والقلق ، والصراخ المفرط .
لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية
-
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة نبض الأقصى في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 20-10-2011, 11:01 PM
-
بواسطة نبض الأقصى في المنتدى منتدي ذوي الأحتياجات الخاصة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 26-07-2011, 07:07 PM
-
بواسطة مريم في المنتدى منتديات المسلمة
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 09-03-2010, 11:55 PM
-
بواسطة ســاره في المنتدى منتدى التجارب والأشغال اليدوية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 29-12-2009, 02:00 AM
-
بواسطة ronya في المنتدى قسم الأطفال
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 03-12-2008, 03:34 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات