بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمد الشيخ ديدات إلى إبطال زعم عقيدة التثليث و عمل على ذلك من خلال :
أ- بيان مفهوم عقيدة التثليث و حقيقتها : سعى الشيخ ديدات جاهدا لإجلاء حقيقة هذه العقيدة في تصور النصارى يقول ديدات :" من المتفق عليه في العالم المسيحي الغربي و الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية و التي تؤمن بما سمي بالثالوث المقدس أن الآب إله و الابن إله وروح القدس إله لكنهم ليسو ثلاثة آلهة بل إله واحد [ ؟!] ..." ويواصل الشيخ قائلا: "و ندع عالما لاهوتيا أديبا مثل (القس دميلو) يحدثنا عن إله الثالوث المسيحي غير القابل للتجزئة معلقا على عبارة ( سوف يأتي) من إنجيل (يوحنا 14 : 23): " أينما وجد الابن فلا بد من وجود الآب أيضا مثل الروح لأن الثلاثة واحد)، ثلاثة أشكال مختلفة لقيام و إظهار و جلاء نفس الوجود الإلهي، و هذا الإنتقال من صورة إلى أخرى، يوضح أن أشخاص الثالوث المقدس لا ينفصلون و يحتوى كل منهم على الآخر ".
و يعرف ديدات عقيدة التثليث باختصار قائلا: " و عقيدة التثليث يعتقد فيها الناس أن المسيح هو الآب و الابن و الروح القدس و هم- أي النصارى- يعتقدون أن الآب إله و الابن إله و الروح القدس إله، و لكنهم ليسوا بثلاثة بل هم إله واحد ". و يعلق الشيخ ديدات على هذا المفهوم قائلا :" و إنني أسال من يعرفون و يتحدثون الإنجليزية هل من المعقول أن نقول: "هذا شخص و هذا شخص و هذا شخص، و هؤلاء الثلاثة ليسوا ثلاثة أشخاص و لكنهم شخص واحد"؟ هل يقبل العقل قولكم:" ثلاثة أشخاص شخص واحد " فاللغة الإنجليزية لا تجيز ذلك ... فنحن الآن أمام أشخاص مختلفتين وكل منهم بالضرورة يختلف كل الاختلاف عن الاثنين الآخرين إذ أن بكل من الثلاثة شخصيته التي يتصورها العقل، فالآب صورة، و الابن صورة، و للروح القدس صورة ..."
فالشيخ ديدات يعدُّ عقيدة التثليث و الأقانيم عقيدة تساوي الواحد بالثلاثة، و يرى بهذا أنها تصطدم مع العقل البشري و لا يمكن تسويغها و عبر عن ذلك قائلا: " و باختصار فإن المسيحيين يعتقدون أن الثلاثة [ أرجو المعذرة فالمسيحيون يقولون واحد] كل الثلاثة مفروض أنهم كل الوجود و كل المعرفة و هذا يقودنا إلى خاتمة ساخرة مضحكة فعيسى -عليه السلام- حسب معتقدات المسيحيين كان يحتضر على الصليب فوق جبل جلجوثة، و بما أنه غير منفصل عن الآب و الروح القدس فلابد أنهم أيضا كانوا يحتضرون مع الابن، و لما مات فلا شك أنهم أيضا ماتوا معه ".
و قد وافق الشيخ بتقريره هذا، اعترافات كثير من فلاسفة و علماء النصارى أنفسهم، بعدم قبول العقل لعقيدة التثليث، و ينقل لنا صاحب كتاب (الله واحد أم ثالوث ) بعضا من هذه الاعترافات و منها : قول القس توفيق جيد في كتابة (سر الأزل): " إن الثالوث سر صعب فهمه و إدراكه، وإن من يحاول إدراك سر الثالوث تمام الإدراك كمن يحاول و ضع مياه المحيط كلها في كفه ..."، و يقول باسيليوس إسحاق في كتابة (الحق) : " أجل إن هذا التعليم عن التثليث فوق إدراكنا، ولكن عدم إدراكه لا يبطله ".
فعن مفهوم التثليث يرى الشيخ ديدات أنه حقيقة لا يمكن هضمها أو إدراك كنهها، و قد تبين لنا سلفا أن الشيخ لا يقبل من الحقائق ما يتنافى مع مسلمات العقل .
ب- التشكيك في النصوص التي يستند بها على التثليث : فبالإضافة إلى رفض الشيخ ديدات لمفهوم عقيدة التثليث، فإنه يعدها عقيدة لا سند لها من نصوص العهد الجديد و يتجلى ذلك في تشكيكه في النصوص التي يستدل بها على هذه العقيدة، و ها هو يقول مباشرة :" فلو طلبتم منا أن نقبل أي أقوال تفوه بها يسوع فسوف نقبلها، و لكننا لا نقبل فكرة التثليث الذي لم يقل به عيسى نهائيا ".
و أما عن النصوص التي يُستَدَلُّ بها على مفهوم التثليث فإنه ديدات يقول -و تحت عنوان ( رياضيات النصارى الجديدة) ومحللا نص: (لأن الشهود في السماء ثلاثة، الآب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة واحد) (رسالة يوحنا الأولى 5 : 7)-، يقول: " و هذه الجملة هي أقرب إلى ما يسميه النصارى بالثالوث المقدس و هو أحد دعائم النصرانية، و لكن مراجعو النصوص المنقحة حذفوا هذه الجملة أيضا بدون تفسير لتصرفهم هذا... لقد كانت هذه الجملة زيفا عقائديا طوال هذه المدة، و قد أزيلت من النصوص المنقحة المترجمة للغة الإنجليزية، و أما عن الـ 1499 لغة المتبقية في العالم التي يكتب بها الكتاب المقدس، فما زال هذا الاعتقاد المزيف موجودا بها، و لن يعترف أصحاب هذه اللغات بالحقيقة حتى يوم الحساب ".
ثم تساءل الشيخ :" هل كتب القديس يوحنا بنفسه الإشارة إلى عقيدة الثالوث المنسوبة إليه؟ " ، والشيخ ديدات يشير هنا إلى النصين من (يوحنا 5 : 7- 8)، الذين نصَّا علانية على عقيدة الثالوث، ليبين أن هذين النصيين ليس لهما تواجد في النصوص الأولى؛ الأمر الذي يفسر حذفهما من الترجمات الحديثة، و هو ما صرح به ويؤكده مترجم المخطوطة اليونانية (بنيامين ولسن) ، حيث كتب:" إن هذه الآية التي تشتمل على الشهادة بالألوهية غير موجودة في أي مخطوط إغريقي مكتوب قبل القرن الخامس عشر، إنها لم تذكر بواسطة أي كاتب إغريقي، أو أي من الآباء اللاتينيين الأوليين، و هو ما يؤدي إلى فقدان الثقة بهذين النصَّين".
كما يؤكد هذا الأمر علماء النصارى أنفسهم؛ يخبرنا الشيخ ديدات :" إن اثنين و ثلاثين من أبرز علماء الإنجيل و أرفعهم شأنا يساندهم خمسون من الطوائف الدينية، يقولون أن هذا تلفيق آخر، هذا تحريف آخر، و لذلك حذفوه و أسقطوه دون طقوس ومراسم".
ثم يوضح الشيخ سبب ورود هذا النص الذي عُدَّ أحد أخطاء العهد الجديد، و باعتراف من العلماء المسيحيين أيضا حيث قالوا :"إن هذه الآية هي شرح قد أدخل في المتن الأصلي، و ليس له أي وجود في أقدم النسخ ". ومنه أثبت الشيخ ديدات أن هذا النص الذي يعد دليلا مباشرا و صريحا على شعار المسيحية، التثليث ليس له أصول في المخطوطات اليونانية، و إنما هو شرح أقحم في النصوص المتأخرة . و الأمر كذلك بالنسبة للنص الذي يثبت فكرة الابن الوحيد (مولود لا مخلوق ) و هو: ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أنه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل لتكون له الحياة الأبدية (إنجيل يوحنا 3 : 16)، حيث يقول عن عبارة ( ولد و لم يخلق ): " ثم إن اثنين و ثلاثين من أرفع علماء المسيحية قدرا، يساندهم خمسون من الطوائف الدينية، قد حذفوا هذه العبارة ... لماذا حذفتموها ...؟ حذفتموها لأنها كلمة دخيلة، لأنها ليست كلمة الله".
و منه فاختلاف التراجم في النصوص التي يستدل بها على عقيدة التثليث و الأقانيم يؤدي إلى التشكيك بهذه النصوص .
ت- نقد التفسير الظاهري للنصوص التي يستدل بها على عقيدة التثليث : بنيت عقيدة التثليث ذات الأقانيم ( الأب، الابن، الروح القدس ) على مصطلحات وردت بالعهد الجديد، فكثير من النصوص مثلا وصفت الرب بالأبوة ( الآب)، والمسيح بالنبوة (الابن)، و من هنا نسأل ما المعاني الحقيقية لهذه المصطلحات في نظر الشيخ ديدات؟ و ما تفسيرها الفعلي؟ و ما دلالتها على المعتقد الصحيح في المسيح عليه السلام؟
أوضح الشيخ ديدات بدقة ما يلي :
1- نقد مفهوم الأبوة و البنوة في العهد الجديد و تفسيره : حيث يقو ل الشيخ ديدات: " أما أن يلد الإله فهو عمل بدني ليس من طبيعة الإله، و لا يجب أن يؤخذ تعبير بن الله بالمعنى الحرفي لأن الله يخاطب عباده المخلصين بأنهم أبناءه " ، مستدلا بما ورد في الإصحاح الثالث من إنجيل لوقا خلال ذكره نسب المسيح -عليه السلام- إشارة صريحة إلى أن آدم ابن الله إذ يقول : ( ابن أنوش بن شيث بن آدم بن الله ) (لوقا 3 : 38 )، و يوضح قائلا :" إذا كانت البنوة على سبيل المجاز لا الحقيقة .. و ليتهم يعترفون - يقصد النصارى- أن الأبوة لله إنما هي على سبيل المجاز لا الحقيقة، ليكون أبناء الله كأبناء النيل !".
و لم يكتف الشيخ بالتدليل على ورود الكلمة بالمعنى المجازي، بل إنه يورد من الأدلة ما يثبت أن العهد الجديد –ذاته- يفسر (ابن الله) بأنه لفظ مجازي فكان مما ذكره :( لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله) ( الرسالة إلى أهل روميه 8 : 14 ) ، فالعهد الجديد هنا فسر أبناء الله بأنهم هم الذين ينقادون بروح الله.
ومنه فقد أثبت الشيخ ديدات أن ( ابن الله) هو لفظ مجازي يطلق على الصالح أو المتدين الذي يتبع طريقة الله حسب لغة اليهود وهو يقول: " بلغة اليهود فإن كل شخص متدين، أيا كان اسمه إنما هو ابن الله، إن البنوة لله لفظ مجازي يستخدم على سبيل الاستعارة، ولفظتا (ابن الله) كانتا شائعتين في الاستخدام لدى اليهود، و يوافق المسيحي هذا المنطق ".
فالأبوة و النبوة – على رأي الشيخ أحمد ديدات - وردتا بالعهد الجديد بصفة المجاز لا الحقيقة.
2- نقد تفسير كلمة (الروح القدس) في العهد الجديد: أما عن كلمة (الروح القدس ) ( holy - spirit)، الذي عُدَّ إله أيضا في مؤتمر قسطنطينية 381 م، بناء على التفسير الذي قدمه بطريق الإسكندرية في ذلك المؤتمر، و الذي وافق عليه النصارى عقيدة لهم و هذا التفسير نصه كالآتي: " ليس روح القدس عندنا بمعنى غير روح الله، و ليس روح الله شيئا غير حياته، فإذا قلنا إن روح القدس مخلوق، فقد قلنا أن روح الله مخلوق، و إذا قلنا إن روح الله مخلوقة قلنا إن حياته مخلوقة، و إذا قلنا إن حياته مخلوقة فقد زعمنا أنه غير حي، و إذا زعمنا أنه غير حي فقد كفرنا به، و من كفر به وجب عليه اللعن".
و قد بين الشيخ ديدات خطأ هذا التفسير لروح القدس من واقع كتاب العهد الجديد، حيث استدل بما ورد من استخدام روح القدس، بما يناقض التفسير السابق :"ورد في إنجيل لوقا في الإصحاح الأول، عدد 15، قوله عن النبي يوحنا : ( لأنه يكون عظيما أمام الرب ...ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس) ( لوقا 1: 15- 16)، فهل روح القدس هذا هو نفسه الذي حل على المسيح-عليه السلام- عند تعميده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان بعد ثلاثين عاما كما يطلعنا على ذلك متى بإنجيله: ( فلما تعمد يسوع، صعد من الماء في الحال، و إذا السماوات قد انفتحت له ورأى روح الله هابطا و نازلا عليه كأنه حمامة) (متى 3 : 16 ) ".
ويضيف الشيخ ديدات متسائلا :"هل الروح القدس الذي استمده يوحنا المعمدان من بطن أمه، وخوله أن يقوم بتعميد المسيح -عليه السلام-، هو ذاته روح القدس الذي امتلأت به إليصابات إذ يقول إنجيل لوقا : ( فلما سمعت إليصابيت كلام مريم ارتكض الجنين في بطنها و امتلأت إليصابات من الروح القدس ) (لوقا 1 : 41)، و كذا زكريا عليه السلام :( وامتلأ زكريا أبوه من روح القدس ... ) (لوقا 1 : 67)، و هل هو ذات روح القدس الذي أضفاه المسيح على الحواريين :( فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم، كما أرسلني الآب أرسلكم أنا، و لما قال هذا نفخ و قال لهم أقبلوا الروح القدس) (يوحنا 20: 22 )، و هل هو ذات الروح القدس الذي حذَّر المسيح من (التجديف) عليه (مرقس 3 : 28 - 29 )..."
ثم أورد الشيخ ديدات من النصوص ما جاء فيها أن (الروح القدس ) بمعنى النبوءة الإلهية حيث يقول :"... فإن يوحنا الذي ينسب إليه الإنجيل ... استخدم تعبير الروح الإلهي للدلالة على النبوة الإلهية ( أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أبناء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ) ( يوحنا 4 :1)، فالروح الحقيقي هو النبي الحقيقي و الروح المزيف هو النبي المزيف، كما جاء عنه أيضا :( بهذا تعرفون روح الله كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله ) ( يوحنا 4 : 2)، وتبعا لكلمات يوحنا وتفسيره فإن كلمة روح هنا مرادفة لكلمة نبي، و يؤكد الشيخ ديدات كلامه هذا بما جاء في القرءان من لقب المسيح عيسى -عليه السلام- من أنه روح الله كما أنه : النبي، من الصالحين، كلمة الله..." و إذا نظرنا إلى ما ذهب إليه الفيلسوف و المفكر اللاهوتي الهولندي سبينوزا عن الروح القدس أو روح الله نجد:"...روح الله في النبي، أنزل الله روحه في البشر، البشر مليء بروح الله أو بالروح القدس ... إلخ، فهذه العبارات لا تعني سوى أنه كانت للأنبياء فضيلة خاصة فوق المعتاد، و أنهم كانوا يثابرون على التقوى دوما، وكانوا بالإضافة إلى ذلك قادرين على إدراك فكر الله أو حكمه، و قد بينَّا أن كلمة (روح ) في العبرية قد تعني الذهن أو حكم الذهن، ولهذا السبب استحقت الشريعة نفسها، بمقدار تعبيرها عن الفكر الإلهي، أن تسمى روح الله و فكره ". فلا يظهر من تفسير سبينوزا أن الروح القدس أو روح الله التي يمتلىء بها البشر تجعل منه إلها، بل هو نبي له فضيلة خاصة فوق المعتاد .
و منه أثبت الشيخ ديدات -رحمه الله- أن العهد الجديد حافل بالنصوص التي تؤدي تفاسير عديدة للروح القدس غير ما ذهب إليه النصارى من تخصيصه بالمسيح عليه السلام، و من ثم اتخاذه إلها يعبد .
ث- إثبات عقيدة التوحيد من خلال نصوص العهد الجديد : و رغم أن الشيخ ديدات قد بين غموض حقيقة التثليث، و عمد إلى التشكيك في النصوص التي يستدل بها عليها، و إظهار الاستعمال الفعلي لمعنى الأبوة و البنوة -رغم كل ذلك- فإننا نجد الشيخ ديدات يستنبط من العهد الجديد من البينات ما يثبت عقيدة التوحيد. فالشيخ ديدات يرى أن :"عيسى عليه السلام نفسه لم يقل بالتثليث و لم يناد به، ويخبرنا القديس متى في إنجيله أن أحد الشباب سأل عيسى يا سيد أيها المعلم الصالح ( أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية، فقال له لماذا تدعوني صالحا ليس أحدا صالحا إلا واحد هو الله ) ( متى 19 : 16 -17 )، إن عيسى عليه السلام لم يناد بعبادة الآب و الابن و روح القدس، و إنما نادى بوحدانية الله، كما نادى بها موسى من قبل، و لذا لا يوجد شيء اسمه عقيدة التثليث في أقوال عيسى عليه السلام أو الإنجيل الذي أنزله الله عليه".
فالمسيح عليه السلام لم يقل التثليث و إنما جاء بالوحدانية المطلقة لله ( ليس أحد صالح إلا واحد هو الله )، كما أن من النصوص التي استدل بها الشيخ ديدات لتأكيد التوحيد، ما ورد على لسان المسيح عليه السلام:( اذهب يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد و إياه وحده تعبد) (متى 4 : 10)، مبينا أن هذا ما أثبته القرءان في قوله تعالى : قٌل هٌو اللهٌ أحد اللهٌ الصمد لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ولم يكن لهٌ كفوًا أحدْ "( سورة الإخلاص ) فالعبادة لم يؤمر بها في هذا أو ذاك إلا لله الواحد .
فالشيخ ديدات بين أنه رغم حشو الشروح الخاطئة للنصوص، و كذا التفسير الخاطئ للألفاظ، فإن العهد الجديد لا زال يحوي من النصوص ما يثبت التوحيد الذي جاء به المسيح عيسى-عليه السلام- و أيده القرءان الكريم، و بذلك يكون رأي الشيخ ديدات أن التعدد و التثليث عقيدة دخيلة على العهد الجديد و أن الأصل هو التوحيد .
المفضلات